Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

#الدّيْن (الفصل الثامن عشر)


الفصل الثامن عشر

اغرب تصرف يمكن ان تسلكه فلوريت تجاه نديم هو عدم تفاجأها به واعطائه الفرصه لـ يقول كل ما جاء لـ اجله ، كان تصرف غير متوقع ادي الى استغراب كارولين ونديم شخصياً ، منذ ان فتحت فلوريت الباب وهي هادئة جداً

فلوريت : اهلاً
نديم : انا عارف انك مش عايزه تسمعيني او تشـ........
فلوريت مقاطعه اياه : عايز ايه يا نديم ؟
نديم : عايز اتكلم معاكى شوية لو ينفع
فلوريت (وهي تتجه خارج المنزل) : مامى ، احنا في الجنينة

وجلسا نديم وفلوريت في حديقة منزل فلوريت ، كانا يجلسا على مقعدين متقابلين ويفصل بينهما منضدة

نديم : انا مستغرب انك عايزه تسمعيني بس في نفس الوقت مبسوط
فلوريت : ادخل في الموضوع على طول يا نديم ، انا معنديش وقت
نديم : بصي انا مش عارف ليه كنت بخونك ، معرفش ازاي بحبك الحب ده كله وكنت بجرحك كده
فلوريت : الوقت اتأخر عن الكلام ده يا نديم
نديم : سبيني اكمل كلامى
فلوريت : اتفضل
نديم : مع الوقت عرفت اني مريض ، مريض اه يا فلورا بس حبيتك ومحدش حبك قدى

تنهدت فلوريت واستكمل نديم حديثه

نديم : بس انتِ مش مضطرة تستحملي واحد مريض ، حاولت ارضي بالامر الواقع واقبل باننا مش لبعض بس مش قادر 
فلوريت : مش قادر !! مش قادر ايه ؟
نديم : مش قادر نبعد عن بعض ، مش قادر اتخيلك لحد تانى
فلوريت : نديم انا already بقيت لحد تانى مش مجرد تخيل يا نديم
نديم : يا فلورا اديني اخر فرصه ، مش مصدق ان بسهولة كده نسيتيني او نسيتي اللى كان بينا ، انتِ عينك فتحت على الدنيا معايا
فلوريت : نديم ، انا اديتلك مليون فرصه ووصلنا لـ اخر فرصه وخلاص خلصنا ، ودلوقتي كمان اديتلك فرصه انك تتكلم معايا لان دي اخر مره هتشوفني او تكلمني فيها
نديم : ليه اخر مرة ؟
فلوريت : فرحى بعد شهر
نديم : لا 
فلوريت : هو ايه اللى لا ؟
نديم : فلورا ، انتِ فعلاً هـ تقدرى تتجوزي حد غيرى
فلوريت : نديم ، كفايه بقى انا ماصدقت نسيت القرف اللى عيشته ، ارجوك ، تجربتى معاك مش هقدر اكررها تانى
نديم : افتكريلي اى حاجه كويسه عملتها عشانك تشفعلى
فلوريت بـ نبرة غاضبه : افتكر ايه ؟ افتكر انك خونتني مع طوب الارض ، قليت مني ومن كرامتى مع ازبل واقذر بنات ، مع شويه حشرات من الشارع ، انا كل اللى انا عملته اني سحبت نفسي من حياتك ، لملمت اللى باقى من كرامتى وقلبى وانسحبت في هدوء ، مفكرتش اعملك مشاكل ولا أذيك ، بعت جود لـ تيم عشان توقع بينا ومفكرتش اعملك حاجه ، روحت حرقت بيت امى ومفكرتش حتي اخد حقى منك بالقانون 
نديم بتلعثم : انتِ بتقولي ايه ؟
فلوريت : اوعي تكون فاكر انى مش عارفه ، انا من ساعه ما جاني تليفون ان البيت اتحرق وانا عارفه انه انت ، انت ازاي عايزني اسامحك بعد كل ده
نديم : انتِ مش فاكره الا الوحش ، افتكرى اى حاجه حلوة عملتهالك
فلوريت : مش عايزه افتكر حاجه يا نديم لا حلوة ولا وحشة
نديم : انا مش قادر ابعد عنك ومش عارف اعيش من غيرك ، رغم بعدك عني ويمكن مفيش بينا لا كلام ولا لقاء الا ان حبي ليكي بيزيد مش بيقل
فلوريت : مش مشكلتى يا نديم ، ارجوك ، انا محتاجة اعيش ، محتاجه احس بـ امان ، احس بـ احترام ، ابعد عني يا نديم انا بترجاك تبعد عنى
نديم : انتِ للدرجة دي يا فلورا مش عيزانى !! للدرجة دي مفيش ذرة حب في قلبك ليا
فلوريت : اه مفيش ذرة اي حاجه يا نديم ، حبي لـ تيم واحترامه ليا خلانى مش فكراك اصلاً
نديم : انتِ محبتنيش اصلاً يا فلورا ، مفيش حد بيحب حد ست سنين وفي اقل من سنه ينساه ، عينك بتقول انك محبتنيش 
فلوريت : عيني وقلبي وكل ما فيا يا نديم

