Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 19 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الرابع والعشرين)

الفصل الرابع والعشرين

اقام سليم الالفى اجتماع طارئ مع مجموعة من المهندسين والموظفين الذي يشغلون اماكن في شركاته ومصانعه
كان اجتماع مبهم ، غريب ، جاء بدون تخطيط او ترتيب ، حدده سليم الالفى بنفسه دون الرجوع لـ دفتر مواعيده ، جاء المهندسين والموظفين من مختلف فروع مجموعه الالفى لحضور ذلك الاجتماع الطارئ
كان اغرب ما فى الامر ان لا احد يعرف سبب هذا الاجتماع الطارئ حتي المقربون من سليم الالفى والامر الثانى الاكثر غرابه ان مَن طلب سليم الالفى الاجتماع بهم كلاً منهما يعمل في مجال مختلف وفقط ما يربطهم ببعضهم البعض انهم يعملوا لدي سليم الالفى
جاء الجميع الى غرفة الاجتماعات وجلس كلاً الى مكانه وكان من ضمن الحضور سراج عمارة وشرويت سكرتيرة مكتب سليم الالفى

سليم : طبعاً الكل مستغرب حضوره 
سراج : غالباً كلنا لان معروف ان حضرتك بتجتمع مع مدراء الاقسام
سليم : ده لما يكون الموضوع مش خطير

صمت الجميع ونظر كلاً الى الاخر

سليم : اللى ادامى دول ملفات من شئون العاملين ، ملف كل واحد فيكم 

صمت تام واستغراب وتساؤولات صامته تملئ المكان

سليم : انا مبحبش اللف والدوران ، عشان كده هدخل في الموضوع على طول

وقام سليم بتناول جهاز التحكم عن بعد الخاص بـ التلفاز المُعلق على الحائط وقام بتشغيله لـ يعرض مجموعه من اللقاءات المصوره لكل فرد على حدة
كانت تلك الفيديوهات عبارة عن لقاءات مصوره بين الموظفين والمهندسين -كلاً على حدة- وبين المستثمر السعودي صالح قزاز في مقر ڤيلته
ارتبك الجميع واعتدل في جلسته
انتهي سليم الالفى من عرض تلك اللقاءات ثم اغلق التلفاز

سليم : كل دي ڤيديوهات مصوره لكل واحد موجود في الاوضة دي ، باستثناء سراج وشرويت
احد الموظفين : هو كان عايز يشترينا عشان نبيع حضرتك
سليم : انت بالفعل بعت حضرتي
احد المهندسين : لا يا باشا محدش باع حضـ.......
سليم مقاطعاً : انت بالذات تسكت خالص ، لان حضرتك روحت اديت العروض الجديدة بتاعه الشبكة لـ صالح قزاز
احدهم : اصل هو هددنـ........
سليم مقاطعاً : مفيش مجال للكدب ولا لـ اللف والدوران ، العقود بتاعتكم بتقول ان لو انا فصلت حد فيكم المفروض اديلكم مستحقاتكوا باكملها ، ولو انتوا قدمتوا الاستقاله تاخدوا ٥٠٪ من المستحقات -مخاطباً شرويت- وزعي الورق اللى معاكي عليهم

نهضت شرويت من مقعدها وقامت بـ توزيع مجموعه من العقود على الجميع

سليم : العقود دي عباره عن استقالتكوا وتنازل كل واحد فيكوا عن باقي مستحقاته
احدهم : بس كده كتير 
سليم : الخيانة ملهاش دية ، وانتوا تستحقوا الرجم ، امضوا والا قسماً عظماً ما هرحم حد فيكوا وانتوا عارفين قلبة سليم الالفى ، انا كل اللى هعمله مع الخونه امثالكم اني هرفدكم ومش هديكم باقى مستحقاتكم ، بتهيألى ده اقل حاجه اعملها مع ناس خنتنى وطعنتنى في ضهرى

لم يستطع احداً فيهما انكار ما عرضه او قاله سليم الالفى
وقع الجميع على تلك العقود منهما مَن وقع بـ الامضاء خوفاً من سليم الالفى ومنهما مَن تعشم ان يجد عمل اخر مع صالح قزاز ، انتهي الجميع من توقيعه وجمعت شرويت العقود منهما مره اخرى واستعد الجميع للرحيل ، ودعهم سليم الالفى قائلاً "خمس دقايق وتكونوا منضفين مكاتبكوا ومسلمين الشغل اللى معاكوا"
خرج الجميع من غرفة الاجتماعات واتجه سليم الالفى الى مكتبه وخلفه شرويت وسراج عمارة

