Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 25 أبريل 2014

حقيبة سفر ( السابع عشر )

الفصل السابع عشر ( زواج ولكن )


- انهمرت الدموع من عيني آسر بعدما اخبره الطبيب ان اخته رزان افاقت من الغيبوبة  ولم تتوقف عن ذكر اسم اخيها آسر وطلبت ان تراه رغم انها لا تستطيع ان تتحدث من شدة الالم ، زادت دموع آسر عندما رأى وجه أخته المشوه من الحادثة التى تعرضت لها وعندما رأته رزان جاهدت لـ تبتسم له وعندما رأت دموعه قالت له بصوتاً منخفضاً ( لا تقلق انا بخير ولكنى اردت ان اراك ) سألها آسر عن الذى حدث لها ومَن فعل بها هذا ولكن اخبرته رزان ان هذا لا يهم الان واكملت حديثها قائلة ( لا اعلم اذا كنت سأعيش ام لا ولكنى اريد ان اخبرك بـ شيئاً هاماً قبل ان يفوت الاوان )
اقترب آسر منها وجلس بجوارها وطالبها ان تتوقف عن الكلام لانه يسبب لها جهداً ويرهقها ولكنها اصرت ان تقول ما تريد خوفاً من انتهاء الاجل وقالت له ( انا اريد ان اشكرك كثيراً لانك وقفت بجانبى اكثر مما توقعت وتمنيت انا احبك كثيراً ولك الفضل فيما وصلت اليه ، انت السبب فى ان تجعلنى اموت وانا راضيه تماماً عن نفسي )
امسك آسر يديها وقال لها ( لا تقولى هكذا ، انا اخاكِ وهذا واجبى تجاهك )  ، جاهدت رزان واكملت حديثها ( اخبر والدى وامى وايتن اننى لم اكرهما قط ومازلت احبهما ولا اتمنى ان يحدث لهما مكروهاً ) 
سقطت الدموع من عيني رزان واكملت قائلة ( اخبر سامر اننى لم احب رجلاً فى حياتى غيره وان لم يكن لى احلام سوى ان اتزوجه ، اخبره ان يسامحنى عن ما حدث له نتيجة ذلك الحب الذى جمعنا ، اخبره اننى احببته كثيراً وان لم استطع ان اتزوجه فى الدنيا فـ ثقتى بالله تجعلنى مُتيقنه من اننى سأتزوجه فى الاخره )
- لم يعرف آسر ماذا يقول لها ولكنه توقع ان اجل رزان اوشك على الانتهاء لذلك قام بـ تقبيل يديها وخرج حتى لا يرهقها بالحديث اكثر من ذلك 
خرج آسر والدموع تتساقط من عينيه مما ادى الى قلق دولت وسألته ماذا حدث لـ رزان طمأنها آسر وقال ( لا شئ فقط كانت تريد ان تشكرنى لاننى وقفت بجوارها وطالبتنى ان اخبرك بأنها تحبك كثيراً ) 
لكن للاسف لم يطمأن هذا الكلام دولت بل اثار قلقها اكثر وسألته ( هل ماتت رزان ؟ ) ولكن توسل اليها آسر الا تقول هذا وطالبها بأن تدعو الله ان ينجيها وهنا جاء الطبيب واوقفته دولت سائلة ( ماذا عن رزان ؟ هل ستعيش ؟ ) واخبرها الطبيب ان الامل فى شفائها اصبح اقوى وانه سوف يفعل ما فى وسعه حتى تعيش
 *_____________________________________________**___________________________*
- كان اللواء الجداوى يشتعل غضباً نظر لاختفاء مندور المفاجئ فـ يري الجداوى انه من الافضل ان يبقي مندور فى مصر لانه فى قمة الحاجة الى اقامة المؤتمرات الصحفية والاجتماعات بـ كبار رجال الدولة من السياسين ورجال الاعمال والثوار 
كان الجداوى ينتظر فى بناية مدينة نصر فى انتظار اخباراً من مصطفى خليفة ساعده الايمن عن عزت مندور وجاء اليه مصطفى بـ اخباراً غير سارة
سأله الجداوى ( هل توصلت لـ اى اخباراً عن مندور ؟ ) ، جلس مصطفى امامه وقال ( نعم يا سيدي ولكنى اتوقع انها اخباراً لا تروق اليك ) ،اخبره الجداوى ان يخبره بدون مقدمات عن ما توصل اليه ، قال له مصطفى ( رزان مندور ترقد فى المشفى الخاص بوالدها اثر حادثة مروريه تعرضت لها وهى الان فى حالة سيئة جداً وربما لن تعيش ، اما مندور بـك فـ سافر الى ايطاليا مع صهره حمزة دياب وابنته ايتن مندور ولا احد يعلم السبب )
- استغرب الجداوى كثيراً لـ سفر مندور المفاجئ وسأل مصطفى ( هل تقصد انه سافر على نفس الرحلة التى يطير بها صهره حمزة اما ان حمزة سافر معه كـ راكب وليس قائداً للطائرة )