نظر نديم الى فلوريت وعيناه يملأهما الدموع ، رغم كل ما قالته له الا انه لم يستطع ان يتركها وينسحب من الحديث معها ويرحل لانها قالت له ان تلك هي المرة الاخيرة فـ حاول نديم بقدر المستطاع ان يطيل الحديث معها حتي وان كان مجرد كلام لن يغير من الواقع شئ

نديم : انا تعبان اوى يا فلورا من بعدك ، مش حاسس بـ امان ، مش حاسس ان في حاجه نضيفه في حياتى ، لو شوفتي انا عايش ازاي هصعب عليكي
فلوريت : مش عايزه اشوف حاجه ومش عايزه اعرف انت عايش ازاي 

التزم نديم الصمت واكتفي بالنظر الى فلوريت لانه كان يشتاق الى كل تفصيله في فلوريت

فلوريت : بتهيألى انت قولت كل اللى انت عاوزه ، وانا عملت اللى عليا وسمعت للاخر (وهي تتجه الى المنزل) نورت يا نديم
نديم هامساً : وحشتيني يا فلورا ، اوى

ان قلب نديم مجروح ، يقطر دماً ، على الرغم ان نديم شارك فراشه مع كثير من الفتيات والعاهرات الا ان قلبه لم يسكنه سوى فلوريت وتمنى ان يرجع به الزمن مرة اخرى لـ يحافظ على فلوريت ولكن مقابلته بها اليوم اكدت له انها لم تكن تحبه يوماً ما على الاطلاق مما زاد نزيف قلبه ووجعه
__**__**__
عندما انطلق تيم بـ سيارته من منزل فلوريت كان يود حينها ان يدعس فلوريت بـ سيارته حتي يطفأ نار غضبه
كان شعور تيم لا يختلف كثيراً عن شعور نديم وهو ان فلوريت لا تحبه
لم يعرف تيم الى اي مكان يذهب لـ ذلك صف سيارته بجانب الطريق وظل يفكر ، سأل نفسه كيف استطاعت فلوريت ان تسافر دون ان تخبره وتختفى كل تلك المدة دون ان تتصل به تخبره او تطمأنه ، كيف امتلكت تلك القدرة والجبروت لـ تفعل هذا
تذكر تيم ذلك اليوم الذي كانا يختارا فيه اساس جناحهما استعداداً للزواج ، تذكر ذلك الوقت الذي جاءت فيه رساله نصيه على هاتف فلوريت ، تلك الرساله التى بدلت حالها ، صمم تيم ان يعرف ماذا كانت تحويه تلك الرساله ولما سافرت فلوريت ولما لم تخبره ، قرر تيم الا يتهاون فيما حدث حتي ولو وصل الامر به الى الانفصال عن فلوريت ولكنه قرر ايضاً الا يراها ولا يتحدث معها الا بعد يهدأ ويصبح قادراً على التحكم بـ انفعالاته وردود افعاله
__**__**__
كانت جود عائدة من عملها الجديد في مجموعه شركات المنشاوى ، صفت سيارتها امام البناية التى تقطن بها وبمجرد نزولها من السيارة لم تصدق جود ما رأته ، نعم هي ترى طارق بـ كامل هيأته ، بـ كامل اناقته ، بـ ابتسامته التى تعشقها وتشتاق اليها بشدة 
كانت جود سعيده بشدة ولكنها لم تعبر لـ طارق عن مدي سعادتها واشتياقها له خشية منها ان يجرحها كعادته

