نص ساعة (العشرين)

الحلقة العشرين

امام منزل محمود السلحدار ....

(. ملك خارجه تقابل يزن على حسب اتفاق مُسبق بينهم ، ركبت عربيتها ولسه هتتحرك لقيت شخص بيفتح باب العربيه وبيقعد جنبها وبيقول "اذيك يا ملك" .)

ملك باستغراب : هادى !!

هادى : اه هادى ، اللى اخر مَن يعلم اى حاجة عنك

ملك بعصبيه : بص يا هادى انت لو ناوى تعاتب وتحاسب وتتهمنى بـ الكدب والكلام ده فـ اتفضل انزل

هادى : انا من حقى اعرف ليه خبيتى عليا !! ليه لما حصلك كده مجتيش تحكيلي ، ليه مدتنيش الفرصه اقف جنبك واساعدك واكون سندك

ملك بعصبيه اشد : عايزنى اجى اقولك ايه !! اجى اقولك انا .............. (وسكتت)

هادى : احنا مكناش اتنين يا ملك كنا واحد ، كان لما حد يفكر فى حاجة بينه وبين نفسه كان بيقولها للتانى ، كنا مريات بعض ، ازاى قدرتى تخبى عنى وتواجهى كل ده لوحدك 

ملك بهدوء : انا كنت بخاف من بابا ومُعز ، مكنش عندى ثقة فيهم ، انا فى الفترة دى يا هادى كرهت كل ما يحمل صفة ذكر

هادى : كنت هطمن ، كنت هرجعلك ثقتك فى نفسك وفى اللى حواليكي 

ملك : هادى ، انت عايز ايه دلوقتى !! جاى ليه ؟

هادى (يمسك ايدها ويبوسها) : جاى اطلب منك الجواز

ملك باستغراب : بعد اللى عرفته !!

هادى : اللى عرفته زادنى تمسك بيكي

ملك : حب ولا شفقة

هادى : عارفة انا عرفت كام بنت قبلك وحتى وانا عارفك

ملك : كام كتير

هادى : بعدد شعر راسك الجميل ده ، ومحبتش غيرك واتأكدت انى بحبك اكتر بعد اللى عرفته ، ملك انا بحبك وعمرى ما حبيت غيرك وهتجوزك تحت اى ظرف

ملك : انت بتتكلم كده وانت تحت تأثير تعاطفك معايا

هادى : ممكن تطلعى بقى ونتكلم سوا فى مكان هادى كده

ملك : حاضر بس هكلم يزن اقوله انى مش جايه

هادى : انتِ كنتى رايحه تقابلى يزن ؟

ملك : كان عندى جلسه علاج معاه

هادى بضيق : طيب كلميه

(. اتصلت ملك بـ يزن وقالتله انها مش جاية النهاردة ، يزن كان نفسه يعرف السبب بس هى موضحتش ولكنه حس ان السبب هادى ، وطلعت ملك بالعربيه وراحوا كافيه على النيل ، قعدوا سوا وبدأوا يتكلموا .)

__**__

فى الكافيه ....

هادى : بصي بقى انا اجازتى مبقاش فيها حاجة وده الشهر بتاع كل سنه اللى بقدر انزله فـ انا عايز اخطبك قبل ما اسافر

ملك : هو فرح عالية امتى ؟

هادى : الخميس الجاى ، طبعاً لازم تحضرى

ملك : مش عارفة بس مظنش ، المهم دلوقتى انا موافقه على الخطوبة وقبل ما تسافر بس فى حاجة مهمه اوى

هادى : حاجة ايه ؟

ملك : عايزة اعرف هتقول لـ اهلك ايه ؟

هادى : يعني ايه ؟

ملك : هتقولهم انى اتجوزت واطلقت ولا هتقول اللى حصل ولا هتقول ايه ، انت ناسي مليكة ؟

هادى : انا مفكرتش فيها بس يعني انا هعمل اللى يريحك

(. ترجع ملك بـ ضهرها وتفكر شوية مع نفسها .)

هادى : بتفكرى فى ايه ؟

ملك : بفكر نقول لـ اهلك الحقيقة بس فى الحالة دى هيرفضوا وبفكر نخبى وفى الحالة دى هنكون كدبنا عليهم وانا محبش اغش حد

هادى : يبقي نمسك العصايه من النص

ملك : ازاى ؟

هادى : يعني منقولش الحقيقة قبل ما نتجوز ، هنقول ان مليكه اختك زى مانتِ بتقولى وبعد ما نتجوز هقولهم الحقيقة 

ملك : اممم ، طيب ما ده غش برضه

هادى : ملك احنا فى مجتمع شرقى ومفيش حد قدر يغير معتقداته وافكاره وبعدين انا هقولهم انك كنتى متجوزه وخلفتى واطلقتى بس كده

ملك بوجع : هادى خلينا نسيب بعض انا مش قادرة احس انى عار عليك

هادى : انتِ اجمل بنت انا شوفتها وانا ليا الشرف انك تكونى مراتى

ملك : ربنا يخليك ليا يا حبيبى

هادى : فكيها بقي واتبسطى ، مش عايز اشوفك مكشره خالص 

ملك : حاضر

هادى : انا هروح اقول لـ ابويا وامى ماشى

ملك : ماشى لما تاخد موافقتهم قولى وانا هقول لـ اهلى

هادى : ماشى ، قوليلي بقى

ملك (تشرب مياة من كوباية ادامها) : اقولك ايه ؟

هادى : ايه حكاية يزن بقى وليه وثقتى فيه وهو راجل رغم انك قولتى انك فقدتى الثقة فى كل ما هو ذكر 

ملك : مش فاهمه انت عايز تعرف تعرف ايه بالظبط

هادى : يعني عرفتيه منين وليه قررتى تروحى لـ دكتور نفسى اصلاً

ملك : انا بعد اللى حصلى وخاصة بعد ما ولدت مليكه بدأت اكره كل اللى حواليا ، الكل بلا استثناء خاصة ان وليد كان حر طليق بيستمتع بحياته وانا حياتى وقفت على ذكرى مؤلمه جداً نفسياً وجسدياً وكمان سابلى بنت منه هتفضل عالقة فى ديلى لحد اخر العمر ، تفكرنى بيه وتفكرنى بالذكرى دى ، حاولت انتحر كتير وفشلت بعد الولاده بقى حاولت اقتل مليكه كتير والموضوع كبر انى حاولت اقتل اهلى ابويا وامى واخويا ، حسيت انى مش طبيعيه وانى ممكن اتجنن بجانب بقي الارق الدايم كان ممكن افضل تلت ايام صاحيه ، قلة الاكل والنوم والكلام والتفكير الكتير والدموع الاكتر كل ده خلانى افكر اروح لدكتور نفسى

هادى : وليه يزن ؟

ملك : انا كنت عايزة اروح لـ شاب صغير مش واحد كبير، يعني شاب يفهمنى اكتر من الكبار

هادى : وليه مروحتيش لـ بنت ، دكتورة يعني ، المفروض انها هتحس بيكي اكتر 

ملك : هتحس بيا وهتتعاطف معايا ولما اقعد احكيلها هتقعد تعيط جنبى ، لكن الراجل قلبه هيبقي اقوى شوية

هادى : برضه مقولتليش ليه يزن ؟

ملك : هو مضايقك فى ايه ؟

هادى : مش مضايقنى اكيد ، انا عايز اعرف ليه القدر اختاره من ملايين الدكاتره الشباب

ملك : انا كنت احياناً بفتح الفيس ولما كنت بفتح صفحات المشاكل كان بيكتب تعليقات عقلانيه جداً تابعت البروفايل بتاعه وعرفت انه دكتور نفسى جبت رقم موبايله وكلمته وروحتله بس كده

هادى : صدفة غريبه 

ملك : يزن ده من الناس القليلة الجدعه فى الزمن ده

هادى بغل : ربنا يخليهولك

ملك : بحبك

هادى : وانا بموت فيكي

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

في بيت عادل السلحدار ...

(. عادل وسميرة قاعدين مع ولاء عشان يوصلوا معاها لـ حل فى موضوع دياب لانهم مصممين يفركشوا الخطوبة وولاء مش عايزة ، ولاء قاعده معاهم ودموعها سابقه كلامها .)

