Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 20 أبريل 2014

حقيبة سفر ( الرابع عشر )

الفصل الرابع عشر ( اندريا بيرناردو )



- فى احدى الشركات الكبري ذات المبنى الفخم فى رروما تواجدت سيدة الاعمال دولت ثروت لـ تقابل مالك هذه الشركة ورئيسها التنفيذي ( اندريا بيرناردو ) والذى كان يجمعها به صلة عمل منذ اربع سنوات ومن الغريب ان بيرناردو لا يقابل جميع مَن يعمل معه وجهاً لوجه نظراً لـ انشغاله الدائم بـ اعمالاً اخرى واهم ولكن يوكل هذه المهمة الى  مدير اعماله وعلى غير العادة فـ ان بيرناردو لا يمتلك مدير اعمال واحداً بل ثلاثة افراد يديروا اعماله ومُقربين منه كثيراً وجرت العادة ان يكون مدير الاعمال فرداً واحداً

- يبلغ اندريا بيرناردو خمسون عاماً من العمر ورغم صغر سنه الا انه من اكبر رجال الاعمال فى ايطالياً وتقريباً بلا مُنافس ، يتميز بيرناردو بـ طول قامته وبشرته البيضاء وشعره الاصفر الذى يميل الى لون الذهب ويتخلله بعض الشعيرات البيضاء واهم ما يميز بيرناردو هى تلك الابتسامه التى لا تفارق شفتاه حتى فى لحظات غضبه وحدته حيث ان بيرناردو يمتلك وجهاً بشوشاً يجعلك تشعر بالراحة كلما نظرت اليه ، ومن اهم صفات بيرناردو ان اخلاقه سوية جداً بمعنى انه ليس لديه علاقات نسائية ولا يشرب الكحول حتى انه لا يُدخن حيث انه عاشقاً لـ صحته ويحافظ عليها جداً والسبب الرئيسى وراء نجاح بيرناردو هو عدم ثقته سوى فى نفسه فهو يفقد الثقة فى جميع الناس ويعطى مديري اعماله قليلاً من الثقة ولكن كان اكثر ما يثق بها احدى مديرات اعماله والتى تُدعى ( ڤيرونيكا استيفانو )

- جلست دولت ثروت فى مكتب السكرتارية تحتسي قهوتها لحين انتهاء بيرناردو من اجتماعه المغلق مع بعض موظفينه وبعد ان انتهى سمح لها بالدخول ، قابلها بيرناردو بابتسامته المعهوده ووقف ومد يديه اليها وصافحته دولت وانحنى بيرناردو وقبل يديها تعظيماً لها وحدثها بيرناردو بالايطالية قائلاً ( اعتذر عن انتظارك بالخارج كثيراً ) ، ابتسمت دولت وجلست علي المقعد المقابل لـ مكتبه ثم قالت ( لا يهم ، اعرف ما لديك من اشغال )
سألها بيرناردو اذا كانت تريد ان تحتسي شيئاً واخبرته دولت انها بالفعل تناولت قهوتها بالخارج ولا تريد ان تشرب شيئاً ، جلس بيرناردو وظل صامتاً ينظر الى دولت وقطعت دولت نظراته وصمته وقالت  ( نتعامل سوياً منذ اربع سنوات وربما اكثر ونحضر سوياً عروض الازياء الخاصة بـ شركتى وبيت الازياء الخاص بك فى باريس ، لما طلبت منى ان ااتى الى روما اولاً )
ابتسم بيرناردو وقال ( لاننى لن استطع ان احضر عرض الازياء هذه السنة نظراً لـ انشغالى واردت ان اقدم اليكِ احدى مديرات اعمالى والتى ستكون بديلة لىّ فى عرض الازياء كـ مالكاً لـ بيت الازياء وشريكاً لكِ فى عرض الازياء )

