Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

حقيبة سفر ( الخامس عشر )

الفصل الخامس عشر ( خـيـانـة زوجـيـة )


- اصبح القلق والخوف يسيطر على ايتن بعدما علمت من مُهاب انه مَن كان يهددها بمساعدة اختها رزان وان رزان لجأت اليه حتى يعطيها ورقة الزواج العرفى وما زاد قلقها ان مُهاب اخبرها انه سوف يقدم تلك القسيمه الى زوجها حمزة دياب ولكن تظاهرت ايتن بالقوة واخبرته انها لا تصدقه وقال لها مُهاب ( عندما تتأكدي هاتفيني )

- لذلك بـ مجرد علم ايتن بأن اختها رزان موجوده فى مصر حالياً لم تتردد فى ان تذهب اليها ، استقلت ايتن سيارتها وذهبت الى قصر والدها بـ القطامية وعندما دخلت سألت احد العاملين بـ القصر عن والدتها واختها وردت قائلة ( دولت هانم فى روما اما رزان هانم فى غرفتها )
سمحت لها ايتن بالانصراف واستغرب سفر والدتها الى روما وقالت لنفسها ( روما !! من المُفترض ان تكون بـ باريس اذن لماذا سافرت الى روما !! ) ، وقررت ايتن ان تذهب الى غرفة رزان لـ تسألها عن تلك الاسئلة التى تجول فى خاطرها

- طرقت ايتن باب غرفة رزان وسمحت رزان لـ الطارق بـ الدخول ، كانت رزان تجلس فى شرفة غرفتها وتضع قدميها على احد المقاعد المُقابلة لها وعندما دخلت ايتن قالت لها ( انه انا يا رزان ) ، لم تحرك رزان ساكناً ولم تقول كلمة واحدة الى ايتن ولكن دخلت ايتن وسحبت مقعد وجلست امامها وقالت لها ( متى وصلتِ الى القاهرة ) ، نظرت لها رزان وابتسمت بسخرية وقالت ( بدون اسئلة كثيرة ومقدمات طويلة اخبريني لماذا جئتِ الىّ )
ردت ايتن قائلة ( اعترف اننى تسببت فى ايذائك ولكن انتِ اخذتِ بالثأر اذن من المُفترض ان نعود كما كنا )
- قامت رزان من على المقعد ودخلت الى غرفتها وبدأت تمشط شعرها وشعرت ايتن ان رزان تقصد اهانتها ولكنها تغاضت عن كل هذا ودخلت الغرفة ورائها وجلست على اريكه مُقابلة لـ المرآة ، نظرت رزان الى ايتن من خلال المرآة وقالت لها ( اخبريني لما جئتِ بدون مقدمات طويلة كما قولت سابقاً ) ، قالت ايتن ( اريد ان اعرف هل مُهاب الامير ساعدك فى تهديدي ام ان هذا كله من تخطيطك وحدك ؟ ) 
جلست رزان على السرير ونظرت الى ايتن وقالت لها ( وهل هذا سـ يُضيف لكِ شيئاً ؟ ) 
ردت ايتن قائلة ( نعم ، لان مُهاب الامير قام بـ تهديدى مرة اخرى وقال لىّ ان سيقدم ورقة الزواج العرفى الى حمزة )
سألتها رزان قائلة ( وما المقابل ؟ ) ، لم تفهم ايتن ماذا تقصد رزان ووضحت رزان كلامها قائلة ( ماذا يريد حتى لا يقدمها الى حمزة ؟ ) واخبرتها ايتن انه لم يخبرها وطلب منها عندما تتأكد تهاتفه
ً
- اخبرتها رزان انها علمت بأن مُهاب الامير مازال يحبها وانه يخشى ان يقترب لها ولذلك ذهبت اليه رزان وطلبت منه ان يعطيها نسخة من ورقة الزواج العرفى وانه فى البدايه انكر بوجودها معه ولكن بعد اغراء رزان له بأنها سـ تساعده فى ان يصل الى ايتن وان  تهديدها يمكن ان يكون سبباً او دافعاً للانفصال عن حمزة دياب وبذلك تكون هناك فرصة جيدة فى عودة علاقتهما

