نص ساعة (السابعة عشر)

الحلقة السابعة عشر

(. تقوم ملك وتتجه ناحية باب الخروج من المكتب ، يقف يزن ويقولها "انا فعلاً عايز اساعدك" متهتمش ملك بـ كلامه ولكن يكمل يزن الجمله "انا هعرف ازاى اخليكي تحبى بنتك" ، اتصدمت ملك ووقفت والدموع وقفت على جفونها واتلفتت لـ يزن وهى بتبصله بصة تحمل كلام كتير ويزن بيبصلها بصه انتظار وترقب .) 

ملك بصوت مرتشع : مبكرهاش ، والله ما بكرهها (تقعد ملك على الارض) لا بكرهها اه بس بخاف عليها اكتر ما بكرهها

(. يجرى يزن على ملك ويحاول يقومها من على الارض ولكنها مترضاش تقوم ، ملك كانت قاعده وحاضنه رجليها ، يزن يقعد جنب ملك ولكن وهو ساند على ركبته  .)

ملك : اصل انا عمرى ما كنت هخلف والمجتمع بالسوء والقذاره دى ، عمرى ما كنت هخلف بنت فى مجتمع بيقهر البنت وبيهضم حقها فـ عشان كده بكرهها مش عايزاها فى الدنيا دى ، مش عيزاها تتعذب ، بكرهها لانى مش عيزاها تكبر ووليد ده يبقي ابوها ، مش عيزاها تكبر وتعرف الحقيقة وتعيش بـ العار العمر كله

يزن : ايه العار ده يا ملك ؟

ملك (تبص لـ يزن ودموع بتنزل من عيونها) : انا

يزن باستغراب : انتِ !!

ملك : وباباها

يزن : ليه ؟

(. تسكت ملك شوية وتبص قدامها وعيونها مبرقة ودموع بتنزل من عيونها زى الشلال ، سابها يزن براحتها وبعدها قامت ملك ومددت على الشازلونج ، وقعد يزن على كرسي جنب الشازلونج .)

ملك : انا كنت بحب الحياة اوى وبحب الناس وبحب البلد دى ، وبحب دراستى وكنت متفوقه فيها ، من يوم ما وعييت على وش الدنيا وانا عارفه ان وليد بيحبنى ، يمكن يكون اكتر انسان حبنى فى حياتى بس معرفتش احبه وهو فضل عنده امل انى احبه لكن وانا عندى ١٧ سنه قابلت هادى وحبيته ورغم حبى لـ هادى كنت بحاول مخسرش وليد لانه ابن عمى وقريب ليا جداً ، حاولت كتير عشان مخسرهوش بس بدأ يشك انى بحب حد غيره وعشان كده بدأ يتلكك بأن هيام بنت عمنا بتحبه وهو قالها انا وملك مرتبطين زعلت منه وقولتله يقول ان مفيش حاجة بينا عشان هيام هتتكلم عليا ، لحد ما بدأ يحصل ازمه بينا

(. تسكت ملك وتبص للسقف والدموع تفر من عيونها ، يقوم يزن ويروح عند ماكينه القهوه ويعمل لـ ملك اسبريسو ويفتح شنطتها ويطلع منها علبه السجاير بتاعتها وياخد منها سيجارة .)

يزن : ده اسبريسو وسجاير بس ممكن قبلهم تاخدى الحباية دى

(. من غير ما ترد ملك خدت البرشامه من يزن وخدتها على طول ، وولعت السيجاة وابتدت تكمل بعد ما يزن قالها "ايه هى الازمه" .)

ملك : شافنى وليد مع هادى وراح قال لـ بابا ، بابا اتعصب واضايق بس ماما قالتله انى قايله لها وانها عارفه هادى وانه كويس وقدرت تقنع بابا ، ده خلى قلبى قوى ، خلانى مبقتش خايفة من حاجة ، بعد ما وليد قال لـ بابا شافنى جاية من الكلية وهادى كان موصلنى وقولتله لـ اول مرة انى مبحبوش وانى هتجوز هادى ومش هتجوزه يومها برضه قولتله ان كل شئ نصيب قالى جمله مفهمتهاش 

يزن : قالك ايه ؟

ملك : قالى هخلى نصيبك زى البيت الوقف

يزن : كان قصده ايه

(. تاخد ملك نفس من السيجاره ورشفة من الاسبريسو .)

ملك بتنهيده شقت صدرها : الغدر

يزن : ازاى

ملك : فاكر لما قولتلك ان حياتى اتغيرت فى نص ساعة

يزن : اه

ملك : انا بقى هحكيلك النص ساعة اللى غيرت حياتى وشقلبتها

(. وتمدد ملك على الشازلونج وتبدأ فى تدخين سيجارتها وهى بتفتكر وتحكى لـ يزن .)

