Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 30 أبريل 2014

حقيبة سفر ( العشرون )

الفصل العشرون ( بلا نهاية )



- تم تأجيل حفل زفاف رزان وسامر لحين خروج والدها من السجن فقد استنكرت رزان ان تقيم حفل زفافها بدون والدها واخبرها الجميع ان بمجرد خروج مندور من السجن لن يسمح لها بالزواج من سامر واكدت له رزان انها تستطيع اقناعه ولم يستطع احداً اقناع رزان بـ اقامة حفل زفافها ولكن اعترض سامر وغضب بشدة قائلاً ( انتظرت  ست سنوات هل تريدينى انتظر ثمان سنواتٍ اخرى ) ولكن اصرت رزان على موقفها وهنا زاد غضب سامر وترك ڤيلا دولت ثروت غاضباً من زوجته رزان

- كانت الشهور تمر دون اي جديد يحدث بها فقد كانت الامور تسير على طبيعتها ، حيث تتابع دولت ثروت شركتها وتباشر رزان شركة والدها واعماله ، سامر فقد تابع اعمال والده خالد الزُهيري بدلاً عن والدته  اما ايتن فـ تذهب الى طبيب نفسي حتى تستطيع استرداد صحتها النفسيه وفضلت الا تعود الى العمل حتى  تبقي مع ابنائها اطول فترة ممكن تعويضاً عن ما عانوه من حرمان اثناء وجودها فى السجن
- استقرت الحالة الصحية والنفسية بالنسبة لـ عزت مندور فـ ربما لتعوده على السجن او لانه اكتشف ان الندم لن يفيد ولن يعيد ما حدث وربما سبباً غير ذلك ، انه وجد ابنائه فى تحسن وسامحوه وبالنسبة لـ حمزة فـ هو لم يتأثر كثيراً بـ السجن ولا يهمه ما سوف يضيع من عمره بين جدران السجن فـ هو فعل ما كان يجب فعله ، انهى المآساة التى كان يعيشها لشهوراً طويلة وانقذ ابنائه من الموت وعندما ذهب بكل قناعة لـ يخبر الشرطة الايطالية بـ تلك الجرائم كان دارساً لما سوف يحدث فى المستقبل فـ لم يأخذ هذه الخطوة دون دراستها ودراسه نتائجها جيداً

- لم تتوقف رزان على مدار شهوراً طويله عن ارسال الطلبات والتقارير التى تفيد بأن والدها مريض ويحتاج الى الخروج من السجن ، فقد كانت تقوم بارسالهما الى كلاً من وزير الداخلية ورئيس الجمهورية فـ لم تكن تعلم بـ العداوة التى تجمع بين والدها وبين رئيس الجمهورية ( ممدوح السمان )
 *_____________________________________________**___________________________*
- كانت رزان فى شركة والدها تتابع اعماله وتفاجئت بـ زيارة سامر لها فـ هى تعلم انه خارج البلاد لانهاء بعض المشتريع الخاصة بـعمله وبمجرد دخوله مكتبها ذهبت اليه واحتنضته قائلة ( حبيبى اشتقت اليك )
كان رد فعل سامر غريب جداً حيث انه ابعد رزان عن احضانه وجلس وجلست رزان بجواره وهى مندهشة وسآلته ( متى عدت الى مصر ) ، وبدون ان ينظر اليها سامر قال لها ( عدت منذ ساعاتٍ قليلة ) 
قالت له رزان بـ انوثتها المعهودة ( جئت لترانى فى الحال ، اظن انك تشتاق الىّ اكثر مما اشتاق انا اليك )
رد سامر بكل هدوء وبملامح متحجره قائلاً ( لم أأتى لانى اشتقت اليك ) ونظر اليها واكمل ( بل جئت لنضع نهاية لما نحن فيه الان )
زاد اندهاش رزان وسألته بتعجب ( نهاية !! )
اجابها سامر قائلاً ( نعم نهاية ، انا لا اجد سبباً واحداً يجعلنى  اتزوج مع ايقاف التنفيذ )
قالت له رزان بصوتاً مرتعشاً ( اخبرتك سابقاً لن يحدث زواجاً فعلياً بدون حفل زفاف ، ولن يتم حفل الزفاف بدون والدىّ )
تنهد سامر تنهيدة طويلة جداً وصمت عن الكلام لـ دقائق معدودة ( رزان ، لقد عشت سنين فى ذل ومهانه وكان بسببك ، عندما خرجت من السجن ذهبت اليكِ لاننى كنت احتاج الى الفرحة ، انا لم افرح منذ سنواتٍ طويلة يا رزان وكان هذا بسببك)
قالت رزان مُجادلة ( انتظرنا ست سنوات ، ما المشكلة فى الانتظار لعدة سنواتٍ قليلة اخرى حتى تكتمل فرحتى )
- ذكرها سامر ان والدها محكوماً عليه بـ تسع سنواتٍ قضى منها عاماً واحداً فقط وذكرته رزان ان سنة السجن بـ تسع شهور وليست سنة كاملة وهى تتوقع ان فى خلال عامين سوف يخرج والدها من السجن بـ افراجاً صحياً ولكن صرخ سامر فى وجهها قائلاً ( ولما انتظر عامين اخرين !! كم باقٍ من عمرى وكم ضاع كي  انتظر عامين !! ومَن انتظر ؟ الرجل الذى كان سبباً فى ضياع عمرى وموت ابى !! اخبريني مَن انتظر ؟ )
اجابته رزان فى عتاب ( تنتظر ابى يا سامر ، انا لا انكر ان هو سبباً فى ضياعك وضياعى ولكنه اخذ جزاءه وعقابه فى الدنيا هل بعد ما عانه فى السجن افرح انا وهو مازال بين جدران السجن )
نظر لها سامر والدموع تلمع فى عينيه وقال ( وهل لا يحق لىّ ان افرح بعد ما عانيته فى السجن ، انتِ انانيه يا رزان وامامك خيارين لا ثالث لهما اما ان نتزوج او نفترق )
تصببت رزان عرقاً وهى تسأله بدموعها ( نفترق !! كيف استطعت قولها ؟ )
- لم يجيبها سامر بل ترك المكتب منسحباً من النقاش فى هدوء وعندما نادته رزان باسمه لم يقف ولم ينتظر لـ يسمع منها شيئاً ، وفى الحقيقة لم يجيبها سامر لضعفه الشديد امام دموعها لذلك فضل ان ينتهى النقاش وهو ملتهباً على ان يضعف امام دموعها ويرضخ لرغبتها 

- توقع سامر ان تلحق به رزان لـ تتطلب منه الا يفترقا وانها وافقت على اتمام الزيجة ولكن لم يحدث هذا اطلاقاً بل ارسلت رزان له رساله نصيه على هاتفه النقال كان مضمونها ( اذا كان فراقنا سهلاً عليك فـ لنفترق لكننى لن افرح بدون والدى )
- صُدم سامر فى بادئ الامر ولكنه قال لنفسه ( انها على حق فـ مهما فعل فـ هو والدها ) ، وشرع فى كتابه رسالة نصيه لها ولكنه قام بمسحها على الفور وفضل الاتصال على الرسالة وبمجرد ان ردت رزان على الهاتف قال لها سامر بدون مقدمات ( سـ أسافر عامين الى انجلترا لـ دراسة الماجستير هناك وعند عودتى اما ان نتزوج او نفترق )
- كانت رزان سعيدة جداً بـ مكالمة سامر لسببين اولهما لانه لا يستطيع فراقها وثانيهما انه اعطاها مدة جيدة لتأجيل حفل الزفاف على امل ان تأجله عامين اخرين ويكون بذلك اقتربت مدة خروح والدها من السجن

- وعلى الفور قام سامر بعمل الاجراءات اللازمه للسفر الى انجلترا والدراسه هناك واسند مهمة ادارة شركة والده الى والدته واخبرها انه سوف يتابع معها من هناك واخبرته رزان انها سوف تقوم بزيارته فى بريطانيا

- فى اليوم ذاته جاء اتصال الى رزان من امريكا من اخيها آسر واخبرها ان حبيبته تحمل الان بـ ابنه وانه يريد ان يتزوجها واخبرته رزان ان يقوم بتأجيل حفل الزفاف حتى يخرج والده من السجن خاصةٍ ان هذا الحمل لن يسبب له اى مشاكل اذا استمر بدون زواج ولكنه اخبرها ان حبيبته من اصل عربي مسلم وهى فقط تحمل الجنسية الامريكيه وتعيش هناك منذ صغرها ويجب عليه ان يتزوجها وهنا صرخت رزان فى وجهه قائلة ( لقد اجلت زفافى حتى خروح ابى وانت الرجل لا تتوق للانتظار ) ورد سامر بكل هدوء ( الوضع مُختلف يا رزان ، انتِ فى مصر وتُريدين ان تُقيدِ نفسك بالعادات والتقاليد اما انا فـ لست كذلك ) ، واستسلمت رزان قائلة ( افعل ما يحلو لك ) ولكن لم يتركها آسر الا بعد ان اقنعها بوجهة نظره واختتم هذه المكالمه بقوله ( لن يكتمل حفل زفافى الا بحضورك انتِ وايتن ) ، ووعدته رزان انها ستأتى اليه وسوف تحاول اقناع ايتن )
 *_____________________________________________**___________________________*
- مرت ثلاث سنوات ابطأ مما يكون على الجميع ، بطيئه على مَن هم داخل السجون وابطأ بكثير عن مَن هما داخل السجون ، انهى خلالهما سامر الزُهيري دراسته فى بريطانيا وعاد الى مصر ، انجب آسر طفلاً من زوجته الامريكية اللبنانية الاصل والذى اطلق عليه اسم ( آدم ) وهو يبلغ الان من العمر عامين ونصف العام 
- مازالت ايتن ترفض العمل او الخروج للحياة وقررت ان تكرث حياتها فقط لابنائها قائلةٍ ( يكفى ما ضاع من عمرى وانا بعيدة ابنائي ) ، وفى الحقيقية هى لم تقصد فقط تلك السنة التى قضتها فى السجن بل تقصد العمر الذى ضاع بين العمل والازياء والموضه والسفر الكثير ايضاً فضلت ان يبقي وقتها كله ملك لابنائها لان ابنتها ( جنا ) تقترب من المراهقه وتري ايتن انها يجب عليها الاهتمام بها وان تصادقها وتقترب منها حتى لا تقع جنا في الاخطاء التى وقعت فيها امها سابقاً
- عاشت رزان السنوات الماضية بين ثلاث اشياء ، الاول محاولاتها المستميته فى اخراج والدها من السجن بـ افراجاً صحياً ، الثانى بذل الجهد فى ابقاء شركة عزت مندور كما هى بل وافضل برغم السمعه السيئة التى طالت سُمعة والدها والثالث السفر الى لندن لرؤية سامر وقضاء وقتاً معه تعويضاً له عما بدر منها

- اليوم انهى حمزة مدة حبسه كاملةٍ واصبح خارج تلك الاسوار العالية ، كان فى استقابله زوجته السابقة ايتن والتى بمجرد ان رأته ملأت الابتسامه وجهها فرحةٍ برؤية حمزة حيث انها كانت تشتاق اليه كثيراً ولكنها تمالكت نفسها وفقط قالت له ( حمداً لله على خروجك وسلامتك ) وشكرها حمزة على مجيئها اليه وادانت ايتن هذا الشكر منه وقالت له (  لقد ارسلت بعض عاملات النظافة لتنظيف ڤيلتك لتكون فى حالة جيدة حال وصولك اليها ، اما جنا وزين فهما فى انتظارك في ڤيلا امى حتى تراهم بمجرد وصولك ، اعرف كم تشتاق اليهما )
- اخبرها حمزة انه يريد ان يذهب الى مكاناً اخراً قبل ذهابه الى المنزل وسألته ايتن فى استغراب ( الى اين ؟ )
طالبها حمزة ان تقود به السيارة الى حدائق حلوان وفطنت ايتن انه يريد ان يذهب لرؤية والديه ولتقديم الاعتذار لهما ولكنها استغربت بشدة عندما قام بوصف منزلاً اخراً لها وطالبها ان تبقي فى السيارة حتى يعود اليها
- انتظرت ايتن فى السيارة اكثر من ثلاثون دقيقه حتى عاد اليها حمزة وعندما عاد طرحت عليه سؤالاً هاماً ( هل لى الحق ان اسألك اين كنت ؟ )
تنهد حمزة وقال ( كنت اعيد الحق لاصحابه ) واخبرته ايتن انها لم تفهم ووضح لها حمزة كلامه بقوله ( هنا يقطن الشخص الذى استوليت على اراضيه ذوراً ذهبت لاعيد له ارضه )
تهلل وجه ايتن فرحاً ، فقد تملكت منها السعادة لان السنوات الماضيه غيرت حمزة الى الافضل مثلما حدث معها وربما يكون هذا سبب فى عودة زواجهما مرة اخرى

- طلب حمزة من ايتن ان تذهب به لرؤية ابنائه اولاً ثم يذهب الى ڤيلته ليرتاح بها قليلاً ، وبمجرد وصوله الى ڤيلا دولت ثروت تعلق جنا وزبن برقبه والدهما من شدة الاشتياق وجلس معهما اكثر من ساعة من شدة اشتياقه له واثناء جلوسه معهما سمع اصواتاً عاليه وهو صوت سامر ورزان حيث كانت الحرب مُشتعله بينهما وتدخل حمزة واخبروه السبب وهو ان رزان تريد انتظار والدها ولكن قال لها حمزة ( ولما تنتظرِ يمكن لوالدك ان يأخذ يوماً استثنائياً لحضور حفل زفافك )
وهنا قال سامر ( كم انا غبى ، كيف نسيت هذا طيلة السنوات الماضيه ) ، واخبرهم حمزة انه سوف يساعدهما فى انهاء هذا سريعاً لانه يملك صديقاً داخل سجن طُره وسوف يساعده فى ذلك
__**__**__
- منذ صول حمزة ڤيلته وهو يبحث عن احدى شركات الطيران الخاصة التى يمكن ان تقبل به للعمل لديها كـ طيار وبالفعل بعد شهراً من خروجه وجد شركة طيران ماليزية خاصة قبلت به كـ طيار على متن رحلاتها وكان هذا حياة جديدة لـ حمزة لانه لا يحب شيئاً مثل الطيران وبرغم كل ما عاناه من هذه المهنه الا انه تمسك بها ولم يريد ان يعمل بـ عملاً اخراً غيرها
 *_____________________________________________**___________________________*
- بعد مرور شهرين من خروج حمزة وبعد تقديم اقتراحه قام سامر الزُهيري بـ حجز احدى قاعات الافراح الشهيرة فى القاهرة وقامت رزان بـ شراء فستان زفافها من تركيا حيث انه صُمم لها خصيصاً من قبل والدتها واختها ، بدأ حفل الزفاف الساعة التاسعة مساءاً
لم يحضر حفل الزفاف سوى عائلة سامر الزُهيري من طرف والده ووالدته وعائلة رزان مندور من طرف والدها ووالدتها وبعض الاصدقاء وبعض العملاء فـ لا يصح ان تتم مقارنة حفل زفاف ايتن وحمزة بهذا الحفل لان حفل الزفاف الاول حضره كبار رجال الاعمال والسياسين وبعض الوزراء وبعض الفنانين ولكن اكتفى سامر ورزان بالعائلتين والاصدقاء حتى لا يُسببوا الاحراج لـ عائلة مندور حيث ان العائلة باكملها كانت داخل السجون ورغم ان عائلة مندور تتعامل على ما حدث لهما على انه ليس عاراً لانهما اخذوا جزاء فعلتهما ولكن فضل سامر ورزان الاكتفاء بـ المقربين

- اليوم خرج عزت مندور من السجن فقط لحضور حفل الزفاف وبعد الحاحاً شديداً من العائلة وتقديم الطلبات الى مدير السجن بحيث يحضر مندور وحده بدون صحبه اثنين من العساكر وفى النهاية وافق مدير السجن ولكن بشرط ان يكون بصحبته ضابطاً شرطة بزياً ملكياً 

- بدأ حفل الزفاف وكانت رزان كـ الملاك فى فستان زفافها وكان سامر يتمنى ان يخبأها داخل قلبه من شدة سعادته وغيرته وحبه لها ، كانت السعادة تحاوط الجميع ماعدا مندور ، ليس لزواج ابنته من رجلاً رفضه سابقاً بل  لعجزه ولمكانته التى اضاعها فقد كان مشهد حفل زفاف ايتن يراوده بكثرة ولكنه كلما رأى سعادة ابنته ابتسم لها وحمد الله ان حلمها قد تحقق
- كانت دولت تجلس مع مندور على نفس الطاوله وامال عليها وقال لها ( ليس لدى مانع من الطلاق فـهذا حقك ) ، ابتسمت له وامسكت بيده وقالت ( وليس هناك عمراً كافياً لـ الانفصال ) ، احتضن مندور يدها بشدة وكان سعيداً جداً من كلامها على الرغم من يقينه انها من المحتمل ان يموت فى السجن

- كانت نفس  الطاولة تجمع بين آسر وزوجته وابنه وايتن وابنائها وعندما جاء حمزة جلس معهما على نفس الطاولة ، كان مور يشتاق لرؤيه احفاده خاصةٍ انه لم يرى ادم منذ ولادته وكان سعيداً جداً به
قامت ايتن من على مقعدها وجلست على مقعدٍ مجاورٍ لـ مقعد حمزة وقالت له ( تبدو فى قمة اناقتك اليوم ) ابستم لها حمزة وقال ( وانتِ تبدين فى العشرين من عمرك ) ، ظلا يمزاحا بعضهما البعض الا ان فاجئته ايتن بـ سؤالاً الا وهو ( الم تشتاق لىّ ؟ ) جعل هذا السؤال حمزة يطلب منها ان يتحدثا خارج القاعة سوياً وبالفعل خرج هما الاثنين وفرحت دولت بخروجهما ظناً منها ان بذلك سوف يعود زواجهما
وعندما خرجا دار بينهما هذا الحوار ..
حمزة : هل تعلمين اننى لم احب غيرك مُطلقاً فى حياتى 
ايتن : وماذا عن النساء اللاتى خنتني معهما
حمزة : انها مجرد نزوات لكن حباً حقيقاً لم احب غيرك
ايتن : اذن بالتأكيد اشتقت لىّ مثلما اشتقت انا لك
حمزة : بالتأكيد اشتقت اليكِ بل اشتقت اليكِ اكثر 

- شعرت ايتن ان هذه بدايه مُبشره وان فى خلال دقائق سوف يطلب منها حمزة عودتها اليه ولكن فرحتها لم تدوم كثيراً حيث صدمها حمزة عندما اكمل حديثه وقال ( ولكن ليس معنى هذا انه يمكن عودة زواجنا )
لم تستطع ايتن الرد من شدة صدمتها وتركت لـ حمزة العنان واكمل هو قائلاً ( مازلت احبك ومازلتِ تحبيني لكن ليس اهم شرطاً فى الزواج هو الحب ، الاحترام والثقة اهم بكثير وانا فقدت ثقتى بك وانتِ فقدتِ احترامك لىّ )
توسلت اليه ايتن قائلة ( بالحب يمكننا اعادة كل هذا كما كان ) ولكن رفض حمزة كلامها بقوله ( لا ، هذا الحاجز الذى بُنى لن يُصلحه اى شئ سواء حب او ابناء ، هل تصدقينني اذا قلت لكِ اننى اخاف ان انام بجوارك )
نظرت ايتن الى الاسفل من شدة خجلها مما فعلته وقطع حمزة خجلها بقوله ( عزيزتى ، جميعنا اخطأنا واذا اعدنا زواجنا لن تثقِ بى وسوف تظنين اننى دائماً اخونك )
- فكرت ايتن لـ ثوانٍ واقتنعت بـ كلام حمزة وفضلت ان تتكون بينهما صداقة بها احترام متبادل على ان يتزوجا ثانيه وينفصلوا مرة اخرى نتيجة لانعدام الثقة بينهما ورأت ان هذا افضل وفى صالح ابنائها
- طالبها حمزة ان تهاجر الى اى دولة اوروبيه لـ العيش بها مع ابنائها بعيداً عن ذلك العار الذى لن يتخلصوا منه فـ من الصعب ان يكون والدهما وامهما وجدهما وزوج خالتهما سجنوا فى قضايا تخص الشرف والامانه وايدت ايتن كلامه لشعورها بنفس شعوره
__**__**__
- انتهى حفل الزفاف وعاد مندور الى السجن وعاد آسر وزوجته وابنه الى قصر والده بالقطامية حيث كان يقيم به ، اما ايتن وابنائها فـكانوا يقيموا مع دولت ثروت فى ڤيلتها وعلى الفور بدأت ايتن فى التحضير للهجرة الى الولايات المتحدة الامريكيه حتى تكون مع اخيها هناك

- تزوج سامر ورزان فى ڤيلا والد سامر وبمجرد دخولهما عش الزوجيه الخاص بهما كاد قلبهما يتوقف من شدة الفرحة ، لم تصدق رزان انها اخيراً وبعد طول السنين والمعاناة زُفت الى حبيبها سامر اما سامر فكاد يجن من شدة فرحة وعبر عن ذلك بقوله ( رزان ، حبيبتى انتِ هنا اليس كذلك ؟ انتِ زوجتى ومعى فى بيتاً واحداً ، اليس كذلك ؟ ) ولم تجيب رزان سوى بدموع سعادتها واحتنضته وقالت له ( احبك كثيراً وحلمت بهذا اليوم منذ رؤيتك اول مرة ولكن الحقيقة افصل بكثير من الخيال )
قام سامر باحتضانها واحتضان يديها بشدة كان يريد ان يقتنع انها بالفعل موجوده معه وبين احضانه وانها اصبحت زوجته وعاش سامر ورزان ليلة رومانسية اشتاقوا لها منذ سنواتٍ طويلة وطيلة اليوم لم تترك رزان حضن حبيبها وزوجها انتقاماً من السنوات الماضيه
 *_____________________________________________**___________________________*
- عاد حمزة من حفل زفاف سـامر الزُهيري و رزان مندور وهو مُتعب للغاية فـ كانت ليلة طويلة وشاقة ووجب عليه ان يقوم بتأدية هذا الواجب حتى لا يسأل عنه اولاده او يستغربون من عدم حضور والدهما حفل زفاف خالتهما بجانب ان حمزة رأى ان رزان تستحق اكثر من مجرد حضور لما عانته فى حياتها
- وصل حمزة الى الڤيلا التى يقطن بها وعندما هم بـ فتح باب دخول الڤيلا ( باب الڤيلا وليس المدخل الرئيسي ) وجد عُلبة مُغلفة جيداً امام الباب ، فُزع حمزة واتنفض جسده بالكامل وتذكر تلك السنوات الاليمه الماضيه التى عاشها وازداد فزعه عندما رن جرس هاتفه النقال بـ رقم خاص ، ظل حمزة ينظر الى الهاتف والى العُلبة وهو فى حيرةٍ من أمره



نهاية الرحلة العشرون ..

0 التعليقات :

إرسال تعليق