صُدمت ايتن من هذا الكلام فـ كيف ان اختها تحاول ان تسبب لها الانفصال عن زوجها و تدمر حياتها ولكن رزان قالت لها ( انا لم ادمر حياتك انا فقط لعبت بكِ وبأعصابك ولكنى لم ادمرها والدليل اننى لم اخبر حمزة بزواجك العرفى  )
اعترضت ايتن وقالت ( ولكن مُهاب بالفعل يسعى فى تدميرها ) 
اقترحت رزان عليها ان تقوم بـ تهديده بالسجن وتخبره انها سوف تقوم بـ تلفيق التهم اليه وسوف يساعدها فى ذلك عزت مندور واختتمت رزان اقتراحها بـ قولها ( اظن ان هذا ليس صعباً عليكِ وعلى والدك )
- لم ترد عليها ايتن بل تركتها وعادت الى منزلها لتفكر فى ذلك الاقتراح الذى اقترحته عليها اختها رزان

- بعد مغادرة ايتن قصر والدها جاء اتصال هاتفى الى رزان من اخيها ( آسر مندور ) والذى طالبها بالعودة الى الولايات المُتحدة لانها انهت ما تريده ولكنها رفضت واخبرته انها سوف تبقي فى مصر واخبرها ايتن ان وجودها فى مصر ربما يكون خطر على حياتها ولكنها قالت له ( ووجودى فى مصر ما هو الا آمان لـ سامر وانا لن اتركه )
وقرر آسر ان يذهب هو الى مصر ويبقي بجوارها حتى يحميها ويكون سنداً لها 
 *_____________________________________________**___________________________*
بعد اياماً قليلة غادرت دولت ثروت روما وسافرت الى باريس لـ حضور عرض الازياء المشترك بين شركتها وبين بيت الازياء الذى يملكه اندريا بيرناردو

- كانت دولت ثروت تجلس فى مقدمه العرض وتنتظر حضور ڤيرونيكا استيفانو والتى سوف تنوب عن بيرناردو ولكنها لم تحضر فى الموعد الذى اتفقا عليه
بدأ عرض الازياء وكانت دولت تشتعل غضباً لعدم حضور بيرناردو او مَن ينوب عنه كان المقعد الذى بجانبها فارغاً والذى كان محجوزاً لـ بيرناردو او مٓن ينوب عنه 
تفاجأت دولت ثروت بـ بيرنادور يجلس بجوارها فـ اخر ما كانت تتوقعه هو حضور ڤيرونيكا استيفانو ومال عليها بيرناردو وهمس لها قائلاً ( تبدين فى غاية الروعة الليلة )  ، ضحكت دولت وهمست له هى الاخرى قائلة ( الاغلبية العظمى من النساء يرفضوا ذكر اعمارهم الحقيقية ولكن يتوجب علىّ ان اخبرك اننى اكبرك بـ حوالى خمس سنوات )
رد بيرناردو قائلاً ( لا بل سبع سنوات فـ انا فى اواخر الخمسون من عمرى وانتِ فى اواخر السبع وخمسون )

- لم تجيبه دولت وتابعت عرض الازياء ثم سألته قائلة ( لما جئت الى هنا الم تقل ان لديك اعمال اخرى ) ، قال لها ( جئت لان ڤيرونيكا لن تستطيع الحضور فـ هى الان ترقد فى المشفى ) سآلته لماذا وما اصابها قال بيرناردو ( لقد خانتنى ، عملت انها تعمل لـ صالحها وانها تخوننى واخذت جزائها )
ارتبكت دولت قليلاً ولكنها استطاعت الا تظهر ذلك الارتباك وقالت ( لا يوجد اصعب من الخيانه واى جزاء قليل عليها )