                                                                  FLASH BACK

(. كانت ملك ١٩ سنه ووليد حوالى ٢٥ سنه ، كان بعد يومين من الخلاف اللى حصل بينهم لما وليد شافها مع هادى ، ولاء اتصلت بـ ملك وقالتلها انها عيزاها تجيلها شقتهم ضروى -الشقتين قصاد بعض- ، بعد نص ساعة من الاتصال راحت ملك لـ ولاء على حسب الاتصال بينهم ، ضربت ملك الجرس وفتح لها وليد .)

ملك : فين ولاء ؟

وليد : نزلت تشترى حاجة

ملك : نزلت !! امال ليه قالتلى اجيلها وبعدين انت منزلتش ليه تشتريلها الحاجة دى

وليد : بتقول حاجة بناتى

ملك : طيب هروح وقولها لما تجى تخبط عليا

وليد : طيب ما تدخلى تستنيها فى اوضتها ، هو هنا وهناك ايه

ملك : اووكى

__**__**__

ملك لـ يزن >> دخلت اوضة ولاء وشغلت مزيكا ، وجبت كتاب من عندها وقعدت اقرأ فيه لحد ما تجى ، كلمتها وقولتلها انى مستنياها وقالت انها مش هتتأخر ، استغربت ان مفيش حد فى البيت لا عمو ولا طنط ولا حتى وائل ، لما سألت ولاء قالت ان عمو فى الشغل وطنط سميرة ووائل راحوا مشوار سوا ، دخل عليا وليد وفضل يعتذرلي على اللى حصل من قبلها بـ يومين 

يزن : تفتكرى كان متفق مع ولاء عشان يصالحك

ملك : معرفش

يزن : سورى انى قاطعتك ، كملى

                                                                  FLASH BACK

(. ملك قاعدة على سرير ولاء ، وسانده على كوعها ، خبط وليد ودخل واتعدلت ملك فى قعدتها ، قعد وليد على طرف السرير .)

وليد : انا اسف

ملك : على ايه ؟

وليد : انى زعلتك

ملك : انا مزعلتش منك قد مازعلت من نفسى على الكلام اللى قولتهولك

وليد : طيب والحل ؟

ملك : يعني ايه ؟

وليد : ملك انا مش هستحمل تبقى لحد غيرى ، انتِ اكيد واثقه من ده

ملك بتقوم : وايه المطلوب منى ؟

وليد يقوم : بطلى تتكلمى بالبرود ده

ملك : وليد ، انا بحب هادى

وليد : متقوليش كده قدامى انا ..........

ملك تقاطعه : لا هقول ، هعيد وازيد فيها انا بحب هادى وهتجوزه

وليد : اسكتى

ملك : مش هسكت يا وليد ، انا مبحبكش انا بحب هادى

(. رفع وليد ايده وبكل قوته ضرب ملك بـ القلم وهو بيصرخ فيها ويقولها "بقولك اسكتى" ، وعلى عكس ما توقع وليد ، ملك لا انهارت ولا عيطت حتى ، عيونها برقت ولمعت وحطيت ايدها على خدها ووليد كان واقف متلخبط مش عارف هو عمل كده ليه بس حس انه انتصر لكن فرحته مدامتش كتير لان ملك رفعت ايدها وبقوة مضاعفه ردت لـ وليد القلم .)

