الحلقة التاسعة عشر
فى بيت دياب البحيري ....
(. دياب ولد وحيد لـ والدته ، والده توفى وهو ٤ سنين ، اتجوزت مامته بعد وفاة والده بـ تلت سنين وبعدها اطلقت ، دياب عنده ٢٦ سنه ووالدته عمرها ٤٤ سنه ، خلفته وهى عندها ١٨ سنه ، دياب عايش مع والدته من يوم ماتولد ، هى مامته وباباه واخته وصاحبته وكل حاجة فى دنيته ، دياب راجع البيت بقاله كام يوم بيبات عند جدته وبعد ما اقتنع ان مامته لازم تتجوز مشى من الشغل وقرر يروح يصالحها ويقولها انه موافق على جوازها وانه قرأ فاتحته وعايزها تروح معاه تزور خطيبته ، دياب دخل البيت ملقاش حد ، دور على مامته فى ارجاء الشقة ملقهاش ، راح لها اوضة نومها خبط دياب وفتح الباب ، وقف دياب مصدوم ومذهول بيحاول يستوعب اللى شافه لان دياب لقى امه عاريه فى حضن شاب لم يتجاوز عمره الـ ٢٥ سنه .)
دياب لـ امه : مين ده ؟ (بزعيق) ردى عليا مين ده !!
امه : ده اممم ، ده اللى عايزة اتجوزه
دياب يدخل الاوضة ويرد وهو مش مستوعب ومتعصب : ولما انتِ لسه عايزة تتجوزيه نايمه مالط فى حضنه ليه
(. هجم دياب على امه فى محاوله منه لـ ان يشفى غليله من اللى شافه ، لكن الشاب اللى كان مع والدته قام يحوش عنها ، حاول دياب يبعده عن طريقه عشان يوصل لـ امه بس الشاب زق دياب بعيد عن السرير وبعيد عن امه خالص فـ ضرب دياب الشاب وردله الشاب الضربه وبدأت بينهم خناقة اقل ما يقال عنها انها قتال بينهم ، والدة دياب كانت بتصوت وبتحاول تبعدهم عن بعض خوفاً ان حد منهم يأذى التانى ، احتد القتال بينهم وقربوا من البلكونه دياب فى لحظة فقد فيها تركيزه وعقله زق الشاب حبيب امه من البلكونه الموجوده فى شقة فى الدور الخامس ، ووقع الشاب قتيل الخناقة والغرام .)
امه بصويت وزعيق : ليه عملت كده !! وديت نفسك فى داهيه
دياب بدموع وانهيار : انتِ اللى عملتى ، انتِ السبب ليه عملتى فيا كده !! ليه تخليني اشوفك فى المنظر ده
- امه بتبكى وهى ساكته
دياب : ربنا يسامحك ضيعتيني وضيعتي نفسك ، انتِ استحاله تكونى امى ، مفيش ام تعمل اللى انتِ عملتيه ده
امه بتبكى : سامحنى يا دياب سامحنى يا ابنى
دياب : اسامحك !! اسامحك ازاى وانا بقيت شاكك انك خلفتيني فى الحرام
امه : لا والله ، انا عمرى ما عملت كده ، والله انا .......
دياب : متحلفيش ، بتحلفى بـ ربنا ازاى وانتِ نايمه فى حضن واحد اصغر من ابنك
(. طلع دياب يجرى على المطبخ وامه وراه ، راح جاب سكينه رغبة منه فى قتل امه ، لما شافت السكينة خافت وجريت منه واللى خلى دياب يرجع عن قتل امه انه سمع اصوات كتير تحت ، بص من البلكونه لقى عربيه اسعاف وفريق من الشرطه والسكان واقفين حواليهم بيتفرجوا على الجثة اللى وقعت ومش عارفين وقعت منين ولكن كل السكان اللى حضروا الواقعه اكدوا انه مش من ضمن سكان العماره وفى بعض السكان اكدوا انهم شافوه اكتر من مرة ، ولكن حارس العقار وسكان الدور الخامس -جيران دياب ووالدته- اكدوا انه ابن اخت والدة دياب -ابن خالة دياب- وده اللى كانت ام دياب بتقوله عشان محدش يشك فيها ، بدأت الشرطه تحقق وتعمل اجرائتها حتى وصول النيابة لانهم ميقدروش ينقلوا الجثة قبل وصول النيابة واذن منها .)
(. دياب اول ما شاف اللى بيحصل تحت انهار تماماً وقعد فى ارضيه البلكونه ومكنش بيتكلم ولا بيتحرك ولا بيبكى حتى من شدة الصدمة ومن قلة استيعابه للموقف ، جريت امه عليه وطلبت منه يهرب عشان ميتمسكش بس دياب مكنش بيتحرك لحد ما الباب خبط وكانت الشرطه اللى جاية تحقق فى "سقوط شاب من الشرفة" ، بدون مقدمات اعترف دياب انه كان بيتخانق معاه ووقع من البلكونه بدون قصد ، ده بعد ما اتأكدوا ان الشاب مش ابن خالته وان ده حصل نتيجه انه لقاه فى وضع مُخل مع والدته ، الشرطه تحفظت على دياب لحد ما النيابه وصلت ، حققت النيابه وفضل دياب على نفس وضعه وهو الاعتراف بالقتل ، بعدها اتنقلت الجثة الى مصلحه الطب الشرعى واتنقل دياب الى مديرية امن القاهره وبدأ التحقيق معاه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. ملك من ساعة ما قالت لـ يزن يقابل هادى ويكلمها لما يخلص مكنتش على بعضها ، دخنت كم من السجاير لا يقارن بـ عدد ، قفلت على نفسها باب اوضتها وقعدت فى البلكونه وهى دماغها هتتفجر من كتر التفكير والانتظار ، كانت ما بين التدخين وشرب القهوه ونظرات تقرب لـ الموبايل مستنياه يرن ، اول ما اتصل يزن بيها ملك حست وكأن الروح رجعتلها ولكنها برضه مازالت خايفة لانها مكنتش قادرة تتوقع رد فعل هادى .)