- اخبره مصطفى ان مندور سافر مع ابنته اولاً وعاد بدونها فى اليوم التالى وبعد اياماً قليلة سافر الى روما برفقة حمزة كـ راكباً وليس قائداً للطائرة ، سأله الجداوى باستغراب ( ترك ابنته ترقد فى المشفى وسافر !! كيف ؟ ) واخبره مصطفى انه لم يستطيع ان يعرف السبب
- قال الجداوى لنفسه ان ثمة امر خطير يحدث مع مندور ولكن يجب ان يترك اى شئ اخر دون الانتخابات لحين انتهاء هذه الفترة العصيبه فى الانتخابات وطلب من مصطفى ان يحاول جاهداً ان يعرف ماذا يحدث مع عزت مندور وابنائه وصهره وان يصل لأى رقم هاتفى يستطيع ان يتواصل عليه معه
 *_____________________________________________**___________________________*
- ذهب مندور الى بيرناردو حتى يسأله عن حقيقة قتل ابنته ايتن بعدما اخبره حمزة ان ايتن قُتلت بالفعل ورأى الڤيديو المصور لـ مراسم قتلها ولكن اخبره بيرناردو ان هذا ڤيديو مزيف لـ الضغط على حمزة حتى يخاف على ابنائه ولكن لم يصدقه مندور وحتى يُثبت بيرناردو صحة قوله سمح لـ مندور بـ محادثة ايتن فى الهاتف والتى طمأنته انها بخير وسألته عن ابنائها وطمأنها مندور
- بعد الانتهاء من مكالمة ايتن ومندور طالب مندور بيرناردو ان تعود ايتن الى مصر لان خطفها ليس له قيمه بسبب عودة حمزة للعمل معه ولكن رفض بيرناردو عودة ايتن الى مصر ولكن احتد مندور قائلاً ( ان لم تعود ابنتى الى مصر وابنائها اليوم قبل غد لن اعمل انا معك ) 
تخلى بيرناردو عن هدوئه المعهود وابتسامته التى لا تفارقه وقال لـ مندور مُهدداً ( ان كررت هذا الكلام مرة اخرى سوف اقتلك واقتل ابنتك ، انا لا احد يقرر ماذا يفعل معى )
وهنا هدأت حدة مندور خوفاً على ابنته وليس خوفاً على نفسه فهو يعرف مَن يكون اندريا بيرناردو ذو الخمسون عاماً 
وحاول اقناعه بـ هدوء قائلاً ( لن استطيع التركيز فى العمل والانتخابات دون وجود ايتن بجوارى بجانت ان الشعب سوف يتسائل عن سبب غيابها ، لا تنسى يا بيرنادو ان ما اكثر اعدائي داخل مصر وخارجها )