- يمتلك بيرناردو احدى بيوت الازياء العالمية فى باريس والتى اشتراها منذ ما يقرب من خمس سنوات وتقوم دولت بالتعامل معهم بشراء بعض التصاميم واحياناً الملابس ذاتها وبعد ان استطاعت دولت ثروت اثبات ذاتها واسم شركتها بين بيوت عروض الازياء اصبحت تشارك بيت الازياء الخاص بـ اندريا بيرناردو فى عرض الازياء المشترك بينهم الذى يقام سنوياً فى باريس وتحضره دولت بنفسها بمشاركة بيرناردو

- قدم بيرناردو مديرة اعماله ڤيرونيكا استيفانو لـ دولت ثروت واخبرها انها المسئولة عن ادارة بيت الازياء الخاص به فى باريس وانه المدير التنفيذي وبعد ان تم التعارف بينها وبين ڤيرونيكا غادرت ڤيرونيكا المكتب وقالت دولت ( اتمنى ان تحضر هذا العرض لان هذا سوف يُضيف كثيراً لهذا العرض ) 
- كان بيرناردو يركز عينيه على رقبة دولت ولاحظت دولت ذلك وارتبكت ولاحظ بيرناردو ارتباكها لذلك قال لها ( اعجبنى هذا العقد الذى ترتدينه ) ، قالت دولت بكبرياء ( كل ما ارتديه يُعجب الجميع )

- جاء اتصال من امن الشركة اخبروه ان هناك شخصاً يصمم ان يُقابله وقالوا ان اسمه حمزة عز الدين دياب واخبرهم بيرناردو ان يخبرونه انه ليس موجوداً فى روما بـ اكملها واغلق الهاتف معهما وقال لـ دولت ( دعينا نتحدث فى كلاماً هاماً جداً ) ، ابتسمت دولت وقالت ( اعرفه جيداً )
 *_____________________________________________**___________________________*
- كان آسر مازال يلح على رزان حتى تسافر الى القاهرة وتقوم بـ الضغط على والدها حتى لا يستطيع ان يأذي سامر كما يقول لها ولذلك شكت رزان انه لا يريدها ان تبقي معه فى الولايات المتحدة الامريكية وقالت له رزان ما فى داخلها بصراحة ولكن اعترض آسر وقال لها بحدة ( اجننتى !! كيف تفكرين بىّ هكذا ؟ ) ردت رزان قائلة ( هذا ما شعرت به من كثرة الالحاح )
- استغرب آسر كثيراً من تفكير رزان فـ هو لم يفكر مُطلقاً ان يتخلص من رزان بل بالعكس هو يحبها كثيراً وهو مَن شجعها ان تأتي لـ تعيش معه هنا لذلك قال لها آسر ( رزان يجب ان تفهمى اننى لا افكر سوي فى مصلحتك انتِ  واننى فعلاً اخشى على سامر من ابى ) ، قالت له رزان ( لا تقلق ابى لن يستطيع فعل شئ لىّ او لـ سامر ) ،صمت آسر قليلاً ثم قال ( لا ، بل فعل ، حاول ابى قتل سامر فى السجن ) 

- لم تستطع رزان ان تتمالك نفسها وجلست على احد المقاعد ولكنها لم تجلس كثيراً ووقفت ثانية والدموع تنهمر من عينيها وانهارت تماماً وظللت تكرر قولاً واحداً ( لماذا !! لماذا يفعل ابى بى هكذا ؟ لماذا لا يريدنى ان اعيش سعيدة ؟ ماذا يريد من سامر ؟ )
- احتضنها آسر لـ يقلل من انفعالها وحدتها وقال لها ( اهدأى اهدأى ، سامر بخير لقد انقذه الله من شر ابانا ولكن يجب عليكِ ان تحميه اكثر من ذلك طالما تستطيعين )
- مازالت تنهمر الدموع من عيني رزان ( ماذا يريد من سامر ؟ لماذا يكرهه الى هذا الحد ؟ ) 
اخبرها آسر ان والدها يفعل بـ سامر كل هذا لانها اخبرته كثيراً مما يضر بـ والدها بينما ايتن على سبيل المثال عكسها تماماً فهى لم تخبر حمزة زوجها بـ اى شئ سئ عن والدها ، بررت رزان موقفها وقالت ( لم اكن اقصد ان اجعل والدى سئ ولكننى صُدمت كثيراً لذلك كنت اتحدث مع اقرب شخص لىّ ) 
قال لها آسر ( لا يهم ما حدث سابقاً يجب ان نفكر فيما سوف يحدث فى المستقبل ، يجب ان تحمى سامر هذا واجبه ناحيتك ) ، هدأت رزان وقالت ( هذا صحيح ، يجب ان احمى سامر ، احجز لىّ على اقرب طائرة سوف تغادر الى القاهرة )
 *_____________________________________________**___________________________*
- لم يستطع حمزة مُقابلة اندريا بيرناردو ولكن تحولت العصابة من مثلث الى مربع ، فـ كان الاول يشك بـ دولت ورزان وآسر ولكنه اضاف اليوم اندريا بيرناردو مالك الفندق الذى يقيم به ، وبعد البحث على محرك البحث جوجل عرف انه مالكاً لـ كبري الشركات فى روما ومالكاً ايضاً لـ احدى بيوت الازياء العالمية فى باريس والتى تمتلك ثلاثة فروع ، الفرع الرئيسي يتواجد فى باريس واخر فى لندن واخراً فى موسكو وهنا قام حمزة بالربط بينه وبين عمل دولت ثروت

