الحلقة الثانية والعشرين
فى سجن طُره .....
(. وائل خد تصريح بـ زيارة دياب فى سجن طُره المحبوس ١٥ يوم على ذمة القضية ، خد التصريح ودخل لـ مدير السجن .)
وائل : مساء الخير ، انا جاى زيارة لـ النزيل محمد دياب البحيري
الضابط : لا هو خلاص مبقاش موجود هنا
وائل باستغراب : يعني ايه مبقاش هنا ؟
الضابط : النزيل محمد البحيري بعد جلسة امبارح مرجعش على هنا
وائل : حضرتك انا مش فاهم اى حاجة !! يعني هو راح سجن تانى ولا راح فين !!
الضابط : اتحول لـ مستشفى الامراض النفسية والعقلية
وائل : نعم !!
الضابط : المحكمه حولته للتأكد من سلامة قواه العقلية
- وائل من شدة الصدمة وقلة استيعابه لها مقدرش ينطق ولا يرمش ولا يتحرك
وائل بارتباك شديد : اتحول لـ مستشفى ايه ؟
(. يفتح الضابط دفتر قدامه ويدور على اسم "محمد دياب البحيرى" وهو بيردده لحد ما وصل للاسم .)
الضابط : مستشفى الخانكه ، عنبر المذنبين
وائل : الخانكة !! مش العباسية يعني
الضابط : مكتوب عندى الخانكة
وائل : اوك متشكر جداً
(. خرج وائل من سجن طُره وهو مش مستوعب ومش عارف يستوعب اصلاً ، ركب عربيته وقعد فيها لانه مكنش قادر يسوق من هول المصيبة اللى سمعها ، وفجأة اقتحم صدمته ان المحامى ممكن يكون عمل كده عشان دياب ميتسجنش ، وقرر يروح للمحامى .)
__**__**__
فى مكتب المحامى ...
(. راح وائل لـ المحامى واستنى لحد ما العميل اللى عنده يخرج ، بعدها دخل وائل .)
وائل : سلام عليكم
المحامى : وعليكم السلام اتفضل
وائل (بيقعد) : هو حضرتك اللى طلبت ان دياب يتحول لـ مستشفى الامراض النفسية للتأكد من سلامة قواه العقليه
المحامى : لا للاسف
وائل : امال مين ؟
المحامى : القاضى ، كان واضح جداً ان دياب مش متزن من اول ما اتقبض عليه ، انا كنت فاكر انه من الصدمه ومرضتش اطلب تحويله لانى كنت هخلى القضيه تندرج تحت بند قضايا الشرف وكان هياخد حكم مخفف
وائل : طيب وايه اللى حصل خلى القاضي يطلب تحويله
المحامى : مفيش كلام خالص مبيردش على حد وفى نص الجلسه جاتله حالة هستيريه خلته يخبط فى القفص ويخبط دماغه ، حاجة كده زى الصرع
وائل : طيب والوضع القانونى ايه دلوقتى ؟
المحامى : هيتعرض على لجنه مكونه من مجموعه اطباء امراض نفسية وعصبيه وهما هيقرروا اذا كان مريض فعلاً ولا بيمثل عشان ميتسجنش
وائل : ولو كان مريض !!
المحامى : على حسب
وائل : يعني ايه على حسب !!
المحامى : يعني لما يتشخص هيقدروا يعرفوا هل هو قتل الشاب ده وهو مريض ولا وهو سليم وفى وعيه ، لو سليم هيتعالج ويخرج يكمل القضيه ، لو عملها وهو مريض فى الغالب الحكم بيسقط عنه وفى الغالب مبيخرجش اصلاً من المستشفى
وائل : هو عنده ايه ؟؟
المحامى : بصراحه معرفش والمستشفى قدامها شوية على ما يقدروا يعرفوا
وائل : امتى يعني ؟
المحامى : الجلسة الجاية كمان ٤٥ يوم ، يعني المستشفى مش هتقدم تقريرها قبل كده
وائل : ولازم تصريح عشان ازوره ؟
المحامى : اهاا بس مش حاجة صعبه يعني انت ممكن تاخده من اداره المستشفى
وائل : تمام ، متشكر جداً
(. خرج وائل من مكتب المحامى وركب عربيته وقرر ميقولش اى حاجة لـ اهله وخاصة ولاء عن اللى حصل لـ دياب .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم فى نيابة مصر القديمة ....
(. راح مجدى فاضل نيابة مصر القديمة واللى كان ابن اخوه ماسك فيها ايام قضية الاغتصاب ، راح مجدى فاضل تحديداً لـ ارشيف القضايا ، كلف العاملين فى الارشيف بالمهمة اللى هو عاوزها وكان تحديداً بيدور فى قضايا الاغتصاب ، ادالهم البيانات المطلوبه وكانت السنة اللى حصلت فيها الحادثة ، بدأ يتصفح الملفات اللى موظف الارشيف بيجبهاله لان الموظف جابله كل قضايا الاغتصاب اللي حصلت فى نفس السنة .)
مجدى بنفخة زهق >> كل دى حوادث اغتصاب فى سنة واحدة !! فاضل مين تانى في البلد مغتصبش او اُغتصب ، رحمتك يارب
(. وبدأ يكمل مجدى قراءة الملفات ، كان بـ مجرد ما يقرأ اسم المُدعى والمُدعى عليه وميلاقيش فيهم اسم السلحدار يقفل الملف ، لحد ما جه تحت ايده ملف قضية اغتصاب وقرأ " المُدعى : ملك محمود السلحدار ، المُدعى عليه : وليد عادل السلحدار " اول ما قرأ اسم ملك حس بأن مخه اتشل وان صاعقه من السماء نزلت عليه ، قرأ مجدى تفاصيل القضيه للاخر وازاى وليه اتقفلت ، طلب من احد عاملى النيابة يصورله نسخه من ملف القضية وخد النسخه المصورة وخرج من مبنى النيابة بـ مصر القديمة .)
__**__**__
فى جريدة الاهرام ....
(. خرج المستشار مجدى فاضل من مبنى نيابة مصر القديمه الى مبنى جريدة الاهرام خاصة الارشيف ونفس اللى عمله فى ارشيف القضايا عمله فى ارشيف الجريدة ولكنه المرة دى كان اكثر تحديداً لانه كان محدد اسماء المدعى والمدعى عليه ومحدد التواريخ والضابط ووكيل النيابة اللى حققوا فى القضيه ، قدر بسرعه يحصل على الاعداد اللى كانت بتناقش قضية الاغتصاب وكانت الاعداد تحمل مانشتات ساخنه منها " الحب دفع شاب لـ هتك عرض ابنة عمه " ، " انهيار شرف عائلة باكملها فى سبيل الحب " ، "تحول احدى قضايا الاغتصاب الشهيرة الى قضية زنا" ، " تحققياتٍ جديدة فى قضية الشاب الذى هتك عرض ابنة عمه " ، " تنازل فتاة عن عرضها مقابل الزواج " ، " نبتة جديدة تنبت فى احشاء احدى المُغتصبات فـ هل هذا ناتج عن الاغتصاب ام الزنا " ، نفخ مجدى نفخة قرف من المانشتات اللى قرأها وقمة الحقارة لـ استغلالهم اعراض الناس وشرفهم فقط لـ زيادة المبيعات ، طلب مجدى يقابل الصحفى اللى كان مسئول عن النشر فى القضيه دى واللى اكدله ان بمجرد تنازل المجنى عليها عن القضيه مكنش من حقه نشر اى كلمه والا هيتعرض للمسائلة القانونية ولكن الصحفى اخبر مجدى ان فضوله دفعه ان يشوف الحياة مع المجنى عليها وصلت لـفين وقاله "فضلت فترة متابع العيلة دى ومتابع اخبارها ، عرفت ان اسره البنت دى عزلت من المنطقة وانها اطلقت من ابن عمها بعد ما خلفت .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. ملك قاعدة فى بلكونه اوضتها ، قافله على نفسها وبتدخن سيجارة مع فنجان قهوة وبتتصفح اكونت الفيس بوك ، لقيت رسايل كتير جت ترد على رساله منهم عشان تاخد شغل جديد افتكرت كلام يزن ليها بأنها بتشتغل الشغلانه دى عشان الشباب يتعلقوا بيها ، لما افتكرت ملك ، الكلام وجعها اوى خاصة انه حقيقى فـ قررت تتحدى رغبتها فى الايقاع بـ الشباب بطريقة مشروعه وعملت deactivate للاكونت بتاعها وقفلت اللاب خالص ، فضلت تدخن سيجارتها وهى بتبص لـ السما فى محاوله منها لـ ايقاف عقلها عن التفكير ، قطع استمتاعها بالسما والتدخين صوت موبايلها وكان يزن هو المتصل .)
ملك : كنت لسه على بالى
يزن : معرفش دى حاجة المفروض تبسطنى ولا تزعلنى
ملك : بقالك فترة كلامك معايا مبهم
يزن : متركزيش
ملك : مش هركز عارف ليه ؟
يزن : ليه ؟
ملك : عشان مينفعش استنصح على دكتور نفسى او حتى احاول اقوله فيك ايه
يزن : سيبك منى ، عملتى ايه فى موضوع هادى ؟
ملك : مفيش جديد ، هو قالى مقولش لـ بابا وماما دلوقتى لحد ما يهدوا من موضوع مُعز
يزن : طيب خير
(. هنا الباب يخبط كتير ، كان باين من التخبيط انه مليكة .)
ملك : يادى القرف استنى يا يزن
(. وراحت ملك تفتح .)
ملك : عايزة ايه ؟
مليكة : ماما ايز(عايز) لوكا
ملك : عيزانى فى ايه ؟
مليكة : موكى لا
ملك : ايه موكى لا دى ، طيب روحى قوليلها جاية
مليكة(بتمسك ايد ملك ) : ماما ايز لوكا
(. تقول ملك لـ يزن انها هترجع تكلمه تانى وتمشى مع مليكة وتروح لـ مامتها اللى كانت مشغوله فى المطبخ .)
ملك : نعم يا ماما
فريال : معلش يا ملك ممكن تجى تأكلى موكى لانى مش هعرف اسيب اللى فى ايدي
ملك : انا مبعرفش أكلها وماليش فى الجو ده
فريال : البنت جعانه وانا ايدي مش فاضيه
ملك : دى عندها سنتين وشوية يعني المفروض تاكل لوحدها
فريال : انا عايزاكى تأكليها عشان بتبهدل نفسها وهى لسه مستحميه وانا مش قادرة احميها تانى ، لا تجى تأكليها لا تجى تكملى الاكل مكانى
ملك (وهى ماشيه) : لا عامله ده ولا ده
مليكة : موكى هم
فريال بعصبيه تطفى على الاكل : ان شاء الله عن ما حد اكل ، تعالى يا روحى (وتشيل مليكة وتاخدها عشان تأكلها)
__**__**__
(. ترجع ملك اوضتها وتتصل بـ يزن .)
يزن : كان فى حاجة ؟
ملك : ماما عيزانى ااكل مليكه
يزن : ولحقتى تأكليها
ملك : لا مأكلتهاش ، دى عندها سنتين وشوية يعني المفروض تاكل لوحدها بس ماما بتقول بتبهدل نفسها ومش عايزة تحميها تانى
يزن : طيب روحى أكليها
ملك : ماليش فى الجو ده
يزن بعصبيه : جو ايه !!
ملك : جو الاطفال وبعدين فيها ايه لما ماما تحميها تانى ولا هو كسل وخلاص
يزن بعصبيه اشد : انتِ ازاى كده !! ازاى معندكيش رحمه ولا قلب ، هان عليكي تسيبى طفلة صغيره بغض النظر تبقالك ايه وهى جعانه كده ، ومامتك اللى بتقولى عليها كسلانه دى ، مامتك دى شايله مسئولية طفلة وهى فى السن ده عارفه ليه يا ملك !! عشان امها اتنزع من قلبها الرحمه ده اذا كان عندها قلب اصلاً
ملك : انت ازاى بتكلمنى كده !!
يزن : انا كده مقولتش حاجة ومش عارف اقول لانى مش عايز اجرحك بس تصرفاتك مع مليكة بتخلي الواحد يشمئز ، يشمئز منك يا ملك
ملك بعصبيه : عايزنى اعمل ايه لـ بنت وليد !! ولا انت نسيت وليد ده عمل فيا ايه !!
يزن : بنت وليد !! دى بنتك انتِ ، وليد مالوش فيها اى حاجة وبعدين مهما عمل فيكي فـ هى معملتش فيكي حاجة
ملك : اقفل يا يزن ، انا غلطانه انى رديت
يزن : سلام
(. وقفل يزن على غير العادة مع ملك لان فى الاوقات اللى كانت ملك بتقوله اقفل كان بيصالحها الاول .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت مجدى فاضل ....
(. مجدى فاضل راجع من بره ومعاه صورة من ملف قضية ملك ونسخ من الاعداد اللى اتنشرت ايام القضية ، كانت عالية هى وبراء عندهم بعد ما جم من شهر العسل ، كانوا كلهم قاعدين فى الـ living ، عالية وهدى وهادى وهايدى ، دخل مجدى من باب الشقة وعلق مفاتيحه فى المكان المخصص ورا الباب ، دخل جوه عندهم واول ما دخل قامت عالية حضنته وسلمت عليه ، بعد ما سلمت عليه قلع مجدى جاكيت البدله وركنه على جنب وقعد وحط جنبه الملف والاعداد .)
مجدى : امال براء فين ؟
عالية : راح لـ مامته ، جابنى هنا الاول وبعدين راح لـ مامته
مجدى : وليه مروحتيش معاه او هو جه معاكى
عالية : احنا متفقين ان اول يوم بعد شهر العسل كل واحد يقضيه مع اهله
هادى : دماغه حلوة براء ده وبيفهم
هايدي : ايوة بدل ما يدخل فى نقاش اهبل بتاع اهلى قبل اهلك
عالية : احنا متفقين كده على اى مناسبه عامه ، يعني العيد او رمضان كل واحد يقضي اوله عند اهله
مجدى : ربنا يهدى سركوا
هدى : ايه يا مجدى مش هتروح تقابل اهل ملك
مجدى : هادى انت تعرف ايه عن ملك ؟
هادى : اعرف عنها كل حاجة ؟
مجدى : كل حاجة لحد فين يعني ؟
هادى : فى ايه يا بابا
مجدى : من كام سنه كده ابن عمك كان بيحقق فى قضيه قلبت الرأى العام
هايدي : قضية ايه ؟
مجدى : قضية اغتصاب
(. لما هادى سمع ابوه بيقول قضية اغتصاب مقدرش يبلع ريقه ووشه ضرب الوان .)
هدى : وايه اللى يقلب الرأى العام فى قضيه بتحصل تقريباً كل يوم
مجدى بيبص لـ هادى : لان اللى اغتصب البنت يبقي ابن عمها والعيله كلها وقعت فى بعضها والقضيه اتحولت من اغتصاب لـ زنا وبعد كده المحكمه اثبتت انها اغتصاب ويوم جلسة النطق بالحكم تنازلت البنت عن القضيه عشان حامل ، وخلفت من ابن عمها واتجوزته واطلقت منه
عالية : ايه القصة دى !! القصة دى حقيقية ؟
هايدي : ايوة يا بنتى القصص دى بقت منتشره
عالية : بس دى ولا كأنها فيلم
مجدى : لا قصة حقيقية ، وده ملف القضية بتاعتها
هايدي : هات يا بابا انا بحب الحاجات دى
عالية : مش بتدرسى قانون
هدى : وايه علاقة ده بـ خطوبة هادى
(. يقف مجدى ويديهم ضهره وهايدي كانت قرأت اسم "ملك" وفقدت النطق ولمعت عيونها من الصدمة بس مرضيتش تتكلم ، يتلفت مجدى تانى ليهم .)
مجدى : علاقته بـ ان البنت اللى بحكى عنها دى تبقى (وسكت ثوانى) .. تبقي ملك
(. شهقت هدى من الصدمه او المفاجأة وعاليه عينها برقت وبوؤها اتفتح اما هادى حط دماغه بين ايده وهايدي حطت ايدها على بوؤها .)
مجدى : اول ما قولتلى اسم السلحدار افتكرت انى سمعته قبل كده فى قضيه او ما شابه مكنتش شاكك بنسبه ١٪ ان البنت تبقى ملك بس قولت اشوف الموضوع كان يهمني اعرف هى نفس عيلة ملك ولا لا ، اخر حاجة توقعتها ان اللى حصلها كده قريبتها ، اخر حاجة توقعتها ان المُغتصب يبقي اخوها لكن تبقي ملك نفسها ، مكنتش متوقع
هدى : انت متأكد يا مجدى مش يمكن ...............
مجدى يقاطعها ويكلم هادى : انا جبتلك ملف القضيه من ارشيف النيابه وجبتلك الاعداد اللى نشرت فى الموضوع لانها كانت قضيه رأى عام والجرايد كلها اتكلمت فيها (لـ هايدي) ادى اخوكى الملف
(. تدى هايدى الملف لـ هادى يمسكه هادى ويبص بصه طويلة لـ الملف وهو ماسك طرف وهايدي ماسكه طرف ، ياخده منها ويرميه على ترابيزة ويقف قصاد ابوه .)
هادى : مش محتاج اقرأ الملف عشان اتأكد لانى اصلاً عارف كل ده
(. نفس صدمتهم لما عرفوا انها ملك ولكن الصدمه كانت مُضاعفه .)
هادى يكمل : عارف كل حاجة ، الاغتصاب والقضيه كانت ماشيه ازاى وانها تنازلت عنها عشان كانت حامل وانها اتجوزت ابن عمها واتطلقت وخلفت بنت عمرها دلوقتى سنتين ، عارف كل ده وموافق
هدى بحسره : موافق على ايه ؟
هادى : موافق اتجوز ملك رغم كل اللى حصل ده (بعصبيه) ماهو مش هكون انا والمجتمع الوسخ ده عليها
مجدى بحزم : هادى !! احترم نفسك وانتقى الفاظك
هادى : انا مش فاهم انتوا شايفين ان ملك غلطانه ؟
عالية : لا مش غلطانه بس دى فضيحه ، عارف يعني ايه كانت قضيه رأى عام يعني المجتمع والبلد كلها عارفه اللى حصل
(. يقعد مجدى وهايدي قاعدة ساكته بتتابع الحوار .)
هدى : فضيحه ايه !! انتوا بتتكلموا فى ايه !! انت ايه يجبرك تاخد واحدة مطلقة وتربي بنت لا من لحمك ولا من دمك
هادى : انا بحب ملك يا ماما وهتجوزها ، سواء قبلتوا او رفضتوا
عالية : انت اتجننت يا هادى !!
هادى بعصبيه : انتِ مالك ، خليكي فى حالك
(. تسيبه عالية وتقعد هى كمان .)
هدى بصوت مرتشع فيه حسره : انا مش هقدر ، مش هقدر ابنى الوحيد يتجوز واحدة متجوزه قبل كده لا وكمان مخلفه
عالية بتهكم : وبفضيحه
هايدي : معلش بقي انا معترضه ، فى ايه يا عاليه عماله تقولى فضيحه فضحيه ، انتِ شايفه ان ملك عملت ايه ؟ البنت اُغتصبت ودافعت عن شرفها وحقها بالقانون لحد اخر لحظة فين بقي المشكلة
هدى : انا مشكلتى فى انه ليه يتجوز واحدة متجوزه قبل كده سواء بقي فى اغتصاب ولا لا
هايدي (تقف) : وايه المشكلة يا ماما ، ده بيبحها وهى بتحبه وبعدين هى اللى اتجوزت قبل كده ولا اللى اُغتصبت مش من حقها تعيش حياتها ، مش من حقها تتجوز الانسان الوحيد اللى حبيته ، مش من حقها تفرح
هدى : من حقها ، من حقها كل ده بس تاخد اللى يناسبها ، مطلق ولا ارمل ولا متنيل بستين نيله بس مش ابنى
(. مجدى شعللها وقعد يتفرج :D .)
مجدى : بص يا هادى ، زى ما امك قالت مشكلتنا فى الجوازه دى مش انها حصلها كده انا راجل قانون وعارف انها مظلومه وان المجتمع هيفضل يهرس فيها وفى ذريتها لاخر العمر عشان مجتمعنا محشور وسط عادات وتقاليد مش عارف يخرج منها ، انا وامك ضد انك تتجوز واحد متجوزه ومخلفه وتربي ابن غير ابنك ، المثل بيقول يا مربى فى غير ولدك يا زارع فى غير ارضك
هايدي : لا يا بابا ، يا مريى فى غير ولد يا بانى فى غير ملكك
هادى بزعيق : احنا فى ايه ولا ايه انتِ كمان
مجدى : بغض النظر ، انت هتقدر تربى بنت الراجل اللى اغتصب حبيبتك ، يعني اغتصب رجولتك وكبريائك
هادى بارتباك : هى فى النهاية بنت ملك ، وانا بحب ملك وبحب بنتها
هدى بدموع محبوسة وصوت مخنوق : انت عايز تموتنى بحسرتى عليك ، ليه متتجوزش بنوته كده تبقي انت اول زوج فى حياتها ، ليه تشيل هم غيرك
هايدي : هو فى ايه !! ماهو ممكن يتجوز واحدة ويكون اول زوج فى حياتها وهى كانت متجوزه عرفى ولا مقضياها
هدى بعصبيه : انت ايه حشرك انتِ وهى ، قوموا اطلعوا بره (بعصبيه اكتر وصوت عالى) قوموا
(. خرجت هايدي وعاليه من الاوضة وراحوا قعدوا فى البلكونه وفضل فى الاوضة مجدى وهدى وهادى .)
هادى : انا هتجوز ملك .. حتى لو انتوا مش موافقين
مجدى باستهزاء : هتاخدها وتهرب ؟
هادى : وليه لا ، انا مش قاصر وممكن اكتب كتابى عليها واخدها هى وبنتها الامارات واعيش بيها هناك
هدى بتخبط على صدرها : يا مصيبتى ، يا مصيبتى
مجدى : اهدى يا هدى ، هادى انا وامك مش راضيين عن الجوازه دى ، ملك مفهاش عيب ومش رافضين عشان الحادثة اللى حصلتلها احنا رافضين لانها مطلقة ومعاها طفلة نتيجه اغتصاب هتفضل فى رقبتك العمر كله
هادى : حلو اوى الكلام ده ، هتفضل فى رقبتى انا مش فى رقبة حد فيكوا ، سبونى بقى اختار اللى يتعلق فى رقبتى
مجدى بعصبيه : افهم بقى ، احنا مش هنستحمل نشوفك .......
هادى يقاطعه : انا هتجوز ملك ومعنديش كلام غير كده ومتحاولوش تقنعونى بغير كده
(. واتجه هادى ناحيه الباب .)
مجدى بصوت عالى : احنا كنا بنتناقش وانت قلبتها عند ، عند بـ عند يا هادى لو اتجوزت ملك لا انت ابنى ولا اعرفك ومش عايز اشوفك انت او ذريتك فى يوم من الايام
(. وقف هادى وبص لـ ابوه وامه بصه طويلة بسبب صدمته من كلام ابوه وراح هادى اوضته وغير هدومه وخرج من الشقة كلها وساب ابوه بيغلى ومضايق لان هادى تحداه والموضوع قلب بـ عند وساب امه بحسرتها عليه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احدى الكافيهات ....
(. خرج هادى وهو مضايق ومخنوق جداً ، مضايق ان اهله عرفوا موضوع ملك وده ممكن يقلل منها قدامهم ، مضايق انه تحدى ابوه وعانده ، مضايق انه مش هيقدر يرضى اهله لانه استحاله يسيب ملك ، اتصل هادى بـ ملك وطلب منها تجى تقابله ضرورى ، جت ملك على هادى لقيته قاعد على كرسى وحاطط على الترابيزه مفاتيحه وموبايله وعلبة سجاير وولاعه ومرجع ضهره لورا ومربع ايده وماسك سيجارة وباصص للسقف ، ملك حست ان فى حاجة مش طبيعه ، قعدت قصاد هادى .)
ملك : هادى !! مالك يا حبيبى
هادى (يتعدل ويبص ويطفى السيجارة) يتنهد تنهيدة طويلة ويرد : مخنوق
ملك : كل دى سجاير ، انت مش المفروض انك بتبطل
هادى : ابويا عرف كل حاجة عن موضوعك
ملك : ورفض الجوازه صح ؟
هادى : مش رفضها عشان اللى حصل ، رفض عشان الجواز والطلاق ومليكة
ملك بصوت واطى : يلعن مليكة واليوم اللى خلفتها فيه
هادى باستغراب : ليه بتقولى كده !! هى ذنبها ايه
ملك بعصبيه : ذنبها ايه !! ذنبها انها موقفه حياتى ، دمرتنى هى والقذر الحيوان اللى خلفها
هادى : هى ملهاش ذنب وانتِ مالكيش ذنب ، الذنب ذنب المجتمع المتخلف اللى احنا عايشين فيه ، قال ايه المطلقة متتجوزش الا مطلق زيها او ارمل ، قال ايه مينفعش واحد يربي بنت ولا ابن مراته
ملك (تشد سيجارة من علبة هادى) : والمُغتصبه ونسلها كله فضيحه وعار (وتولع السيجارة)
هادى : بصى يا ملك بغض النظر عن سبب رفض ابويا فـ هى خلاص ملهاش الا حل واحد
ملك بعصبيه : مانا قولتلك من الاول ، قولتلك يا هادى الموضوع ده نهايته الفشل
هادى (ياخد منها السيجارة) : قولتلك ١٠٠ مرة مش عايز اشوفك فى المنظر ده (ويطفي السيجارة) لو موضوعنا نهايته الفشل يا ملك يبقي انا مش راجل
ملك : مش فاهمه حاجة
هادى : انا مش عايز حاجة من اهلى ، احنا هنتجوز وهنسيب البلد بـ كل اللى فيها ، هنعيش فى الامارات سوا انا وانتِ ومليكة
ملك : اتجوزك من ورا اهلك !!
هادى : لا طبعاً انا هعرفهم
ملك : هى هى ، اتجوزك غصب عنهم ، مش انا يا هادى
هادى : يا ملك اعقليها ، احنا لو حبسنا نفسنا جوه تحكمات اهلنا وتقاليد المجتمع العقيم ده مش هنتجوز
ملك : وانا مش هنتجوز بالشكل ده !!
هادى : ملك ، انا بحبك ومش هتجوز غيرك ولو وقفت قصاد العالم كله هتجوزك برضه ، لو وصلت انى اتجوزك غصب عنك انتِ شخصياً هعلمها
(. ملك انبهرت بـ تمسك هادى بيها ولذلك ابتسمت تلقائياً .)
هادى (يمسك ايدها) : اوعديني اننا منسيبش بعض تحت اى ظرف
ملك : انا مُتمسكه بيك لحد اخر نفس فيا بس مش هجوزك بالطريقة دى ، مش هتجوزك الا لما اهلك يكونوا موافقين
هادى (يسيب ايدها ويشبك ايده فى بعض) : يبقي انا هحاول مع ابويا تانى
ملك : تفتكر هيغير رأيه ؟
هادى : انا هعمله اى حاجة ترضيه مقابل انى اتجوزك
ملك : تمام
هادى : انتِ عارفة انا بحبك قد ايه
ملك : انا بحبك اكتر
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ...
(. النهاردة خطوبة هيام وعزيز ، قرر العائلتين قراءة الفاتحه وشراء الشبكة وتقديمها لـ هيام فى احتفال بسيط جداً يقتصر على العيلتين على ان يكون الفرح كمان شهر ، اتعزم عزيز وابوه وامه عندهم على الغدا وبعد العصر خرجوا اشتروا الشبكة وبحضور بعض افراد عيلة عزيز وعيلة السلحدار قدم عزيز الشبكة لـ هيام وهيام كانت فى قمة سعادتها اما عزيز كان مبسوط اوى انه اتجوز واحده خام وخجولة خاصة انه كان فاقد الثقة فى كل البنات ومكنش واثق ان ابوه وامه ممكن يعرفوا يختاروله بنوته محترمه زى هيام ، بعد تقديم الشبكة وانهاء الاحتفال ومشى كل الحاضرين قعد عزيز وهيام مع بعض شوية ، قعدوا فى البلكونه وكان اهلهم قاعدين فى الصالون وشايفينهم ، هيام لسه مُتقصمة الشخصية الخجولة المُهذبة .)
عزيز : مبروك
هيام : الله يبارك فيك
عزيز : مبسوطه ؟
هيام : اكيد ، وانت ؟
عزيز : انا اسعد انسان فى الكون
هيام : ربنا يسعدك كمان وكمان
**صـــمـــت**
عزيز : هتفضلي ساكتة كده ؟
هيام : اقول ايه ؟
عزيز : احنا المفروض نتكلم كتير نعرف بعض اكتر ، احنا فرحنا بعد شهر يا هيام
هيام : طيب افتح مواضيع
عزيز : مانا على طول بفتح مواضيع انتِ مبتتكلميش خالص ولو اتكلمتى كلامك قليل
هيام : طيب اعمل ايه ؟
عزيز : تجى نخرج
هيام : نخرج !!
عزيز : ايوة ، نخرج نتفسح فى اى حته جايز تغيير المكان يخليكي تتكلمى
هيام : نخرج لوحدنا ، لا طبعاً
عزيز : انا مش عارف ازاى انتِ كنتى عايشه فى اوروبا
هيام : الاخلاق والمبادئ ملهاش علاقة بـ المكان اللى احنا عايشين فيه (يا ولد :D )
عزيز بابتسامه : انتِ حاجة جميلة اوى يا هيام
هيام : متشكرة
عزيز : قوليلى بقى
هيام : اقولك ايه ؟
عزيز : انتِ مرتبطيش قبل كده
هيام : لا طبعاً ، انا مبرتبطش بـ اى حد ارتباط غير رسمى وكان لسه بدرى على الخطوبة
عزيز باستغراب : يعني انا اول حد فى حياتك ؟
هيام : اهاا ، انا مرتبطش ولا اتخطبت قبل كده ( اتجوزت بس :D )
عزيز : طيب هسألك سؤال
هيام : اسأل
عزيز : المفروض انك كنتى عايشه بره ، ايه يخليكي تتجوز جواز صالونات
هيام : وماله جواز الصالونات ، اكتر حاجة محترمه
عزيز : فهميني وجهة نظرك
هيام : يعني واحد داخل من الباب ، هبقي عارفه اصله وفصله وهو كمان عارف اصلي وفصلى ، مبعملش حاجة حرام ، اهلى عارفين ، شايفة ان جواز الصالونات فيه مزايا كتير
عزيز : عارفه يا هيام
هيام : ايه ؟
عزيز : انتِ من البنات اللى لو الواحد وقع فيهم لازم يحمد ربنا ليل نهار انهم من نصيبه
(. تحمر خدود هيام من الخجل مش عارفة ازاى :D وتحط وشها فى الارض وتبتسم ابتسامه خجولة مصطنعه جداً .)
عزيز : هو لسه فى بنات خدودها بتحمر من الخجل
هيام : انت ليه متوقع ان البنات وحشة وجريئه
عزيز : المجتمع مليان بلاوى وكويس اوى ان الواحد لسه بيثق فى ابوه وامه
هيام : عندك حق بس فى بنات كتير كويسه
عزيز : هما اقليه ومش سهل اى حد يلاقيهم ، اللى حظهم حلو زيي بس
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور شهر ......
- ولاء حالتها النفسية متدمرة نظراً لـ موضوع دياب وقلقها زاد لما وائل منعها تروح تزوره
- هادى حاول كتير مع ابوه وامه ومكنوش بيقتنعوا ، معرفش يقعد فى مصر بسبب شغله وسافر الامارات وموضوع ملك متعلق كده بس برضه بيحاول يقنع ابوه على امل انه ينزل مصر فى اقرب فرصه
- ملك رجعت لـ حالة اكتئابها الحاد تانى وكرهها لـ مليكة بقى الضعف نظراً لـ اللى حصل فى موضوع هادى
- مُعز بيمنع نفسه بالعافيه يكلم انجى وكذلك انجى
- يزن بيحاول مع ملك عشان ترجع لـ حالتها الطبيعيه والاهم بيحاول محاولات المُستميته فى ان ملك تحب مليكة
- وليد لا جديد فى حياته عايش عالة على اهله ومش لاقى شغل ومش عارف يسافر
- هيام وعزيز عايشين احلى فترة فى حياتهم وحالياً بيجهزوا لـ عش الزوجيه
- هيام عرفت توصل لـ دكتور نساء وتوليد عشان يعملها العمليلة قبل الفرح
- دياب لسه فى المستشفى ومحدش يعرف انه فى المستشفى الا وائل ولسه زيارته ممنوعه
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
الصبح فى مستشفى الخانكة ....
(. وائل راح المستشفى عشان يقابل حد من الدكاتره عشان عايز يعرف دياب حصله ايه ، اخد تصريح وراح وقابل دكتور هناك وسأله عن دياب وعن حالته .)
وائل : هو عنده ايه ؟
الدكتور : صدمة نفسيه وعصبيه شديدة اثرت على وظائف المخ
وائل : طيب دى حالة مؤقته مثلاً ؟
الدكتور : هو بقاله شهر هنا بس للاسف مبيتحسنش على العلاج
وائل : هو ليه حصله كده بعد اللى حصل ، ليه مش فى ساعتها ؟
الدكتور : هو لما شاف والدته فى المنظر ده ، مخه ادى اشاره لـ عضلاته بدليل انه هجم على والدته عشان يضربها ومن ثم ضرب القتيل ، طول الفترة دى كان مخه بدأ يدى اشارات استيعاب للموقف ، طول الفترة دى الاشارات بتحاول تقنع دياب ان امه عملت كده ، لكن يوم الجلسه اللى حصله فيها كده سمع السبب اللى دفعه للقتل وهو ان لقى امه مع عشيقها فى نقس التوقيت اللى والدته كانت حاضره فيه الجلسه ، مخه مقدرش يستوعب كل ده
وائل : هو دلوقتى يعني مش طبيعي ؟
الدكتور (بيشخبط على ورقه ادامه) : للاسف اقول انه مُصنف ضمن المرضى العقليين
وائل : مجنون !!
الدكتور : احنا مبنقولش عليهم مجانين
وائل : كل ده بسبب موقف امه بس ؟
الدكتور : لما الولد يبدأ يكبر ويعرف تفاصيل اكتر عن العلاقة الزوجيه بينكر تماماً ان امه ممكن تعمل كده حتى مع ابوه ولو حاولت تجادله وتقوله امال انت جيت ازاى هتلاقيه بيتعصب عليك لانه رابط العلاقة الزوجيه بانها حاجه عيب الناس المش محترمين بس هما اللى بيعملوها وامه ست محترمه استحاله تعمل كده وده بسبب الثقافة الجنسية الخاطئة اللى تربت عليها الاجيال الشرقية ، فـ فكرة انه بس يتخيل امه فى علاقة مع ابوه بتخليه زى المجنون فـ ما بالك بقى باللى يشوف امه مع واحد لا هو ابوه ولا هو اصلاً جوزها وكمان يشوفها فى الفعل نفسه
وائل : طيب فى امل انه يتعالج ؟
الدكتور : ادينا بنحاول معاه والامل فى ربنا
وائل : متشكر يا دكتور واسف على الازعاج
الدكتور : العفو
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
النهاردة فرح هيام وعزيز .....
(. النهاردة فرح هيام وعزيز فى احد فنادق القاهره ، الفرح كان ولا الف ليلة وليلة ، عزيز كان مبسوط انه اتجوز واحدة فى اخلاق هيام وحيائها ، مبسوط ان الجوازه تمت بسرعه زى ماهو عايز ، اما هيام كانت مبسوطه ان ربنا سترها معاها واتجوزت واحد بـ طيبة قلب عزيز بل وسذاجته ، كان جواها شماته لا توصف فى ملك اللى لسه لحد النهارده عايشه بالفضيحه ، اثناء وجود وليد فى الفرح كان نفسها تطلعله لسانها عشان تغيظه بأنها اتجوزت واحد احسن منه فى كل حاجه ، خلص الفرح وراح هيام وعزيز عش الزوجيه .)
__**__**__
فى بيت عزيز وهيام .....
(. دخل عزيز وهيام شقتهم وحاول عزيز مع هيام عشان يقلل توترها ويخف من حدة خجلها وحيائها ، اول ما دخلوا قعدت هيام على كرسى الانتريه اللى قصاد باب الشقة ، قلع عزيز جاكيت بدلة الفرح وقعد جنب هيام اللى كانت زى الملايكه فى الفستان الابيض .)
عزيز : مبروك يا عروسة
هيام ووشها فى الارض : الله يبارك فيك
عزيز (يمسك ايدها لاول مرة) : انا مبسوط اوى ، انا بحبك يا هيام
هيام (تسحب ايدها) : وانا كمان مبسوطه
عزيز : انتِ مالك متوتره كده ليه ، هو انا شكلى يخوف ولا ايه ؟
هيام : لا مش متوترة ولا حاجة
عزيز : طيب ايه
هيام : ايه ؟
عزيز : مش هتغيري الفستان ده عشان نتعشى
هيام : اه حاضر
(. قام عزيز شال هيام ودخلها اوضه النوم .)
عزيز : يالا
هيام بقلق : يالا ايه ؟
عزيز : غيرى الفستان
هيام : اه امم طيب امم ..........
(. عزيز يقرب منها ويبوس دماغها ويقلعها الطرحة .)
عزيز : انا هخرج بره ، خدى راحتك
(. خد عزيز بيجامه من الدولاب وراح خد دش وغير هدومه ، وغيرت هيام الفستان وخرجت عشان يتعشوا ، اتعشوا سوا وهيام ملتزمه الصمت ومكسوفه طول الوقت ، قامت تشيل الاطباق عشان تدخلها المطبخ وقال عزيز لنفسه "ده انتِ هتتعبيني يا هيام بكسوفك ده " ، وبعد العشا قدر عزيز يلين من خجل وجمود هيام ، قعدوا يتكلموا شوية ثم "سكتت شهرزاد عن الكلام المُباح " ، بعد انتهاء العلاقة حضن عزيز هيام وباس دماغها وقالتله هيام " هقوم اخد دش " ، لبست هيام الروب وراحت الحمام ، مدد عزيز على السرير فى انتظار هيام ، رفع عزيز الغطا والقى نظره على الملاية اللى كانت هيام نايمه عليها ، شاف دليل عذريتها ، ابتسم ابتسامه اطمئنان وساب الغطا من ايده ، وبعد مرور عشر ثوانى من نظرته اتعدل فى قعدته وشال الغطا مرة تانيه وقرب اكتر من الملاية ولفت انتباهه خيط طوله حوالى ٢ سم ، مسكه عزيز بـ صوابعه وتفحصه ، استنى خروج هيام من الحمام وبمجرد ما خرجت وقف قدامها وهو ماسك الخيط .)
عزيز : ايه ده ؟
هيام : ايه ده مش فاهمه ؟
عزيز : ايه الخيط ده
هيام : خيط ايه !! مش فاهمه ؟
عزيز : خيط لقيته مكان ما كنتى نايمه
هيام : عادى ، ممكن يكون من الملاية او البطانيه
عزيز : ده خيط جراحه تجميلية
هيام : انا معملتش اى جراحات تجميل
عزيز بعصبيه : متتستعبطيش ، انا مقصدش انك عامله عملية تجميل
هيام بتوتر : امال تقصد ايه ؟
عزيز : اقصد انك عاملة عملية ترقيع
هيام : ايه !! انت اتجنـ........
عزيز يقاطعها : امال تفتكرى لما الاقى خيط جراحة تجميليه فى مكان زى ده وفى موقف زى ده هتبقي عملية ايه
هيام (وهى ماشية) : انت اكيد مجنون
عزيز (يشدها ويوقفها) : يبقي بيني وبينك الكشف
هيام باستغراب : كشف !!
عزيز : ايوة الكشف ، البسى يالا
- تقف هيام متنحه ومخضوضة ومبتردش ولا بتتحرك ، يزعق فيها عزيز "يالا البسى"
(. غيرت هيام هدومها وهى تقريباً فاقده كل اعصابها ، مكنتش عارفه تتحرك وجسمها كله بيترعش كان املها الوحيد ان عزيز ميلاقيش دكتور فى التوقيت ده ، خدها عزيز وركبوا العربيه وقبل ما يتحرك اتصل بـ واحد صاحبه دكتور وقاله انه عايزه دلوقتى حالاً فى العياده بتاعته ، وعشان صاحبه كان حاضر الفرح استغرب جداً لاتصال وطلب عزيز ولكنه شك ان عروسته حصلها حاجة ، راح صاحبه على العيادة وطلع عزيز بالعربيه .)
__**__**__
فى عيادة النسا والتوليد ...
(. العيادة كانت فاضيه تماماً مفهاش اى حد غير عزيز وصاحبه وهيام ، هيام تقريباً كانت بتتحرك بـ زق عزيز ليها لدرجه انها حست انها مشلولة جسدياً وعقلياً وكلامياً ، دخلت اوضة الكشف وعزيز واقف على دماغها والدكتور بيكشف بعد ما عزيز وراه الخيط اللى لقاه ، بعد الكشف الدقيق على هيام سابوا هيام تلبس وخرجوا بره .)
الدكتور : وريني كده الخيط
(. طلع عزيز منديل حاطه فى جيب صغير فى المحفظة وطلع منه الخيط اللى يدوب تقدر العين المجرده تشوفه ، مسكه الدكتور وبص فيه .)
عزيز : هاا
الدكتور : انت صاحبى ولازم اقولك الحقيقه
عزيز بعصبيه : اخلص
الدكتور : هى مش ڤيرجن والخيط ده خيط عملية ترقيع
عزيز : يعني فقدت عذريتها بعلاقة ولا ممكن تكون اتولدت كده
الدكتور : لا معرفش بعلاقة ولا بايه بس جرح الغشاء قديم مش من يوم ولا اسبوع ده بقالها فترة فاقدة الغشاء بس هى متولدتش كده ، والخيط ده خيط عملية ترقيع بس دكتور معفن معندوش ذمه عملها اى كلام عشان كده الخيط نزل مع الدم
عزيز : يا بنت الكاااااااااااالب
(. ودخل عزيز الاوضة على هيام ورزع الباب ومن شدة عصبيته وشدة رزعت الباب اتنفض جسم هيام وفقدت اعصابها كلها ، شدها عزيز من شعرها ورماها فى العربيه وخد معاه الدكتور صاحبه فى عربيته وراحوا على بيت اهل هيام .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ....
(. صحى فاروق ومراته على رزع وخبط شديد على الباب قاموا يجروا على الباب فتحوا لقيوا هيام وعزيز وواحد ميعرفهوش ، منظر هيام وعزيز قلقهم اكتر .)
فاروق : فى ايه ؟
عزيز : انا جاى ارجعلكوا بنتكوا
فاروق : نعم !! ايه اللى انت بتقولوا ده انت بتستهبل
عزيز : انتوا اللى بتستهبلوا لو فاكرين انكوا هتقدروا تستغفلونى وتلبسونى بنتكوا الـ*****
فاروق بعصبيه : اخرس سافل قليل الادب ، انت ازاى تجروأ ........
عزيز يقاطعه : بنتك مش بنت بنوت وعامله علمية ترقيع وجبتلك الدكتور اللى كشف عليها عشان تصدق (للدكتور) ما تتكلم
فارروق : انت اكيد اتجننت ازاى تقول كده على بنتى
(. فاروق ومراته فقدوا تركيزهم لان هيام كانت ساكته وبتعيط ومبتدافعش عن نفسها .)
امها : ما تتكلمى يا هيام قولى اى حاجة
عزيز : هتتكلم تقول ايه ، انا لقيت خيط العملية شوفته بعينى ، تحبى تشوفيه
(. تطلع هيام جرى على اوضتها وهى بتعيط وتقفل على نفسها الباب .)
عزيز : بنتكوا طالق ، بالتلاته وملهاش اى حقوق عندى
(. وخرج عزيز هو وصاحبه من بيت فاروق السلحدار ، حاول فاروق ومراته يستوعبوا الصدمه بس عدم دفاع هيام عن نفسها اكد ظنونهم ، راحوا على اوضتها قعدوا يخبطوا عليها بقوة ويكلموها من بره شوية يهددوها وشوية يطمنوها ، هيام كانت خايفة تفتح بس ابوها لما فاض بيه قدر يكسر الباب ويدخلها ، قامت هيام تجرى بعيد عنه خوفاً منه .)
فاروق : الكلام ده صح
- هيام بتعيط وساكته
فاروق : ردى بدل ماموتك والله هموتك
امها : ردى يا هيام ، ريحينا
هيام بدموع وصوت متقطع : اه ، اه صـ صـح
(. الصدمة بقت اشد ولكن فاروق لسه فى وعيه .)
فاروق : مين اللى عمل كده ؟ ردى مين
- ساكته
فاروق : ردى عليا يا بنت الكلب مين اللى عمل كده
هيام : وليد
(. فقد فاروق النطق ، وقف متجمد مكانه هو ومراته ، بصوا لبعض وقالوا فى نفس واحد "وليد" .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. العيلة كلها كانت بتتعشى ماعدا ولاء اللى من ساعة اللى حصل لـ دياب وهى كل حاجة عندها قليلة ، اكل ونوم وكلام وخروج وضحك ، كانوا بيتعشوا لانهم رجعوا متأخر من فرح هيام ، ولاء قامت من نص الاكل وسابتهم وهما محبوش يضغطوا عليها ، قام وليد عشان يغسل ايده بعد الاكل ، جه يدخل الحمام لقاه مقفول فـ قال "ولاء انتِ جوه !! انجزى عايز اغسل ايدي" ، فضل وليد مستنى وابتدوا كلهم يخلصوا اكل وولاء مبتخرجش وملهاش صوت ولا حركه جوه ، فضل وليد يخبط بهدوء عشان ميقلقش مامته ، لما قلق هو مقدرش يستنى ، كسر ازاز موجود فى الباب ومد ايده وفتح الباب ، مجرد ما فتح باب الحمام طلع يجرى منه ونادى على وائل بصوت عالى "وائل ، الحق يا وائل " ، جرى كل اللى فى المكان عادل وسميرة ووائل ناحية وليد ووليد اتجه ناحيه الحمام وهما وراه .)
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجوع التقييم بـ تعليق :)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بـ قلم آلاء الشريفى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi










0 التعليقات :
إرسال تعليق