سراج : انا مش فاهم حاجه ؟
شرويت : ولا انا
سليم : مش مهم اصلاً تفهموا ، اتفضلوا على مكاتبكوا

اسند سليم الالفى ظهره الى مقعده ثم اشعل سيجاره ، وعلى الرغم من ان بعض موظفين ومهندسين مجموعه الالفى قد خانوا سليم الا انه كان يبتسم ابتسامه تنمو عن ارتياح شديد بل ويمتزج بها لذة الانتصار
اثناء تدخينه الى سيجاره الكوبى تذكر لقائه مع صالح قزاز المستثمر السعودى
تذكر حين دخل عليه صالح قزاز في الجناح الفندقى

صالح : ايش هادا يا سليم ، والله شغل مخابرات
سليم (وهو يصافحه) : والله وحشني جداً يا صالح ، عامل ايه في مصر
صالح : مبسوط مره بس هادا الشغل حقك تعبني مرة
سليم : خلاص احنا خلصنا وانت تقدر ترجع السعودية براحتك
صالح : انت مافهمتني ليش عملنا كل هادا
سليم : عشان اكشف كل واحد ممكن يخوني او يتخلى عني في وقت الشدة
صالح : وايش راح تسوى بـ هالتصوير 
سليم : التصوير ده كان عشان محدش ينكر ، انا بحب كل حاجه تكون مسجله صوت وصوره
صالح : والله انت دماغك هادي متل ماتقولوا يا مصريين داهيه
سليم : قولي صحيح ، شرويت وسراج رفضوا رغم كل الاغراءات اللى انت عرضتها عليهم
صالح : رفضوا كل شي ، ماتقلق مافي في نوايهم الغدر بيك
سليم : انا اكتشفت ان ناس قليله اوى هي اللى ممكن تسندني لما اقع ، بصراحه لو كان سراج او شرويت باعوني ليك كانت هتبقي ضربه قاضية ليا
صالح : الحمدلله ودالحين انت كشفت كل الخونه
سليم : معلش تعبتك معايا يا صالح
صالح : لا عليك خيي لكن ايش الخطوة الجاية ؟
سليم : لو حابب تعلن عن انسحابك اوك حابب ترجع السعودية من غير ما تعلن انسحابك زي ما تحب في الحالتين محدش هيقدر يعترض
صالح : انا راح اسافر تايلاند ، بدي استجم بعد كل هالاحداث والخطط
سليم : تروح وترجع بالسلامه وشكراً ليك يا صالح
صالح : العفو حبيبي لا تقول هالكلام

تنهد سليم تنهيدة خرج معاه دخات سيجاره وهو يردد "كل اللى حواليا خونه وكلاب، مفيش امان لحد"
__**__**__
بكل هدوء وسكينه ، توجه احدهم وهو يرتدي الزي الطبي الى العناية المركزة حيث يرقد جميل أيوب ، قام ذلك الشخص بـ فصل جهاز الاكسجين الموصل الى جميل حتي يساعده على التنفس
لم يستطع جميل المقاومة حتي يبقي حياً ورغم انطلاق انذار الاجهزة التى انذرت ان كل عضو في جسد جميل يتراجع الا ان الاطباء وصلوا بعد فوات الاوان لـ يعلنوا وفاة جميل أيوب اثر ذلك الحادث الذي تعرض له منذ ايام
تم نشر خبر وفاة جميل أيوب في الصحف الرسمية وتم ايضاً نشر النعى
-تم ايضاً نشر خبر هام في الصحف الرسمية ، خبر كان ضربة قاضيه لـ مَن يخصهم ، نُشر الخبر في كل الصحف وعلى مساحة كبيرة كان الخبر يقول "تحذر مجموعه الالفى من التعامل مع الموظفين والمهندسين السالف ذكرهم نظراً لـ حصولهم على رشوة مقابل تسريب معلومات هامة عن شركات ومصانع الالفى" وقد سبق الخبر نشر صور واسماء هؤلاء الموظفين والمهندسين
__**__**__
استيقظت فلوريت من نومها لـ تجد تيم يتمدد بجوارها ويتأمل ملامحها ، تثاوبت فلوريت وابتسمت ونظرت الى تيم الذي كان ينظر اليها بشغف وحب شديدين