جود : اذيك يا طارق
طارق : الحمد لله وانتِ ؟
جود : كويسه
طارق : هو انا لو قولتلك انك وحشتيني هتستغربى

اوشكت جود على الابتسام ولكن استغرابها اوقف الابتسامه على شفتيها

جود : اكيد هستغرب
طارق : طيب لو قولتلك اني مسامحك على اى حاجه عدت وعايز نبدأ صفحة جديدة مع بعض هتقولي عليا مجنون

وضعت جود يدها على جبين طارق لـ قياس درجة حرارته

جود : شكلك سخن وبتهيس
طارق : لا المرة دي مش بتهيس
جود : فعلاً هتسامحنى
طارق : ينفع نروح نقعد في حته ونتكلم شويه
جود : اوك
طارق : قفلى عربيتك وتعالى اركبي معايا
جود : حاضر

اغلقت جود سيارتها واتجهت مع طارق في سيارته الى احد المطاعم

طارق : مالك ؟
جود : مستغربة
طارق : مستغربة ليه ؟
جود : هو ايه اللى ليه ؟ انت مش قولتلي مش عايز اشوفك تانى
طارق : وقولتلك انا جاي ابدأ صفحة جديدة
جود : ليه ؟
طارق : جود انا بحبك ، رغم كل اللى حصل واللى عملتيه فـ انا بحبك ، كل حاجه ممكن تتعوض الا حبي ليكي

صمتت جود ونظر في الجهة الاخرى

طارق : مالك ؟
جود : انا مش مصدقاك ، حاسة ان في حاجه غلط
طارق : ايه ممكن يثبتلك اني مبكدبش عليكي ؟
جود : تتجوزنى
شعر طارق بالارتباك ورد متلعثماً : نعم !!
جود : زي ما سمعت ، تتجوزني رسمي
طارق : اكيد مش دلوقتي
جود : ليه ؟
طارق : لازم قبل ما نتجوز اكون متأكد انك اتغيرتى فعلاً
جود : وهتتأكد ازاي ؟
طارق : بطريقتى
جود : بتشوف ماهيتاب
طارق : من يوم ما بعتي شادي وهي مظهرتش
جود : شادى مين ؟
طارق : انتِ يعني بتثبتيلي في لحظتها انك متغيرتيش ، انا شوفتك بعيني في عربيتك تحت بيني
جود : دي كانت قرصه ودن عشان متتحدانيش
طارق : انتِ لسه في شركة السياحة ؟
جود : لا بشتغل في مجموعه شركات المنشاوى
طارق : تمام ربنا يوفقك
جود : وانت لسه في شغلك صح
طارق : اه وبدور على شغل تانى وعملت كذا interview 
جود : ربنا معاك يا حبيبي
طارق وهو يحتضن يديها : وحشتيني اوى
جود : وانت اكتر ، انا اصلاً مش مصدقة نفسى
طارق : والله ولا انا ، بس ياريت المرة دي متخيبيش ظنى
جود : حاضر يا حبيبي
__**__**__
كان نديم في مكتبه ، لم يستطع التركيز في عمله او في اي شئ منذ مقابلته مع فلوريت ، كان مجروح حقاً 
تمدد على اريكة متواجده في مكتبه ووضع سماعات الرأس الخاصة بهاتفه النقال في اذنيه واندمج اندماج تام مع كلماتها التى كانت تصف احساسه وجرحه
تذكر ست سنوات عاشهم مع فلوريت ، كانوا بالنسبه له عمراً بأكمله ، حياة كاملة عاشها من حب وفرح ومشاركة وخوف واهتمام حقيقي
مشاعر نديم تجاه فلوريت كانت حقيقية حقاً رغم خيانته لها ، رغم جرحه لها الا ان مشاعره لم تتغير اطلاقاً بل تزداد قوة كلما ازداد البعد بينهما ، بكى نديم من شدة جرحه وحبه واشتياقه ، كانت يبكى ويشهق كالطفل الصغير ، لم يستطع ان يوقف بكائه الا النوم ، ورغم انه غرق في نوم عميق الا انه كان يشهق لان فلوريت لم تتركه حتي في احلامه
__**__**__
عادت سيرين الى القاهرة بعد رحلة طويله في كندا كانت لا تود الرجوع منها ولكن مكالمه سليم لها جعلتها تشعر بالقلق والخوف فـ عادت في اسرع وقت واول شئ فعلته هو زيارة سليم الالفى في مكتبه ولكن مقابلته كانت غريبه بعض الشئ

