نص ساعة (التاسعة)

الحلقة التاسعة 

(. تشيل فريال مليكة وتفتح الباب ، اول ما تشوف الطارق وشها يجيب الوان ، الاول تتصدم وبعد كده تتنهد تنهيده طويله .)

سميرة : اذيك يا فريال

فريال : خير يا سميرة

سميرة : هى دى مقابلتك للناس يا فريال

فريال : هى دى مقابلتى للناس اللى احنا مش مُرحبين بيها

سميرة : هما كلمتين ورد غطاهم ، انا جاية اشوف بنت وليد

فريال : وهى من يوم ماتولدت وانتوا عارفين انكم مش من حقوا تشوفوها

سميرة : وانا ياما جيت وانتِ طردتيني ولكنى مصممه المرة دى اشوفها

فريال : انتوا عايزين مننا ايه ؟ نهج ونسيبلكم البلد

سميرة : يا فريال ، يا فريال حطى نفسك مكانى ، حطى نفسك مكان ابوها

فريال : وانتوا محطتوش نفسكوا مكان بنتى ليه واللى عملتوا فيها

سميرة : خليني اشوف البنت ، هى دى اللى انتِ شيلاها

فريال : بلاش نكسر كلام الرجاله ، احنا العلاقات اللى بينا انتهت ويوم ما وليد وملك اتطلقوا كان فى اتفاق ان انتوا مالكوش دعوه باللى فى بطنها صح ولا انا غلطانه 

سميرة : وانا عشان كده فضلت سنه ساكته ، سيباكوا تهدوا وتنسوا

فريال : ننسى !! ننسى ايه ؟

سميرة : هو احنا بس اللى عملنا فى بنتك ، يعني انتوا ماعملتوش فى ابنى حاجة

فريال : انا مستغربه ، بجد انا مستغربه ، انتِ ازاى بتقارني دى بـ دى

سميرة : وانا مش جاية اتكلم فى مين غلطان ومين مش غلطان ومين اتعمل فيه اكتر من التانى ، خليني اشوف البنت ، دى مهما كان حته من ابنى

(. قررت فريال تدى مليكة لـ سميرة بسبب ثقتها ان مليكة مش هتوافق تروح لـ سميرة وان راحتلها هتعيط ، اديتهالها وقالتلها "اتفضلى" ، مليكة مرضيتش تروح بس سميرة خدتها بالقوة ، حاولت سميرة تبوسها ان تحضنها لكن مش عارفه بسبب مقاومه مليكة وصريخها وفى الاخر خربشت سميرة وضربتها فـخدتها فريال منها .)

سميرة : ماهى لو كانت اتعودت علينا مكنش ده حصل

فريال : نورتى يا سميرة

سميرة : فى كلام لازم نتكلم فيه ، كلام مهم

فريال بزهق : كلام ايه ؟

سميرة : سيبك من الاتفاقات بتاعة الرجاله ، خلينا انا وانتِ كده بينا وبعض يكون فيه علاقات وتواصل ، اجى اشوف مليكة او تبعتيها تقضى معانا يوم

فريال : انا اسفة ، متعودتش اكسر كلام جوزى

سميرة : يبقي االاتفاقات دى لازم تتغير ، عن اذنك

(. ومشيت سميرة وقفلت فريال الباب وحضنت مليكة عشان تطمنها وقعدت على كرسي ورجعت بـ ذكرياتها لـ ورا .)

                                                                FLASH BACK

فى العمارة القديمة ...

(. محمود راجع من بره ، يدوب فتح الباب جريت فريال عليه ، محمود كان شكله شايل الهم ومضايق جداً ، قعد على اقرب كرسي وراحتله فريال .)

فريال : طلقها !!