- بعد انتهاء عرض الازياء جلس بيرناردو مع دولت وسألها عن هذا العقد الذى ترتديه اليوم والاخر الذى ارتدته فى مقابلتهما فى روما وسألها ( اريد ان اعرف كيف حصلتِ عليهما اريد ان اشترى مثلهما لـ زوجتى )
قالت له دولت فى كبرياء ( سيدى ، اننى امتلك واحدة من اكبر شركات تصميم الازياء فى مصر واتعامل مع اكبر بيوت الازياء العالمية ما ارتديه يُصنع خصيصاً لىّ )
سألها بيرناردو مرة ثانيه ( ولكن اظن ان هذا العقد الماس يُكلفك كثيراً اليس كذلك ؟ ) ، اجابت دولت ( لا هذا هدية ابنتى الكبرى لىّ ) ، قال بيرناردو هامساً لنفسه ( ابنتك الكبرى ، ايتن مندور )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى كان مندور يجلس مع ابنه آسر فور وصوله من الولايات المتحدة ويحاول ان يقدم له المبررات لما فعله مع رزان حيث ان هذا كان اول لقاء بينهما بعد تلك المواجهة التى جمعته بـ رزان سابقاً ولكن اخبره آسر انه لا يريد سماع تلك المبررات الواهيه وان ما حدث اصبح جزءاً من الماضى لا يريد ان يتحدث فيه وانهى هذا الحوار بـقوله ( اتمنى الا تكرر هذه الافعال فى الحاضر او المستقبل ) ووعده مندور انه توقف عن هذه الافعال اطلاقاً

- جاء اتصال هاتفى الى مندور من رقم غير مسجلاً على هاتفه وكان المتصل شخصاً يعرف مندور واخبره انه طبيباً مديراً لـ المشفى الذى يمتلكه مندور واخبره ان ابنته رزان تعرضت الى حادث سير وانها فى المشفى الان 
فقد مندور اعصابه من شدة القلق على رزان ، واستقل سيارته بـ سائقه الخاص وذهب الى المشفى بـ صحبة ابنه آسر وعندما وصلا المشفى علموا بأن الحادث خطير وان رزان اصابتها جروحاً خطيرة وانها الان فى غرفة العمليات 

- فقد آسر السيطرة على نفسه وعلى احترامه لـ والده وسأله بنبره حادة قائلاً ( انت مَن فعلت بها هكذا ، اليس كذلك ؟ )
انكر مندور هذا الاتهام الخطير قائلاً ( بالطبع لا ، لا استطيع ان افعل هذا بـ ابنتى ) ، اقترب منه آسر وقال ( لا يستطيع ان يفعل هذا غيرك ) ، مُشيراً بـالسبابه الى والده ولكن اقسم مندور كثيراً انه لم يفكر يوماً ان يؤذى رزان او اياً منهما وهدده آسر انه اذا كان وراء هذه الفعله فـسوف يقوم بـ سجنه من خلال تلك المستندات التى تمتلكها رزان

- بعد مرور ساعة خرج الطبيب المُعالج واخبرهم ان الحالة خطيرة جداً وانها تقريباً فى غيبوبة وسوف تُنقل الى العناية المُركزة وتُمنع الزيارة مُطلقاً 
سأل آسر الطبيب ( هل قمتوا بـ ابلاغ الشرطة ؟ ) واكد له الطبيب ان الشرطة بُلغت وقاموا بـ مُعاينه مكان الحادث وانهم سوف يقوموا بـ استجواب والدها شكاً منهما ان هذا حادث مُدبر لـ الانتقام من مندور بما انه مرشح رئاسي وله اعداء