سليم : حمدالله على السلامة
سيرين : الله يسلمك يا باشا
سليم : ايه اللى جابك هنا ؟
سيرين : نعم !!
سليم : انتِ ممكن تكونى متراقبه من جميل ويعرف ان في حاجه بيني وبينك
سيرين : متقلقش جميل لسه ميعرفش اني جيت مصر
سليم : كويس
سيرين : خير بقي يا باشا كنت عايزني في ايه ؟
سليم : عايز جميل ايوب وهشام اللبان يتحدوا سوا
سيرين : ازاي
سليم : هقولك (وقد نهض من مقعده وجلس في مقعد مقابل لها) في مناقصة جديدة غالباً كلنا هندخلها ، هتروحى انتِ لـ جميل وتقوليله ان من مصلحته يتحد مع اي حد قوى في السوق ضدي ، واقوى حد على الساحة في الوقت الحالى هو هشام اللبان بعدي طبعاً
سيرين : وهو ايه اللى ممكن يقنعه ان مصلحته مع هشام اللبان
سليم : دي مهمتك انتِ ، يعني مثلاً هتقنعيه ان الكتره بتغلب الشجاعه وان بـ هشام اللبان قوته هتكون مضاعفه ، هتقوليله كذلك ان تنازله عن الصفقة لـ اللبان واتحاده معاه هتكون مفاجأة وضربة لـ سليم وان لو حصل حرب عصابات هيكون هو متفرج بس
سيرين : طيب منين هشام اللبان هيقتنع بالاتفاق والاتحاد مع جميل ، انا مفيش بيني وبينه اي علاقة شخصيه تخليني أأثر عليه