محمود : اه

فريال : قولتلهم مالهمش علاقة لا بـ ملك ولا اللى فى بطنها

محمود : متقلقيش يا فريال

فريال : مقلقش ازاى !! هاا قولى مقلقش ازاى مش كفايه الجواز تم غصب عنى

محمود : متقعديش تبكتى فيا بقي ، هو ده الصح

فريال : الصح انها تتجوز وليد !! وليد يا محمود وكمان غصب عنها

محمود : يوووه بقي ، كنتى عيزانى اعمل ايه ، انا حاولت بكل الطرق امنع الجوازه من انها تتم بس مقدرتش اعاند النصيب

فريال (بتقعد) : يالا بقي نصيبها ، ربنا يعوضها خير

محمود : هيعوضها ان شاء الله ، ربنا بس يكملها حملها على خير وتقوم منه بالسلامه

فريال : ما كنا نزلنا الحمل يا محمود ، وليد مهما كان هيجيله وقت وهيبقي عايز ابنه يعني هيفضل فى حياه ملك العمر كله ، يعني احنا هنعيشلها العمر كله

محمود : انتِ ليه محسسانى انك كنتى فى غيبوبة الفترة اللى فاتت دى كلها ، مانتِ حاضره كل حاجه حصلت

فريال : طيب عملت ايه فى موضوع الشقة

محمود : اااه نسيت ، مُعز المفروض راح يتفق مع اللى هنشتري منه الشقة

فريال : شقة بعيده عن هنا ولا اوعى تكون فى نفس المنطقة

محمود : لا دى فى التجمع الخامس

فريال : احسن خلينا نغور من وشوشهم ، احنا هنعزل امتى ؟

محمود : لما مُعز يجي ونعرف ايه النظام ، بس اعملى حسابك مش هناخد معانا الا هدومنا ، الشقة متشطبه سوبر لوكس ومُعز هيتفق مع مهندس ديكور هيكون مسؤول عن اختيار العفش وفرشه بالكامل

فريال : طيب كويس ، والشقة دى مش هتبيعها ، الشقة بتاعة التجمع دى هتخلص على اللى ورانا واللى قدامنا

محمود : مش هقدر ابيع الشقة دى ، العماره كلها خاصة بالعيلة مقدرش ادخل حد غريب بس هقفلها لحد ماحد من اخواتى يقرر يشتريها

فريال : طيب خير ، هقوم اطمن على ملك

محمود : هى فين صحيح ؟

فريال : دخلت تستحمى بس اتأخرت اوى معرفش ليه هدخل اطمن عليها

(. راحت فريال تطمن على ملك ، فضلت تخبط على الحمام كتير لحد ما قلقت لان ملك مبتردش حاولت تفتح الباب معرفتش فـ نادت على جوزها وهى بتقول "الحقنى الحقنى يا محمود ملك مبتردش عليا" ، راح محمود يجرى على الحمام وحاول يفتحه كتير لحد ما كسره ولقيوا ملك مرميه فى ارضية الحمام وقاطعه شراينها ، شالها محمود ونزل بيها المستشفى وهما فى حالة صعبه جداً بسبب قلقهم عليها ولما وصلوا المستشفى كان الدكتور لحقها واتنقل لها دم كتير لانها نزفت كتير .)

__**__**__

تفوق فريال وتتنهد تنهيدة طويلة وتضم مليكة لحضنها وتقول >> حسبى الله ونعم الوكيل

*_____________________________________________**___________________________*

فى التاكسى ...

(. سميرة راجعه من عند بيت محمود السلحدار ، ركبت تاكسى وبتابع الطريق بنظراتها وبدأت ترجع بـ ذكرياتها ، تفتكر وليد وعلى حد قولها حظه القليل فى الحياة والشغل والحب ، تفتكر اللى حصله واللى عمله فيه عمه .)

                                                               FLASH BACK

فى بيت عماد السلحدار (الاخ الاكبر لـعيلة السلحدار)  ....

(. كانت مجتمعه رجال العيلة كلها زى ماتعودوا دايماً فى اى مشاكل بتواجه العيلة حتى لو عريس متقدم لـ بنت من بناتهم لازم يقعدوا القعدة دى ، ولو فى مشكله بين اى طرفين فى العيله كذلك بيتلموا اللمة دى والستات بيبقوا يسمعوا الحوار من ورا الابواب .)