ملك بجبروت : اليوم اللى اى حد فيه يفكر يمد ايده عليا ، اقطعهاله قبل ما يمدها

وليد : ملك ، انا اسف انا معرفش ازاى عملت كده ، (بضعف شديد) انا بحبك يا ملك

ملك بتحدى : وانا مبحبكش ، وبحب هادى وهتجوزه غصب عنك انت واللى يتشددلك

وليد : ماشى يا ملك ، انا بقى هخليكي متنفعيش لحد ، متنفعيش لحد غيري انا يا ملك

ملك : قصدك ايه

(. هجم وليد على ملك وحاول يحضنها ويبوسها بس ملك زقته وجريت منه على الصاله ولكن وليد خرج وراها وشدها من شعرها الطويل المفرود على ضهرها وصرخت ملك من وجع الشَدٌة ، اتلفتت ملك لـ وليد وضربها وليد قلم وهو ماسكها من شعرها ، حاولت ملك تخلص شعرها ولكن وليد مش سايبها ومش سايب شعرها ، شدها من دماغها وباسها بالقوة  لكن ملك خبطته بـ رجليها فى مقتل ، سابها وليد نظراً لـ تألمه ، جريت ملك ناحية الباب ولكن وليد لحقها وقفل الباب بالمفتاح وشال المفتاح ، فضلت ملك ترزع على الباب وتصوت على ان حد يسمعها او يلحقها ، راح وليد من ورا ضهرها وحط ايده على بوؤها عشان صوتها ميطلعش وشدها لجوه بالعافيه وخبطها فى الحيطة ، ورغم شدة الخبطه الا ان ملك قدرت متفقدش الوعى ، قوة وليد غلبت قوة ملك لان وليد كان بيتعمد يضربها ويشدها من شعرها ويخبطها فى الحيط وبدأت الجروح تصيب ملك فى وشها ورقبتها ، رجل ملك من شدة الخبطات حصل فيها جزع ورغم كده كانت بتحاول تقف وتمشى ، لحد ما وقعت ملك على الارض ووليد بين رجليها بيحاول يقلعها هدومها وملك بتحاول بكل طاقتها ان ده ميحصلش ، حاولت تقوم حاولت تضرب وليد ولكن مفيش فايدة ومش قادرة تتخلص منه ، ملك دموعها مكنش ليها قد ، كانت صوت عقرب ثوانى الساعه المتعلقه قصادها على الحيطة بيقتلها بيخوفها  ، زاد دموع ملك وخوفها ورعبها من وليد حبات الرمل اللى كانت ملك بتراقب نزولها من الساعة الرمليه اللى على ترابيزة على يمينها ، ملك بتحاول مع وليد عشان تفلت منه ووليد بيحاول يتمكن من ملك ، ملك فعلاً بقت اضعف مما اى حد يتصور ، حست انها اضعف كائن على وجه الارض ، قررت ملك تستغل حب وليد ليها .)

ملك بدموع وتوسل وخوف : سبنى يا وليد ابوس ايدك سبنى ، حرام عليك (بصريخ) سبنى

(. وليد كأنه فاقد النطق والتركيز والتفكير وتركيزه على حاجة واحدة بس وهى ان ملك متكونش لحد غيره ، بعد توسل ملك لـ وليد اللى مهزش فيه شعره حاولت ملك تقوم ولكن وليد زقها فـ اتخبطت فى الترابيزة اللى على يمينها ووقعت الساعة الرملية على دماغ ملك ، جسم ملك كله ساب وفك ومبقتش قادرة تحرك جسمها و تقاوم وليد ، ملك كانت بتحاول متفقدش الوعى بس مهما فضلت فايقة فـ هى جسمها مبقاش بيتحرك لـ مقاومه وليد حست بـ هدومها بتتخلع من عليها ، حست بـ لمسة جسم وليد لـ جسمها وفقدت ملك الوعى تماماً ووليد كل ده تركيزه فى حاجة واحدة بس ، مش فارق معاه كم الالم الجسدى اللى فيه ملك من ضرب وتعاوير وجرح فى دماغها بسبب الساعة اللى وقعت على دماغها ، وكمل وليد اللى كان عايز يعمله ، وليد كان بيغتصب ملك بـ غل وضيق ، وليد كان بينتقم لـ كرامته وكبريائه ورغم ان ملك كانت غايبة عن الوعى الا انها كانت حاسه بـ الالم بينخر جسمها .)

__**__

ملك بتنهيدة ودموع >> كل ده كان فى نص ساعة ، نص ساعة غيرت حياتى ، قلبتها ، دمرتنى ، نص ساعة كانت سبب فى نهاية حياتى وبداية حياة مليكة ، تخيل سبب واحد ووقت واحد اتسبب فى نهايتى واتسبب فى بداية مليكة ، كل ام بتحب اليوم اللى ربنا وضع فيه جنينها فى رحمها ، فى اليوم اللى شالت فيه البيبي ده فى حضنها ، تخيل احسن حاجة فى حياتى هى هى اسوأ حاجة فى حياتى ، احلى ذكرى فى حياتى بتوافق تماماً اسوأ حاجة حصلتلى 

(. يزن قاعد بيسمع ملك وهى بتحكيله التفاصيل الصعبه المؤلمه دى ، اتوجع من دموعها ، اتوجعها لـ وجعها النفسى والجسدى اللى بان عليها ، يزن مكنش قادر يستوعب كلام ملك ، قام وسابها ودخل حمام ملحق بـ مكتبه وغسل وشه عشان يفوق او بـ معنى اصح عشان يستوعب ، ورغم ان يزن غير مُحب للمكيفات الا انه راح عمل لـ نفسه قهوة عشان الصداع اللى صابه من حكاية ملك ، رجع لـ ملك وقعد على كرسي جنب الشازلونج اللى ملك ممدده عليه .)

يزن لـ ملك : كده وضحت ، انتقامك من اى ذكر ، لامه شعرك على طول عشان بيفكرك بـ ذكرى اليوم ده ، خوفك على بنتك اللى اتحول لـ كره ، عشان كده برضه بتحاولى تبعدى عن هادى انا مش قادر استوعب ازاى الحيوان ده قدر يعمل فيكي كده

ملك : بدافع الحب

يزن : حب !! حب ايه ده اللى يخلى واحد يأذى حبيبه (بصدق شديد) انا لو بحبك فـ سعادتى هى سعادتك حتى لو سعادتك دى كانت مع واحد غيري

ملك : حب وليد مختلف 

يزن باستغراب : انتِ بتديله مُبرر !!

ملك تقوم وترد بعصبيه : لا طبعاً ، مفيش مبرر يخلى اى واحد يعمل فى واحده كده ، ينتهك جسمها وحرمتها ويهين كرامتها ، ازاى واحد يبقي بيحب واحدة ويهون عليه يضربها ويتسببلها فى الم جسدى ونفسى هيفضل يوجع فيها لحد ما تموت

يزن : حيوان ، ده حيوان

ملك : وليد دمرلى حياتى ، ودمر مستقبلى ، ضيعني ، بقيت عايشة مستنيه الموت ، عايشه على امل انى فى يوم هموت ، ضيع منى احلى حاجة حصلتلى ، ضيع منى هادى ، عارف كل ما افرد شعرى عشان اخد دش بحس بالوجع اللى كنت بحس بيه فى اليوم ده لما حد يخبط على الباب افتكر اليوم ده ، انا بخاف من اى راجل حتى ابويا واخويا

يزن : طيب ليه اتجوزتيه ؟

ملك : كفاية يا يزن مش هقدر اكمل

يزن : طيب خلاص زى ما تحبى

ملك : هدخل الحمام عن اذنك

(. قامت ملك من على الشازلونج وراحت الحمام وقام ويزن فتح شنطتها وطلع منها الموبايل وخد منه رقم مامة ملك ورقم هادى ورجع الموبايل مكانه عشان ملك متعرفش حاجة ، رجعت ملك بعد ما غسلت دماغها كلها وشها وشعرها بـ مياة ساقعة ، خدها يزن وخرجها وخدها الملاهى وعلى عكس المرة الاولى ملك مكنتش فرحانه اوى وزهقت وطلبت من يزن يروحها .)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

تانى يوم فى احد المستشفيات البيطرية ....

(. دكتور عادل السلحدار كان فى مكتبه جاله ممرض وقاله ان فى شاب عايز يقابله استغرب عادل ولكنه فى ثوانى توقع انه ممكن يكون حد صاحب حالة فى المستشفى ، دخل الشاب واتفاجئ عادل بـ انه دياب شريك ابنه وائل فى الشركه ، رحب بيه عادل وطلبله حاجة يشربها .)

عادل : خير يا ابنى ، اكيد الزيارة دى وراها سر

دياب : بصراحه اه ، وراها سر وسر خطير جداً كمان

عادل بقلق : خير ؟ فى حاجة حصلت مع وائل ؟

دياب : لا لا الموضوع مالوش علاقة بـ وائل

عادل : طيب اتكلم على طول انت كده قلقتنى

دياب : بصراحة يا عمى انا جاى اطلب ايد ولاء بنت حضرتك

عادل : ولاء بنتى !!  يا ابنى ده شئ يسعدنا بس .........

دياب يقاطعه : يا عمو انا بقالى شهرين واكتر بتحايل على وائل وهو مصمم ان علاقتنا تفضل فى نطاق الشراكة والصداقة وبس

عادل : هو برضه عنده حق الشراكة والصداقة لو دخل فيها نسب بتبوظ

دياب : انا هقول لـ حضرتك كلام مقدرتش اقوله لـ وائل

عادل : كلام ايه ؟

دياب : انا بحب ولاء ، بحبها من اول يوم شوفتها فيه ، انا عارف انها جرأة منى اقول الكلام ده بس دى الحقيقه . حاولت كتير انى ابطل تفكير فيها عشان مخسرش وائل بس معرفتش وعشان كده روحت اتقدمتلها بس وائل حط العقدة فى المنشار

عادل : والله يا ابنى ما عارف اقولك ايه ؟ يعني انت عندك حق وابنى كمان عنده حق

دياب : انا مش عارف ليه معقدنها كده ، انا مش طالب اكتر من حلال ربنا و والله والله يا عمى انا هشيل ولاء فوق دماغى ، هشيلها فى عيونى وعمرى ما هزعلها 

عادل : خلاص يا دياب ، انت بس اديني وقت اقولها واقول لـ امها واخد رأي اخواتها وهرد عليك

دياب : ارجوك يا عمو ، ارجوك يبقي الموضوع بسرعه وتوافقوا لو شايفين انى مناسب لـ نسبكوا

عادل : نسبك شرف لينا

دياب : متشكر جداً الشرف ليا انا

عادل : يومين تلاته كده وان شاء الله هرد عليك

دياب : ان شاء الله

(. خرج دياب من عند عادل وركب عربيته واتصل بـ ولاء اللى مكانتش نامت طول الليل ومش مبطله ندم وعياط خاصة ان دياب مكلمهاش خالص من ساعة اللى حصل .)

دياب : صباح الخير يا لولو

ولاء بصوت مخنوق : صباح النور

دياب : ايه البوز ده وايه الصوت الكئيب ده !! فى عروسة يبقي صوتها كده

ولاء بعصبيه : متقولش عروسه !! متتعاملش بالبرود ده ومتحسسنيش ان امبارح كان فرحنا

دياب : اهدى ، اهدى يا مجنونه انتِ ، انا مش قصدى بـ عروسه على اللى حصل امبارح

ولاء : امال قصدك ايه ؟

دياب : انا اتقدمتلك ...........

ولاء تقاطعه : اتقدمتلى !! طيب وايه الجديد

دياب بعصبيه : ما تهدى يا بت انتِ ، انا قصدى انى روحت اتقدم لـ باباكى 

ولاء تنط من الفرحه : بجد !! بجد يا دياب اتقدم لـ بابا ، وقالك ايه !! قالك ايه وافق ولا لا

دياب : الاول مكنش مقتنع بس قولتله انى بحبك وعايزك ووائل مش موافق وانى فعلاً بحبك وكلام من ده وهو اقتنع وقالى هرجع لـ ولاء ومامتها واخواتها وارد عليك

ولاء : طيب وحسيت انه موافق ؟

دياب : هو بكرة بالكتير هيجي ياخد رأيك وانتِ بقي قولى انك موافقه بس اوعى يا لولو يا حبيبتى تقولى ان فى حاجة بينا عشان متتزليش من نظرهم ويزعلوا منك

ولاء : حاضر 

دياب : بتحبيني ؟

ولاء : والله بحبك

دياب : متزعليش بقي من اللى حصل امبارح ، انا مكنتش اقصد

ولاء : مانت صالحتنى اهو ولو بابا وافق يبقي اكيد عمرى ما هزعل منك

دياب : ربنا يقدرنى على سعادتك

ولاء : ربنا يخليك ليا

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت محمود السلحدار ...

(. ملك نايمه فى اوضتها بعد ما يزن قالها تاخد منوم عشان حالتها النفسية انهارت بعد اللى حكيتهوله امبارح ومليكة نايمه فى سريرها فى اوضة فريال ومحمود ، محمود صحى عشان يروح شغله صحيت فريال معاه وعملتله فطار وبعد ما نزل مجلهاش نوم فـ فضلت تروق فى الشقة ، ضرب الجرس طلعت تجرى عشان تفتح قبل ما مليكة تصحى على صوت الجرس ، بصت فريال من العين السحرية واتفاجأت واتصدمت لانها شافت وليد ، فكرت فريال بسرعه وافتكرت مبدأها بـأن وليد اب ومن حقه يشوف بنته ، ولكن فى نفس اللحظة اللى فريال تعاطفت فيها مع وليد افتكرت اللى وليد عمله فى بنتها ، وسابته على الباب وقررت متفتحلوش وقالت لـ نفسها "بنتك مش اغلى من بنتى يا سى وليد" ، قعد فريال على كرسي الصالون ورجعت بـ ذكرياتها لـ اسوأ يوم عدى عليها فى حياتها .)

                                                                  FLASH BACK

(. وليد بعد ما خلص اللى عمله مع ملك ورغم انها كان مُغمى عليها وفاقده للوعى تماماً الا ان ملك كان بتتألم وتتوجع وجسمها كان بيتنفض ووليد معملش اعتبار لـكل ده ، بعد ما خلص لقى دم تحت ملك وعلى رجليها بطريقة مبالغ فيها خلت وليد يتخض لان الموضوع كان باين انه نزيف ، وليد حاول يفوق ملك مفاقتش شك انها ماتت لانها كانت متلجه وشفايفها زرقة ، لبس هدومه وغطى اللى قدر عليه من جسمها وطلع يجري على شقة عمه محمود اللى قصاد شقتهم ، وليد فضل يرزع على الباب بقوة شديدة اتخض محمود وفريال وقالوا لـ مُعز فتح ، فتح مُعز الباب لقى وليد بينهج وعرقان وشكله مش طبيعي .)

مُعز : ايه ده !! فى ايه مالك

وليد : الحق يا مُعز ، الحق ملك

(. اول ما فريال ومحمود سمعوا اسم ملك طلعوا يجروا على باب الشقة .)

محمود : مالها ملك !! ايه اللى حصل

وليد : انا ، انا كنت بره ورجعت لقيتها واقعه على الارض وبتنزف

(. طلعوا كلهم يجروا على شقة عادل السلحدار ، لقيوا ملك واقعه على الارض وفي جرح فى دماغها ودم كتير تحتها وعلى رجليها ، هنا جت سميرة ووائل اللى اتخضوا من منظر ملك ، شالها مُعز ودخلت سميرة جابت ملايه غطت بيها ملك ونزلوا وراحوا بيها المستشفى .)

__**__**__

فى المستشفى ....

(. دخلت ملك الطوارئ وفضلوا كلهم بره ، محمود وفريال ومُعز وسميرة ووائل ووليد ، كلهم قاعدين قلقانين مش عارفين فى ايه ولا ايه اللى حصل ولا ملك مالها ، كل اللى يعرفوه ان ملك تقريباً شبه ميته .)

محمود : هو ايه اللى حصل يا وليد ؟

وليد : انا كنت بره ، دخلت لقيتها كده

فريال : دى قالتلى انها كانت رايحه لـ ولاء ، كانت فين ولاء وهى بيحصلها كده

سميرة : انا كلمت ولاء وقالت انها سابت ملك ونزلت تشترى شوية حاجات

فريال : هما اتأخروا كده !! وليه دخلوها العمليات 

محمود : جيب العواقب سليمه يارب

وائل لـ وليد بصوت هامس >> انت بجد متعرفش ايه اللى حصل ؟

وليد : الظاهر ان فى حد دخل يسرق الشقة واغتصب ملك

وائل : حد برضه !!

وليد : قصدك ايه ؟

وائل : ولا حاجة

(. هنا خرج الدكتور وطلعوا كلهم يجروا عليه .)

محمود : خير يا دكتور

الدكتور : خير بإذن الله ، فين اهل المريضة ؟

محمود : احنا

الدكتور : فين والدها ووالدتها ؟

فريال : انا مامتها وده باباها

الدكتور : ياريت تيجوا معايا على مكتبى وحد ينزل الحسابات

محمود : حاضر يا دكتور ، (لـ مُعز) انزل انت الحسابات

(. وراح محمود وفريال مع الدكتور مكتبه .)

محمود : خير يا دكتور

الدكتور : انا مش هخبى عليكوا ، انا طبعاً مقدر شعركوا كـ اب وام بس البنت حالتها صعبه جداً

فريال بدموع محبوسه : ليه يا دكتور ايه اللى حصل

الدكتور : انا اللى عايز اعرف ايه اللى حصل

محمود : احنا منعرفش هى كانت في بيت عمها وابن عمها دخل لقاها كده

الدكتور : ابن عمها هو اللى دخل ولقاها كده !! وجه قالكوا طبعاً

فريال : يا دكتور حضرتك كده قلقتنا 

الدكتور : اممم ، مبدأياً هى عندها جروح وكدمات كتيره نتيجه اصطدامها بـ حاجات صلبة حيط او ارضيه او ما شابه ، كذلك عندها جرح فى دماغها خدت فيه اربع غرز وده نتيجه لـ حاجة وقعت على دماغها ، وعندها جزع فى رجليها اليمين 

فريال بدموع : يالهوى !! كل ده

الدكتور : لا مش كل ده

محمود : امال !!

الدكتور : عندها تهتك فى الجهاز التناسلى من الدرجة الرابعه وده اتعمله عملية بسيطه كده وشهور وهترجع لطبيعتها بس فى حاجة اهم من ده كله

فريال ومحمود : خير يا دكتور ؟

الدكتور : البنت فقدت عذريتها وده معناه ان كل اللى حصلها نتيجه لـ اغتصاب

فريال ومحمود يبصوا لـ بعض : اغتصاب !!

الدكتور : اهاا واغتصاب من ساعة ونص تقريباً ، انا هكتب التقرير الطبى دلوقتى عندكوا اى اعتراض !!

(. فريال ومحمود بيحاولوا يستوعبوا كلام الدكتور مش مصدقين لانهم متوقعوش ان الموضوع يوصل للدرجة او ان حالة ملك متدمرة كده .)

__**__**__

فريال بدموع وتنهيدة >> حسبى الله ونعم الوكيل ، كويس يا ملك انك قادرة لحد النهاردة تعيشي

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت عادل السلحدار .....

(. عادل رجع من الشغل وطلب يقعد مع وائل وسميرة وولاء ، قعدوا كلهم فى الصالون ومحدش فيهم عارف فى ايه الا ولاء اللى مثلت انها متعرفش ومرتبكه .)

وائل : خير يا بابا

عادل : فى عريس متقدم لـ ولاء اختك وعايز اخد رأيكم

ولاء : عريس !!

سميرة : شكلك مقتنع بيه ؟

عادل : شوية

وائل بترقب : مين ؟

عادل : دياب البحيري ، صاحبك وشريكك

سميرة وولاء باستغراب : دياب

وائل : هو راح لـ حضرتك ؟

عادل : ايوة جه قابلنى وقالى انه اتقدملك وانت رفضته وكأن يعني انت ولى امر ولاء

وائل : انا عملت كده لـ مصلحه ولاء

سميرة : ليه بس يا وائل ، ده دياب يعني ميتخيرش عنك

وائل : ماشى بس الافضل انه يفضل صديق بلاش حكاية النسب دى

عادل : ليه !! انت تعرف عنه حاجة وحشه

وائل : انا اعرف انه بيحب واحدة وقرر ميخطبهاش

سميرة : وانتِ ايه رأيك يا ولاء ؟

ولاء بارتباك حقيقي : والله مش عارفه ، بس دياب كويس اخلاقياً وسنه مناسب وكمان مستقبله حلو وشاطر فى شغله

وائل بعصبيه : بقولك بيحب واحدة تانيه !! انا بسمعه بيكلمها يا ولاء

ولاء : ماهو لو بيحبها بجد او مش طيش شباب مكنش اتقدملى

وائل باستغراب : طيش شباب !!

عادل : على فكرة ولاء بتتكلم صح ، الشاب هايل

سميرة : وانا برضه شايفه كده ، اشمعنى انت واخد الموقف ده

وائل : خلاص ، طالما كلكوا موافقين كده يبقي ماشى انا مش معترض

عادل : لا لسه ، هسأل عليه وهاخد رأى وليد برضه هو واخوها وبعدين نرد عليه ، مش انتِ موافقه يا ولاء ؟

ولاء بخجل مصطنع : اللى حضرتك تشوفوه يا بابا عن اذنكوا (وتقوم)

سميرة بتضحك : شايف البنت ودلعها

عادل : هو وليد فين ؟

سميرة : خرج الصبح ولسه مجاش

وائل : تقريباً راح يشوف مليكة

عادل : يارب يفلح

سميرة : ربنا يكرمهم

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت محمود السلحدار ...

(. ملك صحيت من النوم على صوت موبايلها وكان اتصال من يزن .)

يزن : صباح الخير يا كسلانه

ملك : البرشامه اللى خدتها قبل النوم دى قتلتنى ، انا محستش بأى حاجة

يزن : مش هشوفك النهاردة ؟

ملك : لسه مش عارفه اديني شوية افوق كده

يزن : عايز اشوفك ضرورى

ملك : اوكى هحاول

يزن : ملك عندك البوم صور ليكي وانتِ صغيره 

ملك : اه ، اكيد ماما عامله ليا البوم ولـ مُعز وكمان لـ مليكة ، كل واحد البوم من يوم ماتولد

يزن : ممكن لو اتقابلنا النهاردة تجبيه معاكى

ملك : ليه ؟

يزن : لما تجبيه هتعرفى 

ملك : صحيح يا يزن انت عرفت ازاى ان مليكة بنتك

يزن : على فكرة انا مكنتش مصدق ان مليكة طفلة

ملك : ازاى ؟

يزن : يعني كنت مصدق انها اختك اوى بس كنت متوقع انها كبيره يعني عمرها ١٤ او ١٥ سنه وانها احلى منك وغيرتك منها غيرة بنتين اختين من بعض ، او غيره بنات وعشان هى خدت باباكى منك

ملك : طيب وانا هكدب عليك ليه ؟ انا قولتلك عمرها الحقيقي

يزن : مش كدب توقعت انك بتخبى عشان غيرتك متكونش باينه ، حتى يوم الخناقة اللى كانت بينا دى قولتلك انها طفله ملاك وجودها بيستفذك ، بس كنت متوقع انك تتنرفزى وتقولى انها مش طفلة وانها كبيرة

ملك : برضه مقولتليش عرفت منين انها بنتى وانها مش كبيرة زى ما توقعت

يزن : لو قابلتيني هقولك

ملك : ده لوى دراع

يزن : قومى بس كده وفوقى وكلميني 

ملك : اوكى

(. قفلت ملك مع يزن ولقيت هادى متصل بيها كتير فـ اتصلت بيه وقالتله انها كانت نايمه من امبارح عشان تعبانه شوية ولما تفوق هتكلمه وقررت لا تكلم هادى ولا تقابل يزن ، خدت حبايه منومه وراحت فى النوم وطنشت الاتنين .)

__**___

فى الناحية التانيه ...

(. فريال فى المطبخ موبايلها رن بـ رقم مش متسجل ، ردت عليه ولقيته يزن .)

يزن : سلام عليكم مدام فريال ، انا دكتور يزن نصار فكرانى ؟

فريال : اه طبعاً

يزن : ملك حكيتلى على كل حاجة

فريال : حسيت ، اصلها كانت شكلها منهاره تماماً امبارح

يزن : انا كلمتها من شوية بقت احسن

فريال : خير 

يزن : انا عايز اقابل حضرتك ضرورى

فريال : خير

يزن : خير ان شاء الله ، ده عشان ملك

فريال : مش هى حكيتلك ؟

يزن : فى حاجات عايز اعرفها ومش عايز اضغط على ملك اكتر من كده

فريال : طيب انت ممكن تشرفنى هنا 

يزن : طيب امتى

فريال : بكرة الصبح بدرى

يزن : خلاص اوكى اسف على الازعاج

فريال : احنا اللى اسفين يا دكتور تاعبينك معانا

يزن : تعب ملك راحه

(. وقفلوا المكالمه .)

فريال لنفسها >> تعب ملك راحة !! ده حب يا يزن مش مجرد حالة !!  

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

فى بيت فاروق السلحدار .....

(. ولاء كانت مخنوقه وراحت تقعد مع هيام بنت عمها ، وقفوا سوا فى البلكونه .)

هيام : شكلك مش طبيعيه مالك

ولاء : لا والله بالعكس 

هيام : مالك يا بنتى

ولاء : مفيش والله ده حتى دياب اتقدم رسمى لـ بابا وبابا موافق

هيام : طيب كويس يا لولو الف مبروك يا حبيبتى

ولاء : الله يبارك فيكي ادعيلي يكمل على خير

هيام : يارب يا لولو

ولاء : هيام انتِ هتعملى ايه فى موضوعك

هيام : لسه مش عارفه بس اهم حاجة ان الموضوع ده محدش يعرفه انا كل خوفى من الفضيحه

ولاء : ربنا يسترنا يارب

هيام : يارب 

ولاء : تفتكرى اللى بيحصلنا ده حق ملك وبيرجع

هيام بعصبيه : ملك !! ايه لازمه السيرة دى وبعدين يعني احنا كنا عملنا فيها ايه

ولاء : انتِ يعني مش فاكرة ؟

هيام : احنا مظلمنهاش وملهاش حق عندنا عشان يرجع

ولاء : انا بقالى يومين ضميري بيأنبني

هيام : ولاء ، فوقى متوديناش فى داهيه احنا معلمناش حاجة فى ملك ، ملك هى اللى عملت فى نفسها

ولاء بعصبيه : لا بس احنا ظـ..........

هيام تقاطعها بعصبيه اشد : اسكتى ، متفتحيش صفحه قفلناها ، مش عايزين فضايح

(. تسكت ولاء وتسكت هيام ، ولاء تفتكر اللى حصل مع دياب وتدعى بينها وبين نفسها ان جوازها من دياب يكمل عشان متتفضحش ، اما هيام افتكرت العلاقة اللى عملتها قبل كده وافتكرت يوم ما سمعت خبر وفاة الشاب اللى عملت معاه العلاقة دى ودعت بينها وبين نفسها ان ربنا يسترها .)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

تانى يوم الصبح بدرى فى بيت محمود السلحدار ...

(. ملك ومليكه كانوا لسه نايمين ، وفريال صحيت مع محمود ومنامتش عشان مستنيه يزن ، جه يزن وقعد نفس قعدة المرة الفاتت ، قدمتله فريال النسكافيه ، وقعدت على الكرسى المقابل له وفصل بينهم ترابيزة الصالون .)

فريال : منورنا

يزن : انا اسف انى كل شوية اجى بس والله ده لـ مصلحه ملك

فريال : عيب الكلام ده ، اعتبر نفسك زى مُعز ابنى

يزن : ده شرف ليا

فريال : خير بقي ، عايزة اعرف الموضوع المهم قبل ما ملك تصحى

يزن : دلوقتى ملك حكتلى كل حاجة ، الموضوع مؤلم جداً بجد ربنا يكون فى عونها وعونكوا

فريال : الحمد لله ربنا يعوضنا خير ويعوضها

يزن : يارب ، بس برضه فى حلقة لسه مفقوده ، فى حاجة انا مش فاهمها ، ليه ملك تتجوز وليد وتخلف منه

فريال : هى محكتش

يزن : مرضتش اضغط عليها بس هى حكتلى قبل كده ان الجواز تم برغبتها

فريال : الجواز ده حكاية لوحده ، حكاية لا تقل اهميه عن اللى هى حكتهولك

يزن : ينفع حضرتك تحكيهالى

فريال : ...........................

اشوفكم الحلقة الجاية

ارجوع التقييم بـ تعليق :)

_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____

بـ قلم آلاء الشريفى

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota

sh5abytalaa.blogspot.com

www.wattpad.com/alaaelsherifi