امسك سليم بـ ملف ورقى وضعه امام سيرين

سيرين : ايه ده ؟
سليم : ده اللى هيخلي اللبان يقتنع انه يتفق مع جميل
سيرين : ده عبارة عن ايه ؟
سليم : فيديو مصور لـ اللبان مع جيلان بيأكد ان هو ورا كل اللى حصل
سيرين : اه صحيح ايه اللى حصل لـ جيلان ده وحقيقي الكلام ده
سليم : متخرجناش من موضوعنا الاساسي
سيرين : بعتذر
سليم : عندك كمان صور ليه في صفقة بيع اثار وتهريبها خارج مصر وفيديو جنسي صغير كده
سيرين : كل ده
سليم : احنا مبنتبلاش على حد ، الكلام ده حقيقي ، هتقولي لـ جميل يضغط على هشام بالحاجات دي
سيرين : طيب اقول لـ جميل جبت الحاجات دي منين
سليم : قوليله بطريقتك الخاصة وكليه في الكلام بشويه دلع وسهوكة ، انا اللى هعلمك يعني
سيرين : تمام يا باشا ، طبعاً مش من حقى اعرف السبب ورا كل ده
سليم : لا (ثم ينهض ويجلس على مقعده ويشعل سيجارها) بس من حقك تطلبى اي حاجه في المقابل ، اي حاجه
سيرين : تمام
سليم : متزورنيش خالص الفترة الجاية وانا وقت ماكون عايز اشوفك هعرف اوصلك
سيرين : تمام يا سليم باشا وانا هبلغك بالتفاصيل 
سليم : تمام يا سيرين ومتشكر جداً لـ مساعدتك
سيرين : العفو

واتجهت سيرين نحو الباب وخرجت من الشركة ثم دخل بعدها سراج عمارة

سراج : هي سيرين رجعت
سليم : اه
سراج : ينفع اعرف حضرتك كنت عايزها في ايه ؟
سليم : مين اقوى اتنين في السوق حالياً
سراج : حضرتك
سليم : غيري حضرتى
سراج : هشام اللبان
سليم : ومين تانى ؟
سراج : جميل ايوب
سليم : انا بقى هخلص من الاتنين بـ ضربه واحده بس من غير ماضربها
سراج : مش فاهم
سليم : هنقنع الاتنين انهم يتفقوا عليا ، جميل هيتقنع لانه بدأ يضعف في السوق ومحتاج ضلع قوى وهشام هيرضي لان جميل هيدده بالحاجات اللى معاه
سراج : حاجات ايه ؟
سليم : الملف اللى كان معانا
سراج : وهو ايه وصله لـ جميل
سليم : شغل مخك ، سيرين اكيد
سراج : اه ، طيب وحضرتك مستفيد ايه من اتفاقهم
سليم : هيدخل هشام المناقصة وينسحب جميل ، على اخر لحظة مجد هيروح يقدم البلاغ فـ هشام هيكون بره المناقصة وجميل مش هيلحق لان باب التقديم هيكون اتقفل والمناقصه هترسي عليا ، هشام في الغالب هيتسجن وطبعاً هيكون متأكد بنسبه مليون في المية ان اللى عمل فيه كده هو جميل وهيخلص عليه بقي بطريقته وبكده اكون خلصت من الاتنين

لم يستطع سراج الرد امام خطة وعقل وذكاء ودهاء سليم الالفى ، حقاً فقد القدرة على الرد او التعبير

سليم : ايه مالك ؟
سراج : انا عاجز عن الرد ، بس لازم العالم باكمله ينحني احتراماً لـ ذكاء حضرتك
سليم : بلاش مبالغة
سراج : لا بجد انا فقدت القدرة على التعبير
سليم : ما علينا ، خلينا في اللى احنا فيه
سراج : حضرتك واثق من سيرين
سليم : مفيش حد مالوش حته بتوجعه تمسكه منها متقلقش
سراج : تمام يا باشا
سليم : روح شوف وراك ايه 
سراج : حاضر يا باشا عن اذن حضرتك

وخرج سراج عمارة من مكتب سليم الالفى وهو في قمة ذهوله وانبهاره بـ سليم الالفى ، اما سليم الالفى فـ شرع في تدخين سيجاره وبدأ يفكر بدقة حتي لا تخرج الامور عن سيطرته
__**__**__
لم تستطع فلوريت على مدار ايام كاملة ان تصل الى تيم ، هاتفه مغلق طوال الوقت ووالده لا يعرف عنه شئ ، لا اثر له في المنزل او العمل او في الاماكن التى يمكن ان يتواجد فيها
الا ان قام تيم بـ زيارتها في منزلها
جلسا سوياً فى غرفة الاستقبال