محمود : انا اللى عندى قولته ، لو طلقها هخرجه من السجن

عادل : هو فى حد عاقل يسجن ابن اخوه 

مُعز : واحنا مش قبل ما نعمل كده جينا هنا عشان نحلها ودى وانتوا مشيتوها لصالح وليد

فاروق : بس ياد انت لما الكبار يتكلموا الصغيرين يسكتوا

محمود : اللى عندى قولته ، الطلاق قصاد خروجه من السجن

عماد : وان هو محبش يطلق مراته 

محمود : يبقي خليه فى السجن

عماد : انت كده هتفضح العيله كلها يا محمود ، لازمته ايه الطلاق !! لازمته ايه تسجنه وتفضحنا وتخلى سيرتنا على كل لسان

محمود : هو ده كل اللى هاممكوا !! سمعه العيلة !! وتصرفاته الطايشه والعدوانيه دى مش هتضر بسمعه العيله

عماد : ماشى ، فرضاً انه وافق يطلقها هتسيبه يشوف ابنه عادى

محمود : بمجرد الطلاق هيكون مالوش حاجة عندنا ، ومالوش دعوة بـ ملك ولا اللى فى بطنها ولا حتى بعد ١٠٠ سنه

عادل لـ محمود : ده اخر كلام عندك ؟

محمود(يقوم) : ومعنديش كلام غيره (متجه للباب) يالا يا مُعز (ويخرج محمود ومُعز)

كمال : يا جماعه انتوا جايين على محمود وبنته بزياده ، مع احترامى ليكوا يعني وليد مش هو اللى امله يعني

عماد : بس مش لدرجة انه يتسجن يا كمال

عادل : انتوا فاكرين انى مش عايز وليد يتسجن عشانه هو ، اى نعم ابنى وخايف عليه خاصه انه مظلوم وكل اللى حصله ده انتقام من محمود اخويا لكن احنا راسنا هتبقي فى الطين

فاروق : يبقي تثبت انه مظلوم يا عادل 

عادل : ماهو وليد مش مساعدنى ، حبه لـ ملك عاميه وعنده يتسجن ولا انه يطلقها

عماد : ربنا يهدى محمود وبنته

__**__**__

تفوق سميرة وهى بتتنهد تنهيده فيها مرار ووجع وبتقول >> حسبي الله ونعم الوكيل

*_____________________________________________**___________________________*

فى العربية فى طريق العودة من العين السخنه ...

(. ملك قاعدة جنب هادى فى العربية ، ملك كانت مبسوطه جداً بس حاسة ان فى حاجة كبيرة منغصه عليها فرحتها ، مش عارفه هل عشان كدبت على هادى ولا عشان عارفه ان العلاقه دى اخرها الفشل ولا عشان هى خلاص فرحتها اتكسرت من زمان والسؤال الاهم اللى بتعجز عن رده هل فعلاً لسه بتحب هادى وبتثق فيه زى زمان ولا لا ،،، هادى كان بيسوق ودماغه مشغوله زيه زى ملك ، بيسأل نفسه ليه ملك اتغيرت كده وايه اللى ممكن يكون مغيرها ، بيسأل نفسه عن شغلها وايه الاسباب اللى دفعتها لـ شغل زى ده واللى واجعه اكتر انها لا صارحته ولا حتى بطلت ، هادى برضه سأل نفسه سؤال دايماً بيعجز عن رده  هو فعلاً بيحب ملك زى زمان ولا كان عنده رغبه يلاقيها وهل هى دى الفرحه اللى كان متوقعها لما يرجعوا لبعض .)