فلوريت : صباح الخير
تيم : صباح الفل
فلوريت : انت منمتش ولا ايه يا حبيبي
تيم : لا نمت
فلوريت : صحيت امتي ؟
تيم : من ساعتين كده
فلوريت : ومصحتنيش ليه يا روحي
تيم : كنتي غرقانه في النوم مهنش عليا اصحيكي
فلوريت (وهي تعتدل) : عملت ايه بقي وانا نايمة
تيم : هتصدقيني ؟
فلوريت : انا عمرى ما كدبتك
تيم : قاعد بتفرج عليكي
فلوريت : !!
تيم : ايه ؟
فلوريت : انت بتتكلم جد
تيم : احنا من يوم ماتجوزنا وانا بصحي اتفرج عليكي وانتِ نايمه
فلوريت : انت ازاي كده ؟
تيم : انتِ اللى ازاي كده
فلوريت : ازاي بقى
تيم : انا حاسس اني مثلاً مُت واتحاسبت ودخلت الجنة وربنا كافأني بيكي او في ملاك نزل من السما وعاش معايا
فلوريت (وهي تعانقه) : انا بحبك اوى
تيم : فلورتي ممكن اقولك على حاجه
فلوريت (وهي تنظر اليه باهتمام) : قول يا حبيبي
تيم : انتِ تعرفي عني ايه ؟
فلوريت : مش فاهمه
تيم : انتِ عارفه اني اتغيرت عشانك صح ؟
فلوريت : صح
تيم : تعرفي اتغيرت لاى مدي
فلوريت : انك بطلت تعمل علاقات سيكو سيكو يعني
تيم : مش بس كده 
فلوريت : امال ؟
تيم (وهو يمسك بيديها ويبدأ العد عليها، امسك بـ ابهامها) : رقم واحد مبقاش في حياتي حد غيرك لا صحاب ولا قرايب (وقبل ابهامها ثم امسك بـ السبابه) بطلت اعرف بنات سواء اصحاب او سيكو سيكو (وقبل السبابه ثم امسك بالاصبع الاوسط) بطلت شرب ودي حاجه انتِ مكنتيش تعرفيها (ثم قبل اصبعها الاوسط وامسك بالبنصر) بطلت حتي السجاير عشان ريحتى متضايقيش (ثم قبل البنصر وامسك بالخنصر) بقيت بشوف كل البنات كأنهم رجالة مهما كانوا حلوين ، مبشوفش ستات غيرك (ثم قبل راحة يديها)
فلوريت (وقد لمعت عينيها من شدة الانبهار) : انا مش قادرة ارد اصلاً
تيم : كانت دايماً امي الله يرحمها تقولي العلاقة اللى تاخدك لتحت وانت لسه مستمر فيها سواء اصحاب او حب هتفضل تاخدك لتحت لحد ما توصل للنار ، والعلاقة اللى بتغير فيك للاحسن وانت راضي عن التغير ده تمسك بيها لانها هتاخدك للجنه
فلوريت : يارب ندخل الجنه سوا
تيم : بـ عـ شـ قـ ك
فلوريت : بموت فيك ، بس انا اول مره اعرف موضوع الشرب ده
تيم : مرضتش اقولك الا لما ابطل ، ابطل لدرجه ان السيجارة او الكاس يبقوا ادامي وانا مرضاش اخدهم
فلوريت : وصلت للمرحلة دي يعني ؟
تيم : الحمد لله
فلوريت : وكنت بتشرب ايه ؟
تيم : شيشه وسجاير عاديه ومحشيه ، خمور بكل انواعها
فلوريت : انا فخوره بيك ومبسوطه اوى انك عرفتني تيم الملتزم ، اللى مالوش في اى حاجه تغضب ربنا
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك يا حبيبي
__**__**__
قامت كارولين بزيارة غير متوقعه الى سعيد الدهبي ، تفاجئ بها سعيد بشدة

سعيد : مفاجأة غير متوقعه بس سعيدة
كارولين : دي هيكون اخر مرة تشوف انا او اشوف انت
سعيد : ليه بس ؟ وبعدين انا متوقع انك جايه توافقيني على طلبى
كارولين : ايه طلب ده
سعيد : تتجوزيني
كارولين (وهو تعطيه شيك بنكى) : ده شيك فيه مليون دولار اخر فلوس انت اتفق مع فلورا اليهم وكده انت مش ليك هاجه اندنا
سعيد : ماشاء الله فجأة الفلوس ظهرت اهيه
كارولين : ده فلوس بتاع انا مش بتاع ايمن ، وانا هدي انت الفلوس اشان تبأد عن فلورا ، هي مش معاه فلوس ده كله
سعيد : متجوزه ابن سليم الالفى ومش معاها المبلغ ده
كارولين : انت مش يخصك هي متجوز مين ومعاه كام ، انت ليك فلوس وخدها خلاص
سعيد (وهو يتناول الشيك) : عندك حق

سحبت كارولين الشيك من بين يديه

سعيد : في ايه ؟
كارولين : مش هاديك هاجه الا لما تمضي على ورق ده
سعيد : ورق ايه ده ؟
كارولين : ان انت خد كل فلوسه وكمان ادم تأرض ليا انا وفلورا
سعيد : ماشاء الله ، بقيتي واعيه يا كارولين
كارولين : امضي اليهم ، دول مهامي كاتبهم مش انا
سعيد : ماشي يا كارولين

فحص سعيد الاوراق بعنايه ثم وقع باسمه عليهم واخذتهم كارولين واعطته الشيك البنكي
__**__**__
انهي تيم وفلوريت شهر العسل ، قضوا في كل بلد اسبوع وقاموا بـ زياره خمسة بلدان مختلفة كان اخرهما هي ايطاليا لـ زياره كارولين ثم اتجها من ايطاليا الى مصر
وصلا تيم وفلوريت الى قصر سليم الالفى بـ القطامية وكان في انتظارهما سليم الالفى ، صافحهما سليم بـ حرارة شديدة فقد كان حقاً يفتقد ابنه ويشتاق اليه

سليم : ايه كل ده ؟ ده انا فاكر انكم هترجعوا بـ عيل
تيم : ليه بقالنا عشرين سنه ، دول كلهم شهر واسبوع
سليم : عامله ايه يا فلورا ؟
فلوريت : الحمد لله يا انكل
سليم : اتبسطوا ؟
فلوريت : اه اوى
سليم : يارب دايماً
تيم : ايه حكاية المسثمر السعودي ده يا بوب اللى ظهر فجأة واختفي فجأة
سليم : لا بعدين ابقي احكيلك انت قدامك اسبوع كمان اجازه وبعدها تكون في الشغل
تيم : ده كرم اخلاق منك والله يا بوب
سليم : يالا عشان نتغدي سوا عشان عندي شغل

نهضوا من مقاعدهم واتجهوا الى غرفة الطعام 
ترأس سليم طاولة الطعام وعلى يمينه فلوريت وجلس تيم على يساره

سليم : انا عايز السفرة دي تتملي لاخرها
تيم : يعني ايه ؟ هتعزم حد على الغدا ولا ايه ؟
سليم : لا يا خفيف ، قصدي تخلفوا عيال يملوا الكراسي دي كلها
فلوريت : دول كتير اوى
سليم : خلفوا انتوا ومالكوش دعوه باي حاجه تانيه
تيم : ان شاء الله يا بوب
سليم : اخبار مامتك ايه يا فلورا
فلوريت : كويسه الحمد لله ، احنا جينا على ايطاليا قبل مانجي مصر وشوفناها 
سليم : هي هتعيش هناك خلاص ؟
تيم : اه ، هي مش قادرة تعيش في مصر بعد عمو ايمن الله يرحمه
سليم : الله يرحمه (هامساً لنفسه) ويرحمك يا روز

انهي سليم طعامه واتجه الى عمله اما تيم وفلوريت فـ اخذ قسطاً من الراحة
__**__**__
رغم اختفائها لمدة دامت ما يقرب من شهر الا انها ظهرت الان وقامت بـ زيارة مفاجأة الى مكتب سليم الالفى الذي تفاجئ بها كثيراً ، انها سيرين ، على الرغم من استغراب سليم زيارتها الا انه قابلها ولكن بعد ان جعلها تنتظر حوالى ثلاثون دقيقه