فلوريت : انت يعني بتردلى اللى انا عملته يا تيم ؟

لم يرد تيم عليها وكان يتمتع بهدوء تام على العكس كانت فلوريت غاضبه وتشتعل من الداخل والخارج

فلوريت : رد عليا وكلمني زي ما بكلمك ، انا غبت يومين اتنين انت تغيب اسبوع ، بتردهالى تلت اضعافها
تيم : واللى خلانى ارجع النهارده ان خطوبتنا بكره مش اكتر
فلوريت : والله !!
تيم : اسمعيني يا فلوريت عشان معنديش طاقة اني اتكلم واتناقش واتخانق
فلوريت : اتفضل
تيم : احنا بقالنا قد ايه نعرف بعض
فلوريت : حوالى سنه ونص
تيم : سنه ونص ما بين صداقة وارتباط صح
فلوريت : صح 
تيم : طول المدة دي ، في سر في حياتى انتِ متعرفيهوش ؟
فلوريت : لا
تيم : فى حاجه في حياتى بعملها من غير ماكون قايلك
فلوريت : لا
تيم : في مرة شكيت فيكي ؟
فلوريت : لا 
تيم : فتشتى وراكى او كدبتك
فلوريت : لا يا تيم
تيم : طيب ليه بتشككيني فيكى ؟ ليه مبتعاملنيش زي مانا بعاملك ، ليه يا فلورا ؟
فلوريت : انت اتسرعت على فكره في انفعالك وحكمك عليا
تيم : والله !! انا اسف اني انفعلت عشان الانسه المحترمه اللى هتجوزها سافرت من غير ما تعرفني ولا تطمني وفضلت يومين معرفش عنها حاجه
فلوريت : لا مش قصدي كده بس افهم الظروف اللى مريت بيها
تيم : جاوبيني يا فلورا ، ليه مبتعاملنيش زي مانا بعاملك ، ليه انا مش واخد في حياتك نفس الحيز اللى انتِ وخداه في حياتى
فلوريت : انا مبحبش اوجع دماغك بمشاكلى ، بحاول بقدر الامكان اعتمد على نفسى
تيم : انتِ هتتجوزيني ليه يا فلورا ؟ يعني لو مش هشاركك حياتك ومشاكلك ، واكون راجل تعتمدي عليه ، هتتجوزيني ليه ؟
فلوريت : عشان بحبك
تيم : حب بالشكل ده مش عايزه وميلزمنيش
فلوريت باستغراب : ميلزمكش !!
تيم : ايوة ، لو هتتجوزيني لمجرد انك بتحبينى ، مش عشان اكون شريك حياتك واكون راجل تعتمدي عليه ، وتعامليني زي ما بعاملك وتحترميني نص احترامي ليكي يبقي مش عايز
فلوريت : كلامك ده بيجرح
تيم : وانتِ مبتجرحيش 
فلوريت : انا هقولك كل حاجه والله واعتبر ان اللى حصل ده عمره ما هيتكرر
تيم : بصي يا فلورا ، انا جيت عشان الخطوبة بكره ومش طالبه فضايح بس من هنا ليوم الفرح لو عملتي تصرف من تصرفاتك الغريبه دي مش هكمل حتي لو كان يوم الفرح ، اتفقنا
فلوريت : ده تهديد يعني ؟
تيم : لا اتفاق ، هااا اتفقنا
فلوريت : ماشي يا تيم اتفقنا
تيم : المسج اللى جاتلك وانا قاعد معاكى كان فيها ايه ؟
فلوريت : كانت تهديد من عمى اني لو اتجوزتك هيعمل مشاكل
تيم : سافرتى روما فجأة ليه ؟
فلوريت : روحت لـ عمى عشان اسكته وابعده عن سكتى
تيم : وبالنسبه بقى لانك اختفيتي يومين
فلوريت : بص انا كنت ناويه اول ماوصل والله اكلمك واقولك ، مرضتش اقولك وانا في مصر لاني كنت متأكده انك هتمنعني او هتجي معايا
تيم : بغض النظر عن اني عمرى ما منعتك من حاجه بس ليه لما وصلتي معرفتنيش
فلوريت : عشان ببساطه كنت هتجيني روما
تيم : وفيها ايه لما اجيلك
فلوريت : مكنتش عيزاك تحتك بـ عمى
تيم : ليه ؟
فلوريت : كده ، مش حابه ادخلك في مشاكل معاه ولا انك تحطه في دماغك او يحطك في دماغه
تيم : انتِ مقتنعه بـ اللى انتِ بتقوليه ده ؟
فلوريت : والله ما بكدب عليك ، ورحمة ابويا ، انت ممكن تسأل مامى هي عارفه الكلام ده وفهماني
تيم : اللى حصل ده صدقيني لو اتكرر تانى هيكون فيصل بيني وبينك
فلوريت : انا اسفه
تيم : تمام ، قومي غيري هدومك عشان نروح لـ متعهد الحفلات عشان نخلص تجهيزات الخطوبة
فلوريت : هنروح وانت مكشر كده
تيم (وهو ينهض) : انا مستنيكي في العربية

وتركها تيم وركب سيارته ينتظرها ، اما فلوريت فـ شعرت بالندم الشديد على ما فعلته ولكن كلما تذكرت انها على صواب يختفي هذا الشعور

كارولين : ألى فكره ، هو أنده هق مفروض يزعل
فلوريت : مامى ، تيم في بعض الاحيان بيكون مندفع مش دايماً اه بس احيان كتير ، لو كان واجه انكل سعيد باندفاع كانت هتبقي مجزره
كارولين : انت كان ممكن تقوله اي سبب للسفر مش لازم تقوله ألى سأيد
فلوريت : بتهيألى انتِ مربيانى وعرفانى ، لاما اقول الحقيقه لاما مقولش حاجه
كارولين : انا بقول رأيى ، مش فيها هاجه لو كنت قولت لـ تي انك مسافر أشان موضوع الهريقة لان ده سبب 
فلوريت : اللى حصل حصل خلاص المهم بس ان تيم يسامحني وميكونش زعلان
كارولين : مش بسهوله يسامح او ميكونش زألان
فلوريت : ربنا ييسرها بقي ، هنزل عشان زمانه بيغلي في العربيه

وذهبت فلوريت الى تيم وذهابا الى متعهد حفلات الخطوبه والزفاف
لم يتكلم تيم مع فلوريت نهائياً الا امام متعهد الحفلات ، كانت ملامحه جاده وصارمه وكلماته قاسيه فـ فضل الصمت اغلب الوقت
__**__**__
كان شادي في منزله ، يفكر في ماهيتاب وعلاقته بها ، كان يود ان يصدقها ويكذب عينيه واذنيه ولكنه لم يستطع
حاول ان ينسي ما سمعه او ما رآه ولكنه لم يستطع على الاطلاق فـ هو لم يستطع ان يرى ماهيتاب شريفه كما اخبره نديم ولكنه سأل نفسه هل فعلاً يحبها ؟ لم يهتم هكذا لامرها ويبحث عن حقيقه عفتها اذا كانت الاجابة لا واذا كانت الاجابة نعم لم لا يتغاضي عن ماضيها مقابل تغاضيها عن ماضيه ، هو حقاً في حيرة شديدة من امره
قرع احدهم باب منزل شادي قرعه بسيطة بالكاد سمعها شادي ثم سمع صوت ارتطام شديد بالارض ، فتح الباب ووجد ماهيتاب كـ الجثة الهامدة ، تلونت شفتاها ووجها باللون الازرق وسال سائل ابيض اللون من فمها واحمرت عينيها ، شعر شادي بالقلق والاضطراب والخوف عليها ولكنه ايقن ان ماهيتاب انتقلت الى الرفيق الاعلى

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق