Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الثانى والعشرين)

الفصل الثانى والعشرين

جاء سراج عمارة الى سليم الالفى الذى كان يراجع بعض الملفات الورقية في مكتبه

سراج : انا مش فاهم ليه حضرتك ساكت على صالح قزاز ده ؟
سليم : في ايه ؟ عمل ايه تانى
سراج : بيقول انه بيسعي لـ فتح شركة منافسه لينا هنا في مصر
سليم : طيب وايه المشكة ؟
سراج : ازاي حضرتك هادي كده ؟ وليه مبتاخدش خطوة لانهاء اللى بيعمله صالح ده
سليم : قولتها وهقولهالك تانى
سراج : اللى هى ايه ؟
سليم : كل واحد له سكته ووقته
سراج : بس الراجل ده هيسيطر على السـ.......
سليم مقاطعاً : له وقته وسكته خلاص خلصنا
سراج : تمام

جاءت شرويت لـ تقطع حوارهما وتخبر سليم الالفى ان هناك ملف جاء اليه لا يحمل اية بيانات
اخذ سليم الملف واطلع عليه

سراج : خير يا باشا
سليم : الواد مجد 
سراج : ماله ؟
سليم : باعتلي الورق بتاع هشام اللبان اللى كنا مدينهوله
سراج : وده معناه ايه ؟
سليم : انه خايف يبلغ ، الواد ده يجي
سراج : فى اقرب وقت يا افندم هلاقيه واجيبه لحضرتك
سليم : لما نشوف
__**__**__
تفاجئ طارق بشدة حين فتح الباب ووجد ماهيتاب تقف امامه ، كانت مفاجأة ماهيتاب لا تقل كثيراً عن مفاجأة طارق ، ولكنها تفاجأت لوجود جود ، لم يكن طارق متفاجئ فقط وانما كان مرتبك بعض الشئ اما جود فكانت طبيعيه جداً

طارق : ماهيتاب ؟
ماهيتاب : اذيك يا طارق
طارق : ايه يا بنتى مختفيه فين كده ؟ قلقتيني عليكي 
ماهيتاب : كنت في المستشفي يا طارق ، انت مفكرتش تسأل عليا -وهي توجه بصرها للداخل- بس دلوقتي عرفت السبب
جاء صوت جود من الداخل : سلامتك
طارق : سلامتك ، خير مالك
ماهيتاب : انا كنت جاية اطمن عليك وماشيه 
طارق : ماشيه ليه ؟ تعالى شويه
ماهيتاب : اجى !! عايزنى اتجمع انا والرخيصه دي في مكان واحد
جود بنبرة هادئة : احترمى نفسك
طارق : اهدي يا ماهى ، في ايه ؟
ماهيتاب : انا اللى في ايه ؟ هي دي بتعمل ايه في بيتك اصلاً
طارق : انا رجعت لـ جود 
ماهيتاب : نعم !! بعد اللى عملته !! بعد اللى عرفته وشوفته بعينك
جود : اظن مالكيش فيه
طارق : انتِ عملتي ايه مع شادى
ماهيتاب : رجعنا لبعض وقريب اوى هنتجوز ، عقبالك انت والسهلة دي و.........
طارق مقاطعاً : ماهي ، بقولك رجعنا لبعض يعني مينفعش اللى انتِ بتقوليه ده
ماهيتاب (وهي تغادر) : البس يا طارق

اغلق طارق الباب وهو يردد قائلاً "ايه الهبل ده" ، التفت الى جود التى مازالت تجلس على طاولة الطعام لـ يجدها تبكي

طارق : انتِ بتعيطي ليه ؟
جود : دموع زعل على دموع فرحه
طارق : ليه فرحه وليه زعل ؟
جود : فرحه عشان بتدافع عني رغم كل اللى عملته وزعل عشان بوساختي حطيتك في موقف زي ده
طارق : حصل خير ، المهم اللى جاى 

نهضت جود وعانقت طارق وهي تقول له "أنا اسفه ، سامحني" لـ يملس طارق على شعرها بحنان ويهمس لها "بحبك"
__**__**__
كانت الترميمات انتهت في منزل كارولين وعاد المنزل افضل من السابق 
عادت كارولين الى روما بعد حفل زفاف ابنتها بـ يوم واحد لـ عدم رغبتها في البقاء بمفردها في القاهرة ، جاءت الى منزلها وبمجرد ان علم سعيد انها عادت قام بـ زيارتها

