الحلقة الثانية
سميرة : شكلك عايز تقولى حاجة !!
وليد : اه حاجة مهمه جداً
سميرة : خير يا حبيبى عايز فلوس ؟
وليد : لا لا حاجة اهم
سميرة (تحط كوباية الشاى على الترابيزه وتبدأ تقلق) : خير يا وليد ، خير يا ابنى
وليد : انا قررت اهاجر
سميرة (مش قادرة تبلع ريقها) : تـ ايه !!
وليد : ماما انا عارف ان الموضوع صعب وانك مش هتوافقى بسهوله بس هو ده الحل انا خلاص مبقتش قادر اعيش هنا
سميرة : ليه بس يا وليد احنا قصرنا معاك فى حاجة ؟
وليد : ماما ، انا مش لاقى شغل ولو اشتغلت مبتوفقش ، ماليش مستقبل هنا
سميرة : ومستقبلك هيبقي فى الغربة !! هتروح تعمل ايه بره يا وليد ، تغسل صحون !!
وليد : اهو غسيل الصحون ارحم من القعدة هنا
سميرة : لا انا مش موافقة
وليد : ليه بس يا ماما
سميرة : عشان مش هبقي مطمنه عليك ، انا مش موافقة يا وليد
وليد : يا ماما عشان خاطرى
سميرة : عايز تسافر سافر بس انا مش موافقة
وليد : طيب فكرى فيها
(. تسكت سميرة شوية كأنها كانت بتفكر فى حاجة .)
وليد : ايه يا ماما
سميرة : اجل الموضوع ده شوية ، فى حاجة فى دماغى لما تحصل هقولك تسافر ولا لا
وليد : حاجة ايه ؟
سميرة : سيب كل حاجة لوقتها
وليد : ماشى
سميرة : قوم يالا خد فلوس من شنطتى واخرج غير جو شوية بقالك كتير مخرجتش
وليد : ربنا يخليكي ليا يا احسن ام فى الدنيا
سميرة : ويخليك ليا يا ضنايا يا حبيبي
(. يقوم وليد يدخل الاوضة ويخرج شنطه امه من الدولاب ويبدأ يدور على فلوس فيها ، دخل عليه ابوه فجآة من غير يخبط فاتخض وليد ووقعت الشنطه من ايده واتوتر لانه عارف ان ابوه هيشك فيه .)
عادل بحزم : انت بتعمل ايه هنا !!
وليد : انا كنت ......
عادل يقاطعه : كنت بتعمل ايه بـ شنطة امك !! كنت بتسرق فلوس ؟
وليد : اسرق !! لا والله دى ماما هى ......
عادل يقاطعه : اه يا حرامى يا زباله يا واطى
(. هنا تجى سميرة من البلكونه على صوت عادل العالى .)
سميرة : ايه فى ايه ؟
عادل : ابنك البكرى ، ابنك الدلوع ، نانوس عين امه ، ابنك يا هانم كان بيسرق فلوس من شنطتك
سميرة باستغراب : يسرق !! لا طبعاً انا اللى قولتله يروح ياخد فلوس من شنطتى
عادل : طبعاً ، مانتِ لازم تدافعى عنه
سميرة : انا مبدافعش انا فعلاً قولتله يروح ياخد فلوس ، انت اللى بتتلككله
(. يوطى وليد وياخد شنطه امه وياخد الحاجات اللى وقعت منها على الارض ويلمها جوه الشنطه ويرجع الشنطه مكانها من غير ما ياخد فلوس ويخرج بره الاوضه وتخرج سميرة وراه .)
سميرة : وليد يا وليد
عادل : دلعيه ، بوظيه اكتر ماهو
سميرة : استنى بس يا ابنى رايح فين
وليد يقرب من امه : ماما متقلقيش عليا انا هنزل اتمشى شوية لحد ما الموضوع يهدى متقلقيش عليا والله كلها ساعه وجاى
سميرة : متتأخرش يا وليد ومتقلقنيش عليك
وليد : حاضر يا ماما
سميرة : طيب معاك فلوس
وليد (يحضنها) : اه معايا متقلقيش عليا
(. وينزل وليد من بيته على غير هُدى وترجع سميرة لـ عادل ومتفتحش معاه سيره وليد تجنباً للخناق .)
__**__**__**__
(. ينزل وليد ويقف تحت بيته ويقرر ياخد تاكسى ويروح يقعد فى اى مكان بعيد عن البيت والمنطقه ، بس يقرر يشوف معاه فلوس قد ايه ، يحط ايده فى جيبه وميلاقيش الا عشرين جنيه فقرر يتمشى حوالين البيت شوية ، وليد ماشى وباصص للارض وايده فى جيوبه ، بدآ وليد يفكر فى مستقبله اللى مالوش ملامح ، بيحب واحده مبتحبهوش وواحدة بتحبه مبيحبهاش ، جوازه محسوبه عليه ومتعتبرش جوازه ، بنته اللى عمره ما شافها واللى مش عارف يوم ما يشوفها هيقولها ايه مش لاقى شغل ولو لقى مبيتوفقش ، معاهوش فلوس ولا عارف يتصرف فى اى شغل يدخله حتى مصروفه الشخصى ، خناقات مع ابوه مبتتنهيش ، قاعد فى البيت زى الكنبه اللى رجلها مكسورة واصحاب البيت مش عايزين يرموها عشان غاليه عندهم .)
- يشوط وليد طوبه قدامه ويقول " هو ايه اللى بيحصل فيا ده !! حياتى متدمره كده ليه !! افرجها من عندك يارب
*_____________________________________________**___________________________*
بعد كام يوم فى بيت مجدى فاضل ...
(. فى اوضة الـ living يظهر تلفزيون LCD متعلق على الحيطة وانتريه امريكان قاعد عليه كلاً من هادى اللى كان ممدد على كنبه و بيلعب على اللاب بتاعه وعالية اللى ممددة على الارض وكانت ما بين متابعة الفيلم الاجنبى اللى شغال وبين موبايلها اللى مبتسيبهوش لحظه ، تدخل هايدى اخر عنقود عيلة المستشار مجدى فاضل .)
هايدى : على فكرة بقي انتوا معندكوش دم
عاليه : ليه ؟
هايدى : يعني انا بذاكر وانتوا عمالين تتفرجوا على افلام وكمان فيلم بحبه
هادى(من غير مايبص) : اول مرة اشوف حد فى كليه فى مصر بيذاكر من اول شهر
هايدى : يعني افشل واضيع تعبى
عالية : يا بت انتِ امك فى النيابه الادارية وابوكى مستشار يعني ليلة الامتحان هيحفظوكى المادة
هايدى(بتاخد شوية مكسرات فى ايدها وتقعد على الانتريه من ناحيه عالية) : على فكرة بقي كلية الحقوق دى صعبه جداً وموادنا تقيله
(. تقوم مبارزة بين هايدى وعالية لاثبات ان كل واحدة كليتها اصعب من التانيه ويدور بينهم جدال عقيم ينتهى بأن كل واحدة تقول للتانيه " انتِ جربتى كليتى عشان تعرفى انها صعبه " ، يتدخل هادى فى الحديث وينهيه بعقله المُتزن .)
هادى : على فكرة ، مفيش كلية صعبه وكليه سهله ، فى مجتمع عقيم ادى كليه اكبر من حجمها وقلل من كليه ليها اهميتها ، مع العلم ان المجتمع مينفعش يستغنى عن اى كليه او عن طلابها
هايدى : بيعجبنى دماغك العالية دى
هادى : عالية عايزك تروحى معايا مشوار مهم
عالية باهتمام : مشوار ايه ؟
هادى : هقولك بعدين قومى بس اجهزى
عالية : طيب فهمنى بس ، واقول لـ براء ايه !! (خطيبها ، ٢٧ سنه ، سورى من ام مصريه وعايش فى مصر)
هادى : قوليله خارجة مع هادى فيها ايه دى
هايدى : لا ازاى دى لازم تديله تقرير يومى شامل عن تحركاتها
عالية : خليكي فى حالك
هادى : قوليله خارجة مع هادى نشترى شوية طلبات للبيت وانجزى انا هقوم البس
هايدى : طيب وانا يا دودو
هادى (يلف ايده على كتافها ويحتويها بحنيه) : شايلك للتقيله
هايدى : هصدقك يا بكاش
هادى (وهو خارج من الاوضه) : يالا يا عاليه بالله عليكي انجزى
(. دخل هادى غير هدومه ، ودخلت عاليه اوضتها اتصلت بـ براء قبل ما تلبس عشان تستأذنه تخرج .)
__**__**__
فى اوضة عالية وهايدى ...
(. هايدى كانت بتكلم اصحابها على النت ومتابعه حوار عالية وبراء ولكنها عامله مش واخدة بالها .)
براء (يتكلم بـ لكنه مصرية مكسره) : يعني هتروحوا فين ؟
عالية : هنشترى شوية طلبات للبيت
براء : وليه انتِ !! ليه ما ياخد هايدى
عالية : هايدى عندها مذاكرة
براء : مذاكرة شو !! احنا فى اول شهر بالدراسه
(. هنا يخبط هادى ويدخل ويلاقى عاليه لسه ملبستش وعماله تتحايل على براء .)
هادى : فى ايه ؟
عاليه بصوت واطى : بقول لـ براء انى خارجه
هادى : هاتى الموبايل
عاليه : ليه ؟
هادى : بقولك هاتى (وياخده من ايدها ويكلم براء)
هادى لـ براء : يعني انت مالقتش اى صفه تانيه تاخدها من المصريين الا التحكم فى خطيبتك
براء : وشو فيها ، هى هتكون مرتى
هادى : لما تكون مرتك وللعلم مش من الرجوله اصلاً تتحكم فى ست وتفرض سيطرتك عليها
عالية : ايه يا هادى الكلام ده !!
هادى لـ براء : اختى خارجه معايا وكونها احترمتك وقالتلك قبل ما تخرج رغم انها خارجه مع اخوها يبقي مينفعش ترفض
براء : انت ليه بتتدخل بيني وبينها
(. هادى يدى لـ عالية الموبايل ويقولها "انجزى" ويخرج .)
هايدى بصوت هامس : جدع يا هادى اديله فوق راسه
عاليه : معلش يا براء والله هـاد .........
براء يقاطعها : خلاص يا عاليه روحى معه وكلميني لما ترجعى
عاليه : حاضر يا حبيبى
(. وقفلوا وغيرت عاليه هدومها ونزلت هى وهادى بعد ما قالوا لابوهم انهم نازلين وسابهم ابوهم ياخدوا عربيته .)
__**__**__
فى العربية ..
هادى : حاولى متديش براء الحرية الكامله فى التحكم فيكي
عاليه : ده مش تحكم يا هادى ده خوف
هادى : انا راجل زيه واقدر اعرف الفرق بين التحكم والخوف ، الخوف يعني لما تقوليله انا خارجه مع اخويا ميناقشكيش اصلاً
عالية : هو بيقولى انه بيخاف عليا وانه بيعمل كده عشان هكون مراته
هادى : بصي يا عاليه ، اخر كلامى ، مش من حق جوزك يسيطر عليكي ولا يتحكم فيكي بالطريقة المبالغ فيها دى لانه مع الوقت هيتحكم فى طموحك واحلامك ، الجواز مرحله مهمه فى الحياة بس مش اخر مرحله فى حياتك
عالية : تمام كلامك صح بس كل الرجاله بتعمل كده
هادى بابتسامه : يخربيت الحب ، خلاكى تدافعى عنه فى الباطل ، عموماً الراجل اللى عارف يعني رجوله هو اللى يخلى حبيبته او خطيبته او مراته تعمل اللى هو عايزه بس هى فاكرة انها بتعمل اللى هى عيزاه
عالية : ما علينا ، احنا رايحين فين ؟
هادى : لـ ملك
عالية باستغراب : ملك !! انت عرفت مكانها ولا ايه
هادى : مش بالظبط
عالية : طيب فهمنى
هادى : انا عرفت المكان والعماره اللى هى ساكنه فيها ، عايزك تروحى تسألى عليها كأنك صاحبتها وبتدورى عليها اعرفى هى ساكنه هنا فعلاً ، متجوزه مثلاً او مخطوبة كده
عالية : وليه متسألش انت ؟
هادى : ممكن الناس تقلق منى بما انى شاب وكده
عاليه : انت عبيط
هادى : ليه ؟
عاليه : انت ممكن تروح لـبواب العمارة او حارس الامن وتسأله عليها كأنك عريس
هادى : حلوة الفكرة دى
*_____________________________________________**___________________________*
فى شركة وائل السحلدار ...
(. فى احدى العمارات التجارية ، تظهر شقة فى الدور التالت مكتوب على يافطه متعلقه على بابها < شركة الفُرسان لهندسة الكمبيوتر "بيع وصيانة" م/وائل السلحدار - م/محمد دياب > ، تروح ولاء لـ زيارة اخوها فى الشركة او بمعنى اصح عشان تشوف دياب ودى كانت اول زياره لها بعد اعجابها بـ دياب ، تطلع ولاء الدور التالت وتلاقى فى وشها شقة معموله عيادة وتلاقى دياب جواها بيتكلم مع الموظفه اللى بتستقبل المرضى تعمل نفسها مش مركزه معاهم رغم صدمتها لانها لاحظت ان دياب واخد اوى على البنت دى وتدخل عند اخوها ، تدخل الشركه تلاقى موظف شاب فى الاستقبال واللى عارفها ويقولها "الباشمهندس جوه اتفضلى" ، دخلت ولاء مكتب وائل .)
وائل : ولاء !! خير فى ايه ؟
ولاء (تقعد على كرسى جنب المكتب) : ايه يا ابنى بتتخض كده ليه لما اجى ، عادى جيت اغلس عليك
وائل : بس انا مش مروح دلوقتى
ولاء : مانا عماله اتصل عليك بيقولى غير متاح
وائل : تلاقيها شبكه ولا حاجة ، يالا انتِ عشان متتأخريش وماما تقلق عليكي وعشان وليد ميرخمش عليكي
ولاء : ماشى يا عم ولو انك معزمتش عليا بحاجة اشربها
وائل : يالا يا اختى اشربي فى البيت
(. خرجت ولاء من مكتب وائل لقيت دياب مقابلها على باب الشركة .)
دياب : ايه ده انتِ هنا ؟
ولاء : لا هناك (وبتشاور على العيادة)
دياب : قصدك ايه ؟
ولاء (وهى خارجه) : ابقي اسأل الست هانم اللى جوه
دياب : ايه الهبل ده فى ايه ؟
(. لسه ولاء هتتكلم حس دياب ان وقفتهم كده غلط ومُربكه خصوصاً عشان لو وائل شافهم .)
دياب : بقولك ايه احنا مينفعش نتكلم هنا استنينى على اول الشارع وانا جاى
ولاء : لا
دياب بحزم : يالا انجزى واسمعى الكلام
(. عجبها ولاء اسلوب دياب الصارم ونزلت واستنيته على اول الشارع ودخل دياب قال لـ وائل انه نازل مشوار ، وراح خد عربيته ولقي ولاء مستنياه وركبت معاه .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت محمود السلحدار ...
(. ملك كعادتها فى اوضتها وقافله على نفسها ومبتعملش اى حاجة ، صحيت من نومها متأخره وكانت امها سايبلها خبر انها هتاخد مليكه للدكتور ، صحيت ملك واتأكدت ان مفيش غيرها فى البيت ، عملت لنفسها فنجان قهوة ودخلت اوضتها وولعت سيجارتها وفتحت اللاب بتاعها ، وفتحت صفحة الفيس بوك وبدأت تتصفح صفحتها ، فتحت الـ other box ولقيت فيه رسايل كتير كان مضمونها واحد .)
ملك لنفسها وهى بتقرأ الرسال : لا دول كتير اوى ، نمسكهم بقي كده واحد واحد بالاقدمية
(. نزلت بالماوس ووصلت لـ اقدم رساله موجوده وكانت مرسله من شخص اسم الاكونت بتاعه Hany Said .)
بدأت ملك تقرأ الرساله فى سرها وتعلق على كل جمله : صباح الخير او مساء الخير حسب ما هتشوفى الرساله (بدأنها استظراف) دلوقتى انتِ متعرفنيش وانا كمان معرفكيش بس بصراحة كل اللى تعاملوا معاكى شكروا ليا فيكي فانا عايز اتعامل معاكى بس الاول لازم اعرف الاسعار ايه
تاخد ملك رشفه قهوه ونفس من السيجاره وتكتب ردها له : على حسب كام ساعه وعلى حسب هيكون على النت ولا مقابله
(. لسه هتكمل ملك فرز باقى الرسايل تلاقى الرد جالها من هانى .)
هانى : كام ساعة دى انتِ اللى تحدديها يعني انتِ ادرى بنفسك وبشغلك لو عايزة على النت اوك بس انا افضل نتقابل مبحبش الحوارات دى على النت
ملك : انت قاهرى ؟
هانى : انا من دار السلام ، عايزة تجيني اوك عيزانى اجيلك معنديش مانع
ملك : الصين الشعبيه يعني
هانى : الصين الشعبيه !! اشمعنى
ملك : زحمه يعني وكده
هانى : وانتِ منين بقي ؟
ملك : التجمع الخامس
هانى : بنت ناس يعني وعلى كده بتقبضي بالساعة ولا ايه النظام
ملك : معنديش تسعيره ثابته
هانى : طيب يُستحسن نتقابل
ملك : خلاص اوكى نتقابل بكرة ونشوف ايه النظام
هانى : خليها بعد بكرة عشان اجهز انفسى
ملك : تجهز نفسك ايه ؟ انت هتحارب
هانى : خلاص ماشى بكره بكرة ، بس متعرفناش بقي
ملك : مش مهم ، المهم تعرف ان اسمى ملك اكتر من كده معلومات مش هتفيدك ولا هتهمك
هانى : انا اسف
(. اديته ملك رقمها واتفقوا على المكان والزمان .)
__**__**__**__**__
فى مدخل العمارة اللى ساكنه فيها ملك ...
(. قرر هادى يروح يسأل الامن اللى عند العمارة اللى ساكنه فيها ملك ويعمل زى ما عاليه قالت بالظبط ، راح هادى عنده وطلع سيجاره ادهاله .)
هادى : سلام عليكوا
الامن : وعليكم السلام
هادى : كنت عايز اسألك عن ناس ساكنين هنا فى العماره ، انت بالمناسبه عارف كل اللى ساكنين هنا ؟
الامن : اه عارفهم كلهم طبعاً
هادى : طيب انا بسآل عن المهندس محمود السلحدار تعرفه
الامن : حد فى العمارة كلها ميعرفش محمود بيه ، انت بتسأل عنه ليه ؟
هادى : مش هخبى عليك ، احنا شباب زى بعض ، انا كنت عايز اتقدم لـ بنته وانت عارف لازم الواحد يسأل عنهم وكده
الامن : عيلة محمود بيه دى عيلة كُمل ، ناس محترمين والكل بيحبهم
هادى : طيب وبنته ؟ ايه ظروفها
الامن : محمود بيه عنده بنتين
هادى باستغراب : بنتين !!
الامن : اه واحده كبيره فى العشرينات يعني ودى الانسه ملك وواحدة صغيره طفله يعني
هادى : ومفيش ولاد ؟
الامن : هو مُعز بيه بيجي اجازة كل فترة
هادى : ثوانى بس ، بنتين ازاى ، انا اعرف انه عنده بنت واحده
الامن : هى البنت الصغيره دى جابوها متأخر
هادى : والانسه ملك ايه ظروفها مخطوبه مثلاً مرتبطه
الامن : لا يا بيه ، دى لا مخطوبه ولا متجوزه ولا مرتبطه ، دى حتى كل فين وفين لما بتخرج ، ممكن مرتين تلاته بس فى الاسبوع
هادى : طيب ممكن اطلب منك خدمه
الامن : اؤومر يا باشا
هادى : الامر لله ، انا عايز رقمها
الامن باستغراب : رقمها !! رقمها ليه ؟
هادى : انا خايف اتقدم واترفض وابقي جرجرت اهلى على الفاضي فانا عايز رقمها اكلمها اشوف فى حد فى حياتها ولا اتقدم عادى
(. يبص الامن لـ هادى نظرة كلها استغراب كان خايف يديله الرقم ولكنه شاف ان هادى شكله محترم وابن ناس ولكنه برضه تردد فى انه يديله الرقم .)
هادى : انت قلقان ليه كده !! ده رقم تليفون وبعدين هى يعني تبقالك ايه
الامن : يا بيه العمارة بسكانها كلهم مسئوليتي واللى مرضهوش على اخواتى مرضهوش على بنات الناس
هادى : دى جدعنه منك واحترمك عليها بس والله انا ابن ناس ، انا مهندس بترول وابويا نائب عام مساعد
(. ورغم نبره التهديد فى كلام هادى الا ان فرد الامن مرضيش يديله الرقم وبعد منهدات ومحايلات قدر هادى يقنعه واداله الرقم .)
هادى : انا مش عارف اشكرك ازاى بجد
الامن : انت حلفتلى انك مش هتعاكسها
هادى : كلام رجاله ، بس انت عارف رقمها ازاى
الامن : ساعات بتطلب منى حاجات فسجلت رقمها
هادى : تمام ، انا متشكر جداً جداً واسف على التعب وان شاء الله لينا لقاء تانى
الامن : ان شاء الله ، فى رعايه الله يا باشا
(. رجعت فريال من بره وكان معاها مليكه ، نزلت من العربيه وشالت مليكة وشنطتها وشوية حاجات جيباهم من بره ، لقيت شاب حست انها تعرفه خارج من العمارة اللى هى ساكنه فيها فضلت متبعاه بنظرها لحد ما ركب عربيته .)
فريال لنفسها : هادى !! ايه اللى جابه هنا وعرف العنوان ده منين ؟
(. ودخلت فريال العمارة وقررت تسأل بتاع الامن .)
فريال : مين الشاب اللى لسه خارج من العماره ده
الامن : ده واحد بيسأل على ناس ساكنين هنا
فريال : طلع فوق عندهم ولا سألك انت بس
الامن : لا سألنى انا بس ومشى
فريال لنفسها >> هيكون بيسأل على مين ده !! (وطلعت شقتها)
الامن لنفسه >> هى عرفاه ولا ايه !! يارب ماكون سبب لمشاكل ليهم ، انا مرضتش اقول انه سأل عليهم عشان ميحصليش انا مشاكل ، استرها يارب
*_____________________________________________**___________________________*
فى احدى الكافيهات ...
دياب : مالك قلقانه كده ليه ؟
ولاء : غلط يا دياب نتقابل هنا ، افرض حد من اخواتى شافنا
دياب : متقلقيش بقي
ولاء : اصلاً ايه لازمتها نتقابل ماحنا .....
دياب (يمسك ايدها على غفله) : ماحنا ايه !!
ولاء (تسحب ايدها وتقف وتتعصب) : ايه اللى انت عملته ده !! انت فاكرنى ايه
دياب يقف : انـ انا اسف مقصدش انا غصب عنى مشاعرى ....
ولاء تقاطعه بعصبيتها : اتحكم فى مشاعرك وخليك فاكر انى مش واحدة من الشارع
دياب : حاضر ، اقعدى ممكن
ولاء بزهق : اخر مرة
دياب بابتسامه سحرت ولاء : حاضر اخر مرة
ولاء : مين بقي البنت اللى كنت بتهزر معاها دى
دياب : يا بنتى دى موظفه عند الدكتور صاحب العيادة والكلام اللى بينا كلام عادى جداً
ولاء : بس واضح اوى انكم واخدين على بعض
دياب : عادى يعني ، احنا جيران وهى فى وشى طول اليوم ، بس مفيش اى حاجة تربطني بيها
ولاء : ايوة بس ......
دياب يقاطعها : انتِ غيرانه عليا !!
ولاء بكبرياء : غيرانه !! لا طبعاً بس متبقاش بتقولى بحبك والاقيك مقضيها مع واحده تانيه
دياب : طيب بذمتك حد يبقي معاه القمر ويبص للنجوم
ولاء : بطل بكش
دياب : والله ماببكش ، انا من اول لحظه شوفتك فيها وانا طبيت
ولاء : بطل أڤورة
دياب : بحبك يا ولاء
(. ولاء تتكسف وتبص للارض .)
دياب : مش عايز اسمع منك رد دلوقتى ، فكرى براحتك
ولاء : افكر فى ايه ؟
دياب : موافقه نرتبط ، هل فى قبول او اعجاب
(. لسه ولاء هتتكلم بس دياب يمنعها .)
دياب : مش عايز اسمع ردود فكرى براحتك بقى وردى عليا
ولاء : تمام
دياب : يالا عشان اوصلك
ولاء : ماشى
(. وخدها دياب معاه فى العربية ووصلها لحد اول الشارع عشان محدش يشوفها .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت محمود السلحدار ....
فى اوضة ملك ....
(. ملك كانت بتركب بخاخ ومعطر جو اوتوماتيك فى اوضتها لتجديد هواء الاوضة واللى وظيفته تعطير المكان اوتوماتيك كل شوية وده عشان ريحة السجاير مبتخرجش بمجرد فتحها للبلكونة ، خبطت مليكة على باب اوضة ملك خبطه واحدة وفتحت الباب ودخلت ، راحت وقفت جنب ملك وفضلت تنادى عليها بـ ماما شوية ومامى شوية حيث ان مليكة بتنادى كل الستات ماما او مامى وكل الرجاله بابا او باباى ، كانت مليكه بتنادى بس ملك مطنشاها لحد ما زهقت مليكه فشدت ملك من بنطلونها .)
ملك بعصبيه : فى ايه !! عايزة ايه ؟
- تتكلم مليكة بصوت طفولى غير مفهوم وتشاور بالسبابه على دولاب ملك
ملك : ااااه عايزة الايباد
- مليكة تبتسم ابتسامه جميلة اوى لان ملك فهمتها وتهز دماغها كأنها بتقول اه
ملك ببرودها المعتاد : لا
- تزن مليكه زن خفيف وتشد ملك من بنطلونها
ملك بصوت عالى هز حيطان العمارة : قولت لا يبقي لا
(. هنا تجى فريال على زعيق ملك وتلاقى مليكة بتعيط لانها اتخضت من صوت ملك ، فتشيل مليكه وتحضنها وتهديها .)
فريال : فى ايه ؟
ملك : عايزة الايباد
فريال : طيب ما تديهولها
ملك : لا
(. فريال تنطش ملك وتفتح دولابها وتطلع منه الايباد .)
فريال بحزم : الباسوورد كام ؟
ملك : انتِ كده هتبوظيها ، هتخلى كل حاجه نفسها فيها تعملها
فريال : مالكيش دعوة ، الباسوورد كام
ملك : 1598
فريال : فى واحدة صاحبتى جاية تزورنى كمان شوية ، هتطلعى تسلمي ولا كالعادة
ملك : كالعادة
فريال : انتِ بتعملى ايه ؟
ملك : بركب معطر جو اوتوماتيك
فريال : ايوة مانا عارفه بس ليه كل دول ، ما كفاية واحد
ملك : بشم روايح غريبه
فريال : روايح ايه
ملك : اللى ساكن فوقى على طول مُدخن ، اوضتى الريحه بتملاها كأن انا اللى بدخن
فريال : عشان واحد ساكن فوقك مُدخن تركبى تلاته ، اتنين فى الاوضه وواحد فى الحمام امال لو انتِ اللى بتدخنى هتركبي قد ايه
(. تخلص فريال الجمله دى وتخرج على طول من غير ما تسمع رد ملك ووقفت ملك مستغربه جداً كلام امها ، تقعد تفكر دقيقتين وبعدين تسمع جرس الباب فتعرف ان صاحبة امها جت فـ تقفل على نفسها باب اوضتها وتولع سيجارتها ، وتخرج تقعد فى البلكونه وفجأة تفتكر انها مشافتش الموبايل من الصبح ، فتروح تجيبه من تحت المخده وترجع البلكونه ، وهى بتجيبه تلاقيه بيرن برقم متعرفهوش ، اول ما الرنه تخلص تلاقى حوالى ١٩ رنه من تلت ارقام مختلفين .)
ملك لنفسها >> مش عارفه يا يزن عايز منى ايه !! مش عارفه ليه مش قادر تحط علاقتنا فى حجمها الطبيعي ، مش يمكن يكون حبنى بجد !! ، حب ايه يا ملك وبعدين حتى لو ، كفايه عليه اللى بيربطنى بيه خليه يستمتع فى حدود العلاقة اللى بتربطنا
ملك بصوت مسموع : يووووه طيب انا هعرف رقم هانى سعيد اللى هقابله بكره ده منين !! يا ترى هو انهى رقم فى دول
(. تفتكر ملك انها مديه لـ هانى الرقم التانى او بمعنى اصح رقم العامه اما الرقم الخاص ده ميعرفهوش الا المقربين فده معناه ان رقم هانى مش من الارقام دى ، فتقوم وتجيب الموبايل التانى من الدولاب وتلاقى هانى رانن عليها وبعتلها مسج وتحفظ الرقم عندها وبعدين تقفل الموبايلين ، وتقعد فى البلكونه كعادتها مع نفسها .)
__**__**__**__
(. فى شقة محمود السحلدار واللى بتتميز بفخامتها وحداثتها ، يظهر فى الصالون الام فريال مع احدى صديقاتها القدامى واللى جت تزورها بعد غربة دامت ١٢ سنه فى احدى دول الخليج ، تجلس الام على كنبه الصالون وجنبها طفلتها مليكه اللى كانت بتلعب فى ايباد وعلى يمين الام كانت موجوده الضيفة .)
الضيفه (تاخد رشفة من الشاى) : يعني مُعز سافر خلاص
فريال : اه من يجي تلت سنين
الضيفة : وملك ؟
فريال : مالها ؟
الضيفة : يعني بتشتغل ولا لا اتخطبت ولا لسه ، الا صحيح هى كام سنه ؟
فريال (بنبره زهق من الاسئلة) : ملك عندها ٢٢ سنة وشوية ولسه متخطبتش ولا اتجوزت ، ومش ناويه قبل ما تكسر الـ ٢٥
الضيفة(تحط فنجان الشاى على الترابيزة) : احسن حتى الاستعجال وحش
مليكة(تقفل الايباد غصب عنها) : مامى مامى
(. تفهم فريال ان مليكه عايزه فريال تفتح لها الايباد المقفول بـ باسورد ، تفتحه وتكمل كلامها .)
فريال : ربنا يكرمها ، احنا مبنضغطش على ولادنا فى حاجة
الضيفة : بس مش غريبة انك تخلفى بعد ٢٠ سنه من انقطاعك عن الحمل ، مش فرق السن بين مليكه وملك عشرين سنه ؟
فريال : هو اه فرق عشرين سنه بس اصلاً مليكة مش بنتى
الضيفة بـاستغراب : مش بنتك !! امال بنت مين ؟ انتِ مش قولتى ان مُعز وملك متجوزوش
فريال : ايوة متجوزوش بس مليكه مش بنت حد فيهم
الضيفة باستغراب اشد : امال بنت مين ؟؟
فريال : ......................
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجو التقييم بـ تعليق :)
*_____________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى
(. لو حد عايز ينقل القصة يراسلنى على رسايل صفحة الفيس بوك .)
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi
تحفة فعلا أنتي مبدعة
ردحذف