- جاءت الشرطة الى مندور وطالبهما بتأجيل هذا الاستجواب حتى يطمأن على ابنته لانه لن يستطيع ان يُجيب على حرفاً واحداً من شدة قلقه على ابنته
- لم يتحدث آسر مُطلقاً مع والده ظناً منه انه الفاعل حتى انه لا يرد عليه حينما يتحدث اليه وفى خلال ساعتين من دخول رزان المشفى كانت الصحافة تملأ المكان ولكن اعطى مندور اوامره بـ منعهم من دخول المشفى واذا دخل فرداً واحداً من الصحافة او التلفزيون سوف يُرفد الجميع من العمل
 *_____________________________________________**___________________________*
- منذ حوالى شهراً كان حمزة يُراقب منزله بـ الكاميرات بدون علم احداً فى المنزل حتى انه لم يُخبر ايتن شكاً منه ان احداً من العاملين فى المنزل هو مَن يضع له الاغراض المُهربة فى حقيبته وعلى الرغم من ان حمزة منذ ذلك اليوم الذى وجد فيه اغراضاً زائدة وهو مَن يقوم بـ ترتيب حقيبة سفره ورغم ذلك لم يتردد فى الشك ان بعد ترتيبها يقوم احداً بـ دس الاغراض المُهربة فى الحقيبة

- على مدار الشهر لاحظ حمزة شيئاً مريباً من خلال الكاميرات وهو ان ايتن تقوم بوضع شيئاً ما فى حقيبته بـ خفة يد وسرعة غير عادية ولكنه لم يشك بها اطلاقاً ولكن بعد تكرار المحاولات تسلل الشك الى قلبه ناحية زوجته ولكنه كان يعاملها معامله طبيعيه حتى لا تشك وتأخذ حذرها 

- بعدما نام اولادهما ودخلت ايتن غرفتها لكى تذهب الى النوم قرر حمزة ان يؤجل خبر حادثة رزان حتى يواجهها بما رآه فى الكاميرات 
دخلت ايتن لـ تجد حمزة ينظر من احد النوافذ الموجودة فى الغرفة وكان يمسك بيديه ريموت الكنترول الخاص بالتلفاز الموجود فى غرفتهما وسألته ايتن ( لن تنام ؟ ) 
نظر لها حمزة نظرة طويلة ثم ضغط على زر التشغيل فى الريموت كنترول لـ يشتغل التلفاز ويعرض ڤيديو مصوراً به لقطات سريعه من كل مرة كانت ايتن تضع له شيئاً فى الحقيبة
ارتبكت ايتن وتصبب العرق منها وسألته ( ما هذا ؟ ) اجاب حمزة بـ حدة ( اظن اننى يجب ان اسأل هذا السؤال ، ما هذا ؟)
تظاهرت ايتن انها لم تفهم ماذا يقصد من هذا الڤيديو المصور ، حاول حمزة ان يسيطر على حدته وسألها قائلاً ( ماذا تضعين فى حقيبة سفرى على مدار شهر فات ؟ ) ، اجابت ايتن وهى فى قمة ارتباكها ( اغراضاً لك تنسى ان تضعها انت )
ضحك حمزة فى سخرية وقال ( على مدار شهراً كاملاً انسى اغراض وانتِ تتذكرينها وتضعينها فى الحقيبة )

