Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 10 أغسطس 2014

نص ساعة (الاولى)

الحلقة الاولى

عائلة عادل السحلدار ..
عادل : الأب ، دكتور بيطرى
سميرة : الأم ، ربة منزل
وليد : الابن الاكبر ، ٢٨ سنة ، خريج كلية تجارة
وائل : الابن الثانى ، ٢٥ سنة ، خريج كلية حاسبات ومعلومات وشريك لصديقه فى شركة كمبيوتر(بيع،صيانة)
ولاء : الابنة الصغرى ، ٢٢ سنة ، كلية صيدلة
__**__**__
فى بيت عادل السلحدار ...
(. فى بيت من البيوت العتيقة ذات التصميم القديم ، تظهر الام فى المطبخ بتجهز الغدا ومعاها ابنها الكبير المقرب ليها جداً يتناولوا اطراف الحديث اثناء تجهيز الغدا .)
سميرة : مش هتروح تشوف بنتك ؟
وليد : مش عارف 
سميرة : هو انا كل ما اسألك تقولى مش عارف
وليد : ايوة يا ماما عشان انا فعلاً مش عارف
سميرة : يا حبيبى انت بقالك سنين على الحال ده والبنت عماله تكبر بعيد عنك
وليد : خلاص حاضر ربنا يسهل
(. هنا ضرب حد جرس الباب وراح وليد يفتح له .)
الطارق : سلام عليكم
وليد : وعليكم السلام
الطارق : لو سمحت عايز بس اسأل حضرتك على حاجة
وليد : اتفضل
الطارق : انا بقالى كتير بضرب الجرس وبخبط على الشقة اللى قصاد حضرتك دى ومحدش بيفتح هما سكانها راحوا فين ؟
وليد : انهى شقة !!
الطارق(يشاور) : الشقة دى اللى قصادكم على طول 
وليد : اااه شقة عمو محمود ؟؟
الطارق : ايوة
وليد : لا هما عزلوا من زمان ومنعرفش عنهم حاجة
الطارق : ولا حتى عنوانهم الجديد
وليد : لا ، هو حضرتك عايز مين تحديداً
الطارق : مُعتز .. قصدى مُعز ، مُعز محمود
وليد(يرفع حاجبه) : عموماً انا اللى اعرفه ان مُعز سافر بره مصر عشان شغله بس معرفش باقي الاسره فين
الطارق : متشكر جداً واسف على الازعاج
وليد : العفو
(. ومشى الشخص ده وهو يائس جداً كان متوقع انه يلاقى الناس اللى بيدور عليهم ورجع وليد على المطبخ .)
سميرة : مين ؟
وليد : حد كان عايز مُعز ابن عمى محمود
سميرة : وقولتله ايه ؟
وليد : قولتله معز سافر لكن باقى العيلة معرفش عنهم حاجة
سميرة : ليه كده !! ما كنت تدلوا عليهم يمكن فى حاجة مستعجله
وليد : لو هو شخص مهم كانوا عرفوه مكان سكنهم الجديد وبعدين انا مش مستريحله
سميرة : ليه ؟
وليد : بيقول عايز معز وهو اتلخبط اساساً فى اسمه شكله جاى لـ ملك
سميرة : وانت مالك بقي ومال ملك ؟
وليد : فى ايه يا ماما مش المفروض .........
سميرة تقاطعه : مش عايزة اسمع المفروض بتاعك ، المفروض اصلاً انك تبعد عن سكة ملك خالص وتسيبك منها احنا مش ناقصين والمفروض برضه انك تشوفلك واحدة كده تتجوزها وتستقر بقي ولو ينفع تاخد بنتك يبقي كده تمام
وليد بنبره يأس : بنتى !! (وسرح)
(. هنا تدخل ولاء اللى لسه راجعه من الكلية ، يدوب تدخل من باب الشقة وترمى عليهم السلام وتدخل على اوضتها على طول ووليد اول ما يشوفها يدخل وراها الاوضة .)
ولاء : مبتخبطش ليه قبل ما تدخل 
وليد : انتِ كنتى فين ؟
ولاء : كنت فى الجامعة
وليد : بس جدولك بيقول انك عندك سيكشن واحد بس والمفروض هتخلصى ١١ الصبح والساعة دلوقتى ٣:٣٠ العصر
ولاء : على فكرة انا كان عندى كورسس
وليد : اكتبيلي مواعيد الكورسس بتاعتك واماكنها
ولاء : ارحمنى بقي يا وليد من شكك ، ارحمنى وارحم نفسك ، انا عرفت ليه ملك محبتكش من كتر شكك ده
وليد بابتسامه باردة : برضه هتجيبي المواعيد
*_____________________________________________**___________________________*
عائلة مجدى فاضل ..
مجدى : الاب ،  نائب عام مساعد (مستشار)
هدى : الام ، خريجة كلية حقوق وتعمل فى النيابة الادراية
هادى : الابن ، ٢٦ سنة ، مهندس بترول فى شركة اجنبية فى دبى
عالية : الابنة ، ٢٣ سنة ، خريجة كلية فنون جميلة 
هايدى : الابنة الصغرى ، ٢٠ سنة ، طالبة فى كلية حقوق   
__**__**__**__
فى بيت مجدى فاضل ..
(. هادى فى اجازة لـ مصر ، رجع من بره ودخل على اوضته على طول ، ودخلت امه وراه .)
هدى : ممكن ادخل ؟
هادى : تعالى يا ماما
هدى(تقعد جنبه) : مالك ؟
هادى : مفيش 
هدى : لقيتها
-يهز هادى دماغه دلالة على الاجابة بالسلب-
هدى : سألت مين ؟
هادى : روحتلها بيتها ومالقتش حد هناك وسألت جيرانهم قالولى انهم عزلوا ومحدش يعرف عنهم حاجة
هدى : اكيد فى حد يعرف عنوانها الجديد
هادى : انا مستغرب جداً يا ماما ،كل ده معرفش عنها حاجة !! طيب ليه اختفت !! وليه تقطع اى وسيله اتصال بيني وبينها !! انا عارف انى خونتها وزعلتها بس هى كانت بتسامحنى ليه المرة دى مشيت من غير حتى ما تقولى سلام
هدى : اكيد ليها اسبابها ، اكيد زهقت من تصرفاتك واهمالك ليها
هادى : بس قبل ما تختفى كنا كويسين مع بعض وكنا فتحنا صفحة جديدة مع بعض ، هى اى نعم كانت متغيره ومكتأبه جداً بس برضه انا كنت كويس معاها
هدى : مش يمكن تكون ............... (وسكتت)
هادى : قصدك ماتت يعني
هدى : اه 
هادى : اول حاجة شكيت فيها ، بس لو كانت ماتت اكيد مكنتش هتقفل اى اكونت ليها او ما شابه هى اختفت عن قصد
هدى : طيب وانت ليه بعد كل ده راجع ومتشحتف كده
هادى : انا يمكن كنت بعرف بنات كتير وخونتها اكتر بس فعلاً محبتش غيرها وطول الفترة دى وانا بتعذب ومستنيها ومكنش ليا نفس اكلم واحدة
هدى : حسيت بقيمتها لما راحت من ايدك
هادى : انا بحبها اوى يا ماما ، تفتكرى ايه ممكن يكون حصل فى فترة طويلة زى دى
هدى : ياااااه اكيد حصل كتير ، دى الـ نص ساعة بيحصل فيها بلاوى ، بلاد تقوم وبلاد تقع وحروب تولع فى نص ساعة بس
هادى : يارب تبقي كويسة وتكون لسه بتحبنى ومستنيانى
هدى : قوم يالا غير هدومك عشان تتغدى
(. وقامت هدى وخرجت بره اوضة هادى وفضل هادى شوية يفكر مع نفسه .)
هادى لنفسه >> وانا ليه اسأل واحد بس من جيرانها لما ممكن اسأل العمارة كلها !!
*_____________________________________________**___________________________*
عائلة محمود السحلدار ...
محمود : الاب ، مهندس فى شركة خاصة
فريال : الام ، ست بيت
مُعز : الابن ، ٢٥ سنة ، محاسب فى شركة اجنبية (بره مصر)
ملك : الابنة ، ٢٢ سنة وشهور ، طالبة فى كلية السن
مليكة : طفلة ، سنتين
__**__**__
فى بيت محمود السحلدار ...
(. فى حمام ملحق بـ اوضة نوم ، يظهر البانيو مليان بالمياة والصابون وفي البانيو بنت فى اوائل العشرين من عمرها ، ممدة فى البانيو و لامة شعرها كله لفوق ومش ظاهر منها الا كتافها وايدها الممسكة بـ السيجارة اللى بتدخنها ومخرجاها بره البانيو وايدها التانيه بتجدد بيها المياة ، وباقى جسمها متغطى بالمياة والصابون ، تدخل مامتها الاوضة تلاقيها ضلمة  ونور بسيط جاى من ناحية الحمام فـ عرفت ان ملك فى الحمام بتستحمى .)
فريال (بتنور النور العالى) : ايه يا ملك ، مليون مرة اقولك ابقي نورى النور العالى
ملك بهدوء (بتحط ايدها فى البانيو عشان تطفى السيجارة) : حاضر 
فريال : كل مرة بتقولى حاضر ومبتسمعيش الكلام
ملك : مانا سيبت الباب مفتوح اهو عشان لو حصلت المعجزة والحمام ولع
فريال : ايه الريحة دى 
(. ملك متردش وتغطس بـ دماغها فى المياة عشان تشتت تركيز امها فى الريحة .)
فريال : ملك اطلعى من المياة ومتعمليش الحركة دى ، افرض موتى فيها
ملك : حاضر
فريال : انتِ نزلتى النهاردة الصبح !!
ملك : آه 
فريال : روحتى فين ؟
ملك : روحت الجامعه عملت تأجيل واشتريت شوية حاجات
فريال بيأس : تأجيل !! مش هنخلص احنا بقي من حوار التأجيل بتاع كل سنة ده ، وروحتى اشتريتي ايه ؟
ملك : شوية حاجات كنت محتجاها
فريال : جبتي الحاجات بتاعة مليكة ؟
ملك : لا
فريال : لا ليه ؟
ملك : الجو كان بدأ يحرر وكسلت
(. هنا جت مليكة ، مليكة طفلة عندها سنة وعشر شهور ، طفلة دمها خفيف ومرحة واجتماعيه جداً مبتنطقش الا كلمات بسيطه جداً ، مليكة هى الروح الحلوة اللى فى حياة عيلة محمود السلحدار .)
مليكة : ماما ماما ماما ماما ماما
ملك بعصبيه : ايه ايه ، مليون ماما فى الدقيقة
فريال : فى ايه بتزعقيلها كده ليه هى كانت كلمتك (وتشيل مليكه) ايه يا حبيبة ماما
مليكة : هــم
فريال : حاضر يا حبيبتى (لـملك) انا هروح ااكل مليكه مش عايزه حاجة
ملك : لا
(. خرجت فريال وهى شايله مليكه من الحمام ومن اوضه ملك كلها ، خرجت ملك من البانيو ولبست البورنس -روب الحمام- وشالت سدادة البانيو ووقفت ادام المراية وفكت شعرها وبصت لنفسها فى المراية فترة طويلة وكأنها مش بتبص لنفسها ، كأنها كانت بتتفرج على فيلم ، اول ما البانيو فضى المياة لمت اعقاب السجاير الموجوده فى ارضيته ورميتها فى التواليت وشدت السيفون ، شطفت جسمها بمياة وخرجت من اوضتها ولبست وراحت على المطبخ .)
__**__**__**__
فـى الـمطبـخ ...
(. مليكة قاعدة فى كرسى الاكل المخصص للاطفال وفريال قاعدة قصادها بتأكلها ، دخلت ملك عشان تعمل لنفسها قهوة .)
فريال : انتِ بتعملى ايه ؟
ملك : قهوة
فريال : ما كفاية قهوة بقي ، كُلي حاجة تسندك
(. مردتش ملك وبدأت تعمل القهوة .)
فريال : انتِ اجلتى الترم بس ولا السنة كلها ؟
ملك : الترم الاول ولما يجي الترم التانى هبقي اجله
فريال : طيب مش كان المفروض تاخدى رأيى او رأى باباكى
ملك (تتلفت لها) : وهو انتوا بتاخدوا رأيي فى حاجة ؟
فريال : بتهيألى احنا ابوكى وامك والمفروض انك انتِ اللى تاخدى راينا مش العكس
ملك (تديها ضهرها) : مش فارقة انا بعمل اللى انا مقتنعه بيه
فريال : انتِ فاكرة كده انك بتتمردى على المجتمع
ملك(تتلفت) : اتمرد !! تصدقى ضحكتينى وهو انا لو متمردة كان وصل بيا الحال لـكده
(. تتكلم مليكة بـ صوت عالى كلام طفولى مش مفهوم .)
ملك : بس بس اسكتى
فريال : فى ايه ؟
ملك : البت دى بتتكلم بصوت عالى ، بينرفزنى
فريال : دى عيلة مش فاهمه حاجة
ملك : لا فاهمه بدليل انى لما بزعقلها بتسكت
فريال تحضن دماغ مليكه : متسمعيش كلامها يا قلبى دى مجنونة اصلاً
ملك (تصب القهوة فى الفنجان) : سبتلكوا العقل
فريال : انا مش عارفة انتِ شيلاها على راسك ليه ، تكونش مرات ابوكى
ملك : انا لا شيلاها ولا بتاع ، انا مبحبش دوشه العيال
(. وخدت ملك فنجان القهوه وراحت اوضتها .)
فريال بصوت شبه مسموع >> ربنا يهديكى يا ملك يا بنتى
__**__**__**__
فى اوضة ملك ...
(. تقفل ملك اوضتها بالمفتاح وتسيبها ضلمة وتخرج البلكونة وتقعد على كرسى موجود فيها ورفعت رجليها على ترابيزة قصاده وولعت سيجارة وبدأت فى تدخينها اثناء شربها لـ القهوة .)
                                                                 FLASH BACK
من اربع سنين فى احدى الكافيهات ...
- ملك : ١٨ سنة        - هادى : ٢٢ سنة
(. فى احدى الكافيهات تظهر بنت رقيقة جداً فى بداية نضوجها الجسدى والعقلى ، فيها براءة اطفال فوق العادة وجاذبية شديدة وقصادها شاب طويل القامة ورغم صغر سنه باين عليه يحمل صفات الرجولة الكاملة سواء بجسده او شخصيته او عقله .)
هادى (يمعن النظر فيها) : طيب وموافقتيش ليه ؟
ملك : انت بتهزر 
هادى : بتكلم جد على فكرة ، ايه عيبه ؟
ملك : هو مفهوش عيوب ولو فيه مش هقولك لانه ابن عمى وشكله ادامك يهمنى بس انا مشكلتى معاه او مع اي حد غيره مش عيوب
هادى (يطلع علبة السجاير من جيبه) : امال ؟
ملك : انى بحبك يا هادى ودى حاجة لازم تبقي فاهمها ، مهما كان فى شخص بيحبنى او عايز يتجوزنى فانا مبحبش غيرك ومش هكون لحد غيرك
هادى (يولع السيجارة) : وانا كمان يا لوكا بحبك اوى
ملك : لو بتحبنى زى ما بتقول كنت نفذت وعدك ليا
هادى : وعد ايه ؟
ملك : يعني مش عارف
هادى : اااه قصدك التدخين وكده
ملك : ايوة
هادى : الموضوع مش سهل على فكرة زى مانتِ متخيلة بس صدقيني بحاول اخفف منها
ملك : بس انت من سنة ، من يوم مارتبطنا وانت واعدنى انك تبطلها ، انت يعني ترضي انى اشرب سجاير
هادى : وماله ، دى حتى السجاير بتدى البنت انوثه
ملك باستغراب : يا سلام !!
هادى : بس لو عملتيها هقطع رقبتك
ملك : طيب اطفيها بقى ريحتها بتخنقنى ، انا مش عارفة انت بتستحمل ريحتها فى بوؤك ومناخيرك ازاى
هادى : حاضر هطفيها
__**__**__**__
(. تفوق ملك من ذكرياتها بابتسامه سخرية وهى بتاخد نفس من السيجارة وبتقول "اديني عرفت بيستحمل ازاى" .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت عادل السحلدار ...
(. العيلة متجمعه كلها على الغدا ، كانوا بيتبادولوا الاحاديث المختلفة .)
عادل : وانت يا وائل اخبار شغلك ايه ؟
وائل : الحمد لله يا بابا الشركه اللى عملتها مع دياب(شريكه) دى كانت احسن فكرة
عادل (بيوجه نظره لـ وليد) : اكيد طبعاً احسن من قعدتك جنب امك
(. يقوم وليد من على سفرة الاكل .)
سميرة : رايح فين يا وليد
وليد : شبعت (ودخل اوضته)
عادل بصوت شبه مسموع : فى داهية
سميرة : فى ايه يا عادل ، انت دايماً منكد على وليد كده وسادد نفسه
عادل : مش كفاية اللى عمله فينا وفوق ده كله بنته اللى رميها دى
ولاء : بس هو مرماش بنته ، يا بابا وليد طيب وغلبان بس هى الظروف دايماً جاية ضده
(. هنا ينسحب وائل بهدوء من على السفرة ويدخل اوضته اللى بتجمعه مع وليد .)
سميرة : طيب او شرير مش دى القضيه ، القضيه انك مش مسامحه ومقاطعه بقالك سنين
عادل : اللى عمله وليد ده انا عمرى ماهغفرهوله
سميرة : خلاص متغفرش بس سيب الواد فى حاله مش كفاية ميلة بخته
عادل : محدش ميل بخته غيرك 
ولاء : خلاص يا جماعه ، خلاص كفاية مش كل يوم نفس الموال ده
عادل : انا قايم انام شوية ، ابقوا صحونى على معاد المستشفى (وقام)
ولاء : خلاص يا ماما متزعليش نفسك
سميرة : صعبان عليا وليد ، مش لاقى شغل ولو اشتغل مبيتوفقش وبنته بعيد عنه 
ولاء : بس هو يا ماما مبيخدهاش ليه !! ده من حقه
سميرة : انا عارفه ابنى بيفكر ازاى 
ولاء : مش فاهمه بيفكر ازاى يعني ؟
سميرة : هو اكيد عارف انه مش هيقدر يصرف عليها عشان كده مش عايز يجازف وياخدها
ولاء : طيب متزعليش نفسك انتِ ، ادعيله
سميرة : ربنا يكتبلك اللى فيه الخير يا وليد يا ابنى
__**__**__**__
(. فى احدى اوض النوم الشبابيه ، يظهر سريرين قصاد بعض وبينهم كومودينو عليه ابجوره ، يبان على الاوضة اول ما تدخلها انها اوضه شباب بسبب البهدله اللى فيها والحاجات الكتير اللى مش فى اماكنها ، يدخل وائل لـ اخوه الكبير يلاقيه ممدد على سريره ومنور الاباجورة ، يمدد وائل قصاده على سريره .)
وائل : مش ناوى تجى تشتغل معايا برضه
وليد : توء
وائل : ليه !! احنا مش اخوات و........
وليد يقاطعه : اخوات اه ، لكن المشروع ده انت دفعت فيه دم قلبك ، كنت بتشتغل من ايام الثانوى والفلوس اللى حوشتها دخلت بيها المشروع ده، انا بقي هدخل بـ ايه !!
وائل : فى ايه يا وليد !! عيب على فكرة احنا اخوات وفلوسي هيا فلوسك ومينفعش اصلاً يكون بينا الكلام ده
وليد : فكك انا كده كده نحس ، اى حاجة بدخلها بخربها
وائل : بس انا مصمم انك نجى تشتغل معايا انا فعلاً محتاج .........
وليد يقاطعه : انت ترضاهالى انى اخد مرتبي منك انت وصاحبك !! انا عمرى ما هشتغل معاك الا لما اكون شريك
وائل : مش حاسس انك مكبر الموضوع
وليد : عادى بقي انا بفكر اهج من البلد دى
وائل : وبنتك !!
وليد : بنتى ايه بس يا عم وائل ، انا اصلاً مشوفتهاش وبعدين اخدها اعيشها ازاى ، هى كده مع جدودها افضل
وائل : بس انت محاولتش حتى تاخدها !!
وليد : لانى فعلاً عاجز عن تربيتها وعن تلبيه احتياجاتها
وائل : يا سيدي ادينا مع بعض وامك هتربيهالك وهتكبر وسيطنا ، دى مهما كان بنتك وملهاش غيرنا فى النهايه
(. يقوم وليد ويقف قصاد الشباك اللى بيبص على الشارع ويفكر شوية .)
وليد لـ وائل : خليها معاهم افضلها
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم فى احدى عربيات الاجرة ....
(. هادى من ساعة وصوله مصر وهو مبطلش يدور على حبيبته اللى اختفت فجأة ، مكنش فاضل غير انه يعملها اعلان فى الجرايد او على النت ، قرر هادى يروح لـ احد اصدقائه القدامى واللى على علم بـ علاقة هادى وملك بكل تفاصيلها ، اثناء مرور التاكسي اللى راكبه هادى من مدينة نصر لمح اسم شركة هندسية حس انه يعرف الاسم ده او بمعنى اصح حس انه جه هنا وحاول هادى مع ذاكرته عشان يفتكر ايه اللى ممكن يكون يربطه بـ الشركة دى .)
                                                                 FLASH BACK
من اربع سنين ..
هادى فى عربيته ومعاه ملك ...
ملك بتكلم الموبايل : حاضر يا بابا هعدى عليك
محمود : هستناكى مش هتحرك الا لما تجى عشان نروح سوا
ملك : هو لازم يا بابا العزومه دى ؟
محمود : خلينا نتناقش لما تجى لا نروح العزومه يا نروح سوا
ملك : تمام (وقفلوا)
هادى : فى ايه ؟
ملك : ده بابا عايزنى اعدى عليه فى الشغل عشان معزومين انا وهو
هادى : انتِ وهو بس ؟
ملك : ايوة انت ناسي ان ماما ومُعز عند جدتى فى البلد
هادى : اهاا ومعزومين فين ؟
ملك : عند عمى ، اللى ابنه متجوز بنت خالتى
هادى : او اللى ابنه بيحبك !!
ملك : يوووه يا هادى بقي ما تفكك ما اللى يحب يحب مش المهم انى بحبك انت
هادى : انا بس مستغرب ليه كل اللى فى عيلتك بيحبوكى العازب والمتجوز اللى ينفع واللى مينفعش
ملك : ماما بتقول عليا انى جوهره العيلة بس انا شايفه غير كده
هادى : شايفه ايه !!
ملك : شايفه انهم طمعانين فى الجنسيه الامريكيه اللى معايا
هادى : طيب هتروحى لـ باباكى امتى ؟
ملك : يدوب اروح دلوقتى انت عارف المشوار من هنا لـ مدينه نصر
هادى : طيب انا هوصلك لـ شغل باباكى
ملك : بس ده مشوار عليك يا حبيبي
هادى : اى حاجة تهون عشانك وبعدين يعني يبقي معايا عربيه واسيبك تتمرمطى فى المواصلات
ملك (تمسك ايده) : انا بحبك اوى بقي
هادى : وانا بموت فيكي ، هاا عارفه فين شغل باباكى ولا هتسوحينا
ملك : هههه لا طبعاً عرفاه ، اطلع انت بس على مدينه نصر وانا هوصفلك لما نوصل مدينة نصر
هادى : تمام
(. طلع هادى بالعربيه من عند جامعه القاهرة لـ مدينة نصر ووصفلته ملك الطريق ووقفوا ادام الشركة اللى باباها شغال فيها وهى شركة للمعدات الهندسية .)
هادى : هى دى ؟
ملك : اه
هادى : بتاعة ايه الشركة دى ؟
ملك : معدات ثقيلة زى الاوناش ومعدات الشحن والتفريغ ، بابا مهندس فيها
هادى : تمام ، عقبالى بقي لما اتخرج
ملك : يارب يا حبيبي ، انا هنزل بقي
هادى : هتوحشيني
ملك : وانت كمان
هادى : خدى بالك على نفسك
ملك : حاضر يا حبيبي
(. ونزلت ملك وراحت لـ باباها مكتبه اللى كان سايب خبر للامن بانها جاية وكان مستنيها فى مكتبه .)
__**__**__**__
هادى لنفسه >> ايوة صح ابوها شغال هنا يعني انا ممكن اوصلها بسهوله 
(. طلب هادى من سواق التاكسى ان يرجع بيه للشركة اللى عدوا عليها وبالفعل رجع السواق بيه على مقر الشركة ونزل وسأل الامن عن المهندس محمود السحلدار وقاله انه مش موجود فى مكتبه ولكنه فى المصانع ، اتصل هادى بصاحبه وطلب منه يجيله بعربيته .)
صديقه : ايه يا ابنى فى ايه ؟
هادى : ابو ملك ، ابو ملك شغال هنا
صديقه : انت هتقابله يعني ؟
هادى : لا بس همشى وراه واعرف ساكن فين
صديقه : ايه يا ابنى جو الافلام الهندى ده ، انا مش فاهم انت حاططها فى دماغك ليه !! 
هادى : عشان بحبها 
صديقه : بس هى مبتحبكش ، ملك بعدت عن كل اللى تعرفهم بارداتها ، عزلت و ..... (وسكت)
هادى : و ايه !! سكت ليه
صديقه : مش يمكن هاجرت
هادى باستغراب : هاجرت !!
صديقه : ايوة ، مش هى معاها الجنسية الامريكيه ممكن تكون هاجرت
(. لمعت عيون هادى وبص قدامه وبدأ يفتكر اخر كام يوم قبل اختفاء ملك وانها فعلاً فى الفترة الاخيرة كان مكتئبه جداً وكانت بتفكر فى الهجره والسفر بعيد عن مصر .)
                                                                 FLASH BACK
ملك وهادى بيتكلموا فى الموبايل ...
ملك بعصبيه وتوتر اشد من بعض : انا خلاص مش هقعد هنا خلاص بقي انا تعبت
هادى : طيب اهدى يا حبيبتى
ملك : مش ههدى ومتقوليش حبيبتي 
هادى : فى ايه يا ملك ، مالك مش طيقانى ولا طايقة منى كلمه
ملك : هادى انا خلاص خدت القرار انا هسافر
هادى : انتِ مش بتقولى باباكى مش موافق ؟
ملك : ماهو انا ههرب
هادى : انتِ اتجننتي بقي
(. هنا يدخل محمود على ملك وهى بتتكلم ويتكلم بصوت عالى يسمعه هادى بعد ما رمت ملك الموبايل من ايدها .)
محمود : مش هتسافرى يا ملك طول مانا عايش حتى لو وصلت انى احبسك
(. ودارت خناقه بين ملك وباباها وسمع هادى الخناقه كلها وعرف اصرار ابو ملك على منعها من السفر .)
__**__**__ 
صديق هادى يقطع سرحانه : ايه يا هادى روحت فين ؟
هادى : مسافرتش ، صدقنى مسافرتش ابوها كان رافض موضوع السفر ده نهائي
صديقه : طيب انت عارف شكل ابوها ؟
هادى : لا 
صديقه : يارب ، امال هنمشى وراه ازاى ؟
هادى : عادى هنسأل سايس الجراچ بتاع الشركة عن عربيته 
صديقه : ماشى
(. وبالفعل قدر هادى يعرف عربيه محمود السحلدار وشكله ومشى وراه لحد بيته وعرف هو ساكن فين وقرر يروح لحد ما يشوف هيعمل ايه .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت محمود السلحدار ....
(. ملك فى اوضتها نايمه فى سريرها على جنبها وضهرها لـ باب الاوضة ، مضلمة اوضتها كعادتها ومبتعملش حاجة غير انها بتتنفس ، دخلت مامتها عليها .)
فريال : ملك انتِ صاحية ؟
ملك وهى على نفس الوضع : اه
فريال : باباكى جه والغدا جاهز ، مش هتاكلى
ملك : لا
فريال : طيب تعالى ساعديني
ملك : اساعدك فى ايه ؟
فريال : انا هغرف وانتِ حطى الاكل على السفره
ملك : اغرفى الاكل وحطى الاطباق على صينيه وخديها على السفره او كُلوا على الترابيزه اللى فى المطبخ
فريال : كل حاجة عندك ليها حل (وخرجت)
(. تشد ملك علبة السجاير الخاصة بيها والولاعه من تخت المخده وتجيب الطفاية من درج الكومدينو المجاور للسرير وتبدأ فى توليع السيجارة وتدخينها ، تحس ملك بـ ڤيبرشين الموبايل تحت المخده مدت ملك ايدها ومن غير ما تبص على الموبايل او تشوف المتصل ضغطت على زرار بيوقف الڤيبرشين وواصلت ملك تدخين السيجارة والمتصل مش مبطل اتصال لحد ما زهقت وبصت على الموبايل لقيته رقم مش متسجل وهو نفس الرقم اللى بيتصل بيها بقاله اسبوع وقررت ترد تشوف مين لانها كانت متأكده انه اكيد حد مُقرب لها لان مفيش ناس كتير تعرف رقمها تحديداً المُقربين منها جداً جداً جداً  .)
ملك : ايوة مين ؟
المتصل : ملك السحلدار معايا ؟
ملك : ما اكيد انت عارف انت متصل بـ مين ، ايوة انا ملك
المتصل : انا يزن يا ملك ، انا يزن نصار
(. تشيل ملك الموبايل من على ودانها وتنفخ نفخه دلاله على الزهق وتاخد نفس بالسيجاره تطلع فيه كل ضيقها وتكمل المكالمه .)
يزن : عامله ايه ؟
ملك : كويسة ، هو فى حاجة ؟
يزن : بطمن عليكي ، انتِ كويسة ؟
ملك : اه بخير الحمد لله ، متصل تطمن بس ؟
يزن : انتِ بطلتى تجى ليه ؟
ملك : مش عايزة اجى ، انا حره
يزن : لا على فكرة مش حرة خالص
ملك : انت فاهم غلط ، وللعلم انا مديتكش الاذن عشان تعدى الخطوط الحمره معايا ، اى حاجة بقولها او بعملها فـ بتكون بـ مزاجى ورغبتى انا 
يزن : خلاص يا ملك انا اسف بس ممكن اعرف بقي مزاجك ده هيجي امتى
ملك : وقت ما يجي اكيد هكلمك ، وياريت متكلمنيش تانى لا من رقمك ولا ارقام غريبه ، انا وقت ماحس ان عندى رغبه او ليا مزاج نتقابل اكيد هكلمك
يزن : وانتِ ليه فاهمه انى مستنى رغبتك او مزاجك ؟
ملك : انا مطلبتش منك تستنى ، انت اللى بتديني اكبر من حجمى ووضعى الطبيعي ، انت اللى مهتم بيا بزيادة اوى
يزن : ودى حاجة وحشة ؟
ملك : فى وجهة نظرى اه ، تعامل معايا انى مجرد واحدة  او مجرد اى حاجة ملهاش لازمه عندك  ، تعامل معايا فى حدود العلاقة اللى بتجمعني بيك
يزن : العلاقة اللى متوقفه على مزاجك
ملك : انا مضطرة اقفل 
يزن : مستنى اتصالك يا ملك وخدى بالك على نفسك
ملك : سلام
(. وقفلت ملك الخط وخبطت الموبايل فى الارض من شده عصبيتها .)
ملك لنفسها >> نفسى اقابل حد ميديش علاقتى بيه حجم اكبر من حجمها ووضعها الطبيعي
يزن لنفسه >> ياريتك يا ملك تفهمى انك مش مجرد حاجة ملهاش لازمه
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت عادل السحلدار ....
(. تظهر ولاء فى اوضتها ، نايمه على سريرها ومتغطيه كلها وبتكلم الموبايل .)
ولاء : انا كويسه الحمد لله انت عامل ايه ؟
دياب(شريك وائل،٢٦ سنه) : كويس ، وحشتيني على فكرة
ولاء : احنا مش اتفقنا بلاش الكلام ده ونتكلم كلام عادى زى اللى بين اتنين اخوات او اصحاب
دياب : وهو انتِ اخواتك مش بيقولوك وحشتيني ؟
ولاء : اه
دياب : وبعدين انا مش اخوكى ، المفروض انى مش اخوكى
ولاء : انت عارف انت ايه بالنسبة ليا
دياب : ولاء انا بحبك
(. حالة من الصمت والخجل والفرحه سيطروا على ولاء .)
دياب : ولاء انتِ معايا
ولاء تحاول تغير الموضوع : هو انت صحيح اسمك محمد دياب ؟ اصلي سمعت وائل بيقول كده
دياب : اه انا اسمى مركب ، محمد دياب ، بس عشان اسم محمد كان كتير ومكرر بين اصحابي فـ اخترت اسم دياب او دابو او بيبو اللى يريحك قوليه
ولاء : تمام 
دياب : وممكن تقوليلي حبيبي عادى
ولاء : يا سلام
(. هنا يدخل وليد كعادته السيئة من غير ما يخبط ، تقفل ولاء الخط فى وش دياب وتخبي الموبايل وتتظاهر بالنوم كل ده تحت الغطا .)
وليد بيصحيها : ولاء ، لولو اصحى
ولاء : خير يا وليد فى ايه ؟
وليد : فين ماما ؟
ولاء : مش عارفه انا نايمه من بدرى اخر مرة شوفتها قالت انها داخله تنام ، لا اما فى الحمام لا اما نايمه لاما فى بلكونه اوضتها
وليد : طيب ممكن تقومى تندهيهالى عشان انتِ عارفه يعني مبعرفش ادخل الاوضه وبابا جوه
ولاء : حاضر
(. وقامت ولاء خبطت على اوضه مامتها وباباها ومالقيتهش فى السرير ، لقيت سميرة بس لوحدها فى البلكونه بتشرب الشاى .)
ولاء : ايه ده امال فين بابا ؟
سميرة : نزل العيادة
ولاء بصوت عالى : يا وليد تعالى بابا مش هنا ، ماما لوحدها
(. يجي وليد ويدخل ويقعد قصاد امه وتطير ولاء على اوضتها تكمل نومها زى ما قالتلهم ، اول ما تدخل البلكونه تلاقي ترابيزة واربع كراسى ، وكعادة سميرة بتاخد كرسي وتقرب اوى من سور البلكونه عشان تشوف الشارع لان ده تغيير جو بالنسبه لها ، سحب وليد كرسي وقعد قصادها .)
سميرة : مش عايز شاى
وليد : لا يا ماما ماليش نفس
سميرة : شكلك عايز تقولى حاجة !!
وليد : اه حاجة مهمه جداً
سميرة : خير يا حبيبى عايز فلوس ؟
وليد : لا لا حاجة اهم
سميرة (تحط كوباية الشاى على الترابيزه وتبدأ تقلق) : خير يا وليد ، خير يا ابنى
وليد : .................................



اشوفكم الحلقة الجاية
ارجو التقييم بـ تعليق :)
*_____________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى
(. لو حد عايز ينقل القصة يراسلنى على رسايل صفحة الفيس بوك .)
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi

0 التعليقات :

إرسال تعليق