- غادر حمزة الفندق وذهب الى مطار  فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما حيث ان موعد رحلة العودة الى القاهرة كانت اليوم فى تمام الساعة الثامنة مساءاً ، توقع حمزة انه لن يجد شيئاً فى حقيبته ليقوم بتهريبه ظناً منه ان دولت ثروت هى مَن ستقوم بتلك العملية ولكنه سآل نفسه سؤالاً هاماً وهو كيف تقوم دولت ثروت بـ التهريب حيث ان بالتأكيد تُفتش حقائبها ولكنه وان هؤلاء الاشخاص طلبوا منه هو تحديداً التهريب لهم لان حقائبه لا تُفتش ولكنه تذكر العقد وتأكد بأن دولت ثروت تقوم بـ تهريب المجوهرات المُرصعه بـ الماس بأنها ممتلكات شخصية 

- بعدما استقرت الطائرة فى الجو قام حمزة وذهب الى درجة رجال الاعمال ولكنه لم يجد دولت ثروت كما توقع ، هبطت الطائرة فى مطار القاهرة الدولى ودخل حمزة صالة الوصول وقام بـ فتح حقيبته لـ يجد بها عُلبة مُغلفة مُرفق بها ورقة كُتب عليها ( اجلس على احد المقاعد الموجوده فى الترانزيت واترك العلبة وغادر )
نفذ حمزة المطلوب منه وترك العلبة على احد مقاعد الترانزيت غادر المطار وهو فى حيرة من امره فـ هل دولت مُهربة ايضاً ام لا ؟ وما المقصود بـ تلك الورقة التى كُتب عليها ( حظ سعيد المرة القادمة ) وقرر حمزة ان يذهب الى منزله ويحاول الا يفكر كثيراً ويحاول ان يصل الى اجابات التى تدور فى عقله عن ام زوجته دولت ثروت وقرر ان يسأل ايتن 

- وصل حمزة الى منزله لـ يجد زوجته فى انتظاره وبعدما صافحها واحتضن ابنائه ذهب ليقوم بـ تبديل ملابسه وكانت ايتن معه فى نفس الغرفة ، انهى حمزة تبديل ملابسه وجلس بجوار ايتن على اريكه متواجده فى الغرفة ودار بينهم الحوار التالى..
ايتن : ماذا بك ؟ اظن ان بك شيئاً غير طبيعياً
حمزة : لا شئ حبيبتى ، الم تتصالحى مع والدتك ؟
ايتن : لا تريد ، حاولت مراراً وتكراراً ولكنها تصر ان تقاطعنى 
حمزة : وماذا عن العمل بينكما ؟
احتضنت ايتن زوجها وقالت : لا نتحدث سوى فى العمل ولكنها تتجاهلنى هذه الايام كثيراً فقررت الا اذهب للعمل كثيراً
حمزة : اليس هناك عروض ازياء قريبة ؟
ايتن : نعم ، هناك عرض ازياء مشترك بين شركتنا وبين احدى بيوت الازياء العالمية ، سوف يقام فى باريس
حمزة : ولماذا لم تذهبِ ؟
ايتن : لم تتطلب منى امى ان اذهب معها بل ايضاً لم تشركنى فى التصاميم
حمزة : اريد ان اسألك عن اسم شخص اذا كنتِ تعرفينه ام لا
ايتن : ما هو الاسم ؟
حمزة : انـدريـا بـيـرنـاردو
ايتن : امممم اظن اننى سمعت هذا الاسم من قبل ، اظنه مالكاً لـ احدى بيوت الازياء التى نتعامل معها ، هل تعرف هذا الشخص ؟
حمزة : لا اعرفه شخصياً ولكنى سمعت عنه

- بعدما علم حمزة ان ايتن لا تعرف اندريا بيرناردو جيداً تأكد بأن الشراكة التى تجمعه بـ دولت ثروت ما هى الا غطاء شرعى لـ اعمالهم الغير مشروعه وقرر حمزة ان يراقب دولت وتصرفاتها جيداً حتى يتأكد من شكه ناحيتها 
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى اليوم التالى وصلت رزان الى مطار القاهرة الدولى فى احدى الرحلات القادمة من نيويورك ولكنها لم تذهب الى المنزل بل استقلت احدى السيارات الاجرة وذهبت لـ زيارة سامر فى المستشفى الخاصة بـ السجن ولان رزان تحمل اسم عزت مندور استطاعت ان تحصل على تصريح الزياره بـسرعه البرق 
- وصلت رزان الى العنبر الذى يتواجد به سامر وذهبت الى السرير الذى ينام عليه وكان سامر ذاهباً فى نوماً عميق ووجدت الاسوار التى تقيده تلمع فى يديه مما جعل الدموع تنمهر من اعينها واقتربت منه وقامت بـ لمس وجهه وهنا استقيظ سامر الذى كان ينام نوماً خفيفاً منذ دخوله السجن خوفاً من ان يتعرض لـ اذى من شخصاً ما اثناء نومه وعندما استقيظ مفزوع قالت له رزان ( اهدأ اهدأ انه انا ) ، استغرب سامر وجودها لانه يعلم انها فى الولايات المتحدة وقال لها ( رزان !! انتِ هنا ؟ )
ابتسمت رزان ومسكت يديه الغير مُقيدة ومازالت الدموع تنهمر من اعينها وقالت ( وصلت منذ ثلاث ساعات فقط ، لم اذهب الى اى مكان سوى انى ذهبت لـ احصل على تصريح زيارة لك وجئت اليك )
احتضن سامر يد رزان بقوة وابتسم وقال لها ( اشتقت اليكِ كثيراً ) ، ردت رزان قائلة ( اعتذر لك بشدة عما يحدث لك بسببي) 
ترك سامر يديها وقام بـ مسح دموعها بـ طرفي اصبعه واحتضن يديها مرة ثانية وقبلها وقال لها ( انا اتحمل لـ اجلك اى شئ فى الكون مهما كانت صعوبته ، انا اتحمل لـ اجلك الموت ذاته ) ، سألته رزان قائلة ( ماذا حدث لك اخبرنى ؟ ) 
قال سامر ( لا شئ يا حبيبتى ، فقد اكلت طعاماً مُسمماً ) ، سألته رزان مرة ثانية ( هل ابى وراء ما حدث لك ؟ )
طلب منها سامر ان تقترب منه حتى لا يسمع احداً ما يقوله لها وعندما اقتربت قال لها ( ليس بالضبط ، هناك عسكري جندته لصالحى حتى يآتى لىّ بالاخبار داخل السجن ، اخبرنى ان هناك عسكرى اخراً ينوى ان يقتلنى لـ تظهر وانها حادثة انتحار ، ولذلك قام ذلك العسكرى بـ تقديم طعام غير صالح  لىّ حتى اُنقل الى المشفى ولا يتم قتلى )
سآلته رزان ( وكيف بقيت كل هذه الفترة فى المشفى ) ، قال سامر ( يوجد هنا طبيب صديق لـ والدى رحمه الله طلبت منه ان يبقينى هنا اطول فترة ووافق )
- قالت رزان لـ سامر الا يقلق وانها سوف تقوم بـ مساومة والدها حتى لا يؤذيه وانها سوف يوافق لان ما تملكه عنه ويدينه ليس بالقليل وسيضطر ان يلبي لها ما تريده