سعيد : مبروك لـ فلورا
كارولين : Grazie ، بس كان مفروض تهضر فرح بنت اخوك
سعيد : مش لما تكون بنت اخويا بتعتبرني زي ابوها
كارولين : مش في اب في دنيا يهدد بنته انه يبوظ جوازه بتاعته ويشوه سمعته عند خطيبها واهله ، انت مش اب كويس سأيد أشان هي تأتبرك اب
سعيد : انا كنت خايف عليها ، تتجوز واحد غريب منعرفش عنه حاجه وكمان ابن سليم الالفى مالقيتش الا ابن سليم الالفى
كارولين : هي تهبه وهبها لـ تيم مش يدخل في سليم الفى وشغله
سعيد : اللى حصل حصل ، ربنا يسعدها ويارب تكون قد الاختيار ده
كارولين : سأيد انت جاى ليه ؟ هي مش فلورا ادتك مليون دولار ، ليه جاى تانى ؟
سعيد : اخص عليكي !! هو اللى يربطني بيكي الفلوس بس ؟
كارولين : انت مش تدور ألى هاجه الا الفلوس ، انت كنت أيز فلوس وخلاص خدته ، امشي من هياتنا بقى
سعيد : انا عايز اتجوزك يا كارولين
كارولين : واهده لما تتطلق او جوز بتاعها يموت ، لو فكرت في جواز تانى بتدور ألى راجل اهسن من جوزها اولاني ، انت بقى أهسن من أيمن في ايه ؟ انت اتجوز خمس ستات يا سأيد غير العرفى
سعيد : بس جواز حلال واللى بتجوزها مش بخونها
كارولين : لا يا سأيد ، انا مش هتجوز بأد أيمن
سعيد : انتي الخسرانه
كارولين : انا آوز اخسر
سعيد : ماشي ، بس عرفي بنتك ان في لسه مليون دولار ، فكريها عشان باين شهر العسل نساها
كارولين : اوك (وهي تنهض) مأ السلامه ومتزورش انا تانى
سعيد بتحد واضح : ماشى

وتركها سعيد وغادر منزلها وجلست كارولين تفكر هل تتصل بابنتها وتخبرها بما حدث ام تؤجل هذا لحين قضاءها شهر العسل
__**__**__
منذ لحظات الحب التى جمعت تيم وفلوريت وفلوريت غارقة في نوم عميق اما تيم فكان بجوارها يتأمل ملامحها ، تقاسيم وجهها ، يتابع نومها ، تتسلل يديه من حين لاخر بين خصلات شعرها ، يطبع قبلة من وقت لاخر على جبينها او شفاتاها او احدي وجنتيها
كان يفعل كل ذلك بدون ان يزعجها او يقلق نومها وبعد ساعات من النوم استيقظت فلوريت

فلوريت : صباح الخير
تيم : صباح الخير الساعه اتنين بالليل ، تجي ازاي دي
فلوريت : اتنين !! انا نمت كل ده ؟
تيم : تخيلي
فلوريت : يا خسارة !! ضيعت علينا اليوم
تيم (وهو يحاوطها بذراعيه) : نمتى كويس ؟
فلوريت : اه
تيم : جسمك استريح
فلوريت : اه
تيم : طيب خلاص ، فداكى الف يوم مش يوم واحد
فلوريت (وتلف يديها حوله وتضع رأسها على صدره) : ربنا يخليك ليا
تيم (وهو يطبع قبلة على جبينها) : وميرحمنيش من وجودك في حياتى
فلوريت : هو انت ازاي خليتني احبك كده ؟
تيم : انا اللى مش عارف ازاي حبيتك كده ، حبيتك لدرجة اني مش حاسس ان كان في حد في حياتى قبلك ، انى معرفتش قبلك ، اقولك حاجه اغرب
فلوريت : قول يا حبيبي
تيم : بحس ان ربنا مخلقش بنات غيرك في الكون
فلوريت : وانا اوعدك اني مش هخليك تحتاح لحد غيري في الكون ، هملي عينك وقلبك وحياتك
تيم : بحبك
فلوريت : انا بموت فيك
تيم : قومي يالا غيري عشان ننزل ناكل حاجه لاني واقع من الجوع
فلوريت : حاضر يا حبيبي
تيم : منستغلش اننا في شهر عسل ونقلع مفهوم
فلوريت : ههههه (وهي تجذبه من يديه) خلاص قوم اختار معايا اللى هلبسوه
تيم : وانتِ تختارى معايا
فلوريت : اتفقنا