سيرين : بتهيألى ينفع اجيلك عادي ، اللى كان مانعنا مات
سليم : انتِ كنتِ فين كل ده
سيرين : كنت مستنيه لما قضيه موت جميل تتقفل
سليم : وانتِ يخصك ايه في موت جميل
سيرين : انا كنت خايفه وخلاص ، خاصه ان في واحد من الحرس اتعرف عليا وكانوا عايزين يعرفوا علاقتي بيه ايه
سليم : هو الموضوع وصل لحد فين ؟
سيرين : ضد مجهول
سليم : ربنا يرحمه
سيرين : عرفت ان هشام اللبان ثُبت عليه تهم كتير وبيتحاكم
سليم : اه
سيرين : ما علينا ، جه الوقت بقي نتكلم عن اتفاقنا
سليم : اتفاق ايه ؟
سيرين : جوازنا 
سليم باستنكار : جوازنا !!
سيرين : ايه ؟
سليم : انا لو كنت عايز اتجوز كنت اتجوزت من زمان
سيرين : مش فاهمه ايه اللى مانعك
سليم : انا مدخلش حياتى ستات الا مراتي الله يرحمها ، وهفضل كده ، زي ماهو مدخلش قبلها مش هيدخل بعدها
سيرين : بس ده طلبى
سليم : وانا قولتلك شوفي غيره
سيرين : هتندم يا سليم
سليم بصوت اجش : سليم باشا ، متنسيش نفسك
سيرين : اممم هي بقت كده
سليم : اصعب من كده
سيرين : ماشي ، انت اللى اخترت
سليم : عارفه السكة ولا اخلي حد يوصلك

نظرت سيرين بحقد شديد الى سليم ثم غادرت مكتبه وجاء بعدها سراج عمارة

سراج : خير يا باشا
سليم : مش فاهمك
سراج : قصدي مالها سيرين ؟
سليم : دي هربت منها سيبك ، انا هفضل اسأل عن مجد ده كتير
سراج : مش لاقيه يا باشا ، بس حسين قنديل نزل مصر هو وبناته
سليم : ليه ؟
سراج : معرفش ، وجيلان اعترفت على هشام بعد ما وعدتها انها هتشوف بناتها
سليم : كويس
سراج : بس بيقولوا انها بتمر باكتئاب شديد
سليم : امر طبيعي
سراج : حضرتك برضه مش هتقولي حكاية صالح قزاز
سليم : الحكاية باختصار ، صالح قزاز رجل اعمال سعودي ، بينا صداقة قديمة ، طلبت منه يجي يعمل فيلم استثماره في مصر وانه هيعمل شبكة بعروض افضل وكده
سراج : مش فاهم ليه كل ده ؟
سليم : عشان اوقع بيه كل اللى ممكن يخوني او ينهي عقده معايا
سراج : بس حضرتك مقولتليش ليه ؟
سليم : عشان كان ممكن تكون انت نفسك بتخوني 
سراج : صح
سليم : مكنش ينفع حد يعرف بالموضوع ده ولا حتي ابني ، لان صالح قزاز كان الفخ اللى هيقع فيه كل خاين وغادر
سراج : دماغك دي يا باشا تستحق الاحترام
سليم : واحلي ما في الموضوع اني عرفت مدي اخلاصك ليا
سراج : متشكر يا افندم ، بس كانت ضربه قاضيه موضوع التحذير من التعامل معاهم ده
سليم : اقل حاجه ، واحد غيري كان صفاهم
سراج : اهم عواطليه من ساعتها ، مفيش شركه عايزه تشغلهم بعد التحذير
سليم : كل واحد بياخد جزاء افعاله
سراج : صح
سليم : تيم هيتسلم الشغل كمان اسبوع
سراج : حمد الله على سلامته يا باشا
سليم : الله يسلمك يا سراج ، ومراته كمان ممكن تجي تشتغل هنا ، هي مكتبها جاهز صح
سراج : اه يا باشا ، جنب مكتب تيم بيه
سليم : تمام ، على الله ينتظموا
سراج : ان شاء الله
__**__**__
فى احد المطاعم تقابل شادي وماهيتاب حيث كانا الاثنين يقوموا بـ ترتيبات حفل زفافهم بعدما عادت عائلة ماهيتاب من السفر وتقدم اليها شادي وتمت الموافقة