عادل : يعني انتِ عندك استعداد تتجوزى واحد امه كده ؟

سميرة : وولادك يطلعوا يلاقوا جدتهم كانت مرافقه واحدة فى الحرام من دور عيالها 

عادل بزعيق : يا بنتى ردى علينا ، عرفينا عايزة ايه ؟ 

ولاء : انا عايزة اكمل مع دياب

سميرة : بعد كل اللى حصل ده ؟

ولاء : الراجل اللى يدافع عن شرفه وعرضه بالشكل ده لدرجه انه يتسجن يبقي يستحق انى اتمسك بيه

عادل : وتتمسكى بيه ليه !! انتِ ليه محسسانى انه جوزك ولا حب عمرك

ولاء : ماهو مش من الاصل انى اتخلى عنه وهو محتاج اى حد يقف جنبه

سميرة : انا وابوكى مش عايزين الجوازه ولا النسب ده

ولاء : بس انا عايزة دياب

سميرة : انا عايزة اعرف دلوقتى حالاً ليه عيزاه ومتمسكه بيه !! هاا قوليلي ده انتوا مكملتوش اسبوع مقرى فاتحتكوا لحقتى امتى تعيطى عليه بالحرقة دى

عادل : ولاء انتوا كان بينكوا حاجة قبل الخطوبة !!

ولاء : لا ، بس زى ما هو قالك انه بيحبنى من اول ما شافنى انا كمان حبيته من اول ما شوفته ومكنتش معشمه انه هيحبنى او يخطبنى

عادل : انتِ عارفة  الناس هتقول عليه وعلى امه وعلي نسله كله ايه !! عارفه ان الناس مش هتنسى اللى حصله واللى امه عملته

ولاء : طيب اصبروا شوية بلاش تفركشوها دلوقتى استنوا لحد ما المحكمه تحكم

سميرة : وبعد ما المحكمه تحكم

ولاء (بتاخدهم على قد عقلهم) : هعملكوا اللى انتوا عايزينه

عادل : اللى هو ايه ؟

ولاء : هفركش الخطوبة

سميرة : لما نشوف

(. سابتهم ولاء ودخلت اوضتها وفضلت تعيط بحرقة شديدة ، دخل عليها وائل .)

وائل : ولاء ، ممكن ادخل

ولاء : تعالى يا وائل

(. يدخل وائل ويقعد جنبها على سريرها .)

وائل : انتِ كويسه ؟

ولاء : لا مش كويسه خالص يا وائل

وائل : انا سمعت كلامك مع بابا ماما

ولاء : وايه رأيك فى اللى قالوه واللى طلبوه منى ؟

وائل : انا طبعاً مستغرب موقفهم تجاه خطوبتك من دياب بس فى نفس الوقت مقدر موقفهم كـ اب وام شرقيين بس اللى مستغربه اكتر ومش عارف اقدره هو تمسكك بـ دياب ، انتوا زى ما ماما قالت مكملتوش اسبوع

ولاء : ومسمعتنيش وانا بقول لـ ماما انى بحب دياب من ساعة ما شوفته 

وائل : ولاء انتِ حصل حاجة بينك وبين دياب ؟

ولاء (تتخض وتقوم) : حاجة !! حاجة ايه ؟

وائل : ارتبطوا يعني ، اتكلمتوا سوا او اتقابلتوا قبل ما يتقدملك ؟

ولاء : لا طبعاً ، لو مش واثق فى اختك المفروض تكون واثق فى دياب اللى اول ما مشاعره اتحركت ناحيتي راح اتكلم معاك

وائل (يقف ويبص لـ ولاء بتمعن) : امال مين البنت اللى كان بيكلمها وبيقابلها ؟

ولاء : انا مسألتهوش عن الموضوع ده ، ماضيه ميهمنيش

وائل : ماشى يا ولاء ، ربنا يفك سجنه ويكتبلك الخير

ولاء : هو مينفعش اروح ازوره

وائل : يستحسن متزوريهوش ، دياب مش فى حالته الطبيعيه ده شاف امه فى منظر مش كويس وقتل 

ولاء : طيب المحامى قالك ايه ؟

وائل : قالى ان القضيه هتندرج تحت بند قضايا الشرف وان الحكم هيكون قليل واصلاً القتل قتل خطأ

ولاء : طيب هو كويس ؟ 

وائل : كويس والله ، يعني بيحاول يستوعب اللى حصل 

ولاء بتنهيده موجوعه شقت صدرها : يارب

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

في بيت مجدى فاضل ...

(. هادى استنى لحد ما عيلته كلها اتجمعت عشان يقولهم على خبر خطوبته من ملك وانه عايز يتقدم ويخطبها قبل ما يسافر .)

مجدى : خير يا باشمهندس ، لاممنا اللمه دى ليه

هدى : حاسة انه خير ، لمعه عينك دى انا عرفاها

هادى : باختصار انا قررت اخطب قبل ما ارجع الامارات

عالية : بجد يا هادى اخيراً

هايدي : ملك ولا حد غيرها

هادى : لا ملك ، خلاص وصلنا لـ قرار وهى موافقه وهتكلم اهلها برضه

مجدى : طيب والله كويس بعد العذاب والسنين دى كلها قدرتوا توصلوا للقرار ده

هادى : اه اخيراً الحمد لله

مجدى : طيب على خيرة الله نجوز اختك ونروح نتقدملها

هادى (فى محاوله منه لـ اختبار ابوه) : طيب مش هتسأل عنها وعن عيلتها

مجدى : انا عارف انك مش هتختار حاجة اى كلام ، وبعدين امك دايماً بتشكر فيها

هايدي : بس انا بقولك برضه يا بابا حضرتك تسأل بنفسك ده جواز مش لعبه

مجدى : انا واثق فى اختيار هادى ، انا وانت ان شاء الله نروح نزورها ونقابل اهلها وبالقعدة دى انا هعرف كل حاجة

هدى : طيب على خيرة الله

(. هنا موبايل عاليه رن وكان المتصل براء .)

عالية : يالا يا هايدي براء بيرن

هايدي : انا جاهزة هجيب شنطتى بس (وقامت)

عالية : هاتيلي شنطتى معاكى

هدى : انتوا نازلين تشتروا ايه ؟

عالية :الستاير خلصت وهنروح نبص عليها عشان لو فيها حاجة عايزة تتعدل وبعدها هنتعشى بره

هدى : وهتتركب امتى !! الفرح خلاص يوم الخميس والنهارده الاحد

عالية : ماهى هتتركب بكرة ان شاء الله وبكده مبقاش ناقص غير اننا نروح نوضب الشقة ونرص الحاجات

مجدى : لولو ، خدى يا حبيبتى فلوس من محفظتى جوه ، خدى اللى يكفيكوا

عالية : حاضر يا بابا

هدى : ما تقوم تروح مع اخواتك

هادى : ماهما معاهم براء ولو مش عايزة براء وعاليه يكونوا سوا فـ هايدي هتقعدلهم زى الحمى

هدى : يعجبنى فيك تكبير دماغك

(. نزلت هايدي وعاليه لـ براء وخرجوا كلهم سوا .)

مجدى : كلمنى بقى عن ملك وعيلتها 

هادى : ملك فى كلية السن ، لسه مخلصتش وباباها مهندس ومامتها ست بين ومن عيله كبيرة واخوها محاسب فى شركه اجنبيه بره مصر

مجدى : واعمامها وخلانها ؟

هادى : انا معرفش تفاصيل عن عيلتها بس فى المجمل هى عندها اربع اعمام وتلت خلان وكلهم مراكز كويسه بين الطب والهندسه

هدى : هى اسمها ملك السلحدار صح

هادى : اه ملك محمود السلحدار

مجدى : عيلة السلحدار دى لهم ناس فى سلك النيابه صح

هادى : اه يا بابا تقريباً ، و جدها ابو باباها كان لواء شرطه

مجدى : انا اسمع عن العيلة دى ، بصراحه عيلة محترمه

هادى فى سره >> الحمد لله

مجدى : ان شاء الله نخلص من فرح اختك وبعدين نروح نزورهم

(. هادى كان طاير من السعادة مش عشان هيخطب ملك قد ما هو فرحان ان ابوه مدققش فى التفاصيل الخاصة بـ ملك وانه قال انه واثق فى اختياره ، اتصل هادى بـ ملك وفرحها معاه وطلب منها تحضر فرح اخته وهو وعدته بالمحاولة .)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

في بيت يزن نصار ...

(. يزن واقف فى بلكونه اوضته اللى بتطل على النيل ، كان شايف القاهره كلها ، كان حاسس ان الدنيا ضيقة اوى برغم وسعها ، كان حاسس ان اللى بيجري فى النيل هو دم جرحه مش مياة ، كان شايف صورة ملك مرسومه قدامه مهما حاول يمسح الصورة دى من خياله بيفشل ، يزن لما يحس بالقهرة والوجع ان ملك مبتحبهوش وعمرها ما هتكون ليه يصبر نفسه ويقولها "المهم انها سعيده وعشان بحبها لازم اتمنى لها السعاده حتى لو مع غيري" ، بس لما بيقعد قعدة صفاء مع نفسه بيعرف انه بيقول كده بس من قهرته ، رن موبايل يزن اللى كان على الكومدينو جوه الاوضه ، استعاد يزن قوته وتمسكه ونبره صوته اللى مبتكشفش اللى قلبه او اللى حاسس بيه ، وكل ده عشان سمع صوت الاغنية الانجليزية اللى مخصصها لـ ملك واللى كانت بتقول 

" Every night when I would go to sleep ,I couldn't stop dreaming about you ,Your love has got me feeling kind a weak ,I really can't see me without you, And now you're running round in my head ,I'm never gonna let you slip away again ,It's real love that you don't know about" 

وكالعاده ساب يزن ملك ترن للاخر عشان يسمع الاغنيه او عشان ملك متحسش لهفته على اتصالها او سماع صوتها ويتحجج بـ انه مكنش جنب الموبايل ، خلصت ملك رن واتصل يزن بيها .)

ملك : صحيتك من النوم ولا ايه ؟

يزن : لا ، كنت بقرأ كتاب

ملك : كتاب ايه ؟

يزن بارتباك : سيبك من الكتاب ، احنا مش كنا متفقين نتقابل !! مجتيش ليه

ملك : انا اتصلت اعتذرت 

يزن : وانا يهمنى اعرف السبب

ملك : هادى جانى عند البيت وكان مصمم يتكلم معايا 

يزن : ينفع اعرف اتكلمتوا في ايه ؟

ملك : قالى نفس الكلام اللى قالهولك

يزن بتوتر : كلام ايه ؟

ملك : انه متمسك بيا تحت اى ظرف وقالى انه عايز يتجوزنى وقبل ما اكلمك كان متصل بيا يقولى انه اتكلم مع اهله ووافقوا ، والمفروض فرح اخته الخميس الجاى على السبت او الاحد هيجي يتقدملى (مبووووراحه يا ملك رصتيهمله كده ليه :D )

يزن (وكأن سهم دخل قلبه وشرخه) : مـ مبروك

ملك : الله يبارك فيك يا يزن عقبال

يزن : مبسوطه يا ملك ؟

ملك : حاسه ان حياتى بدأت تتعدل شوية

يزن : ومليكه هيبقي وضعها ايه ؟

ملك : مش وقت مليكه دلوقتى

يزن بعصبيه : لا وقتها ، انتِ عماله تخططى وترتبى حياتك ونسياها

ملك : انت بتتعصب عليا كده ليه !! هى بنتك وانا معرفش ؟

يزن : لا يا ملك ، بنتك انتِ وانتِ عامله نفسك متعرفيش

ملك : عموماً هادى قالى اننا مش هنسيبها وهتعيش معايا

يزن بتهكم : ربنا يخليلك هادى

ملك : ماشى يا يزن ، انا كنت مكلماك افرحك معايا

يزن : وانا اكتر واحد فى الدنيا ممكن يفرحلك بس وحياة الفرحه دى متنسيش مليكة

ملك بضيق : حاضر 

(. قفلوا المكالمه سوا ، وبمجرد ما قفلوا تخلى يزن عن شخصيته القوية المتماسكه المزيفه قصاد ملك ، قفل المكالمه وتحول لـ انسان كئيب ، حزين ، ضعيف ، مكسور ، مجروح ، بائس ويائس لدرجه انه هو شخصياً حس انه محتاج دكتور نفسي عشان يرجعله امله وتفاؤوله ، يزن اللى المفروض يدى الناس الامل والتفاؤول ويخليهم يحبوا الحياه ، اللى المفروض يشجعهم يحققوا احلامهم ، اللى المفروض يلون الحياة للناس بالوان زاهيه حس ان احلامه بتموت قصاده ، حس ان الدنيا لونها اسود من كل الاتجاهات ، اطلق يزن العنان لـ دموع كانت واقفه على جفونه .)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت عادل السلحدار .....

(. الباب بيخبط بقوة ، يفتح وائل يلاقيها هيام اللى كان شكلها مش طبيعي ، توقع وائل انها عرفت بـاللى حصل لـ دياب وجاية تواسى ولاء .)

هيام بنبره سريعه ومتقطعه : فيـ .. فين ولـ ولا ء

وائل باستغراب : جوه فى اوضتها

(. بدون مقدمات تجرى هيام على اوضة ولاء بدون حتى ما ترمى السلام على مرات عمها او وليد اللى كانوا موجودين فى الصاله ، خبطت ودخلت على ولاء وقفلت الباب بالمفتاح ، حضنت ولاء هيام وهيام حضنتها وانهاروا فى حضن بعض من العياط ، ولاء فاهمه ان هيام بتعيط على مصيبتها وهيام فاكره ان ولاء عرفت بـ مصيبتها وبتعيط معاها .)

هيام : شوفتى يا ولاء اللى حصلى ، انا هروح فى داهيه

ولاء باستغراب : ايه اللى حصلك !!

هيام : متقدملى عريس وبابا راسه والف سيف انى اقعد معاه وموافق كمان انا مش عارفه اعمل ايه

ولاء : اللى بيحصل ده مش طبيعي ، احنا ليه بيحصلنا كده ؟

هيام : قصدك ايه ؟

ولاء : انتِ عرفتى اللى حصل لـ دياب

هيام : ايه اللى حصل ؟

ولاء : انا غلطت مع دياب ومبقتش بنت ، وعشان كده اتقدملى بسرعه وقرينا الفاتحه 

هيام بتلطم : يا نهار اسود !! انتِ كمان عملتى كده

ولاء بدموع ندم وحسره : والله ماعرف انا عملت كده ازاى ، انا كأن حد خدرنى ، انا مفوقتش الا وانا عريانخ ومش بنت

هيام : طيب كويس ان دياب اتقدملك وطلع راجل مش اى كلام

ولاء بدموع اكتر : دياب قتل واحد واتسجن

هيام بتلطم تانى : يا حظك المنيل

ولاء : مش قولتلك يا هيام ان حق ملك بيخلص مننا ، انتِ تغلطى مع واحد ويموت وانا اغلط مع واحد ويتسجن (بدموع) احنا عملنا كده بمزاجنا بس ملك حصلها كده غصب عنها

هيام : بقولك ايه !! انتِ يعني كان عندك استعداد تشهدى ضد اخوكى اكيد كنتى هتشهدى لصالحه

ولاء : ياريتنا ما عملنا كده ، ادينا اتورطنا

هيام : طيب قوليلي انا اعمل ايه !! انا بابا لو عرف هيقتلنى

ولاء : اعملى عملية

هيام : خايفة اخدع حد 

ولاء : يا سلام اشمعنى دى اللى خايفه منها مانتِ عملتى علاقة فى الحرام وشهدتى زور اشمعنى ضميرك فاق دلوقتى

هيام : ولاء ، بلاش نعاير بعض ، احنا فى نفس القرف سوا وبعدين انا خايفه العمليه تنكشف

ولاء : ربنا يسترها بقى من عنده يا هيام

هيام : يعني اعمل العمليه ؟

ولاء : اه وبعدين انا اسمع ان فى غشاء بكاره صيني وده مش بيحتاج عمليه تقريباً

هيام : يا سلام ده على اساس انه بيتباع على الارصفه

ولاء : دورى على النت وشوفى بيتباع فين او شوفى دكتور يعملهالك

هيام : طيب وانتِ هتعملى ايه ؟

ولاء : اديني مستنيه لحد ماشوف قضيه دياب هتوصل لـ ايه ، المشكله انى مش هقدر اتجوز غير دياب مش هستحمل غيره يلمسنى

هيام : وافرض خد حكم كبير هتفضلى مستنياه

ولاء : يعني اعمل ايه ؟

هيام : لو خد حكم كبير افسخى الخطوبة ولو جالك حد مناسب وافقى واعملى العمليه وادينا مع بعض

ولاء : تفتكرى ربنا هيسامحنا 

هيام : الله اعلم بقى ، بس احنا فى ايدنا ايه يعني نعمله غير كده

ولاء : ربنا يسترها علينا

هيام : يارب

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت فاروق السلحدار ...

(. هيام راجعه من عند ولاء ، دخلت شقتهم لقيت ابوها قاعد فى الصالون اللى قصاد الباب .)

فاروق : كنتى فين ؟

هيام : كنت عند ولاء

فاروق : رايحه تشوفى وليد

هيام : بابا انا مفيش حاجة بيني وبين وليد 

فاروق : ولا بتحبيه ؟

هيام : لا 

فاروق : امال شهدتى زور ليه لصالحه ؟

هيام : انا مشهدتش زور انا لسه عند موقفى ، ملك ووليد كانوا مرتبطين وياما شوفتهم فى مناظر قذرة

فاروق : اتمنى يكون كلامك صح ، عشان ربنا هيعقابك عقاب شديد اوى على شهادتك الزور وعلى قصف محصنه

هيام : ربنا كبير وبيسامح

فاروق : موافقه على العريس ولا لا ؟

هيام : اقعد معاه واشوف موافقه ولا لا

فاروق : خلاص هو هيتغدى عندنا هو واهله بكره ، ابقي اقعدى معاه وقررى

هيام : هو فيها حاجة لو موافقتش

فاروق : معنديش مانع للرفض بس لازم اعرف سبب رفضك لكل العرسان دى

هيام : مبكونش مستريحه

فاروق : حجة بطاله مش عايز اسمعها تانى

هيام : حاضر

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت عادل السلحدار .....

(. وائل راجع من بره وباين على وشه الارهاق والتعب ، دخل اوضته لقى وليد ممدد على السرير بيسمع اغنية قارئة الفنجان لـ عبد الحليم حافظ ، دخل وائل وقلع بليزر اسود كان لابسه على تى-شيرت ورماه على المكتب اللى قصاد السرير ، وليد لما شاف اخوه كده وطى صوت الاغنية خالص .)

وليد : مالك ؟

وائل : مخنوق وتعبان 

وليد : من الشغل ولا حوار دياب

وائل : ماهو القرف بيجي مرة واحده

وليد : فى ايه يااد انت ماتتكلم دوغرى

وائل : الشغل كله بقى فوق دماغى بقيت مفحوت من ساعة ما بخرج لحد ماخلص وحوار دياب ده سمع بين الناس اللى عارفينه وبيسألوا عنه وده طبعاً خلى الشركه فى النازل وناس كتير لغت تعاملها معانا

وليد : كل ده حصل فى اليومين دول

وائل : مانت عارف اى حاجة خاصه بشرف وسمعه الناس بتسمع بسرعه

وليد : طيب ودياب فين دلوقتى ؟

وائل : واخد حبس احتياطى والمحامى بيقول مفيش اى ثغره فى القضيه ممكن تخرجه 

وليد : هيخرج ازاى بقى ، ده مسلم نفسه ومعترف 

وائل : تفتكر اللى بيحصلنا ده حق ملك ؟

وليد : اللى بيحصلى انا حق ملك ، لكن انتوا ذنبكم ايه

وائل : وقفنا ضدها 

وليد : احنا اصلاً مظلمناش ملك ، انا اغتصبتها وسترتها وهى سجنتني وخرجتى يبقي خالصين

وائل : انت اصلاً اغتصبتها ليه !! شهوه يعني ولا حب

وليد : لا ده ولا ده 

وائل : لا بقى ثوانى ، انا طول العمر ده كله فاكره كان حب اناني ومرضى وانت كنت بتعمل كده عشان محدش غيرك يتجوزها لكن ازاى دلوقتى تقولى لا ده ولا ده

وليد : ده كان انتقام لـ كرامتى وكبريائى ومكنش فى دماغى الموضوع يكبر كده ، بدليل انى كنت بضربها مثلاً او بشدها من شعرها من باب الغل والضيق منها بس لما لقيتها بتقاوح حصل اللى حصل

وائل : يعني انت مكنش فى نيتك تغتصبها اصلاً !!

وليد : هو اكيد يعني كان نفسى اعمل كده معاها بس الموضوع كله مكنش مترتبله

وائل : انت هتصيع عليا !! ولاء هى اللى جايبه ملك لحد هنا ونزلت وسابتكوا

وليد : انا قولت لـ ولاء تقولها تجى وتنزل بس ده عشان اصالحها بعد ما كنا متخانقين

وائل بتهكم : ونعم الصلح

وليد : بس عارف ياااد ، مش هو كان اغتصاب ومكنش بـ رضي ملك ، بس كان احسن حاجة حسيتها معاها ومظنش انى لو اتجوزت واحدة تانيه وعملت كده بـ رضاها مش هكون مبسوط زى اليوم ده ، كانت نص ساعه عذاب بس مبنسهاش

وائل : مش فاهم ايه سر الانبساط ده يعني !!

وليد : كرامتى رجعتلى ، عملت اللى اى واحد بيحب يعمله مع حبيبته ، وسيبتلها ذكرى عمرها ما هتنساها وفوق ده كله سيبتلها حته منى هتفضل فى حضنها العمر كله

وائل : انت بتتكلم جد !! انت مبسوط انك عملت كده فى ملك ؟

وليد : انا بهزر ، بس مبسوط انى لمست ملك واتجوزتها وخلفت منها قبل ماموت (انت مقرف -_-)

وائل : انت غريب ، النص ساعة دى دمرت حياتك وحياتها وحياة البنت اللى خلفتوها دى وجايز تكون دمرت حياتنا احنا كمان وحياة اللى حوالين ملك

وليد : بطل فلسفة واڤورة

وائل : انا قايم استحمى

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت محمود السلحدار ...

(. ملك ومامتها قاعدين فى الـ living بيتكلموا سوا ومليكه بـ تلعب حواليهم .)

فريال : خير يا حبيبتى

ملك : انتِ فاكرة هادى فاضل ؟

فريال : اه فكراه ؟ ماله ؟

ملك : عايز يتقدملى 

فريال : وانتِ موافقه

ملك : اه ، هو عند حضرتك رأى تانى ؟

فريال : مش قصدى بس ليه هادى ؟

ملك : انا بحب هادى وهادى بيحبنى ، انا حكيتله كل حاجة حصلت وعرفته مليكة تبقالى ايه

فريال : وقالك ايه ؟

ملك : قالى انه بيحبنى وهيتجوزنى تحت اى ظرف

فريال : طيب انا معنديش مانع هحكى لـ باباكى ولا تحكيله انتِ

ملك : اى حاجة ، هو هادى كده كده كلم باباه ومامته وموافقين ، فرح اخته يوم الخميس الجاى يعني هما هيجوا السبت او الاحد يقابلوا بابا

فريال : ربنا يكملك على خير يا حبيبتى

ملك : ماما ممكن اروح فرح اخت هادى ؟

(. هنا جرس الباب يرن ، تجرى مليكه عشان تفتح تلحقها فريال وتشيلها وتروح ملك عشان تفتح هى الباب وفريال رايحه وراها وهى شايله مليكة ، بصت ملك من العين السحرية .)

فريال : مين ؟

ملك : حد معرفهوش

فريال : افتحى بس شنكلى الباب بالجنزير

ملك : حاضر

(. فتحت ملك الباب وشنكلته بالجنزير وسابت مساحه بسيطه يدوب تشوف بيها اللى بره ، ملك واقفة وفريال وراها .)

ملك : مين حضرتك ؟

الطارق : .................

اشوفكم الحلقة الجاية

ارجوع التقييم بـ تعليق :)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

بـ قلم آلاء الشريفى

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota

sh5abytalaa.blogspot.com

www.wattpad.com/alaaelsherifi