ونهضا الاثنين واختار كلاً منهما ملابس الاخر وكانت الالوان متطابقة نوعاً ما ، ونزل تيم وفلوريت وظلا يتجولا في الشوارع كثيراً ويتحدثا كثيراً ثم تناولا الطعام في احد المطاعم وعادوا الى الفندق
__**__**__
 جاءت رسالة نصيه على هاتف سيرين الذي خصصته للتواصل مع سليم ، كان محتوى تلك الرساله هو مجرد عنوان ويطلب المُرسل من سيرين ان تذهب في هذا العنوان في تمام الثامنه مساء وبالفعل نفذت سيرين الامر
ذهبت الى هذا العنوان لتأتى سيارة وتأخذها بعد ان تضع عصبة على عينيها وبعد ساعتين وصلت الى مكان ما وازالوا العصبة لـ تجد نفسها امام سليم الالفى

سيرين : ايه ده !! احنا فين ؟
سليم : احنا في مكان متعرفهوش ولا هتعرفيه ، بس دي اسلم طريقة نتقابل بيها
سيرين : انت شاكك فيا !! مش عايزني اعرف بتعمل مقابلاتك الخاصه فين ؟
سليم : انا مبثقش في حد ، خلينا في اللى احنا فيه
سيرين : اللى هو ايه ؟
سليم : طلبك اللى انتِ طلبتيه
سيرين : قصدك الجواز
سليم : اه
سيرين : ايه مدى قابليتك لـ طلبى
سليم : مفيش مدي
سيرين : يعني ايه ؟
سليم : يعني اطلبي حاجه تانيه
سيرين : يعني انا مستاهلش بعد كل اللى عملتهولك انك تتجوزني ولو حتي بدون اشهار
سليم : سليم الالفى مبيعملش حاجه في السر ، وانا لو عايز اتجوزك هتجوزك رسمي وقدام العالم كله
سيرين : يعني انت اللى مش عايز تتجوزني
سليم : مش انتِ بالتحديد
سيرين : امال ؟
سليم : انا عاهدت ربنا ومراتي الله يرحمها اني مش هتجوز بعدها
سيرين : بس انا مش لعبه يا سليم باشا ، عايز تفضل تحركني يمين وشمال وتستغلني اسوأ استغلال وتخليني اخون كل اللى وثقوا فيا وتبقي المكافأة شويه فلوس ترميهملي !! والفلوس دي متجيش فكه في بحر ملياراتك
سليم بهدوئه المعتاد : انا معملتش حاجه من دي ، انتِ اللى عرضتي نفسك للاستغلال ده وانتِ اللى عندك قابليه لخيانة اللى وثقوا فيكي وبالنسبه لـ الفكة اللى برميهالك من بحر ملياراتي فـ انتِ اللى بتطلبي مش انا اللى بديكي
سيرين : وانا دلوقتي بطلب انك تتجوزني
سليم : وانا بديلك فرصه تغيري طلبك
سيرين : مش هغيره
سليم : وانا مش هتجوزك
سيرين : ليه !! عايز تخسرني
سليم : انتِ اللى عايزه تخسرى كل حاجه
سيرين : انا مش هخسر ، انت اللى هتخسر بكل اللى انا اعرفه عنك
سليم : ده اخر كلام عندك
سيرين : ومعنديش غيره ، لاما تتجوزني لاما هتخسرني وتخسر كل حاجه
سليم : المقابلة انتهت وزي ما جابوكى هيرجعوكي
سيرين : اوك يا سليم باشا ، فكر ورد عليا
سليم (وهو يتجه خارج الغرفة التى تجمعهما) : سليم الالفى مبيفكرش مرتين

وخرج سليم الالفى من الغرفه وجاء احد حراسه لـ يضع لها عصبه على عينيها ويضعها في السيارة لـ تعود من حيث جاءت
اما سليم فـ ردد لنفسه قائلاً "حطيتي اول مسمار في نعشك يا سيرين"
__**__**__
كانت سيرين في منزلها تشعر بالحيرة والقلق وايضاً الرغبه في الانتقام ، هى تود بشدة ان تتزوج سليم الالفى ولم تتوقع تلك الردود منه وشعرت انها مجرد ترس في الة سليم الالفى ولكنه ترس رخيص يمكن الاستغناء عنه 
خرجت سيرين من دائرة التفكير والشكوك عندما جاء اليها جميل والذى كان في حالة يرثي لها