- اختصر حمزة هذا الحديث الذى كان سوف يطول بسبب كذب ايتن وتقديم اسباب غير منطقية واخبرها انه منذ شهوراً عديدة وهو يقوم بـ عمليات تهريب من روما الى القاهرة والعكس وانه لا يعرف لـ مَن والى مٓن يقوم بـ التهريب وان لا مجال من الكذب فـ لا احداً غيرها يضع له الاغراض المُهربة فى حقيبته ، حاولت ايتن ان تتملص من الاعتراف ولكن قام حمزة بـ تكبير الصورة لها واقترب من الشئ الذى تضعه واخبرها ان هذا بالضبط ما يقوم بـ تهريبه قائلاً ( لقد هربت هذا التمثال المُغلف وهذه العُلب المُغلفه جيداً انا هربتها ايضاً ) وامام ما واجهها به حمزة اعترفت ايتن بـ كل شئ وبدأت اعترافها بـ قولها ( نعم ، انا من يضع لك هذه الاغراض والورقة المُرفقة معهما حتى تقوم بـ تهريبهما ، انا ايضاً مَن وضعت لك الاوراق والنيجاتيف والاسطوانه بعد عودتك من تلك الرحلة المشئومة التى قمنا بالضغط عليك بعدها )
سألها حمزة ( معنى هذا انكِ تعرفين ماذا كان يوجد فى النيجاتيف والاوراق والاسطوانه ) ، قالت له ايتن  بصوتاً مرتعشاً والدموع تملأ عينيها ( نعم ، وهذا ما جعلنى اساعدهم حتى انتقم من خيانتك لىّ )
سألها حمزة عن الذين ساعدتهم ومَن يكونوا هؤلاء واخبرته ايتن قائلة ( اننى اعمل مع مافيا لـ تهريب الماس والاثار ولكنى لم اعمل معهما الا بعدما علمت بـ خيانتك الزوجيه لىّ ، كنت سعيدة وانا انتقم منك )
خرج حمزة عن هدوئه وصرخ فى وجهها قائلاً ( نعم ، لقد خنتك ولكنى لم افكر  مطلقاً فى هدم اسرتنا لم اجرحك يوماً ولم اُقصر معكِ لم تتغير مشاعرى يوماً ما ناحيتك ، هل هذا جزائي ) ، صرخت هى الاخرى فى وجهه وقالت ( وماذا عن كبريائي وكرامتى وجرحى العميق عندما علمت بـ خيانتك )
قال لها حمزة ( خيانتى لكِ كانت عقاباً من الله على خيانتك وخداعك لى ) ، قالت له ايتن انها لم تخونه الا بعدما اكتشفت خيانته ولكن قام حمزة باخراج ورقة من جيبه وفتحها وادارها الى ايتن وقال ( وماذا عن هذه الورقة !! اليس هذا عقد زواجاً عرفياً )
فقدت ايتن اعصابها وانهمرت الدموع من عينيها ولم تستطع ان تبرر موقفها ولكن بعد دقائق استعادت النطق وقالت ( هذا ماضى لا يخص احداً غيري ، كنت متزوجه قبلك وليس بعد ........ ) قاطعها حمزة بحدته وقال ( ليس من حقى ان اعرف الماضى الخاص بـكِ ولكن من اقل حقوقى ان اعرف هل المرأه التى سأتزوجها عذراء ام لا !! من حقك ان تحتفظين بـ ماضيكِ ولكن ليس من حقك ان تخدعيني وتخبرينى انك عذراء !! ايتن لن احاسبك كثيراً ولكن اخبريني مع مَن تعملين ؟ )
ردت ايتن بصوتاً مرتعشاً ( لا اعلم مٓن يكون الزعيم ) ، اخبرها حمزة ان تجيب بصراحة شديدة عن مٓن تتعامل مباشرةٍ ومَن يعطيها الاغراض المُهربة 
اجابت ايتن قائلة ( انا لم اقابل احداً منهما سوى فتاة ايطالية اما الاغراض فـ كانت يضعها احداً فى سيارتي ليلة سفرك )

- جلس حمزة يفكر قليلاً فى كلام ايتن واكتشف انه لم يصل لـ شيئاً لان مَن تعمل معه ايتن لا يثق بها ولم يكشف عن هويته لها ولكن جاءت فكرة الى حمزة وقال لـ ايتن ( كما ورطتيني فى هذه الفعله الدنيئة يجب ان تخرجيني منها )
اخبرته ايتن انها لن تستطيع انها تعمل مع تنظيم خطير جداً فـ هم هددوه سابقاً بـ قتل ابنائها لذلك رضخت لـ رغبتهم وساعدتهم ولكن قال حمزة ( هذا لا يخصنى ، يجب ان تخرجيني من هذا المأزق والا سأنتقم منك اشد انتقاماً افهمتى  )