يقطع هادى الصمت : لوكا يا حبيبتى سرحانه فى ايه ؟

ملك : سرحانه فيك

هادى : سرحانه فيا ليه لما انا قاعد جنبك

ملك : مش قصدى ، قصدى سرحانه فى المفاجآة اللى عملتهالى

هادى : انا لو اطول اجيبلكم الدنيا كلها هحيبهالك ، نفسى افرحك

ملك : انا اتبسطت اوى يا هادى 

هادى : طيب مانتخطب بقي

ملك : انت مستعجل ليه ؟

هادى : وانتِ متردده ليه ؟

ملك : مش مترددة انا بس مش عايزة نستعجل الامور دى مينفعش فيها استعجال

هادى : لوكا يا حبيبتى ، احنا نعرف بعض من سنين ، ده احنا عرفنا الدنيا على ايد بعض

ملك : ماشي يا حبيبى كل ده كلام صح ويُحترم بس اديني فرصه حتى اخلص الكليه

هادى (يقف بالعربيه مرة واحدة) : نعم !! انتِ لسه مخلصتيش الكلية ؟

ملك : لا لسه 

هادى : لسه ليه ؟ وباقي لك كم سنه

ملك : باقى تالته ورابعه

هادى : ده انا فاكرك اتخرجتي من سنتين فاتوا

ملك : اجلت سنه وبعدين سقطت وكده

هادى باستغراب : سقطتى !! انتِ مش كنتى بتجيبي تقديرات وفى سنه اولى كنتِ التانيه على الدفعه وفى تانيه كنتِ الاول مكرر ، ازاى تسقطى ؟

ملك : ماهو انا محكتلكش

هادى : ماحكتيش ايه

(. تسكت ملك لـ ثوانى وحياتها كلها تمر ادامها كـ أنها شريط ڤيديو وكل ده فى ثوانى .)

ملك : انا كنت عملت حادثة عربيه وعطلتنى بسبب انى تعبت بعدها فترة طويله

هادى : يا قلبى ، تغور الكليه المهم صحتك

(. ويطلع هادى بالعربيه .)

هادى : فى حاجة دايماً بنسى اسألك عليها

ملك : حاجة ايه ؟

هادى : انتوا ليه عزلتوا ، انا فاكر انك قولتيلي استحاله باباكى يسيب العماره دى عشان اخواته وجدك وكده

ملك : الظروف بقي والعيله كلها اتشغلت فى حياتها واتفرقوا كل واحد سافر فى حته

هادى : اهاا

ملك : شد شوية فى السواقه لانى اتأخرت كده

هادى : حاضر يا حبيبتى

*_____________________________________________**___________________________*

فى بيت عادل السلحدار ...

(. سميرة قاعدة فى بلكونه اوضتها بعد الغدا بتشرب شاى ، ولما وليد عرف ان ابوه نزل راح الشغل راح يقعد معاها .)

وليد : مالك يا ماما ؟

سميرة : مالى يا ابنى !! مانا كويسه اهو

وليد : شكلك فيكي حاجة ؟

سميرة(تاخد رشفة شاى) : مفيش 

وليد : بجد ؟

(. تسكت سميرة شوية وتبص على الشارع وتشرب من الشاى وبعدين تحط الكوبايه على الترابيزه اللى قدامها .)

سميرة : بص يا ابنى من الاخر كده انا روحت بيت عمك محمود

وليد بـ لهفه : شوفتى ملك ؟

سميرة بعصبيه : ياخى ربنا ياخد ملك ، انت بعد كل اللى عملته فيك لسه مُهتم بيها وبتحبها

وليد : يوووه يا ماما انتِ كل ما تجي سيرتها تقطميني كده

سميرة : فوق لنفسك يا وليد ، ملك لو كانت باقيه عليك مكنش الموضوع وصل لـ الطلاق وانها تحرمك من بنتك ضناك

وليد : طيب

سميرة : انا شوفت مليكة على فكرة

وليد : طنط فريال وافقت ؟

سميرة : بطلوع الروح وفى الاخر البنت عيطت ومرضيتش انى اشيلها

وليد : عشان مش متعوده عليكى

سميرة : الله يحنن عليهم كلهم ، ناس غيرهم لو عندهم مخ كانوا اول ما يعرفوا ان بنتهم حامل يلموا الدور مش يضغطوا عليك عشان تطلق ويحرموك من بنتك

وليد : ماما انتِ ليه بعد السنين دى كلها مصممه انك تشوفى مليكة وانها تجى عندنا ، دى قربت تكمل سنتين

سميرة : سيباهم لحد ما يهدوا ولحد ما البنت تبقي محتاجه ابوها ، بس اكتشتف ان البنت بتكبر ومتعرفش حد غيرهم قولت لا بقي لازم نلحق ونقرب ونخليها تعرفنا وتعرف انك ابوها

وليد : ماما هما عمرهم ما هيسبوهالنا ، هما عازمين على كده من اول ما عرفوا ان ملك حامل

سميرة : كانت جوازه مهببه ، الا قولى يالا ، انت ليه طاوعتهم فى كل اللى طلبوه منك ، يقولوا طلاق تقول حاضر يقولوا مالكش دعوه باللى فى بطنها تقول حاضر ، ايه كانوا عاملينلك عمل

وليد : يا ماما العلاقة بيني وبين ملك كانت استحاله ترجع طبيعيه او كويسه حبيت اريحها فى الاخر

سميرة : يالا اهو نصيب ، المهم انك كل شوية تنطلهم وتروح وتتنح عشان تشوف بنتك

وليد : يا سلام وهما هيوافقوا ازاى ؟

سميرة : تنحلهم ، تنح لحد ما يزهقوا ويخليك تشوفها

وليد : طيب وبابا وعمى محمود ؟

سميرة : اوعى تقول لـ ابوك حاجة ولا حتى انى روحت ده حالف عليا يمين طلاق لو روحتلهم

وليد : طيب وروحتى ليه ؟

سميرة : عشان هو ده الصح

وليد : طيب شوفتى ملك ولا لا ؟

سميرة : يادى ملك ، لا مشوفتهاش استريحت

وليد لنفسه >> لا مستريحتش

(. ويرجع وليد بدماغه وذكرياته لـ ورا شوية .)

                                                                   FLASH BACK

(. وليد قاعد فى اوضته بعد ما طلق ملك ، كان بيسمع اغنيه لـ محمد فؤاد "لو" ، جت حته فى الاغنيه خلت دموعه تفر .)

" هو عشان حبيته ، واتمنيت وهويته ، ادفع تمن الحب عذابي وسهر الليالي ، ولا عشان مش قاسى ، اعز حبايبى وناسى ، يجرح فيا ، تبكى عينيا مايحسش بـحالى ، انا مش هقدر الومك على اللى عملته معايا ، انا وعينيا وقلبى هنرضي بآى نهايه ، هـمشي واسيبك لـ الايام وحسابها كفاية ، ولو عايز تفتكرنى غمض عينك دقيقة وانت تلاقى الحقيقة "

- يدخل وائل ويلاقى وليد على الوضع ده

وائل : مكنش لازم تطلقها

وليد : محبتش اجبرها تكمل معايا

وائل : كان لازم تكسبها

وليد : صعب ، ملك صعبه اوى ومش سهل ترجع فى قرار خدته

وائل : بس ده مش قرارها لوحدها

وليد : حبيت اريحها واعملها اللى هى عيزاه ، جايز لما اعمل كده ترجعلى او لما تولد ابننا تحنلى

وائل : الايام بينا ، ان ملك هتقسى اكتر وشوكتها هتقوى ومش هتقدر عليها ، ملك عملت اللى هى عيزاه شافت ضعفك معاها وابقي قابلنى لو شوفتها او شوفت ابنك تانى

وليد : انت متعرفش ملك زيي ، ملك طيبه قلبها حنين ، بريئه وحنونه جداً صدقنى هتفوق وهتحس بيا وتحنلى وترجعلى 

وائل : انت ازاى مقـ.............

وليد : صدقنى ، انا اللى اعرفها كويس ، كفايه انها اول ما تولد وتشوف حته منى ومنها بين ايدها وفى حضنها تفتكرنى وهـتحنلى

وائل : برضه مكنتش تطلقها قبل ما تولد وتشوف كلامك ده واقع ادامك

__**__**__

وليد بتنهيدة وصوت شبه مسموع >> يارتني سمعت كلامك يا وائل

سميرة : بتقول حاجة يا وليد

وليد : لا

*_____________________________________________**___________________________*

بعد كام يوم فى بيت مجدى فاضل ....

(. عيلة مجدى فاضل كلها متجمعه على الغدا .)

مجدى : اجازتك هتخلص امتى ؟

هادى : كمان اسبوعين

هدى : وهتجى امتى ؟

هادى : انا بفكر اجى على طول

مجدى : يعني ايه ؟

هادى : يعني استقر هنا

(. هايدي وعالية يبصوا لـبعض بـاستغراب .)

مجدى : ليه !! انت مش مبسوط هناك وبتقبض كويس

هادى : ايوة يا بابا بس غربة

هدى : بس انت كده يا هادى مش هتلاقى شغل بـ نص مرتبك اللى هناك

هادى : دى مجرد فكرة

مجدى : مانا اتحايلت عليك عشان متسافرش ، وقولتلك غربه وبعيد عننا ومؤهلك وامكانياتك تشغلك فى احسن شركه اجنبيه هنا لكنك قولتلى طموحى ومستقبلي وروح الشباب كانت وخداك

هادى : انا خلاص عملت فلوس كويسه وبقي معايا خبره تشغلنى فى احسن شركه هنا

هايدي : ولا عشان ملك ؟

(. كلهم يسكتوا ويبصوا لبعض .)

مجدى : صحيح الكلام ده !! انت عايز تقعد هنا عشان البت دى

هادى : لا مش صحيح بدليل انى زمان سافرت وانا مرتبط بيها

هدى : خلاص ما علينا هو قال انها مجرد فكره ، غيروا الموضوع

(. سكتوا كلهم واندمجوا فى الاكل وبص هادى لـ اخته هايدي بصة غضب وعتاب لخبطت كيانها .)

__**__**__

فى اوضة هادى ...

(. هادى قاعد على السرير وفاتح اللاب وبيشرب شاى ، خبطت هايدى عليه ودخلت قعدت جنبه .)

هايدي : انت زعلان منى

هادى(من غير مايبص) : لا

هايدي : والله ما كان قصدى اقول حاجة زى كده ، الكلمه طلعت منى تلقائي

هادى : خلاص يا هايدي حصل خير

هايدي : طيب انت فعلاً عايز تقعد هنا عشاان تكون قريب من ملك ولا عشان الغربه

هادى (يبصلها) : انتِ شايله ملك على راسك ليه 

هايدي باستغراب : هى دى فكرتك عنى ؟

هادى : حاسس ان الموضوع شاغلك زياده

هايدي : كل الحكايه انى خايفه عليك وعلى مستقبلك مش اكتر

هادى : اوكى يا هايدي وعموماً متقلقيش انا وانتِ وعاليه مبنعملش حاجة من ورا بعض ومن غير اراء بعض فـ اكيد اى قرار هاخده هاخد رأيكم فيه الاول

هايدي : انا عارفه ده بس ده ميمنعنيش اخاف عليك واهتم بيك وبمصلحتك

هادى : لا طبعاً ده حقك

*_____________________________________________**___________________________*

فى احدى الكافيهات ....

(. على احد الترابيزات تظهر ملك لابسه بنطلون جينز وعليه شيميز اسود حرير شمرت اكمامه لحد الكوع وكعادتها لامه شعرها لفوق ، قاعد قصادها شاب طويل فى اواخر العشرينات من عمره ، بشرته قمحيه وبدقن خفيفه ، لابس بنطلون جينز وتى شيرت ازرق بـ نص كُم ، وبينهم وبين بعض الترابيزه اللى كانت عليها كابتشينو لـ الشاب واسبريسو لـ ملك وعليها كذلك موبايل ملك وعلبه السجاير والولاعه وموبايل الشاب بينما حطت ملك شنطتها على الكرسي اللى على يمينها .)

ملك : حلوة فكرة اننا نتقابل فى كافيه ، تغيير

يزن : اه ، تصدقى اول مرة اقابلك فى مكان عام

ملك (تاخد رشفة من الاسبريسو وبعدين نفس من السيجاره) : تغيير

يزن : بس انا كنت فاكرك مبتشربيش سجاير فى اماكن عامه مكتظة بالناس كده

ملك : مكتظه (وتضحك) ، انا بختار الاماكن اللى بشرب فيها ، يعني لو بصيت حواليك هتلاقى البنات كلها بتشيش وبيدخنوا عادى لكن لو مكان مفهوش الظاهره دى مبدخنش

يزن(يهرش فى دقنه) : اهاا ،  انا كنت فاكر برضه انك مبتدخنيش بـ شراهه كده

ملك : ايه يا يزن ، انت جاى تكتشف شخصيتي ولا ايه

يزن : متأسف ، بس قوليلي بقي انتِ ليه مجتيش الاسبوع اللى فات زى ماتفقنا

ملك : خرجت مع هادى

يزن : طيب كنتى اتصلي بيا قوليلي ، عرفيني او على الاقل ردى عليا

ملك : واقول لـ هادى بكلم مين !! هادى ميعرفش اى حاجة

يزن : ومش هتعرفيه ؟

ملك بتنهيده خرجت مع الدخان : اعرفه ايه ولا ايه !!

يزن : ماهو لازم يعرف 

ملك : مش لازم

يزن : ازاى يعني ؟

ملك : فى حاجات حلوة بحسها مع هادى ده قطعاً لانى لسه بحبه ، بس انا عارفه ان ارتباطنا نهايته الفشل 

يزن : طيب ورجعتيله ليه ؟

ملك : محتاجه احس الحاجات الحلوة دى

يزن : بس دى انانيه منك

ملك بابتسامه مكسوره : مجتش على الانانيه بقي

يزن : انتِ عارفه يا ملك ايه مشكلتك ؟

ملك : هو انا عارف انى مشكلتي مش واحدة ، يا ترى تقصد انهى واحده فيهم ؟

يزن : اقصد اهم واحدة 

ملك : اللى هى ؟

يزن : انك اى تصرف غلط بتتصرفيه ، بتتصرفيه على اساس انها مجتش منه

ملك : تمام

يزن : لسه مش هتقوليلي وافقتى ليه اتطلقتى رغم انك اتجوزتى بـ مزاجك

ملك : يزن انت مش واخد بالك انك بتتدخل فى حياتى الشخصيه كتير 

يزن : فضول ، او اهتمام

ملك : يكفيك تعرف انى كنت متجوزه واتطلقت لكن يفرق معاك ايه اتجوزت ليه او اتطلقت ازاى

يزن : حطى نفسك مكانى ، اجى اقولك انى كنت بحب واحدة بس روحت بمزاجى اتجوزت واحدة تانيه وسيبت حبيبتى وعملت مشاكل والمستحيل عشان اتطلق ، مش حاسه ان فى لغز وفضولك هيثيرك عشان تعرفيه

ملك : مبتدخلش فى خصوصيات الناس حتى لو الفضول اثارني

يزن بتنهيده : تعبتيني يا ملك

ملك : متحاولش تعمل ناصح وانك فاهم ، حياتى عباره عن لغز كبير عمرك ما هتقدر تفهمه او تعرفه الا اذا انا قررت اتكلم واحكي اللغز ده (سامعين :D ) 

يزن : فعلاً ، انتِ عباره عن لغز فشلت فى حله ، المشكله ان حياتك مش لغز واحد

ملك بضحكه مصطنعه : هاهاها لغز كبير ومخلف شوية الغاز صغيره صح

يزن بجديه : صح ، حاجات كتير نفسى افهمها ، حاجات كتير نفسى افهم عملتيها ليه وفى حاجات ليه مُستمره فى عمايلها

ملك : تعرف ان اى حد دخلت حياته اثرت فضوله كده

يزن : وفى حد فهم حاجة ؟

ملك : لا ، ومش ناويه فـ متحاولش (فاهمين :D )

يزن : ماشى يا ملك

*_____________________________________________**___________________________*

فى اوضة ولاء ....

(. ولاء قاعدة مخنوقه وعماله تعيط ، كانت تقريباً منهاره من العياط ، اقتحم زعلها وعياطها اتصال من دياب ، ردت عليه .)

دياب : ايه يا لولو فينك

ولاء : اهو موجوده

دياب : ايه ده !! مال صوتك ؟

ولاء : مفيش

دياب : مفيش ايه شكلك بتعيطي 

- تعيط ولاء اكتر

دياب : الله فى ايه يا بنتى قلقتيني

ولاء : مفيش

دياب بحزم : احكى فى ايه ؟ متقلقنيش

ولاء : حاضر

دياب : فى ايه يا حبيبتى احكيلي

ولاء : ..............

اشوفكم الحلقة الجاية

ارجو التقييم بـ تعليق :)

*_____________________________________________**___________________________*

بـ قلم / آلاء الشريفى

(. لو حد عايز ينقل القصة يراسلنى على رسايل صفحة الفيس بوك .)

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota

sh5abytalaa.blogspot.com

www.wattpad.com/alaaelsherifi