جميل : انا هتجنن ، مش عارف مين ممكن يكون عمل كده 
سيرين : اكيد حد عايز يخلص من هشام
جميل : تفتكرى يكون سليم ؟
سيرين : معرفش
جميل : المشكلة ان هشام باعتبي رساله من جوه السجن
سيرين : رسالة !! رسالة ايه ؟
جميل : تهديد
سيرين : تهديد بـ ايه ؟
جميل : بالقتل ، بيقولي هخلص منك في اقرب وقت
سيرين : طيب وليه عايز يقتلك
جميل : عشان شاكك ان انا اللى بلغت عنه
سيرين : وانت لو عايز تبلغ عنه هتروح تتفق معاه ضد سليم ليه
جميل : هو اكيد مش هيحسبها كده
سيرين : امال هيحسبها ازاي ؟
جميل اني عملت كد ده عشان اوقعه
سيرين : ربنا يسعد
جميل يارب
__**__**__
كان هناك اجتماع مغلق يجمع بين سليم الالفى وسراج عمارة لمناقشة بعض الامور الخاصة بالعمل وبـ خططهم وتدبيراتهم الخفية

سراج : اخر ما وصلني اننا اللى هناخد توكيل الـ bmw
سليم : شرويت هتبقي تجيب الاخبار ، ايه اخبار هشام ؟
سراج : لسه محبوس على ذمة التحقيقات
سليم : لقيت مجد ؟
سراج : لسه 
سليم : وعملت ايه في موضوع جيلان ؟
سراج : اتنين ستات من عتاولة السجن زنقوها وادولها المليحه وقالولها تشهد على ان هشام اللبان هو اللى ساعدها والا المرة الجاية فيها عاهه مستديمه واللى بعدها موتها
سليم غاضباً على غير عادته : انت غبي يا سراج !! على قد ما عشت معايا الا انك متعلمتش حاجه خالص
سراج : ليه بس يا باشا ؟ مش دي تعليمات سعادتك
سليم : قول تعليماتي كده تانى ؟
سراج : اني اضغط على جيلان عشان تتكلم
سليم : تقوم تضربها !! هو ده الضغط من وجهة نظرك
سراج : امال اضغط عليها ازاي يعني ؟
سليم : لما تحب تضغط على بني ادم شوف الحته اللى بتوجعه وامسكه منها ، شوف نقطه ضعفه واضغط عليها لكن مش تسببله وجع جديد
سراج : مش فاهم
سليم : يعني انت روحت ضربت جيلان فـ زودت وجعها النفسي والجسدي في حين ان الضغط كان يبقي بـ بناتها ، بخروجها من السجن او تخفيف الحكم ، بـ تقديم المساعده اللى هي محتجاها ، تقولها هجيبلك بناتك تشوفيهم او لما تخرجي هخليهن يعيشوا معاكى ، او هجيبلك اكبر محامي في البلد عشان نخفف الحكم بس تشهدي قصاد فلان الفلانى 
سراج : انا بصراحه فاكر ان الضغط علقة محترمة ، حادثة مدبرة لكن اسايس اللى ادامي مبعرفش
سليم : وعشان كده هتقع بسرعه ، المهم صلح اللى عملته ده بسرعه 
سراج : تمام يا افندم ، بس هتعمل ايه مع سيرين ؟
سليم : ليها يومها وليها سكتها
سراج : تمام يا باشا ، هروح اصلح اللى عكيته ده
سليم : تمام بلغني بالاخبار

انصرف سراج من مكتب سليم الالفى وظل سليم يتابع بعض الملفات الورقية الخاصة بالعمل
__**__
دخلت شرويت الى مكتب سليم الالفى وهي في قمة ارتباكها وقلقها وايضاً سعادتها ، كانت تحمل نبأين عكس بعضهما تماماً ولم تعرف الطريقة التى ستخبره بها النبأ السئ ولكنها قررت ان تبدأ بالخبر الجيد

سليم : خير يا شرويت ؟
شرويت : مبروك يا سليم باشا ، توكيل bmw رسي على حضرتك
سليم : امر متوقع ، الحمد لله
شرويت : المفروض ان في اجتماع كمان ساعتين عشان التوكيل ده لان المفروض نبدأ شغل على طول
سليم : تمام ، عندى مواعيد تانية
شرويت : اجتماع المهندسين الساعه تلاته
سليم : انتِ مش لسه من نص ساعه مبلغاني بالمواعيدي ؟ في ايه يا شرويت
شرويت : اصل بصراحه فـي ......... (وصمتت)
سليم : اخلصي ، فى ايه ؟
شرويت : في خبر مش حلو
سليم : اللى هو ايه
شرويت : وزاره الاتصالات بتفكر تفسخ العقد معانا وتتعاقد مع المستثمر السعودي
سليم : والشرط الجزائي  ؟
شرويت : اللى وصلني انهم هيدفعوه
سليم : تمام
شرويت : صالح قزاز جاي يكوش السوق ، واحنا بننهار
سليم هامساً : بننهار !!

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق