Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 23 أبريل 2014

حقيبة سفر ( السادس عشر )

الفصل السادس عشر ( كشف الهوية )


- جاءت ايتن تهرول الى والدها فى المشفى والذى كان يشغل باله ما قاله له عادل النجار فى الهاتف سؤالاً واحداً يجول بخاطره منذ انهاء المكالمه وحتى بدأ ايتن حديثها ( ما الذى يربط زوجته بـ بيرناردو ؟ )
بدأت ايتن حديثها والدموع تنهمر من عينيها بقولها ( ابى انجدنى ) وسألها مندور بقلق ( ماذا بكِ ، هل اصاب احد ابنائك مكروه ؟ ) ردت ايتن قائلة ( لقد اختطف حمزة ابنائى )
استغرب مندور كثيراً فـ ما الذى يجعل حمزة يخطف احفاده من والدتهم ولذلك سألها ( لماذا ؟ هل حدث خلاف بينكما ؟ )
جلست ايتن بجوار والدها وحالة من اليأس والندم تسيطر عليها وكرر مندور سؤاله ( ماذا بكِ !! تكلمى ) 
قالت ايتن ( لقد عرف حمزة كل شئ ) وسألها مندور ( ماذا تقصدين بكل شئ ؟ )

- اخبرته ايتن ان حمزة قام بـ مُراقبة الڤيلا ورآها وهى تضع له الاغراض المُهربة فى حقيبته وواجهها ولم تستطع ان تنكر شيئاً واعترفت انها تعمل مع ماڤيا لتهريب الاثار والماس ، واخبرها انها لم تخرجه من هذا المأزق سوف يقوم بابلاغ الشرطة وبـ تقديم استقالته وحرمانها من ابنائها للابد
سألها مندور ( هل عرف اننى اعمل معهم ايضاً ؟ ) قالت ايتن ( لا لم اخبره ولكن يجب ان تساعدنى وتعيد لى ابنائى )
طالبها مندور ان تهدآ قليلاً لانه سوف يستطيع حلها طالما لم يعرف ان مندور يعمل معهم

- جاء الطبيب الى مندور وايتن واخبرهم ان رزان فاقت من الغيبوبة ولكن حالتها لم تستقر بعد ومازالت الزيارة ممنوعه وجاءت الشرطة وقامت باستجواب عزت مندور والذى لم يوجه اتهاماً الى اى شخص يعرفه او يشك به وقال مندور ( رزان هى صاحبة الحادثة ويمكن ان تقرر اذا كانت بها شبهة جنائية ام لا واذا قالت ان بها شبهة جنائية سوف اخبرك بـ مَن اشك )
قام آسر بـ ملاحقة الشرطة قبل مغادرتهما لـ المشفى واخبرهم انه يشك بـ والده عزت مندور مما ادى الى استغراب ضابط الشرطه وقال له ( انه والدها ) ولكن اخبره آسر ان ثمة مشاكل وخلافات تجمع بين مندور ورزان وكذلك بين ايتن ورزان وان لا احد سواهما قام بارتباك تلك الفعله الدنيئة واخبره الشرطى انه سوف يأخذ كلامه بعين الاعتبار