- تركت رزان سامر وذهبت مباشرةٍ الى والدها فى شركته حيث انها قررت الا تهدر دقيقة واحدة من وقتها وعندما رآها مندور فى جهاز المراقبة تدخل الى الشركة استغرب كثيراً وقال لـ نفسه ( ماذا ايضاً يا رزان ؟ ) 
- سمحت لها السكرتيرة بالدخول وعندما دخلت قال لها مندور مُبتسماً ( ابنتى اشتقت اليكِ كثيراً ) ، ردت رزان والحدة تملأ صوتها ( لست ابنتك واعرف تماماً انك لم تشتاق لىّ ) ، استغرب مندور تلك الحدة التى قابلته بها رزان لذلك قال لها ( ماذا بكِ !! لماذا تتحدثين هكذا ؟ )
- جلست رزان على احد المقاعد الموجوده فى المكتب وقامت باخراج شيئاً ما من حقيبة يديها ثم قذفتها على احد المقاعد وقالت لـ والدها ( هذه نسخة مصورة من الاوراق الخاصة بـ جميع صفقاتك المشبوهة )
- اخذ مندور الاوراق وجلس امام رزان وقام بـ قرائتها وسألها ( كيف حصلتِ على هذه الاوراق ؟ ) ، قالت رزان بنفس الحدة ( لا يهم كيف حصلت عليها ولكن يجب عليك ان تعلم ان اذا حدث مكروه لـ سامر داخل السجن او خارجه سوف اقوم بتقديم تلك الاوراق لـ النائب العام حتى اذا اصبحت رئيساً للجمهورية )
- ووقفت رزان واخذت حقيبتها ووقف مندور ايضاً وقال لها ( هل هذا تهديد ؟ ) ، ردت رزان قائلة ( نعم هذا تهديد ، اننى اُهددك ومن الافضل لك ان تتقى شرى وان تتبعد عنى وعن كل ما يخصنى اذا اردت ان تكون رئيساً واذا اردت ان تبقي فى الرئاسة )
وخرجت رزان من مكتب والدها دون ان تنتظر منه رد ، كان رزان سعيدة بنفسها كثيراً فهى الان قوية ، جريئة ، عنيفة والاهم انها لا تخشى شيئاً ولا احداً اما مندور فـ كان فى قمة استغرابه لانه يعلم ان شخصية رزان ضعيفة ولا تجروأ على المواجهة وهنا تأكد مندور بأن آسر ليس السبب فى قوتها بل فقط كان مُشجعاً وانها سوف تبقي قوية وجريئة بدونه
 *_____________________________________________**___________________________*
- اجتمع اللواء الجداوى ومندور بـك فى بناية مدينه نصر حيث انهم لم يتقابلوا منذ فترة طويلة خشيةٍ من اللواء السمان ، كان مصطفى خليفة معهم حيث انه لا يترك اللواء الجداوى الى قليلاً واللواء الجداوى  لا يذهب بدونه الى بناية مدينه نصر

- كانا اللواء الجداوى ومندور بـك يتحدثان عن اللواء السمان حيث انه هو الشخص الوحيد الذى يشغل بالهم وتقريباً هو دائماً محور حديثهما 
قال اللواء الجداوى ( ما جعله يستقوى هكذا هو انضمام النجار له وانسحاب مشهور عن الانتخابات لصالحه وتأييده له )
رد مندور قائلاً ( ليس هذا فقط ، بل سخر مشهور حملته الانتخابية لـ السمان لا اعلم ماذا فعل لهم السمان حتى يرضخوا لـ اوامره هكذا )
قال الجداوى ( اظن ان ترشح مشهور ما هو الا لعبه ، اقصد ان هناك اتفاق قديم بين السمان ومشهور بأن يترشح مشهور ثم ينسحب لصالح السمان )
رد مندور قائلاً ( هل يمكن ان نقوم بالضغط على مشهور او مساومته او تهديده حتى يقوم بـ تأيدي انا ) 