شادي : انتِ فعلاً هتعزمي فلوريت صاحبتك دي ؟
ماهيتاب : اه ، هكون انا احسن منها
شادي : بس انتِ عازمه نديم كمان ومظنش ان اللقاء ده هيبقي كويس
ماهيتاب : لا مظنش
شادي : مالك يا ماهيتاب ؟
ماهيتاب : مش حاسس اننا استعجلنا في موضوع الجواز ده 
شادي : نعم !!
ماهيتاب : انت متأكد من مشاعرك ناحيتي
شادي : انتِ مش متأكده ؟
ماهيتاب : انا بسألك انت
شادي : لو مش متأكد مكنتش اتجوزتك
ماهيتاب : امال ليه طول التلت سنين مش مصدقني ومش واثق من اخلاقى ومش عايز ترجعلي
شادي : انا مكنتش بفكر فيكي اصلاً
ماهيتاب : نعم ؟!!
شادي : زي ما سمعتي ، انا ابويا اتحبس وفلس واتنقلت من دنيا لدنيا تانيه عكسها تماماً ، وبعد ما استوعبت بدأت شغلي وكان كل تركيزي اكبره واثبت نفسي
ماهيتاب : وبعدين ؟
شادي : لما جيتي في بالى قولت زمانك ارتبطتي اساساً وبصراحه خوفت ادور عليكي الاقيكي ارتبطتي او ااكد الفكره اللى وصلتني عنك
ماهيتاب : يعني بتحبني وواثق فيا ؟
شادي : مفيش واحد يتجوز واحده الا اذا كان بيحبها وواثق فيها
ماهيتاب : بحبك
شادي : وانا والله بحبك ، طلعي بقى الافكار السيئه دي من دماغك
ماهيتاب بابتسامه صادقه : حاضر
شادي : والله بحبك
__**__**__
فى احد البنايات الفخمة في مدينة الرحاب كان يمتلك سراج عمارة شقة فيها ، شقة الزوجية التى اشتراها مؤخراً
كان سراج ينجز احد المهام الخاصة بـ سليم الالفى وعاد الى منزله ثم عادت زوجته من العمل لتجده جالساً امام التلفاز

سراج : حمدالله على السلامه
شرويت : الله يسلمك يا حبيبي
سراج : مالك
شرويت : سراج انا زهقت
سراج : زهقتي من ايه ؟
شرويت : عايزه اخلف
سراج : واحنا متفقين اننا مش هنخلف الا لما نبني مستقبلنا
شرويت : وهو لما نخلف طفل هيأثر علينا في ايه ؟
سراج : مبدأياً حمل وولاده وتربيه يعني هتقعدي في البيت
شرويت : وهو مرتبي هو اللى هيبني مستقبلنا
سراج : لا طبعاً مش حكاية مرتب ، بس احنا مينفعش نسيب سليم دلوقتي خاصة وان تيم هيبدأ ينتظم في الشغل ويمكن مراته كمان
شرويت : مش فهماك
سراج : شرويت يا حبيبتي ، لازم نفضل محاصرين سليم ، ونكون له سند ونفضل اكتر ناس بيثق فيهم خاص بعد ماكتشف خيانه ناس كتير وبقي بيشك في صوابع ايده ، لو قعدتي دلوقتي عشان حمل وولاده وتربيه يبقي هتجي سكرتيره تانيه تاخد مكانك وانتِ عارفه احنا بنكمل بعض
شرويت : بس انا نفسي جوازنا يكون قدام العالم كله ، ده انا بطاقتي لسه مكتوب فيها انسه ، ونفسي اوى اكون ام يا سراج
سراج : انتِ ليه محسسانى اننا متجوزين عرفي
شرويت : ايوة بس في الشغل محدش يعرف اننا متجوزين ، تقريباً كل اللى يعرف اهلنا واصحابنا المقربين اوى ، انا نفسي حتي نخرج سوا
سراج (وهو يحاوطها بذراعيه) : والله يا حبيبتي لانعمل كل ده ، وهنعيش احسن عيشه وهتخلفي عيال كتير
شرويت : بحبك اوى يا سراج
سراج (وهو يقبل جبينها) : وانا بموت فيكي يا احلي زوجه في الدنيا
شرويت : ربنا يخليك ليا


#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق