الحلقة السادسه عشر
الطارق : حضرتك والدة ملك السلحدار
فريال بتوتر : ايوة انا ، حضرتك مين ؟
الطارق : انا يزن نصار
فريال : اسفة انا معرفش حضرتك
يزن : بس انا اعرف ملك
فريال : تعرفها !! تعرفها منين ؟
يزن : انا الطبيب النفسى بتاعها
فريال باستغراب : طبيب نفسى !! ملك بنتى انا بتروح لـ دكتور نفسى
يزن : هى موجوده ولا خرجت ؟!
فريال : لا خرجت مش هتجى قبل الضهر
يزن : كويس جداً ، انا اصلاً جاى اقابل حضرتك
فريال باستغراب : انا !!
يزن : يا مدام جاى عشان مصلحه ملك ، لو فعلاً عايزة مصلحتها وعيزاها تتحسن الافضل ان حضرتك تتكلمى معايا
فريال : طيب طيب اتفضل
(. دخل يزن وقعد فى الريسبشن اللى قصاد باب الشقة ، فريال على الرغم من ان يزن من عمر اولادها -تقريباً- الا انها مرضيتش تقفل باب الشقة ولكنها شنكلته بـ جنزير الباب ، عشان يبقوا بيتكلموا بحريتهم وعشان برضه ميكونش الباب مقفول عليهم ، يقعد يزن على احد كراسى الصالون يكون وشه للباب وضهره لـ باقى الشقة عشان ميكشفش حُرمة الشقة .)
فريال (واقفه قصاده) : تشرب ايه ؟
يزن : مالوش لزوم
فريال : لا ازاى مينفعش لازم تشرب حاجة
يزن : مش عايز اتعب حضرتك
فريال : مفيش تعب ولا حاجه ده واجب
يزن : خلاص يبقي شاي عشان متعبش حضرتك
فريال : مفيش تعب
(. دخلت فريال المطبخ ويزن كان بيحاول يلتزم بـ الاخلاق ، كان بيحاول طول ماهو موجود او قاعد يبص فى الارض وقعد فى مكان ميكشفش حرمة البيت وكان فى قمه خجله انه جه لواحدة ست متعرفهوش ولا يعرفها واضطر يقعد معاها وهى لوحدها فى البيت ، ورغم انه كان باصص فى الارض الا ان لفت انتباهه مجموعه صور متعلقه على الحيط اللى على شماله وهو قاعد ، الصور كانت لـ عيلة محمود السلحدار ، كان لكل فرد فى العيلة صورة منفصله تتوسطهم صورة كبيرة للاسره كلها ، لفت انتباهه صورة بنوته رقيقه وشها منور والابتسامه مالية وشها ومبينه اسنانها شعرها كله جاى على جنب كاشف جزء من انوثه مستخبيه ، عيونها فيها براءه وامل وتفاؤول لما تبصلها تحس انك مستريح ، قام يزن من على الكرسي ووقف قصاد الصورة وحس بـ راحه نفسيه مبيحسهاش كتير ، فضل واقف قصاد الصورة شوية كتير ، جت فريال من وراه شايله صينيه صيني بيضة بـ زخرفة ورديه وعليها فنجان شاى بنفس لون الصينيه وكذلك سكريه ، وطبق فيه جاتوه وطبق تانى فيه معجنات لـ الفطار .)
فريال (تحط الصينيه على التربيزه) : الشاى
يزن : متشكر ، هى اللى فى الصورة دى مليكة ؟
فريال باستغراب : مليكة !! مليكة عندها سنتين ، دى ملك لما كان عندها حوالى ١٨ سنه
يزن بانبهار : دى ملك !!
فريال : اه
يزن (يروح يقعد فى الكرسى) : انا اسف انى قومت بس انا مستغرب
(. تقعد فريال على الكرسى اللى قصاده ويتوسطهم ترابيزه الصالون .)
فريال : مستغرب ليه ؟
يزن : ملك اللى فى الصورة غير ملك اللى اعرفها بقالى سنه وشوية
فريال : انت تعرف ملك من سنه وشوية !!
يزن : انا عارف ان صعب على ام تتقبل فكرة ان بنتها تكون بتروح لـ دكتور نفسى بس .......
فريال تقاطعه : لا لا انت فاهم غلط ، انا بقالى سنتين بتحايل على ملك تروح لـ دكتور نفسى لانها فعلاً كانت محتاجه اللى انا مستغرباه مش انها بتروح اللى مستغرباه انها مقالتش وكل مره كانت بتاخدنا على قد عقلنا
يزن (يتناول فنجان الشاى) : صعب على المريض النفسى او حتى الشخص المكتأب يقول انه بيروح لدكتور نفسى
فريال : الشاى من غير سكر
يزن : بشربه سادة
فريال : طيب انا بس ممكن اسأل عرفت عنوانها منين وليه عايز تقعد تتكلم معايا
يزن : انا عرفت العنوان بـ انى مشيت ورا ملك قبل كده ، راقبتها يعني ، ليه عايز اتكلم مع حضرتك ده عشان مصلحه ملك
فريال : مش فاهمه
يزن : انا هحكى لـ حضرتك الحكاية من اولها ، انا من حوالى سنه وخمس ست شهور لقيت رقم بيكلمنى
FLASH BACK
(. يزن بعد مانهى الماجستير بتاعه الامراض العصبيه والطب النفسى بدآ يشتغل فى مستشفى الخانكه بـ طريق العبور وبدأ فى تأسيس عيادته الطبيه الخاصة بعد رفضه لـ عرض والده انه يشتغل فى مستشفى خاصة بره مصر ، يزن لابس البالطو الابيض وبيتنقل بين العنابر ، موبايله كان فى جيب البالطو وكان سايلنت ، حس بـ الڤيبرشين طلع الموبايل ولقى رقم ميعرفهوش ، طنش الرقم فى الاول ولكن بعد اصرار المتصل رد يزن .)
ملك : صباح الخير
يزن : صباح النور
ملك : دكتور يزن نصار معايا
يزن : ايوة انا مين حضرتك
ملك بصوت مخنوق : انا محتجالك اوى
يزن باستغراب : محتجالى !!
ملك بصوت اكثر خنقه : ايوة ، انت الوحيد اللى ممكن تساعدنى
يزن : انا مش فاهم حاجة
ملك : انا محتاجه دكتور نفسى ، محتاجه ده جداً لانى قربت اموت نفسى واموت اقرب الناس ليا ، انا بمر بظروف صعبه
يزن : طيب ممكن تهدى ، انا لسه عيادتى متفحتش ، ممكن اديلك اسم دكتور .......
ملك تقاطعه : انا عايزة اقابلك انت ، انا عايزة حد صغير فى السن عشان يفهمنى
يزن : طيب ينفع بس اسبوع واحد تكون العيادة جاهزة
ملك : ماشى ماشى ، اوكى بس ارجوك تكلمنى تقولى عشان انا فعلاً هموت
يزن : حاضر ، حاضر والله
__**__
يزن لـ فريال : يومها اتأكدت ان البنت دى لو فضلت كده ساعه واحده بس هتموت نفسها ، كان لازم اتصرف ، انا كان تصريح بـ مزاوله المهنه بس العيادة مكنتش جاهزة كلمتها فى نفس اليوم بالليل وقولتلها انى هقابلها بكرة فى العيادة واديتها العنوان ، جت ملك لقيت هيكل عظمى ادامى على عكس ماتوقعت انا مكنتش محتاج ملك تتكلم او تحكى حاجة عشان اعرف انها بتمر بـ حالة اكتئاب حاد وانها مش هتموت نفسها لا هى حاولت تموت نفسها فعلاً او هى بالفعل عايشة ميته ، كل ده شوفته فى شكلها فى جسمها الهزلان الضعيف ، فى الهالات السوده اللى حوالين عينها ، فى عيونها الحمرا الدبلانه ، فى رعشة ايدها وهى بتسلم عليا او رعشة صوتها وهى بتتكلم
فريال بصوت موجوع عشان زعلها على بنتها : وبعدين
يزن : قعدت تتكلم كلام مش مفهوم ، هى فاكرة انها كانت بتحكيلي بس انا فعلاً مكنتش فاهم اى حاجة خالص بس سيبتها تخرج كل اللى جواها ، اديتها مضاد للاكتئاب ومهدئات ومنومات وبدأت تتعود عليا وترتاح ليا اكتر وحسيت انها بتتحسن -شوية- مش كتير ، بس كان فى حاجة غريبة بتحصل دايماً مع ملك
فريال باهتمام : حاجة ايه ؟
يزن (ياخد رشفة شاى ويحط الفنجان على الترابيزة اللى على شماله) : لما كانت بتحكيلي حاجة عنها او عن حياتها كنت دايماً اقولها انا حاسس ان فى حاجة مفقوده فى النص ، الحكاية ناقصة كتير مش مقتنع بيها ، كانت بتسكت ولما بدأت اقولها ان طول مانتِ مخبيه عليا حاجة طول مانا مش هعرف اساعدك ، كل ما كان الحوار ده يتفتح واقولها الجمله دى كانت بتختفى تماماً ومكنتش بتظهر الا لما تكون منهاره او تعبانه
فريال : وانت جيت عشان تدور على الحلقة المفقوده فى حياة ملك
يزن : بالظبط ، مش فضول ولا تطفل منى قد ماهو رغبه منى فى انى اساعد ملك
فريال بنظرة تمعن ويزن يتناول الشاى من على شماله : وانت بتعمل كده مع كل الحالات اللى عندك ؟
يزن بياخد رشفه بس يرفع عينه لـ فريال : اهممم (يحط الشاى) لا بس حالة ملك تهمنى اكتر من اى حاله عدت عليا
فريال : ليه ؟
يزن : عشان ملك مش مجرد حالة ، دى صديقة غالية عليا جداً
فريال : دكتور يزن ، انت تعرف ايه عن حياة ملك ؟
يزن : فى المجمل انها اتجوزت واطلقت ، ان وقت قصير جداً غيرلها حياتها لـ الاسوأ
فريال : يعني هى حكيتلك على حكاية جوازها وطلاقها
يزن : مش بالظبط مش عايزة ليه تقولى اتجوزت رغم انها بتحب شخص تانى ومعرفش ليه اطلقت طالما الجواز باختيارها
فريال : بص ، انا محترمه جداً رغبتك فى مساعدة ملك ولكنى برضه لازم احترم خصوصيه بنتى
يزن : مش فاهم
فريال : يعني اللى ملك محكتهوش انا مش هقدر احكيهولك
يزن : ليه ؟
فريال : طالما مش حابه تحكيه يبقي مش من حقى انا احكيه
يزن : طيب هى فعلاً فى حاجة غيرت حياتها
فريال : دى حقيقة ، حياتها اتغيرت للاسوأ جداً
يزن : ممكن تحكيلي عن ملك زمان كانت عامله ازاى
فريال : مش لازم احكى ، انت شوفت الصورة اللى متعلقه (وبتشاور عليها) اظن واضح اوى الفرق بين ملك زمان وملك دلوقتى
يزن : طيب ايه اللى ممكن يخليها تحكيلي
(. هنا تجى مليكة من جوه ، صحيت من النوم وخرجت من سريرها وقامت تدور على فريال ، خرجت لـ الصالون واول ما شافتها جريت عليها وحضنتها ونامت فى حضنها .)
يزن : دى مليكة
فريال : اه دى مليكة بنت ملك
(. هنا فقد يزن القدرة على الكلام والتفكير والاستيعاب لانه مكنش متخيل ان مليكه بنت ملك وان ملك بتنكر بنتها او بتكرهها للدرجة دى وفوق ده كله اكتشف ان كل حساباته اتلخبطت وان كل توقعاته غلط وان ملك لغز اكبر مما توقع .)
فريال : هى حكيتلك عن مليكة
يزن : اه اه
فريال : اللى ممكن يخلى ملك تحكيلك انك تخليها تنهار وتتنرفز ومفيش حاجة ممكن تنرفزها اكتر من اسم وليد السلحدار
يزن : من وليد السلحدار ؟
فريال : ابن عمها طليقها
(. انهى يزن المقابلة مع فريال وقام مشى بعد ما سلم على مليكة وباسها وحضنها ، خرج وهو بيحاول يستوعب ويبنى توقعات ، اما فريال كانت مبسوطه ان بنتها بتروح لـ دكتور نفسى لانها كانت محتاجه ده جداً ولكنها زعلت لان ملك كده مبتستفدش من المتابعه مع يزن .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى شركة دياب ووائل ....
(. ولاء بقالها كتير بتكلم دياب مبيردش ، اخوها رجع من الشغل ونام وصحى ودياب لسه مبيردش ، سمعت وائل بيكلم دياب فى الموبايل وبيقوله "لسه فى الشركه لحد دلوقتى بتعملى ايه !! انت كويس" ، ده زاد قلق ولاء على دياب اكتر فقررت تروحله الشركة بعد ماتأكدت ان وائل مش ممكن يرجع الشركة ، غيرت ولاء هدومها واتحججت بـ اى حجة ونزلت راحت لـ دياب ، دياب كان قافل على نفسه الشركة ، فضلت ولاء تضرب الجرس كتير لحد ما دياب فتح لها . اتفاجئ وفرح لما شافها رغم انه كان باين عليه مخنوق ، دخلت ولاء وقفل دياب باب الشركه ، دخلوا وقعدوا فى مكتب دياب ، دياب قعد على كرسى مكتبه وولاء قعدت على كنبه قصاده .)
دياب : ايه اللى عرفك انى هنا ؟
ولاء : سمعت وائل وهو بيكلمك
دياب : انا اسف انى مردتش عليكي
ولاء : ايه الحكايه يا حبيبي مالك ؟
دياب : مخنوق ، مش طايق نفسى
ولاء : ولا حتى طايقنى ؟
دياب : هو وانتِ ونفسى ايه ماهو واحد
ولاء : يعني مش طايقني
دياب : ولاء ، انتِ عارفه انا بحبك قد ايه بس انا فعلاً مخنوق جداً لدرجة انى مش قادر اروح
ولاء : طيب مش هضغط عليك
دياب : قومى يالا روحى
ولاء : لا طبعاً ، مش هروح الا لما اطمن عليك ومزاجك يبقي رايق وتروح كمان
دياب : ده انتِ على كده هتباتى هنا
ولاء : طيب ليه مش عايز تحكيلي !! مش جايز الحل عندى
(. سكت دياب شوية وفضلت ولاء ساكته كذلك ، قامت ولاء وقربت منه .)
ولاء : حبيبى انت كده قلقتنى فى ايه بس
دياب : انا كنت عند جدتى ، ام ماما
ولاء : وبعدين
دياب : بتقولى ان ماما عايزة تتجوز وطلبت من جدتى تقولى لانها مش قادرة تقولى
ولاء : طيب وايه المشكلة
دياب : يعني ايه ايه المشكلة (ويقوم ويقعد على الكنبه) ، عايزة امى فى السن ده تتجوز واشوف راجل عايش معانا و.... (ويسكت)
ولاء : حبيبى مامتك عندها حاجة واربعين سنه ، واترملت بدرى وهى صغيره ليه مش عايزها تتجوز
دياب : ماهى بعد وفاة بابا اتجوزت واطلقت لانه طلع نصاب وكداب ، بس هى اتجوزت وانا صغير قبل ماعرف يعني ايه جواز لكن مقدرش اتخيل ان فى راجل عايش مع امى
ولاء : بس ده حقها وحلال ، مامتك اكيد محتاجه راجل معاها
دياب : وانا مش راجل ، مش المفروض ان انا سندها
ولاء (تروح تقعد جنبه) : لا يا حبيبي انت سيد الرجاله بس قصدى انها اكيد محتاجه حاجات كتير انت كـ ابن متقدرش تعملها بس اكيد زوج يقدر
- دياب لسه هيتكلم ولاء تسبقه
ولاء : حبيبي ، متبقاش انت السبب فى منع حاجة حلال هتحصل ماهى مامتك كانت ممكن تتجوز ومتقولكش عشان متجرحكش لكنها كبرتك واحترمتك مينفعش انت تقف فى طريق سعادتها وهى ضيعت عمرها كله عشان سعادتك
دياب : تفتكرى هقدر
ولاء(تمسك ايدها : لو بتحبها وعايز سعادتها لازم تقدر
دياب : ربنا يسهل
ولاء : اوعدنى متزعلهاش
دياب : انا بحبك اوى يا ولاء (وحضنها)
ولاء : وانا بموت فيك
(. قلبت قعدة ولاء ودياب من قعده اقناع دياب بـ موافقة جواز امه لـ قعدة رومانسيه وتحولت القعدة الرومانسيه الى تجاوزات من اللى تعودوا عليها وتحولت التجاوزات الى علاقة كامله متكامله .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**____
فى احدى الكافيهات ...
(. ملك خلصت مقابلة انجى وراحت تقابل هادى فى كافيه ، دخلت لقيت هادى مستنيها .)
هادى : مالك شكلك مش طبيعي
ملك : قرفانه
هادى : ليه بس يا قمر
ملك : بتضطر اقابل انجى خطيبه مُعز وانا مبلاقيش حاجة اقولها والكلام ده
هادى : هو ده اللى معصبك كده
ملك : اصلها النهاردة بتقولى انتِ شكلك مش طبيعي ومكتأبه ومصممه تعرف مالى
هادى : عادى يا ملك فى ايه مش مستاهله كل ده
ملك : عادى عادى حصل خير
(. يقوم هادى من على الكرسى اللى قصاد ملك ويقعد على الكرسي اللى جنبها ويشيل لها التوكه اللى لامه بيها شعرها .)
ملك : ايه ده ؟
هادى : شكلك بيبقي احلى وشعرك مفرود
ملك (تاخد التوكه) : بس انا بحب المه
(. ولسه ملك هتلم شعرها هادى يوقها ويمسك ايدها اللى فيها التوكه .)
هادى : سبيه كده شوية صغيرين
ملك بابتسامه : حاضر ماشى
هادى : انا بحبك اوى بجد ، عارفة ايه اكتر حاجة بتوحشنى فيكي ؟
ملك : ايه ؟
هادى : ابتسامتك الصادقة
ملك : ساعات بحس انك كتير عليا
هادى : انا كتير عليكى !! ده انا اللى بحس انك كتير على اى حد تعرفيه ، عارفه يا ملك ، رغم انك بتقولى انك اتغيرتى للاسوأ والكلام الغريب بتاعك ده الا ان احساسي بيكي هو نفس احساس زمان
ملك : وبرغم يعني انى حاولت كتير ابعد عنك الا انى بحبك اوى ، واكتر من زمان كمان
هادى : يبقي نتخطب
(. حست ملك ان سهم اتغرز في قلبها وضيع فرحتها باللحظة الرومانسية دى .)
هادى : ايه يا ملك ؟
ملك : مفيش يا حبيبى
هادى : لسه مترددة
ملك : لا ، ده هيكون اسعد يوم في حياتى بس ان شاء الله اول ما عالية تتجوز اكلم ماما وبابا
هادى : ماشى يا لوكا
ملك : بحبك
هادى : انا بموت فيكي
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**____
فى مكتب دياب ....
(. خلص دياب وولاء المهمه بنجاح ، ولاء قاعدة على الكنبه شبه عاريه لافه على جسمها الفستان اللى كانت لبساه ، دياب قام لبس جزء من هدومه وقام حط المفتاح فى الباب عشان لو حد جه ميعرفش يفتح وجاب كوبايه مياة وجه قعد جنب وولاء المنهاره من العياط وادها كوبايه المياة .)
دياب : انا اسف
- ولاء منهاره وبتعيط
دياب : ولاء عشان خاطرى متسكتيش كده وبطلى عياط
ولاء بدموع : من يوم ما الموضوع زاد عن حده وانا بقولك مينفعش ، بقولك كفايه ولازم يكون فى حد لعلاقتنا (بدموع اكتر) شايف وصلنا لـ ايه
(. ياخد دياب دماغ ولاء ويضمها لـ صدره ويبوس جبينها ويمسح لها دموعها .)
دياب : ولاء انا بحبك ، والله العظيم بحبك واللى حصل ده مكنش اكتر من رغبه مبتتحركش الا ناحيتك انتِ ، صدقيني ده عمره ما هيأثر بـ السلب على علاقتنا ولا حياتنا فى المستقبل
ولاء (بتخرج من حضنه) : والمفروض اصدقك !! المفروض اصدق انك هتتجوزنى وان اتجوزتنى هتفضل تثق فيا
دياب : انا مش هرد عليكي ومش هفضل اقولك كلام ، الكلام سهل انا هعمل ، افعالى هى اللى هتثبتلك
ولاء : هتعمل ايه ؟
دياب : مش هنتكلم ولا نتقابل وفى ظرف اسبوع هنكون مخطوبين رسمى انا بوعدك بـ ده
ولاء : هتقنع وائل ازاى
دياب : متشغليش نفسك بـ اى حاجة ، والله العظيم يا ولاء فى ظرف اسبوع هكون خاطبك او على الاقل قارى فاتحة
ولاء : طيب وهتفضل تحرمنى !! ازاى بعد كده هتفضل تثق فيا ؟
دياب : انا مبفكرش بالطريقة دى ، مانا عملت نفس اللى انتِ عملتيه ، ولاء انا واثق فيكي اكتر من ثقتى فى نفسى ، ده انتِ فتحتى على ايدي انا
- تنهار ولاء وتعيط تانى وهى بتقول "يارتنى ما فتحت"
دياب (يشدها لحضنه) : متقوليش كده عشان خاطرى متقوليش الكلام ده
(. تدفن ولاء وشها بين كفوفها وهى بتعيط بحرقة شديدة ، ينزل دياب يقعد على ركبته قصاده ويمسك ايدها ويمسح دموعها .)
دياب : انا اسف ، ارجوكى يا ولاء اقبلى اعتذارى ، دموعك دى بتقتلنى
(. سكتت ولاء وهديت شوية ودياب ساعدها تقوم تغسل وشها وساعدها تلبس هدومها ولبس هو كمان هدومه وخرجوا من الشركة وخدها دياب تتمشى شوية على الكورنيش عشان تفك وتروح هادية شوية عشان محدش يشك فى حاجة .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**____
فى بيت عادل السلحدار ...
(. ولاء راجعه من بره باين على وشها التعب والارهاق والخوف ، اصفرار وشها ودبلان عيونها كان مُلفت للانتباه ، شافتها سميرةاتخضت و اتلخبطت .)
سميرة : ولاء ، مالك يا بت
ولاء (بتقعد) : مالى ازاى ؟
سميرة : وشك مخطوف كده ليه ؟ انتِ حصلك حاجة بره
ولاء بارتباك : حاجة !! حاجة ايه ؟
سميرة : امال مالك ؟
ولاء : وانا مع صحابى بره واحده خبطتها عربيه
سميره : يا مصيبتى !! وحصلها حاجة
ولاء : اه ، اه اتعورت جامد وراحت المستشفى وفى غيبوبه
سميرة : لا اله الا الله ، ربنا يشفيها ويخليها لامها يارب
ولاء : يارب
سميرة : طيب وانتِ كويسه !!
ولاء : ايه !!
سميرة : ولاء ، فيكي ايه يا حبيبتى
ولاء : لا انا بس مخضوضه من المنظر وصعبان عليا صاحبتى
(. نزلت دموع من عيون ولاء لما افتكرت لحظة فقدانها لـ عذريتها .)
سميرة : ولاء ، انتِ بتعيطي ليه ؟
ولاء : لا انا بس افتكرت منظر الدم
سميرة : طيب يا حبيبتى قومى خدى دش كده واستريحي
ولاء باستغراب : دش !!
سميرة : ايوة عشان الدموية ترد فيكي
ولاء : حاضر
(. قامت ولاء خدت دش وهى مش مبطله عياط ولا ندم ، كان بتهيأليها ان المياة هتمسح الذكرى دى او على الاقل هتمسح ندمها ، وخلصت الدش ودخلت تعافر مع نفسها عشان تنام ولكن ضميرها مكنش سايبها تنام .)
__**__**__
(. وليد قاعد فى اوضته او تقريباً حابس نفسه من ساعة ما شاف ملك مع هادى ، عمال يخطط يعمل ايه لـ هادى ، رجع وليد بذكرياته وافتكر ان هادى كان هو السبب فى بُعد ملك عنه ، افتكر انه السبب فى توتر العلاقة بينهم افتكر كذلك اخر مشكله حصلت مع ملك بسبب هادى ، وفجأة عمل وليد هادى الشماعة اللى علق عليها كل اللى حصل فى حياته .)
FLASH BACK
(. ملك راجعه من الكلية ، هادى وصلها لـ اول الشارع ، وليد كان مترقب وصول ملك ، اول ما شافها راح عندها ووقف قدامها ، نفخت ملك بزهق .)
ملك : خير يا وليد
وليد : انتِ كنتى مع الواد اللى اسمه هادى ده ليه ؟
ملك : ليه !! انت مالك
وليد : مالى ازاى !! انتِ مش بنت عمى
ملك ببرود : so ..
وليد : هو ايه ده اللى so ، تفتكرى لو باباكى عرف يعني هيعمل ايه
ملك : وليد ، انا عارفه انك روحت فتنت لـ بابا وقولتله ان ملك ماشيه مع واحد عايز ايه بقي تانى ؟
وليد بارتباك : فتنت !! لا لا طبعاً مش انا
ملك : بابا قالى انك انت اللى قولت وعلى فكرة انا اصلاً حاكيه لـ مامتى من زمان وانت الحمد لله ساعدتنى ان بابا يعرف عشان مكونش بعمل حاجة غلط ، متشكرة اوى يا وليد
(. ومشيت خطوتين ورجعت تانى .)
ملك : اه نسيت اقولك ان بابا موافق على هادى
وليد بعصبيه : يعني انتِ هتتجوزى هادى يا ملك ؟
ملك ببرود : لا لا مش جواز على طول كده ، يعني خطوبة وبعدين جواز
وليد : ملك متستفذنيش
ملك : انا بقولك اللى هيحصل
وليد : طيب وانا ؟
ملك : وانت ايه ؟
وليد : لما انت تتجوزى هباب البرك هادى ده انا هروح فين
ملك : وانا مالى
وليد : ملك انا بحبك ، بحبك فوق ما تتصورى وكنت صابر عليكي صبر ايوب ، كنت بقول لـ نفسى ان ملك لسه صغيره ومشغوله بـدراستها وتفوقها فيها ، قولت انك اكيد مع الوقت هتحبيني فجأة كده تروحى تحبى حد تانى
ملك : وليد ، فاكر لما كنا واقفين على باسطه السلم وسألتنى بتحبيني يا ملك ، هقولك نفس الرد اللى قولتهولك ، المفروض اقولها كام مرة ، عايزنى افضل المح لحد امتى انك ابن عمى واخويا وبس ، ولا لازم اقولها مباشره (بعصبيه) انى عمرى ما حبيتك يا وليد
وليد بيحاول يتحكم فى اعصابه : وانا هقولك نفس الجمله ، المفروض انى اعملك ايه
ملك : وانا هرد عليك نفس الرد ، بلاش نخسر بعض ونخسر علاقتنا الكويسه كـ اولاد عم عشان حاجة تافهه زى دى
وليد برفعة حاجب : تافهة !! حبي ليكي حاجة تافهة
ملك : مقصدش ، بس ده نصيب
وليد بتحدى : ماشى يا ملك ، انا هخلى بقى نصيبك ده زى البيت الوقف
ملك وهى ماشية : اعلى ما فى خيلك اركبه
__**__**__
يفوق وليد وهو بيقول لنفسه >> يعني بعد كل اللى عملته ترجع تانى لـ هادى ، انا عارف انها صعب ترجعلى بس برضه مش عايزها تكون مع هادى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**____
فى عيادة يزن نصار ....
(. يزن قعد يفكر فى كلام والدة ملك وفى ان مليكة بنت ملك مش اختها زى ما ملك بتقول ، يزن تحدى نفسه وتحدى ملك بـ انه لازم يخلى ملك تتكلم لانها مبقتش حالة تهمه قد ما بقت حاله مستفذاه ، اتصل يزن بـ ملك بعد انقطاع اكتر من تلت شهور .)
ملك : ياااه انت لسه فاكرنى
يزن : انا مبنسكيش
ملك : امال ايه !! كنت بتوريني قدراتك
يزن : ملك ، انا عايزك تجيلي دلوقتى فى العيادة
ملك باستغراب : العيادة !!
يزن : اه ، عايزك فى موضوع مهم ولازم فى العياده
ملك : موضوع ايه ؟
يزن : موضوع مهم زى ماقولت
ملك : ايوة بخصوص ايه
يزن : بخصوص وليد السلحدار
ملك بعصبيه : وليد السلحدار !! انت تعرفه منين ؟
يزن : انا مستنيكي يا ملك
ملك : رد عليا يا يزن ، تعرفه منين وايه الموضوع المهم اللى بخصوصه
يزن : مـستنيكي ، سلام
(. وقفل يزن عشان يستفذ ملك وتجيله العيادة ، وبالفعل ملك اتنرفزت وقامت بسرعه غيرت هدومها وراحت لـ يزن .)
_**_
(. تدخل ملك العيادة متلاقيش فيها حد ولا حتى الممرض ، تنادى على يزن يخرج يقف عند باب مكتبه ويقولها تجى ، ملك من شدة ما اسم وليد استفذها وقلقها مجاش فى بالها تسأل يزن العيادة فاضيه ليه ، تدخل المكتب وتقعد على كرسى جنب المكتب ويقعد يزن على كرسي مكتبه .)
ملك : ايه بقى الموضوع المهم اللى بخصوص زفت وليد
يزن : انتِ ليه بتكرهيه كده !!
ملك : انت تعرفه منين ؟
يزن : ممكن تهدى وتحكيلي قصة جوازك دى
ملك : مليون مرة اقولك مش عايزة احكيها
يزن : ملك ، انا عايز اساعدك صدقيني انتِ كده ميته
ملك بعصبيه : وانا مش عايزة مساعدتك
يزن : وانا مُصر
ملك بعصبيه : مُصر !! انت فاكر نفسك ايه !! فاكر لما تصر على حاجة انا يعني هنهار واقولك ، يزن متعديش الخط اللى حطاه بينا
(. تقوم ملك وتتجه ناحية باب الخروج من المكتب ، يقف يزن ويقولها "انا فعلاً عايز اساعدك" متهتمش ملك بـ كلامه ولكن يكمل يزن الجمله "انا هعرف ازاى اخليكي تحبى بنتك" ، اتصدمت ملك ووقفت والدموع وقفت على جفونها واتلفتت لـ يزن وهى بتبصله بصة تحمل كلام كتير ويزن بيبصلها بصه انتظار وترقب .)
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجوع التقييم بـ تعليق :)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بـ قلم آلاء الشريفى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi
0 التعليقات :
إرسال تعليق