- وتركها حمزة يل وترك المنزل بأكمله اما ايتن فـ جلست تبكى ندماً على كل ما فعلته وظلت تتصل بـ حمزة كثيراً لكنه لم يجيب على الهاتف كانت ايتن تريد ان تعتذر لـ حمزة عن كل ما بدر منها وكانت تريد ان تخبره عن مدى حبها وعشقها له وتخبره ان ما حدث كان ما هو الا ضغط عليها وانها لم تخبره بـ هذا الزواج حتى لا تخسره ولكن حمزة لم يجيب بل واغلق الهاتف

- اتصلت ايتن بـ والدها مندور وقبل ان تخبره بما حدث لها اخبرها هو بما حدث لاختها رزان ولكن لم تهتز ايتن كثيراً فـ مصيبتها اكبر او ربما لانها لا تعرف مدى الخطر الذى يحاوط اختها فى العناية المركزة ولكنها على الفور قامت بـ تبديل ملابسها وذهبت الى المشفى
__**__**__

- عادت ايتن من المشفى فى الصباح التالى لـ تجد ان حمزة واولادها غير موجودين فى المنزل وسألت احدى العاملات عليهما وقالت لها ( لقد اتى حمزة بـك فى الصباح الباكر وقام بايقاظ جنا وزين واخذها و غادر واخبرنى ان اعطيكِ هذا الظرف )
اخذت ايتن الظرف ودخلت الى غرفتها وقامت بـ فتحه لـ تجد به اسطوانه مُدمجه و ورقة كُتب عليها ( سـ تجدين فى هذه الاسطوانه الحديث الذى دار بيننا ليلة امس صوتاً وصورة ، اما انا وابنائنا فـ سوف نختفى تماماً حتى تخرجيني من هذا المأزق واذا لم اخرج منه لن تري جنا وزين مرة اخرى بجانب ذلك اننى سوف اقوم بـ تقديم الاسطوانه الى الشرطة ، للعلم اننى الان فى اجازة من عملى وان لم تخرجيني من هذا المأزق سوف اُقدم استقالتى وايضاً سوف احرمك من ابنائك للابد وسأقوم بسجنك .. اتخذى قرارك )
- انهارت ايتن تماماً فـ هى لم تتوقع ان يفعل بها حمزة هذا واخر شئ يخطر على بالها ان ينتقم منها حمزة هذا الانتقام ويحرمها من ابنائها
وعلى الفور تحركت ايتن من منزلها الى قصر والدها لتخبره ويساعدها فى استعادة ابنائها ولكنها لم تجده فى القصر وعلمت انه لم يعود الى المنزل ومازال فى المشفى وذهبت ايتن اليه فى المشفى
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى المشفى كان مندور مازال القلق يسيطر عليه ولاول مرة يندم هذا الندم على ما فعله بـ رزان ، كان يدعو الله ان ينجيها من هذا الحادث فهو يتمنى ان يعود الوقت لـ يحتضنها ويعتذرلها ويخبرها انه يحبها ولم يفكر فى ايذائها يوماً ما

- رأى مندور ايتن تقترب منه والدموع تنهمر من عينيها وتمشى بخطوات سريعة جداً وقبل ان تصل اليه رن هاتفه النقال واجاب على الهاتف وكان صوت ( عادل النجار ) والذى قال له ( لن اطيل الحديث معك ولكن تخيل معى ماذا تفعل دولت ثروت فى قصر اندريا بيرناردو حتى منتصف الليل ، اهذه خيانة زوجيه ؟ )


نهاية الرحلة الخامسة عشر 

0 التعليقات :

إرسال تعليق