Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

حقيبة سفر ( التاسع عشر )

الفصل التاسع عشر ( حُسن سير وسلوك )


- عادت رزان بصحبة اخيها آسر من فرنسا بعدما استعادت جمال وجهها مرة اخرى وعند عودتها الى مصر اخبرها آسر بما حدث لـ عائلتها وبرغم ما عاشته رزان من ظلماً بسبب والدها واختها الا انها حزنت بشدة على ما اصابهم واكثر ما احزنها هو انهيار العائلة وسمعتها
- وصلت رزان الى مصر واول ما فعلته قامت بـ زيارة والدها وحمزة فى السجن ، عندما رأت والدها احتتضنته بشدة وتمالكت نفسها ولم تبكي رأفةٍ منها بـ حال والدها لانها لم تكن تعلم ان حالته تدهورت الى هذا الحد اما فـ وقف فى حيرةٍ من امره هل يبادر بـ الصلح مع والده ام يتجاهله ولكن حلت رزان هذا الامر بـ قولها ( لم اكن اعلم بما حدث الا اليوم ، اليوم فقط رجعت من فرنسا واخبرنى آسر وقال يجب علينا زيارتك اولاً لانه اشتاق اليك كثيراً )
- فهم مندور ان رزان تقول كلاماً لم يُقال ولكنه وقف امام ابنه وقال له ( استطيع تحمل السجن والعذاب ، استطيع تحمل الاحساس بالندم والحسره لكنى لا استطيع تحمل غضبك منىّ )
لم يستطع آسر مقاومة احساسه تجاه والده فـ احتنضه وقال له ( كان غضبي منك خوفاً من ان يحدث ما نحن فيه الان )
تدخل حمزة فى الحوار محاولةٍ منه فى تهدأة الموقف وقال ( هذا قضاء الله وقد نفذ ) ، ولكن اعترض آسر بحدته المعهودة قائلاً ( ليس قضاء الله ، هذا نتيجه لـ افعالكما ) ، اومأ مندور برأسه تأييداً لما قاله ابنه آسر
- جلس الجميع واطمأن مندور على صحة ابنته واخبرتها انها كانت فى فرنسا لـ اجراء عملية تجميلية نظراً لآن وجهها شوهه نتيجة لـ الحادث وسآلها مندور قائلاً ( هل علمتم مَن يكون الجانى ؟ ) واجابت رزان ( شخصاً يُدعى منير الجداوى يُقال انه لواء شرطة ) 
- نزل اسم منير الجداوى كـ الصفعه المفاجأة على وجه مندور فـ كيف لأقرب شخص له ان يفعل هذا بـ ابنته ؟ من الاساس لماذا فعل هذا فى رزان تحديداً وفى الحال سألها ( هل تم القبض عليه ؟ ) اخبرته رزان ان الشرطه ذهبت لـ القاء القبض عليه فـ وجوده قدم استقالته وهرب بـ اسرته خارج مصر وسآلته رزان ( هل تعرفه يا أبى ؟ انا لا اعرفه ولا اعرف لما فعل بىّ هذا؟) 
وقف مندور وقال لها ( نعم اعرفه ، انه الد اعدائي فى الوقت الحالى )

- كان آسر وحمزة يتناولون اطراف الحديث فى حواراً منفصلاً عن حوار مندور ورزان ، فـقد اخبر حمزة آسر بـ ورقة التهديد التى جاءت اليه واخبره انه قلقاً على ابنائه فـسأله آسر عن مكانهما فأخبره حمزة انهم يقطنوا فى منزل اخته الصغرى سحر دياب وسأله آسر فى استغراب ( توقعت انهم مع والديك ) ولكن اخبره حمزة ان وجودهم لدى والديه امراً بديهياً ولكن اخته لن يشك بها احداً واحتياطاً فـ قد سحر بـ تسليم جنا وزين الى احدى صديقاتها حتى اذا شك بها احد يظل ابنائه فى امان
- طلب حمزة من آسر ان يذهب لـزيارتهما للاطمئنان عليهما ومن الافضل ان يرسل لهما احداً يثق به ويتآكد انهما فى امان وبخير وسأله آسر ( لما لا اذهب أنا ؟ ) ، رد حمزة قائلاً ( ربما انت مُراقب ، ارسل لهما احداً خارج اطار العائلة )
واكد له آسر انه سوف يفعل له ما يريد بأقصى سرعه وسوف يآتى لزيارته مرة ثانيه لـ يطمأنه ومن ثم قام حمزة بـ كتابة عنوان اخته سحر له

- اوشكت الزياره على الانتهاء ولكن كان هناك سؤالاً مُلحاً كان يريد حمزة ان يسأله الى رزان ولكنه كان ينتظر قليلاً ، عند انتهاء الزياره قام آسر ورزان بـ توديع والدهما وعندما همت رزان بمصافحة حمزة جذبها من يديها ليقربها منه وقال لها ( وددت ان اسألك سؤالاً منذ فترة طويلة ، لما اخبرتيني انكِ مَن قومتِ بتهديدي )
ابتسمت له رزان وقالت ( لم اكن اهددك ولم اكن اعلم ان هناك شخصاً يُهددك ولكننى فهمت من كلامك ووجدتها فرصه جيدة للانتقام منك واللعب بأعصابك ) وبالطبع سآلها حمزة لما ارادت ان تنتقم منه على الرغم من انه لم يؤذيها ، اقتربت منه رزان واجابته هامسةٍ فى اذنه ( لاننى ذهبت اليك لتساعدنى فى اخراج سامر من السجن ورفضت ، لانك تقريباً كنت تعلم بما فعله بىّ والدى واختى ولم تساعدنى رغم يقينك بأننى ظُلمت )
- اعتذر لها حمزة عن عدم وقوفه بجوارها ولكنها اخبرته انه قد فات الاوان ولا داعى لذلك 
 *_____________________________________________**___________________________*
- اصبح تفكك الاسرة امراً يورق دولت بل ويسبب لها الارق والقلق والخوف مما ادى الى تدهور حالتها النفسية ، فـ زوجها وابنتها وزوج ابنتها نزلاء فى سجون مصر فى قضايا تخص الشرف والامانه ولا تعرف اين يوجد احفادها فـ حمزة لا يريد ان يخبر احداً عن مكان ابنائه ظناً منه ان هذا هو الامان
- جلست دولت تفكر مع نفسها فيما حل بهما وتذكرت اشياءاً من الماضى عن زوجها ووجهت اللوم لنفسها قائلة ( لو لم اكن اسامحه بكثرة عن اخطائه لما وصل بنا الحال الى هذا السوء )

- تذكرت ايضاً عدم تقربها الكافى من ايتن وتركها لوالدها وقربها المبالغ فيه منه وعدم تكوين صداقة بينها وبين ابنتها مما جعلها تشعر انها السبب فيما حدث لاسرتها ، ظنت انها كانت تستطيع ان تتحكم فى الامور اكثر من ذلك
كان التفكير وتأنيب الضمير يكاد يقضى على حياتها ، وقررت ان تتخلى عن سلبيتها وحاولت ان تفعل ما يُكفر عن احساسها بالذنب فقامت بأخذ جزءاً كبيراً من اموال مندور المُباعة لها من قبله او بمعنى اخر اخذت الاموال التى اتت اليه بطرق غير قانونيه وابقت فقط على امواله الحلال لتقوم باعادت تلك الاموال الى  الدولة ، فهى رأت ان هذه الاموال ليست من حقها او حق مندرو 
وبالفعل قامت دولت بتقسيم ثروة مندور وذهبت الى مباحث الاموال العامة واخبرتهم انها زوجة ثروت مندور والتى باع لها كل ممُتلكاته وانها جاءت اليوم لتقدم الى الدولة الاموال التى جاءت بطرق غير مشروعه فى هيئة شيكات بنكيه قابلة للصرف 
وسألها الضابط اذا كانت هذه كل ثروة عزت مندور ام هناك املاكاً مخفيه ولكن ردت عليه دولت بحزم قائلة ( سيدى ، قانوناً ليس من حق الدولة قرشاً واحداً من اموال مندور لانه قانوناً لا يملك شيئاً الان ، انا جئت اسلمكما تلك الاموال احقاقاً للحق فقط ولم احتفظ بالجزء الباقى طمعاً فيه بل لان اموال زوجى لم تكن جميعها من طرق غير مشروعه )

- اعطتهما دولت الشيكات البنكيه وتركت مبنى مباحث الاموال العامة وهى فى حالة نفسية افضل لشعورها انها اعادت الحق الى اصحابه وان اموالها واموال زوجها ليس بهما قرشاً واحداً جاء من الحرام

- عندما عادت الى ڤيلتها وجدت رزان وآسر فى انتظارها وفرحت كثيراً عندما رآت ان ابنتها استردت عافيتها وصحتها وجمال وجهها ورونقه ورؤيتها الى رزان انستها ما حدث لهما فى الفترة الماضيه
- اخبرهما آسر بما قاله له حمزة وسألته دولت بـ لهفة شديدة ( هل عرفت اين مكانهما ؟ ) وطمآنها آسر وقال لها ( اطمأنى انهما بخير ولكن من الامان ان نبقي بعيداً عنهما لان هناك شخصاً يقوم بتهديد حمزة داخل السجن واخبره انهما سوف يُقتلوا انتقاماً من حمزة )
- واتفق آسر مع دولت على ان يقوموا بارسال شخصاً يثقوا به للاطمئنان على جنا وزين
 *_____________________________________________**___________________________*
بعد اسابيعاً من سجن مندور كانت بدأت الانتخابات الرئاسية واستطاع السمان ان يبقي فى المقدمة فى الجولة الاولى والثانية واستطاع ان يفوز بـ الانتخابات الرئاسية ويصبح رئيساً للجمهورية وقام على الفور بـ تشكيل حكومته الجديدة والتى ترأسها خيري مشهور
وبمجرد فوز الرئيس ممدوح السمان عاد عادل النجار الى مصر لان الان لا يوجد خطراً يحاوطه فـ الجداوى لم يعد فى مصر ومندور محتجز بين حوائط السجن

وعندما وصل الى مصر قرر ان يذهب الى مندور لزيارته فى السجن فقط لـ يقوم بتقديم الشماته فيه وبالفعل قابله مندور ولكن مجرد ان رآه وعلم ان الزائر هو عادل النجار طلب من العكسرى اعادته الى السجن لانه فطن ما يريده منه النجار وقرر مندور الا يعطيه الفرصة فـ برغم ما تعرض له مندور الا انه مازال يحتفظ بـ كبريائه

- جمعت مكالمه بين رئيس الجمهورية وبين وزير الداخليه وطالب السمان وزير الداخليه بسرعة القاء القبض على الضباط الخارجين عن القانونين والفاسدين وفصلهما من الخدمه وتقديمهما الى محاكمه عاجلة ولكن جاء رد وزير الداخليه صادماً لـ السمان حيث قال له ( سيدى الرئيس ، لا يوجد دليلاً واحداً  ضد ضابطاً واحداً ولن نستطيع ان نلقي القبض عليهما لمجرد اننا نشك بهما )
اخبره السمان انه يريد ان يقضى على الفساد فى البلاد عموماً وحتى يحدث ذلك يجب ان يقضى عليه فى المؤسسات الهامه كـ وزاره الداخليه ووزارة العدل والبرلمان حيث انهما يمثلوا السلطة التشريعيه والسلطة التنفيذيه وقال له وزير الداخلية ( لا احداً يكره القضاء على الفساد او حتى الحدة منه ولكننا سنحاول )
قام السمان باعطاء وزير الداخليه بعض الاسماء الفاسدة فى الوزاره والتى يجب ان نضع الاعين عليها

- كان السمان ليس مجرد رئيس ، فـ هو يشرف بنفسه على كل شئ واى شئ مما كان هذا يرهقه ذهنياً وبدنياً وفكرة القضاء على الفساد كانت تسيطر عليه تماماً لانه يري ان اذا تم القضاء على الفساد فـ سوف يكون القضاء على الفقر والجهل والبطاله سهلاً
 *_____________________________________________**___________________________*
بـعـد مـرور سـنـة كانت الامور تميل الى الاستقرار فـ كان مندور وصهريه ( حمزة وسامر ) مازالوا يقضوا مدة عقوبتهما اما ايتن فـ كانت قد قضت نصف المدة وخرجت من السجن بسبب حُسن سيرها وسلوكها

- كانت دولت ورزان يعيشان فى الڤيلا التى تمتلكها دولت ، وعندما علموا ان اندريا بيرناردو تعرض للقتل داخل السجن من قبل شخصاً مجهولاً شعروا بـ اطمئنان ومن ثم اعادوا جنا وزين للعيش معهما ولم ترفض سحر دياب اطلاقاً طلبهما ولكنها فقط اخبرتهما انها سوف تسأل حمزة لان جنا وزين ما هما الا امانه لديها وبالفعل وافق حمزة عندما تأكد بأن بيرناردو تعرض للقتل

- كانت احوال البلاد لم تميل اطلاقاً الى الامن او الاستقرار كما كان يقول دائماً السمان ، حتى انه لم يقضى على فساد بعض المؤسسات كما وعد من قبل ولكنه كان يحاول جاهداً فى اصلاح احوال البلاد 
__**__**__**__
- جلس حمزة بـ جوار مندور واخبره بخبر مقتل اندريا بيرناردو وسأله مندور ( هل قُتل ام مات طبيعياً ؟ ) ولكن اكد له حمزة ان الاخبار التى جاءت له تفيد بأنه قُتل ولا احد يعرف مَن قتله وعلق مندور قائلاً (  كل شخصاً يأخذ جزاءه )
ولكن طرح حمزة سؤالاً هاماً وهو ( ولكن مٓن يقوم بـ قتل زعيماً لـ المافيا ؟ اظن انه يكون المُسيطر الوحيد على الجميع )
وفى الحال اجابه مندور بقوله ( لا احداً بلا اعداء وربما يكون اندريا زعيم مافيا صورى وماهو الا وجهة لشخص لا نعرفه وربما يكون هو مَن قام بقتله )
اصابت حمزة غصة جعلته لا يستطيع التنفس ولاحظ مندور هذا فـ سأله ( ماذا اصابك ؟ ) ورد حمزة قائلاً ( اذا كان كلامك صحيحاً فـ هذا معناه اننا سوف نقود حرباً اخرى ضد شخصاً اخراً ربما يهدد بـ قتل ابنائى او استغلالنا مرة اخرى )
ضحك مندور وقال له ( لا تسبق الاحداث فـ ما اطول سنوات السجن )
__**__**__
- اليوم خرجت ايتن من السجن واستقبلها والدتها واختها ، لم تفرح ايتن كثيراً بخروجها من السجن ويبدو عليها مظاهر اصابتها بـ الاكتئاب فـ لم تبتسم وعندما قاموا بـ احتضانها كانت متجمدة مما يبدو ان مشاعرها ايضاً مُتجمدة وباردة ، اصبحت ايتن لا تشعر بـ شئ ، لا شئ يسعدها ولا شئ يحزنها وايقنت دولت فى داخلها ان ابنتها مُصابه بـالاكتئاب وتحتاج الى علاج نفسى ، استقلوا السيارة التى قادتها رزان وبجوارها والدتها وجلست ايتن فى الخلف
لم تنطق ايتن بـ حرفاً واحداً منذ خروجها من السجن  ، لم تقل سوى جملة واحدة ( اين ابنائي ؟ ) ، ردت رزان قائلة ( لا تقلقِ هما بخير وانا كل يوم اقوم باخذهم الى المدرسة وارجعهم منها وايضاً استذكر لهم دروسهما )
سألتها ايتن مرة اخرى ( هل سألوا عنىّ ؟ ) وهنا اجابت دولت قائلة ( بالتأكيد حتى انهم كانوا كل يوم يعبروا عن اشتياقهم لك ولكننا اخبرناهم انكِ خارج مصر ولن تعودى الان سواء انتِ ان والدهما او جدهما )
تنهدت ايتن وقالت ( سواء انا او والدهما او جدهما جلبنا لهما العار )
حاولت رزان ان تخرج اختها من هذا الاكتئاب وقالت لها ( حبيبتى ، الانسان خطاء وانتما اخطئتما مثل اى انسان واخذتما جزاء هذا الخطأ وكفرتما عن هذا الخطأ او الذنب )
ابتسمت  ايتن بسخرية وقالت ( المجرم يظل مجرم فى مصر حتى بعد ان يتوب ويأخذ عقابه )
- اختلسا رزان ودولت النظرات لبعضهما البعض وكانت نظراتهم تؤكد ان ايتن ليست طبيعيه اطلاقاً
__**__**__
- وصلوا الى الڤيلا وكانا جنا وزين فى انتظارهما وما ان رأتهم ايتن حتى احتضنتهما وانهارت من شدة البكاء حتى انها لم تستطع ان تقف على قدميها وجلست على الارض وذهب اليها رزان ودولت لكى يقوموا بـتهدأتها واستغرب جنا وزين مما يروا واشارت دولت الى رزان كى تأخذ ابناء ايتن وتتركهما ، جلست دولت على الارض بجوار ابنتها اوحتنضتها وبكت لـبكائها وطالبتها ان تهدأ قائلةٍ ( تمسكِ لا يجب ان يراكِ ابنائك هكذا ) ، ردت ايتن بحسره قائلة ( لقد دمرت اسرتى ، لقد ضيعت ابنائي ودمرتهما ، سيظل العار يلاحقهما ، انا غبيه )
قامت دولت بـ لمس شعرها وقالت لها ( ليس خطأك وحدك بل خطأ والدك وخطأى انا ايضاً ، انسى ما حدث فى الماضى واحمدى الله انك سُجني لـسنة واحدة وانكِ كنت مُرفهة فى محبسك )
زاد بكاء ايتن وهى تقول ( لا يهمنى نفسي ياليتنى موت قبل ان افعل هذا فى ابنائي ، انا سأبقي عاراً عليهما مهما فاتت السنون )
- طالبتها دولت ان تهدأ وانها يجب ان تخرج من هذه الازمه سريعاً حتى تستطيع ان تقدم التعويض لابنائها عن حرمانهم لها فى السنة الماضيه وطالبتها ان تذهب لاحد الاطباء النفسيين حتى تتحسن صحتها النفسيه واقنعتها دولت بـ ذلك
 *_____________________________________________**___________________________*
- كانت رزان وايتن عائدتان من زيارة والدهما فـ كانت تلك هى زيارة ايتن الاولى لـ والدها وزوجها السابق ، كانت المُقابلة صامتة نوعاً فـ لا احداً يرغب بـالحديث ولكن طلب حمزة من رزان ان تفعل اى شئ وان تتقدم بـكثيراً من الطلبات الى وزير الداخليه لـ مراعاة صحة مندور والتى مازالت تتدهور واخبرته رزان انها سوف تقدم طلباً الى رئيس الجمهورية لكى يقدم عفواً طبياً لوالدها 
- كان رزان تقود السيارة وبمجرد دخولها وجدوا شاباً يجلس مع دولت لم يعرفوا من هو ولكن عندما اقتربت رزان كاد ان يخشى عليها من هول المفاجأة فقد كان هذا الشاب هو ( سامر الزُهيري ) حبيب وزوج رزان وما ان رآته حتى سآلته ( سامر انت هنا ؟ ماذا تفعل هنا ؟ ) وقف سامر وامسك بيديها وقال لها ( لقد خرجت من السجن ) ، تهلل وجه رزان من شدة السعادة فقامت باحتضانه ولكنها افاقت لثوانٍ فسآلته ( كيف خرجت ؟ باقٍ لك حوالى ثلاث سنوات ) 
رد سامر قائلاً ( منذ دخولى السجن وانا مُلتزم  بالقوانين ولم اقوم بعمل اى مشاغبات طوال تلك السنوات وكان من المفترض ان اخرج بعد قضاء نصف المدة حُسن سيراً وسلوك مثل ايتن ولكن نفوذ والدك وقفت عائقاً لىّ ومنذ القاء القبض عليه وانا اعلم اننى سوف اخرج ولكن تأخر خروجى عاماً كاملاً عما توقعت )
احتضنته رزان مرة ثانية وقالت ( لا يهم ، اهم شئ انك خرجت وانى اراك الان )
- جلسا الجميع فى الحديقة وتحولت ايتن الى شخصيه رزان القديمه وهى الشخصية الحزينه ، الصامته والمكتئبة دائماً 
قال سامر لهما ( اظن ان ما ضاع من عمرنا يكفى ويجب ان نتزوج الان ) 
صمتت رزان وصُدمت قليلاً ولاحظ الجميع ذلك واستغربوا  فكيف تصدم رزان من شيئاً تنتظره منذ سنواتٍ طويلة لذلك سألتها دولت ( ماذا بكِ ؟ )
نظرت رزان الى سامر والارتباك يسيطر عليها واصاب الجميع التوتر والاستغراب واكثرهما سامر وسألها ( تكلمِ ماذا بك ؟ )
قالت رزان بارتباك ( لا اريد ان اتزوج الان )



نهاية الرحلة التاسعة عشر

0 التعليقات :

إرسال تعليق