- فكر بيرناردو قليلاً ثم رد قائلاً ( وماذا ان علم حمزة وقرر الا يعمل معنا ) ، طمأنه مندور قائلاً ( سيدى ، حمزة لا يُطيق ايتن الان بعدما علم انها سبب تلك الورطه ولكنه عاشقاً لابنائه مثل اى اب اخر لذلك طالما هددته بـ ابنائه سوف يظل تحت رحمتك )
واخبره بيرناردو ان يتركه مدة من الوقت حتى يعيد التفكير فى امر عودة ايتن الى مصر
 *_____________________________________________**___________________________*
- ضاق صدر آسر بسبب ما حدث لـ رزان فهو حقاً يحبها اكثر مَن اى شخصاً دخل حياته وعلى الرغم من فرق السن بينهما الذى يفوق العشر سنوات الا ان هذا الفرق جعله يشعر ان رزان ليست اخته الصغري بل هى ابـنـتـه 
اسر لا يعرف احداً فى مصر سوى رزان وايتن ومندور ودولت وهو الان لا يعرف مع مَن يتحدث وهو فى هذه الضائقة النفسية فـ هو لا يريد ان يرى ايتن او مندور او يتحدث اليهما ولا يعرف مكانهما ودولت فى حالةٍ يرثى لها فـ  الخطر يحاوط ابنتيها وتشعر انها سوف تفقد الاثنين معاً

- وجد آسر نفسه يذهب الى سامر فى السجن فـ ربما لا تجمعهما صداقة او قرابة ولكن يجمعهما ما هو اقوى وهو حبهما لـ رزان بـ مجرد ان رآه سامر جرى تجاهه وسأله بـ لهفة شديدة وخوفاً اشد ( ماذا حدث الى رزان ؟ هل هى بخير ؟ )
استغرب آسر بشدة عن علم سامر بما حدث الى رزان لذلك سأله فى استغراب ( كيف عرفت ما حدث لها ؟ )
واخبره سامر انه عرف من وسائل الاعلام وان هناك مَن ينقل له الاخبار بالخارج اولا باول واخبره آسر ان رزان تعرضت لحادث مرورى ويشك ان مندور او ايتن او كلاهما وراء تلك الحادث واخبره ايضاً ان حالة رزان سيئه للغايه ورغم ان الطبيب اخبرهما ان هناك امل ولكنه بعدما رآه فقد الامل 
- اختنق سامر مما سمعه ولم يعرف ماذا يفعل سأل نفسه ( هل بعد كل هذا العناء افقد حبيبتى !! ) وتمنى ان يكون خارج اسوار السجن حتى يحتنضها ويخبرها مدى حبه لها ومنذ ما يقرب من خمس سنوات قضاها سامر فى السجن والعذاب الا انه لم يكره مندور بقدر ما كرهه الان ليس لانه يشك به مثل آسر ولكن لانه السبب فى عدم مقدرته من رؤية رزان ووقفه بجوارها وتخيل اذا مانت انه لن يودعها مثلما حدث مع والده خالد الزُهيري

- اقتحم آسر حديث سامر مع نفسه واخبره بـ تلك الرسالة التى طالبته رزان ان يقوم بتوصيلها الى سامر قائلاً ( رزان احببتك كثيراً ولم تحب غيرك طوال حياتها ولم تقصد ايذائك يوماً ما وهى الان تتمنى منك ان تسامحها عن ما حدث لك بسبب حبك لها وحبها لك ، ايضاً اخبرتنى انها لم تتمنى فى حياتها سوى ان تتزوجك وان لم تتزوجك فى الدنيا سوف تتزوجك فى الاخره )
على الرغم من ان كلام آسر ينمو عن ان رزان اُفيقت وانها بخير الا انه ادى الى قلق سامر اكثر واكثر وسأل سامر قائلاً ( اخبرنى بصدق هل ماتت رزان ؟ ) واقسم له آسر انها مازلت على قيد الحياة وقال  سامر الى آسر متوسلاً ( ارجوك اجعل اباك يفعل اى شئ لـ ارى رزان ، اخبره اننى سأنفذ له كل ما يريده منى ولكن اريد ان اراها اعلم انه يستطيع اقناع مدير السجن باخراجى من هنا ولو لـ ساعة واحدة لـ ارى رزان واطمأن عليها )
ولكن اخبره آسر ان مندور غير متواجد بـ مصر حالياً واقنعه سامر انه يستطيع اقناع مدير السجن طالما يأتى اسم عزت مندور بعد اسمه