- اخبر مندور ابنته ايتن انه يتوجب عليه السفر الى روما لـ مُقابلة زعيم الماڤيا الذى يعملوا معهما وسألته ايتن فى استغراب ( هل تعرفه !! ) اجابها مندور بانه يعرفه وقابله كثيراً ، عاتبت ايتن والدها قائلة ( ولكنك قلت سابقاً انه لا يثق بـ احد ولم تعرف مَن هو حتى الان !! اذن كيف تعرفه وقابلته كثيراً ؟ )
اجاب مندور قائلاً ( كان من الامان لكِ الا تعرفينه هو وثق بىّ بعد فترة طويلة من العمل سوياً وكشف عن هويته بعد سنوات )
والحت ايتن ان تعرف مَن يكون هذا الشخص وما اسمه واضطر والدها عن يكشف لها عن هويته واخبرها ان اسمه ( انـدريـا بـيـرنـاردو ) ، قالت ايتن انها سمعت هذا الاسم من قبل وتذكرت ان والدته تعمل معه واخبرت مندور بذلك مما زاد قلقه واستغرابه ولكن ترك ذلك جانباً وقال لها ( سنسافر بعد ان نطمأن على رزان )
ولكن صرخت ايتن فى وجهه وقالت ( لا لن انتظر كل هذا ، وجودك بجوار رزان لن يغير شيئاً يجب ان تعيد لىّ ابنائي ولن انتظر يوماً واحداً ) 
حاول مندور اقناعها ان تنتظر حتى تستقر حالة رزان الصحية ولكنها رفضت وبكت كثيراً واستسلم مندور لرغبتها قائلاً ( حسناً احجزى لنا على اقرب رحلة سوف تغادر الى روما )
 *_____________________________________________**___________________________*
- تركت ايتن والداها فى المشفى بعدما اطمأنت على اختها رزان وبعدما استقرت مع والدها على امر السفر الى روما قررت ان تنهى تلك المشكلة القائمة بينها وبين مُهاب لذلك هاتفه حتى يقابلها واتفقا على الموعد والمكان 

- فى الموعد والمكان المحدد كان مُهاب ينتظر ايتن وجاءت ايتن اليه وجلست امامه بدون ان تتفوه بـ كلمة واحدة ، سألها مُهاب ( هل تأكدتِ ؟ ) اومأت ايتن برأسها وقالت ( امم امم نعم تأكدت وايضاً حمزة تأكد ) سألها مُهاب ( حمزة !! )
قالت ايتن وهى غاضبه ( اخبرنى ما وجه الاستفادة لك بعدما علم حمزة بأمر زواجنا ؟ )
سألها مُهاب باستغراب ( حمزة !! هل عرف حمزة ؟ ) ، صرخت ايتن فى وجهه ( لا تراوغنى انت تعلم جيداً انه عرف )
اقسم لها مُهاب انه لم يخبره بشئ وانه كان ينتظر اتصالها وسألته ايتن ( اذن كيف عرف ؟ ) 
اخبرها مُهاب انه لا يعرف وقال لها ( هل تعتقدين اننى يمكن ان افكر فى ايذائك ؟ ) سألته ايتن ( اذن لما قمت بـ تهديدي ؟ )
اجاب مُهاب قائلاً ( حتى اراكِ ، كنت اشتاق لكِ ولـ ملامحك ولحديثك حتى وان كان حديثاً ليس له معنى ، اكتشفت ان لا شئ سيجبرك تقابلينى سوى التهديد ، مازلت احبك ايتن اتسول اليكِ افهمى هذا ؟ )
قالت ايتن ( وماذا بعد هذا الحب ؟ هل تريد ان اقيم معك علاقة وانا متزوجه من اخر !! ام تريد ان اتطلق منه واتزوجك وانا احب رجلاً اخراً )
- صمت مُهاب قليلاً لان ايتن  محقة فيما قالته ، حقاً ماذا بعد هذا الحب هل يقيم معها علاقة وهى متزوجه اذن وماذا بعد هذه العلاقة انه لا يريد هذا حسناً يمكن ان تترك حمزة ولكن قال مُهاب لنفسه ( ولكنها تحبه حقاً لقد رأيت هذا الحب فى عينيها )
قالت له ايتن ( اسمعنى جيداً ، لن تجمعنا اى علاقات ، سواء غرامية او صداقة او حتى علاقة عمل انا احب حمزة جيداً ولن اخونه عاطفياً او جسدياً ايضاً اذا انفصلت عنه لن اتزوج بعد يكفيني ان اعيش على ذكراه )
صرخ مُهاب فى وجهها ( لما تحبينه هكذا !! انا اول حب فى حياتك انا اول مَن طرق باب قلبك ، انه يخونك ، انه اقام علاقات مع اناث كوكب الارض باكمله )
ردت ايتن بكل هدوء ( هذا لا يخصك ، اما بخصوص الحب انت كنت الحب الاول وليس الحب الحقيقي )
- كان مُهاب سيبدأ فى الكلام ولكن اوقفته ايتن واكملت حديثها قائلة ( الان حمزة يعرف كل شئ معنى هذا ان لا شيئاً اخشاه بعد الان ولكن اقسم لك لو رأيتك حتى ولو صدفة سوف اسجنك او اقتلك ولن يكلفنى الامر شيئاً ، انت تعرف مَن انا ومَن ابى )
حاول مُهاب ان يستعطفها لـ يرق قلبها لذا عندما همت بالمغادرة مسك بيديها وقال لها ( اعتذر لك )
تركت ايتن يديها وقالت بحدة ( اترك يديّ وتذكر اننى اقسمت لك بالسجن او القتل )
- تركت ايتن المكان واستقلت سيارتها وعادت الى المشفى لـ تطمأن على اختها اما مُهاب فـ تأكد بأن ايتن لن تقابله ثانية خاصةٍ بعدما علم حمزة بـ هذا السر الذى كان يخيفها ولذلك قرر مُهاب ان يغادر مصر خوفاً من ايتن ووالدها
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى غادر مندور القاهرة مع ابنته ايتن متوجهين الى روما وبمجرد وصولهما الى روما طالب مندور ايتن ان تبقي فى الفندق لحين الاتفاق مع بيرنادور زعيم مافيا تهريب الاثار الايطالى ووافقته ايتن الرأى لان ليس من مصلحتها ان يعرف بيرناردو ان ايتن كشفت هويته

- ذهب مندور الى شركة بيرناردو وسمح بيرناردو له بالدخول الى مكتبه الخاص ، كانت ڤيرونيكا استيفانو تجلس امام بيرناردو لمراجعة بعض الاوراق الخاصة بالعمل وبمجرد دخول مندور سمح لها بالانصراف
ابتسم بيرنادو كعادته وقال له بهدوء ( تفضل بالجلوس ) ، سأله مندور بنبرة حادة ( ماذا كانت تفعل زوجتى معك ؟ )
طالبه بيرنادو ان يبقي هادئاً فـ الامر لا يستحق هذا الانفعال وقال له ( اننى شريك لزوجتك فى عرض الازياء الخاص بـ شركتها والذى اُقيم فى باريس ) 
استغرب مندور كثيراً فـ كيف بيرناردو شريك لـ زوجته فـ ما بيرناردو سوى رجل اعمال فى العلن ومُهرب فى السر وزوجته تعمل فى مجال الازيا اذن كيف يجمعهما عملاً مشترك !! هذا هو السؤال الذى طرحه مندور على نفسه وادى الى استغرابه وسأله الى بيرناردو
قال بيرناردو ( اعمل معك منذ خمس سنوات فى التهريب الاثار والماس كان يجب ان احمى نفسى من غدرك اذا فكرت يوماً ما ان تغدر بىّ ، فكرت بـ ابنتك الكبرى ولكنك نجحت فى ان تنضم الينا وابنتك الصغرى كانت لا تغادر المنزل وليس لها اى نشاطات تجعلنى اتقرب منها اما زوجتك فـ كانت كارتاً رابحاً )
سأله مندور قائلاً ( كيف !! لم افهم !! ما طبيعه العلاقة بينك وبين زوجتى ؟ )
رد بيرناردو قائلاً ( عندما علمت انها تعمل فى مجال الموضة والازياء قومت على الفور بشراء احدى بيوت الازياء العالميه حتى تكون بين يدي عندما تغدى بىّ استخدم هذا السلاح الا وهو زوجتك )
بدت الراحة على ملامح مندور لانه كان يشك بأن علاقة غراميه تجمع بين زوجته او بيرناردو او ابسط ما يمكن ان يجمع بينهما هو التهريب 
سأله بيرناردو مُتهكماً ( جئت من مصر الى ايطاليا من اجل هذا فقط ؟ ) قال له مندور ( لم بل جئت من اجل امراً هاماً جداً ، لقد عرف حمزة كل شئ واخذ اجازة من عمله وقام بـ خطف ابناء ايتن وترك لها هذه الاسطوانه المُرفق بها هذه الورقة )

- شاهد بيرناردو الاسطوانه وكان مندور يترجم له كلامهما لانه لا يعرف اللغة العربية وادت تلك الاسطوانه الى غضبه وعبر عن غضبه من فعلة ايتن بـ قوله ( يا لها من غبية ، كيف تعترف بهذه السهولة ) ثم قرأ مندور  الورقة الى بيرناردو لانها ايضاً كُتبت بـ اللغة العربية وهنا فهم بيرناردو ان حمزة لن يعمل معهم ثانية خاصةٍ بعدما قال حمزة الى ايتن انها ان لم تخرجه من هذا المأزق سوف يقوم بـ تقديم استقالته وسأله بيرناردو عن مكان ايتن واجاب مندور بكل سذاجة واخبره انها فى الفندق
ترك بيرناردو مندور لـ عدة دقائق قام خلالهما بـ استدعاء ڤيرونيكا واعطاه بعض الاوامر
عاد بيرناردو الى مندور وقال له ( لقد امسك حمزة بـ خيطاً هاماً لذا يجب ان نتخلص من هذا الخيط )
فهم مندور كلام بيرناردو وقال ( اتقصد اننا يجب ان نتخلص من حمزة ؟ ) 
قال بيرناردو ( لا بل من ايتن ، هى الوحيدة التى يستطيع ان يضغط عليها ويهددها ولكن اذا تخلصنا منها لن يجد وسيله اخرى خاصةٍ انه لا يعرف مع مَن تعمل ايتن )
انفعل مندور كثيراً وكان قلق بشأن ابنته وعبر عن هذا الانفعال بقوله ( اجننت !! اتريد ان تقتل ابنتى !! لقد توقعت ان تتخلص من حمزة )
طلب منه بيرناردو ان يهدأ ويفهم واخبره انه مازال يريد حمزة وان هناك عمليات تهريب هامه يحتاجون فيها حمزة اكثر من اى وقتاً مضى ولكن اعترض مندور على فكرة التخلص من ابنته ولكن قال له بيرناردو ( ايتن الان تحت سيطرتنا لقد تم خطفها من الفندق ولا تقلق لن يصيبها مكروه )
صرخ مندور فى وجه بيرناردو وادان بشدة فعلته مع ابنته ، ابتسم بيرناردو وقال ( لو كانت ابنة احداً غيرك لقتلتها ولكنى لا استطيع ان اخسرك خاصةٍ وانك ستصبح رئيساً لـ اكبر دوله تمتلك الاثار والتى انا على شغفاً بها )

- هدأ مندور قليلاً ولكنه مازال قلقاً على ابنته فهو لا يثق بـ بيرناردو وعلى ثقة انه يستطيع قتل اى شخصاً يريد ولكن طمأنه بيرناردو وقال ( ستخبر حمزة ان ايتن قُتلت واننا سوف نقوم بـ قتل ابنائه ايضاً ان لم يعود للعمل معنا وسنرسل له ڤيديو مصوراً لـ قتل ايتن الغير حقيقي طبعاً مما سيجعل حمزة يعيد التفكير مرة اخرى فى فكرة الاستقالة او الاجازة )
سأله مندور قائلاً ( وما الضمان ان ابنتى لن يصيبها مكروه ؟ ) اجابه بيرناردو بكل هدوء ( لا يوجد ضمانات وابقي على  علم ان لم يعود حمزة للعمل معنا سوف اقوم بـ قتلها بالفعل )

- خرج مندور من شركة بيرنادور وهى فى قمة ندمه فـ هو مَن فعل بـ ابنته كل هذا ، هو مَن ورطها مع زوجها وقادها لـ خيانته ، هو ايضاً مَن شحنها ضد زوجها وشجعها على ان تعمل مع هؤلاء ، اعترف مندور لنفسه انه لا يصلح ان يكون اباً قائلاً لنفسه ( انا احقر رجلاً واباً على وجه الارض ، لم أوؤذي احداً بقدر ما اذيت بناتى حتى آسر حرمته منى ، كم انا حقير) ، يرى مندور ان حالته يرثي لها فـ ابنائه جميعهم فى خطر الكبرى خُطفت والنجاة بحياتها مُعلق والامل ضعيف والصغرى ترقد فى المستشفى تنتظر الموت فى اى وقت اما ابنه الكبير فـ لا يريد ان يسمعه ولا يراه وسوف يخسره للابد لذلك قال لنفسه ( هذا جزائي بل استحق اكثر من ذلك )
- قرر مندور ان يعود الى مصر على الفور لـ يقنع حمزة بالعودة للعمل معهما مقابل اى شيئاً يريده

- اتصل به مراراً وتكراراً حتى يخبره ان ينتظره فى مطار القاهرة الدولى حيث ان مندور يريد ان يكسب كل دقيقة لانقاذ حياة ابنته ولكنه وجد ان هاتفه مغلقاً لذلك ترك له رسالة على امل انها تصله بمجرد ان يفتح هاتفه وكان مضمون الرسالة كـ الاتى ( حمزة يجب ان تهاتفنى لقد خُطفت ايتن وحياتك وحياة ابنائك فى خطر ) ، وغادر مندور روما على طائرة العودة الى القاهرة ليلاً 
__**__**__**__
عاد مندور الى قصره منتصف الليل ووجد حمزة فى القصر ينتظره وبمجرد ان رآه قال ( حمزة !! حمداً لله انك جئت يجب ان تساعدنى )
سأله حمزة عن تلك الرسالة التى ارسلها له واخبره مندور بأنه كان يعمل مع ماڤيا تهريب الاثار والماس وانه استغل ايضاً لتعمل معه وهو مَن شجعها على خيانته
سآله له حمزة ( ولمَ لا تهرب انت !! انت كنت عضواً فى مجلس الشعب ولديك حصانة ) ، واخبره مندور انه كان يقوم بالتهريب -احياناً- اثناء وجوده فى مجلس الشعب ولكن بعد الثورة وبعد انحلال مجلس الشعب لم يستطع وكانت فكرة التهريب معه هى اسلم فكرة
سأله حمزة ثانية ( ولما لم تخبرنى منذ البداية انا اعمل معكما !! لما قومت بتهديدى والضغط علىّ حتى اعمل معكما ؟ ) 
اخبره مندور انه كان من المحتمل ان يرفض وان يخشى ان يخسر عمله وهذا ما اكدته ايتن وانه اذا رفض المساعدة لن يجدوا بديلاً عنه
- فكر حمزة كثيراً وبدأ يتذكر ما حدث معه على مدار الشهور الماضيه وتذكر الالغاز التى كانت تحاوطه ولم يفهمها حتى الان لذلك قرر ان يسأل مندور عن كل هذا ...
حمزة : مَن كان يحدثنى فى الهاتف ويعطينى تلك الاوامر ؟
مندور : شخصاً من رجالى الُمقربين والذى كان يعمل معىّ وهو ايضاً مَن كان يضع لـ ايتن الماس والاثار فى سيارتها ليلة سفرك
حمزة : مَن خطف جنا ؟
مندور : أنا مَن قومت بـخطفها حتى نضغط عليك لذلك لم يصيبها مكروه
حمزة : وماذا عن جريمة القتل التى حدثت فى مرسي علم ؟
مندور : هذا الحادث كان مُدبراً لك لتقع فى الفخ وتستسلم
حمزة : وهل قُتل هذا الشخص بالفعل ؟
مندور : نعم ، انه كان يعمل معنا وكان يراقبك فى مرسي علم حتى يخبرك بكل شئ فـ قمنا بقتله
حمزة : اخر سؤال ، كيف لىّ ان اضع العُلبة فى الحمام وان يكون الحمام به ثلاث رجال واراقب الحمام ولا يخرج منه احداً وعندما اعود لا اجد به شخصاً واحداً
مندور : اذا تذكرت ان قامت احدى الفتيات بالاتصطدام بك وبُعثرت كل ممتلكاتها وانت قمت بـ مساعدتها ، لقد اصطمدت بك هذه الفتاة عمداً حتى تُلفت نظرك لها فى هذه اللحظات خرج الرجال ومعهم العلبة
حمزة : لا اعرف كيف انت وايتن بهذه الحقارة والقذارة !! كنت اتخيل اننى اقذر انسان خُلق ولكن اكتشف اننى لم افعل شيئاً بالنسبة لكم
مندور : اعرف اننى شخصاً قذراً ولكن صدقنى ايتن ليس لها ذنب انا مَن اقنعتها وشجعتها ارجوك ساعدنى ان انقذ حياتها
حمزة : وما المطلوب منىّ
مندور : تعود للعمل معهما

- تجول حمزة فى ردهة القصر قليلاً كان يفكر فى امراً ما يشغل تفكيره  وقطع مندور تفكيره قائلاً ( هم لم يقتلوها حتى الان ولكن اذا لم تساعدهم سيقتلونها انت اب وتعرف مدى حب الاب لابنته )
اخبره حمزة انه موافقاً على العودة للعمل معهما ولكن بشرطين وسأله مندور عن هاذان الشرطان واجاب حمزة قائلاً ( الاول ان اعمل معكما مقابل المال وليس لمجرد المساعدة ) ووافق مندور على هذا الشرط واخبره ان ليس به اى مشاكل ، اكمل حمزة حديثه قائلاً ( والثانى ان اقابل هذا الزعيم الذى تعمل معه )
اخبره مندور ان هذا صعب جداً لانه لا يثق بـأحداً ولن يكشف هويته له بهذه السهولة ولكن حمزة قال له ( اخبره اننى اعرفه ، اسمه اندريا بيرنادردو )
استغرب مندور كثيراً وسأله كيف عرف هويته واجاب حمزة ( هو مالكاً للفندق الذى اقيم فيه فى روما وعندما قمت بـ مُراقبة الغرفة بـ الكاميرات عُطلت بـ فعل فاعل وعلمت فيما بعد ان غرفتى مُراقبه من قبل ادارة الفندق ، مَن يستطيع مُراقبة غرفتى والدخول اليها والخروج منها بكل سهولة سوى المالك او مَن ينوب عنه وبـ محرك البحث على الانترنت علمت انه مالكاً للفندق )
ونظر حمزة للاعلى حيث كانت دولت ثروت تتابع الحديث كـعادتها من الطابق الثانى واكمل حمزة قائلاً ( حتى حماتى العزيزه تعمل معه وعندما ذهبت الى شركته لكى اقابله اخبرونى انه ليس موجوداً بـ روما على الرغم من ان دولت هانم كانت موجوده هناك )
- اخبره مندور ان دولت تعمل معه فى مجال الازياء وليس التهريب واخبره بـ ان بيرناردو اشترى بيت الازياء فقط ليشاركه وتصبح تحت عينيه اذا اراد ان يضرنى او يهددنى
 - اخبره حمزة انه لن يعود للعمل الا بقبول تلك الشروط واهمهما الشرط الثانى وانه لن يعمل مرة اخرى الا بـ مقابلة تتم بينه وبين اندريا بيرناردو وحذره مندور من الخطر الذى يحاوط ابنائه ورد حمزة قائلاً ( ابنائي فى مكاناً آمناً  جداً لن يستطيع احداً ان يصل اليهما فيه بجانب ان لا احداً يموت قبل موعده )
- وتركه حمزة وغادر القصر وصعد مندور لـ الطابق الثانى لـ يجد دولت تقف وتنتظره سألها مندور ( متى عدتِ ؟ ) اخبرته انها عادت منذ اربع ساعات واكملت حديثتها قائلة ( لا اعرف ماذا اقول لك ، لقد دمرت ابنائك انت لا تصلح ان تكون اباً لا لا بل لا تصلح ان تكون انساناً ، ان لم تعد ايتن سالمة سوف اقتلك انا بيدى حتى اخلص البشرية من شرك )
- قال لها مندور وكأنه استسلم لـ واقع انه لا يصلح ان يكون اباً ( دماراً بـ دمار ، اذهبى الى المشفى التى املكها حيث ترقد رزان هناك بين الحياة والموت )
- فقدت دولت اعصابها وسألته ( ماذا فعلت بها اخبرنى ) ولكن لم يجيبها وصعد للاعلى وتركها وقامت هى على الفور بتبديل ملابسها وذهبت الى المشفى 
 *_____________________________________________**___________________________*
بعد مرور اربعة ايام كان مندور اخبر بيرناردو ان حمزة كشف هويته هو شخصياً وانه لن يعود للعمل الا اذا تمت مقابلة بينهما واخبره بيرنادو انه سوف يفكر بالامر ولكن انجازاً للوقت طلب منه ان يأتي الى روما بصحبة حمزة وهو سوف يقابل حمزة بطريقته الخاصة

- وصلا مندور وحمزة الى صاله الوصول بـ مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما وانهى كلاً منهما الاجرءات وغادرا المطار ووقف خارجة انتظاراً لـ سيارة اجرة ولكن فى لمح البصر جاءت سيارة وخطفت حمزة من جوار مندور ولم يقلق مندور كثيراً فقد علم ان بيرناردو هو مَن فعل هذا

- فى احدى القصور الموجودة فى منطقة نائية فى روما كان حمزة موجوداً هناك ولكنه ملثماً بفعل هؤلاء الرجال الذى ارسلهما بيرناردو لـ اختطاف حمزة
قال له بيرناردو ( طلبت ان تقابلنى ، ماذا تريد ؟ ) طلب منه حمزة ان يزيلوا تلك الغمامة التى على عينيه اولاً ولكن قال له بيرناردو ( من الافضل لك الا تري شيئاً ) ، قال له حمزة ( اصبحت اعرف كل شيئاً لذلك لن ادعك تقرر لىّ ماهو الافضل )
ضحك بيرناردو وقال ( حسناً سأفعل لك ما تريد ) واشار بيرناردو بيديه الى رجاله ليزيلوا تلك الغمامة التى على عيني حمزة وبمجرد ان فتح حمزة عينيه وجد المكان مليئاً بالرجال المُسلحين والكلاب البوليسية وان يقف رجلان احدهما على يمينه والاخر على شماله وكلاً منهما يوجه سلاحة ناحية رأس حمزة

- ابستم بيرناردو عندما رأى عيني حمزة تلمع من الخوف مما رآه وقال له بيرناردو ( لاول مرة فى حياتى اكشف عن هويتي بتلك السهولة ولكن لا داعى للهرب فأنت ذكي جداً وعلمت انك كشفت هويتي منذ ان جئت لىّ فى الشركة )
قال له حمزة ( باختصار اريد ان استلم منك ما سوف اهربه واسلمه لك )
اخبره بيرناردو انه لا يُسلم ولا يستلم ولن يفعل ذلك اطلاقاً قائلاً ( لن اُسلم رقبتى لاحداً فأنا لا اثق سوى بـ كلابى هذه )
رد حمزة قائلاً ( حسناً ، استلم بنفسى واُسلم بنفسى ) ، اخبره بيرناردو ان من الامان له ان يُسلم ويستلم بتلك الطريقة التى يعمل بها منذ شهور ولكن له ما يريد وفى النهايه طلب منه حمزة ان تعود ايتن الى مصر ومن ثمَ سيبدأ بالعمل معهما ولكن اخبره بيرناردو ان ايتن بالفعل قد قُتلت ، واخبره حمزة انه لا يصدق انه قتل ايتن بهذه السهولة وفى تلك اللحظة قام بيرناردو بعرض ڤيديو مصور لحظة قتل ايتن
سأله حمزة ( اذن ما الدافع للعمل معك ؟ ) ، قال له بيرناردو ( حتى لا اقتل هؤلاء ) واشار بيرناردو الى صورة حديثة تجمع زين وجنا وهنا ارتبك حمزة ودب القلق فى قلبه تجاه ابنائه وسأله بيرناردو ( موافق ام لا ؟ )  وهنا اومأ رأسه دلالة على الموافقة
 *_____________________________________________**___________________________*
- كانت حالة رزان لم تستقر حتى الان  وكان آسر ودولت لا يتركون المشفى تحسباً لأى شيئاً جديداً ، كانا اسر ودولت يجلسان فى انتظار اخباراً جديدة من الطبيب والذى جاء على عجلةٍ من امره اليهما مما ادى الى ارتباك دولت وآسر وسألهما الطبيب ( أين آسر مندور ؟ )



نهاية الرحلة السادسة عشر

0 التعليقات :

إرسال تعليق