- اخبره الجداوى ان مشهور الان فى حماية السمان ولا يستطيع احداً الاقتراب منه ويمكن انهم اذا قاموا بـ ذلك يستغل السمان وهذا مشهور ضد مندور وانهى الجداوى هذا الحديث القائم بـ قوله ( انسى امر الانتخابات ولا تفكر بها كثيراً ، لا تقلق لن يفوز غيرك )
اكد له مندور ان القلق يُسيطر عليه تماماً ولكنه سيحاول ان يهدأ هذه الفترة وانه على يقين ان الجداوى لن يتركها لـ السمان مطلقاً وايضاً مندور على يقين ان الجداوى لن يسانده حباً له بل خوفاً من السمان

- اثناء حديث الجداوى ومندور فى مواضيع مُتفرقة سمعا صوت جرس باب البنايه المتواجدين بها وكان الطارق هو ( اللواء ممدوح السمان ) وبمجرد ما فتح له مصطفى خليفة الساعد الايمن لـ اللواء الجداوى لم يتفوه السمان بـ كلمه واحدة بل دخل عليهما بدون استئذان وبدون ان يخبره مصطفى
وعند دخوله وجدهما يتحدثان سوياً وقطع السمان الحديث قائلاً ( لم تتقابلا منذ فترة طويلة ، اعتقد اشتقتما لبعضكما البعض لذلك لن اُطيل الحديث معكما ) ،وقف الجداوى وسأله ( ماذا جاء بك الى هنا يا سيادة اللواء السابق ) 
- نظر اليه السمان نظرة طويلة ولم يرد عليه وجلس ونظر الى مندور وقال ( رزان عزت مندور البالغه من العمر ثمانية وعشرون عاماً تقوم بـ زيارة احد المساجين فى سجن المزرعه ويُدعى سامر خالد الزُهيري البالغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً ايضاً الابن الوحيد لـ المرحوم بـإذن الله رجل الاعمال خالد الزُهيري ، هل تعلم لماذا هذه الفتاة تقوم بـ زياره هذا الشاب كثيراً )
- وضع السمان قدماً على الاخرى ثم اكمل حديثه قائلاً ( ليس وحدها تزوره بل زاره آسر مندور ايضاً مرتين )

- فهم مندور الرسالة المُبهمه التى وجهها له السمان ولكن السمان لم ينتظر كثيراً ولم يوضح كلامه اكثر من ذلك بل توجه ناحية الخروج ثم استدار وقال لـ مندور ( هذا سراً بسيطاً من اسرارك الذى يمكن ان يقذف بك خارج سباق الرئاسة ولكنى مازلت اصر على خوض الانتخابات بـ نزاهة )
 
- وخرج السمان من البناية بعد ان قام بـ توصيل رسالته ولكن سأل الجداوى مندور قائلاً ( ماذا يقصد السمان بهذا الكلام ؟ مَن هذا الشاب الذى يزورهه ابنائك )
رد مندور قائلاً ( ليس الان ) ولكن اعترض الجداوى وقال ( سألتك سابقاً لماذا قامت ابنتك بالذهاب الى سجن المزرعه وقولت ليس الان ولكن يجب ان اعرف ماذا يحدث )

- وعده مندور انه سوف يخبره غداً ولكن عليه الذهاب الان لـ منزله حتى يقول لـ رزان ان تتوقف عن زيارة سامر هذه الايام ولحين انتهاء الانتخابات
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى احدى القصور الفخيمة بـ روما كان اندريا بيرناردو يجلس فى حديقتها يقرأ بتصفح بعض الاوراق والصور ويحتسى كأساً من عصيره المُفضل عصير البرتقال بـ الجزر وكانت احدى مديرات اعماله والتى تدعى ڤيرونيكا استيفانو وهى اقرب شخصاً له وبعدما انتهى من فحص الاوراق والصور حدثها بالايطاليه قائلاً ( انى مُرتاباً كثيراً بشأن دولت ثروت ، لم ارتاح اطلاقاً بتلك المُقابلة التى تمت بيني وبينها ) اكدت ڤيرونيكا كلامه بقولها ( انا  ايضاً لم ارتاح لـ نظراتها ولا لحديثها )
رد بيرناردو قائلاً ( نعم ، دولت ثروت بدآت فى العمل لصالحها فقط او انها تخطط لـ شيئاً ما )
قالت ڤيرونيكا ( حسناً ، ماذا تريدنى ان افعل )
- وقف بيرناردو وتجول قليلاً ثم قال ( اريد ان تُراقب مُراقبه مشددة وحذرة جداً طوال فترة وجودها فى روما وايضاً عندما تسافر الى باريس )
قالت له ڤيرونيكا ( اريد ان اسأل سؤالاً اذا سمحتى لىّ )  ، اومأ بيرناردو برأسه دلالة على السماح لها بـ طرح السؤال وقال ڤيرونيكا ( هل تتوقع اننا سوف نصل الى نتائج من خلال هذه المُراقبة ؟ )
ضحك بيرناردو وقال لها ( تعملى معى منذ سنواتٍ طويلة ولكن لم تكتبسي منى عُمق التفكير ، اذا كانت دولت تخطط لـ شيئاً ما او تعمل لصالحها بالتأكيد سوف تُقابل اشخاصاً هنا فى روما ونرى مَن سوف تُقابل )
قالت ڤيرونيكا ( وماذا ان لم تقابل احداً ؟ )

- طلب منها بيرناردو الا تتسرع فى الحكم والا تسبق الاحداث ووافقت ڤيرونيكا وقالت له انها سوف تتفذ اوامره بسرعة شديدة وان دولت ثروت سوف تبقي تحت اعينهم طوال اربعاً وعشرون ساعة سواء فى روما او باريس وتركته ڤيرونيكا وعادرت قصره وظل بيرناردو يتجول فى حديقة قصره ويُفكر بـ عمق شديد ثم قال لـ نفسه (لستِ بـ السهلة ولا الساذجة يا دولت ثروت)
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى المساء كانت ايتن تجلس فى منزلها تشاهد التلفاز وتستحى كوباً من النسكافيه وجاء لها اتصال على هاتف المنزل وعندما قامت بـ الرد وجدت ان المُتصل هو مُهاب الامير والذى طلب منها ان تأتى اليه فى احدى الكافيهات واخبرها بـ اسمه ولكنها رفضت وقالت له ( اخبرتك سابقاً ان تبتعد عنى والا سوف ادمرك ) ولكن وعدها مُهاب انه سوف يبتعد عنها ولكن بعد هذه المُقابلة وبعد اصرار والحاح مُهاب قررت ايتن ان تذهب لـ تقابله 

- قامت ايتن بـ تبديل ملابسها وذهبت الى المكان المُتفق عليه ووجدت مُهاب فى انتظارها ، ولكنها لم تذهب اليه حتى تتأكد ان لا احد تعرفه يراها وان لا احد يقوم بتصويرها وزيادة فى الحرص عادت ايتن الى سيارتها واتصلت بـ مُهاب وطلبت منه ان يخرج لها وعندما خرج طلبت منه ان يركب السياره الخاصة بها وبمجرد ركوبه انطلقت ايتن بالسيارة وذهبت به الى مكان اخر حتى تكون مُطمأنه اكثر

- جلسا وطلبا مشروباً لـ يتناولونه وبدأت ايتن الحديث قائلة ( باختصار شديد وبايجاز ووضوح اخبرنى ماذا تريد منى )
اخرج مُهاب بعض الاوراق من جيبه واعطاها لـ ايتن واخذتهما ايتن وقرأتهما وقالت له ( ما هذا ، أأنت مَن ..... )
ابتسم مُهاب وقال لها ( نعم ، أنا مَن يهددك )



نهاية الرحلة الرابعة عشر

0 التعليقات :

إرسال تعليق