- عاد سامر الى السجن وجلس آسر مع مدير السجن وجاهد فى ان يتحدث اللغة العربية حتى يفهمه مدير السجن واخبره بأنه يريد ان يخرج سامر من السجن لـمدة ساعة واحدة لرؤية خطيبته التى تشرف على الموت ولكن رفض مدير السجن مما ادى الى طرح آسر لـ سؤالاً هاماً ( هل تعرف مَن أنا ؟ ) واخبره مدير السجن انه يعرف انه ابن رجل الاعمال والمرشح الرئاسي عزت مندور وان مندور هو مَن طالب بـ تشديد السجن على سامر الزُهيري
قال آسر ( سامر الزُهيري هو خطيباً الى اختى رزان مندور وهى الان ترقد على فراش الموت ويجب ان تري سامر ووالدى هو مَن طالبنى بأن ااتى اليك لانه فى حالة يرثى لها نتيجة لـ الظروف الصحية التى تمر بها اختى )
وهنا وافق مدير السجن وقام بـ عمل تصريح لـ سامر بالخروج وسوف يكون برفقته اثنين من امناء الشرطة ولكن رفض سامر وقال له سوف يخرج على مسئوليتي ويعود على مسئوليتي بدون رفقة احداً غيري وسوف اقوم بالتوقيع على التعهد بـ عودته ولكن اخبره مدير السجن ان هذا ضد القانون وقال له آسر مُتهكماً ( عن اي قانون تتحدث ؟ يا سيدي نحن نعيش فى عصر اللاقانون وكل شخص ينفذ القانون حسب رغبته واهوائه الشخصية ، نفذ لىّ ما اريد اذا سمحت )
- انهى مدير السجن اجراءات خروج سامر لـ زيارة رزان واخذه آسر معه وغادر الى المشفى الذى ترقد فيه رزان
__**__**__**__
- بعد الخروج من اسوار السجن وقبل الذهاب الى المشفى اخذ آسر سامر وذهب الى احد محلات الملابس واشترى له ملابس جديدة لـ يرتديها قائلاً له ( اريد ان تراك رزان فى اجمل صورة لك ، فـ ربما تكون هذه اخر مرة تراك ) وتوسل اليه سامر ان يتوقف عن تكرار هذه الجمله

- وصل آسر وسامر الى المشى و طلب آسر من الطبيب ان يسمح بـ زيارة سامر الى رزان وهنا استغربت دولت وسألته عن مَن يكون هذا الشاب واخبرها آسر انه حبيب رزان المسجون واخبرها انها اذا رأنه ربما يفيد ذلك فى تحسن صحتها
- ندم سامر اشد الندم على المعامله القاسية التى عامل بها رزان فى اول سنين سجنه ظناً منه انها هى السبب فيما حدث له ولكن بعدما علم ان حياتها توقفت لحين خروجه من السجن سامحها وازال اللوم من عليها وتمنى ان يعود به الزمن حتى يعتذر لها
- دخل سامر الى رزان ولم يستطع ان يمسك دموعه كما عود نفسه دائماً الي ان ابتسمت له رزان فـ ابتسم هو الاخر لها وجلس بجوارها وقال ( لا اريد ان تتكلمين لان الطبيب اخبرنى الا ارهقك بالكلام فقط اسمعيني )
واومأت رزان برأسها دلالةٍ على الموافقة واستطرد سامر حديثه قائلاً ( حزنت عندما اخبرنى آسر انك تطلبين منى السماح فـ يجب ان اطلب انا منك السماح انا جرحتك كثيراً ، انتِ اجمل ما حدث لىّ فى حياتى وان خيرونى لكررت حبك للمرة الثانية ، اخبرتك سابقاً اننى اتحمل لأجلك اى شئ ، احبك كثيراً ولم احب غيرك ولن اتزوج غيرك )
ابتسمت رزان وفرحت كثيراً وقالت له بصوتاً هامساً ( لم اتمنى غيرك قط فى حياتى واتمنى ان اُزف لك الان )
- طرق آسر باب الغرقة التى ترقد بها رزان وقطع حديثهما وكأنه جاء لـ ينفذ وعده لها بانه خُلق لـ يُحقق لها احلامها ، لم يجئ آسر مُنفرداً بل كان بـصحبة دولت ثروت ومأذوناً فقد اقنع آسر والدة رزان بـ ضرورة زواج رزان وسامر اليوم قبل غد لان هذا سوف يكون دافعاً قوياً يجعلها تحب الحياة اكثر وتتمسك بها واذ لم يكتب الله لها العمر سوف تموت وهى سعيدة ومُحققة لـ اكبر امنيه تمنتها واقتنعت دولت بـ هذا الكلام

- ظهرت السعادة على وجه رزان عندما علمت بأن هذا مأذون ليقوم بـ تزويجهما الان كما تمنت اما سامر فكان سعيداً ولكن سعادته مجروحه فـ رزان ترقد فى المشفى تنتظر الموت وهو مسجوناً لا يعلم مصيره ويري ان الزواج بهذه الطريقة لا تستحقه رزان ولكن اخبره سامر انها اذا شُفيت سوف يُقام لهم عُرساً لم يقام لاحداً من قبلهما تعويضاً لهم عن ما رأوه هما الاثنين
وبالفعل قام المأذون بتزويجهما وكان آسر وكيلاً عن رزان ورغم ان رزان تنتظر الموت والالم يعتصر جسدها  الا انها لم تشعر سوي بأنها سعيدة حتى اذا ماتت فهى الان زوجه سامر خالد الزُهيري كما تمنت منذ اول لحظة جمعتها به
 *_____________________________________________**___________________________*
- كان حمزة ذاهباً الى روما فى احدى رحلاته كـ طيار وبمجرد وصوله الى مطار القاهرة قام رجلاً بـ تسليمه تمثالاً موضوعاً فى حقيبه صغيره حتى لا يراه احداً وبعد دخول حمزة صالة السفر وقبل مروره من بوابات الدخول قام بوضع التمثال فى حقيبه سفره بين اغراضه ومن ثم ذهب الى الطائره ثم الى غرفه القيادة
على الرغم من ان حمزة تخلص من الالغاز التى كانت تحاوطه الا انه لا يشعر بالراحة اطلاقاً فـ هو فى البداية كان مضطراً اما الان فهو يعمل بـ خاطره وموافقته والسبب الذى كان يظن ان الله سوف يسامحه بسببه اُزيل ولكنه سأل نفسه ( ماذا افعل ؟ هل امتنع عن العمل معه واترك ابنائي للقتل ؟ ) ولكن قرر حمزة الا يفكر كثيراً ويترك الامور تسير كما يريد الله 

- وصل حمزة الى روما ومر من بوابات المطار بسلام واستقل سيارة بالاجرة ويعلم ان السائق هو من رجال بيرناردو لذلك بعدما اوصله الى الفندق ترك حمزة التمثال فى السيارة ونزل منها
ذهب حمزة الى غرفته فى الفندق وقام بـ تبديل ملابسه وخرج ذاهباً الى شركة بيرناردو طالباً مقابلته ولكن كالعادة رفض بيرناردو مقابلة حمزة فـ اندريا بيرناردو يريد ان يبقي دائماً بعيداً عن الشكوك ولكنه هذه المرة ارسل اليه ڤيرونيكا استيفانو والتى سألته عن سبب مجيئه وقال انه يريد مُقابلة بيرناردو ولكن ڤيرونيكا ردت قائلة ( اخبرك سابقاً انه لن يقابلك ثانية ولن يتم التعامل مباشرةٍ بينكما )
نظر لها حمزة نظرة بها اعجاب قائلاً ( احسد بيرناردو انه يمتلك عشيقة مثلك فـ انتِ فى غاية الروعه ) ، ردت ڤيرونيكا قائلة ( لست عشيقته انا فقط مديرة اعماله المُقربه منه ) سألها حمزة فى استغراب ( فقط !! ) 
شعرت ڤيرونيكا بـ اعجاب حمزة لها فـ ابتسمت وقالت له ( نعم فقط ) 
سألها حمزة هل يمكن ان تخرج معه فى موعد على العشاء اليوم وبرغم اعجاب ڤيرونيكا بـ حمزة الا انها رفضت واخبرته انها لديها اعمالاً هاماً ليلاً لكن اقترب حمزة منها وقال هامساً ( اعرف انكِ تخشين من بيرناردو لاننى مُراقب من قبله ولكن تأكدى اننى لن اضعك فى موقف مُحرج ، سأنتظرك الليلة فى هذا العنوان ، سأنتظرك بفارغ الصبر فاننى اتشوق الى هذا العشاء الذى سوف يجمعنى بكِ )

- اخبرها حمزة بعنوان الفندق الذى سوف ينتظرها فيه وترك الشركة وخرج وعادت ڤيرونيكا الى بيرناردو وسألها عن ما حدث بينهم بـ مدخل الشركة وقالت ڤيرونيكا ( حمزة كان يريد مُقابلتك لكى يخبرك وان كل شئ يسير على ما يرام ولكنه يريد ان ينول شرف ثقتك به ) 
نظر بيرناردو نظرة طويلة الى ڤيرونيكا اثارت ارتباكها قائلاً ( اننى بالفعل اثق به ليس لامانته بل لخوفه منى وخوفه على ابنائه )
__**___**__
- لم تتردد ڤيرونيكا من الذهاب الى حمزة فى الموعد والمكان المُتفق عليه بسبب اعجابها الشديد به وقالت لنفسها ( ماذا سوف يحدث انها ليلة لا اكثر )
ذهبت اليه ڤيرونيكا وكان ينتظرها حمزة فى الغرفة التى حجزها بعيداً عن الفندق الذى اعتاد الاقامة به ، كانت ڤيرونيكا فى قمة زينتها وجمالها مما ادى الى انبهار حمزة بهذا الجمال الايطالى
دخلت ڤيرونيكا ووجدت ان حمزة قام بطلب عشاء لهما فى الغرفه على ضي الشموع وسألته ڤيرونيكا ( ومَن قال لك اننى افضل هذا الطعام ) ، ابتسم حمزة وقال ( احساسي بك )
- جلسا وتناولا العشاء سوياً وتحدثا كثيراً عن حياة كلاً منهما وماضيه وحاضره وبعد العشاء عرض عليها حمزة ان تشاركه احدى الرقصات التى يحبها وبالطبع وافقت ڤيرونيكا واثناء رقصهما تغزل حمزة فى جمالها وملبسها وزينتها وجسدها فـ قالت له ڤيرونيكا ( هل تعلم منذ متى لم اسمع تلك الكلمات ؟) وسألها حمزة ( منذ متى ؟ ) 
اخبرته ڤيرونيكا منذ خمس سنوات ، منذ ان تركها حبيبها الوحيد ومنذ ذلك الوقت وهى لا تفعل شيئاً سوى العمل فقط فـ حياتها مُرسخة للعمل منذ سنوات طويلة نسيت خلالهما الحب والمشاعر
استغل حمزة ضعف ڤيرونيكا بين يدها ودعاها للفراش و لم ترفض ڤيرونيكا اطلاقاً هذا العرض ظناً منها انها ليلة لا اكثر ولا تعلم ان الغرام سيجمعهما
 *_____________________________________________**___________________________*
- بعد مرور اسبوعين عادت ايتن الى مصر بعدما تأكد بيرناردو ان حمزة سوف يبقي على العمل معهما وانه يعمل لـ صالحهما وليس لـ صالح الشرطة ووقع حمزة وڤيرونيكا فى حب بعضهما واصبحت تجمعهما اللقاءات بكثرة ، وايضاً عاد مندور لـ مباشرة اعماله فى مصر ومُتابعه سير الانتخابات وتحسنت حالة رزان الصحية ولم يخبر آسر او دولت احداً بأمر زواج رزان وسامر وعادت الامور نوعاً ما الى طبيعتها مع وجود بعض التغيرات حيث غادرت دولت ثروت قصر زوجها بـ القطاميه وذهبت الى ڤيلا تمتلكها من ضمن ميراثها من والدها حيث ان دولت ثروت كانت الوريث الوحيد لـ والدها والذى كان من اغنى رجال مصر
اما ايتن فـ تعيش فى قصر والدها نظراً لـ طلاقها من حمزة ولا تعرف اين يوجد اولادها واخبرها حمزة انها لن تراهم الات لان ظهورهم به خطر على حياتهم وانه بعد ان ينتهى ما يحدث لهما وتنهتى الانتخابات سوف تراهم ولكن لم تنتظر ايتن كثيراً وذهبت الى والد ووالدة حمزة بـ حدائق حلوان وعلمت منهما انهم لم يروا جنا وزين وحمزة ايضاً منذ مدة طويلة واثار ذلك قلقهما ولكن طمأنهم حمزة واخبرهم بأمر الطلاق بينه وبين ايتن 

- قام مندور بزيارة رزان التى تحسنت حالتها ، دخل عليها ووجد آسر ودولت معها فى الجناح الخاص بها وطلب منهما ان يخرجا لانه يريد ان يتحدث معها بدون وجود احداً ولكن اعترض آسر قائلاً ( لن اخرج ، لا اشعور بالاطمئان عليها اثناء وجودك ) ولكن صرخ مندور فى وجهه قائلاً ( لم اكن انا السبب فى الحادث اخبرتك ذلك كثيراً ) ، تدخلت رزان فى الحديث قائلاً ( آسر ، عزيزى اخبرتك ان هذا حادث سير عادى ليس به شبهة جنائية )
لم يتحدث آسر كثيراً وخرج وتركهما اما دولت فـ خرجت منذ البدايه لانها لا تريد ان ترى مندور
- جلس مندور بجوار رزان وظل صامتاً قليلاً ثم قال ( هل يمكن ان تسامحيني ؟ ) ، قالت له رزان ( ابى ، احبك كثيراً برغم كل ما حدث )
- لم يصدق مندور ما قالته رزان فـ هذا اخر ما توقعه مندور من رزان لذلك دمعت عينيه من شدة فرحته الممزوجه بالندم والحسره على ما فعله وقال لها ( لو عاد بىّ الزمن لم افعل ما فعلته لقد دمرتكما جميعاً )
اخبرته رزان ان هذا قضاء وقدر وما نحن فى الحياة سوى اسباب سخرها الله لتنفيذ قضائه وقدره ، قام مندور واحتضن ابنته ثم سألها ( هل حقاً ما حدث هو حادث مرورى فقط ؟ )
- اكدت رزان ان الحادث ليس به شبهة جنائية هى فقط انحرفت بـ سيارتها خارج الطريق مما ادى الا انقلاب السيارة وتدميرها بهذه الطريقة البشعه

- خرج مندور من الغرفة لـ يجد دولت تنتظر فى الاستقبال وقف امامها وسألها ( لما غادرتِ المنزل ؟ ) ، وقفت دولت هى الاخرى وقالت ( عزت ، اتفقنا سابقاً على الانفصال انا فقط احترم العشرة والسنين التى جمعتنا لذلك اجلت التنفيذ لحين انتهاء الانتخابات ) 
امسك مندور يديها وقبلها وقال ( سامحيني ) وابتسم لها ثم خرج من الجناح ذاهباً الى عمله
__**__**__
- فى المساء اقام مندور مؤتمر صحفى لمناقشه بعض الثوار والشخصيات العامة ورؤساء الاحزاب فى الاسئلة التى تجول فى خاطرهم وبعدما انها ذهب الى اللواء الجداوى فى بنايه مدينه نصر وبالطبع طرح عليه الجداوى سؤالاً هاماً وهو ( ماذا كان يحدث فى الفترة الماضية ) واخبره مندور ان ثمة خلافات حدثت بين ابنته وزوجها وكان يقوم بـ حلها ولكن انتهى الامر بالطلاق ولكن لم يقتنع الجداوى كثيراً وقرر ان يعرف ماذا كان يحدث ولكن بطريقته الخاصة
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى احدى السهرات التى تجمع بين حمزة وڤيرونيكا اخبرها حمزة انه يريد الزواج منها ولكن لاحظ حمزة ارتباك ڤيرونيكا وسألها ( ماذا بكِ ؟ ) اخبرته ان قرار الزواج ليس سهلاً  وان المدة التى جمعتهما قصيرة جداً لاخذ قرار الزواج ولكن رد حمزة قائلاً ( انا احبك وانتِ ايضاً احببتيني اذن ما المانع ؟ )  قالت له ڤيرونيكا ( بالفعل هناك مانع ) 
سألها حمزة عن ماذا يكون هذا المانع وردت قائلة ( انـدريـا بـيـرنـاردو )



انتهاء الرحلة السابعة عشر

0 التعليقات :

إرسال تعليق