ملك : اخيراً يا يزن
يزن : معلش يا ملك ، اخبارك ايه
ملك : عملت ايه مع هادى ؟
يزن : عملت اللى قولتى عليه
ملك : اللى هو ايه !! يعني قولتله على اللى حصل ونهيت الموضوع ولا عملت ايه وهو كان رد فعله ايه
يزن : قولتله اللى حصلك وقولتله انك عايزة تنهى ارتباطكوا عشان مينفعش تتجوزوا واهله هيرفضوا
ملك : وقالك ايه ؟
يزن : هو طبعاً الاول مكنش مستوعب وكانت صدمه كبيره عليه
ملك : وبعدين
يزن : مفيش انا طلبت منه يهدى وميفكرش فى حاجة دلوقتى لحد ما يكون قادر يستوعب
ملك : طيب ومنهتش معاه ليه ؟
يزن : مكنش راضى كان مُتمسك بيكي وعمال يقولى انا مش هسيبها مهما حصل وكلام من ده ، فانا قولت انه لسه تحت تأثير الصدمه وطلبت ميخدش قرار ولا يكلمك الا لما يفكر ويستوعب الصدمه دى
ملك : انا مش فاهمه حاجة ؟
يزن : مش فاهمه ايه وانا افهمك
ملك : منين مش مستوعب الصدمه ومنين عايز يكمل معايا
يزن : معرفش يا ملك انا لما قولتله انك عايزه تنهوا ارتباطكو انفعل وزعق وقال انه استحالة يبعد عنك مهما حصل بس
ملك بفرحه : بجد قال كده ؟
يزن : وانا هكدب عليكي ، ده حتى قالى انه نفسه يشوف مليكة اوى وحاسس انها بنته هو مش بنتك انتِ وبس
ملك باستغراب : مليكة !!
يزن : ايوة ، هادى كان مُتمسك بيكي وبـ مليكة بشكل غريب
ملك بيأس : بس اهله مش هيقبلوا بحاجة زى كده
يزن : وهو برضه كان لسه تحت تأثير الصدمه والانفعال ، انا طلبت منه ميكلمكيش خالص الايام دى لحد ما اقابله تانى وانتِ متكلميهوش ممكن ؟
ملك : حاضر (بلهفة) بس تفتكر فى امل ؟
يزن : مفيش حاجة اسمها فى امل !! لان دايماً فى امل ولازم يكون فى امل ، الامل فى ربنا يا ملك وربنا موجود على طول بس انتِ قولى يارب
ملك : يارب
يزن : هاا بقى انا عايز افسحك انتِ ومليكة يوم
ملك : ليه انا ومليكة ؟
يزن : عادى يعني ، نفسي اشوف بنوتك
ملك : بس انت عارف يعني انا ..........
يزن يقاطعها : انا اللى اعرفه انها بنتك ، حته منك انتِ وانك لازم تعوضيها عن ابوها السئ وعن عدم وجوده
ملك : انا بخاف عليها منى
يزن : يعني مفيش اى امل انك تحبيها وتعامليها كويس
ملك : انا مبكرهاش انا ........
يزن يقاطعها : لا بتكرهيها او بتخافى عليها لدرجة الكره ، وكمان انتِ قولتى انها بتفكرك باسوأ حاجة حصلتلك والاسخم من ده انها حته من اكتر انسان بتكرهيه
ملك : يزن ، ممكن نأجل الموضوع ده شوية لحد ماعرف راسي من رجلى فى حوار هادى لانه موترنى اصلاً
يزن : بس مش هأجله كتير
ملك : ماشى
يزن : خدى بالك على نفسك وكفايه قهوة وسجاير ممكن
ملك : هههه حاضر
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بالليل فى بيت عادل السلحدار .....
(. وائل مرجعش البيت فى معاده المعتاد بعد الشغل ، رجع متأخر جداً على بالليل ، ولاء قلقانه جداً بتتصل على دياب مبيردش ووائل متأخر ولما حد بيكلمه بيبعت رساله مضمونها "سأتصل بك لاحقاً" وده معناه ان فى مصيبه حاصله خلت الكل على اعصابه ، وائل راجع وشه مقلوب ومتغير وكأن ميتله حد غالى ، كلهم قلقوا واتخضوا وجريوا عليه .)
سميرة : ايه يا وائل اللى اخرك كده !! ومبتردش على موبايلك ليه ؟
ولاء : ودياب كمان مبيردش
وليد : مالك يا ابنى انت واكل سد الحنك
وائل : كنت فى مديرية الامن
كلهم بقلق : مديرية الامن !! ليه ؟
(. يرمى وائل على ترابيزة الصالون موبايله ومفاتيحه ونضارة الشمس ويقعد ويقعد الكل حواليه .)
وائل : دياب
وليد : ما تنطق يا ابنى فى ايه نشفت دمنا
سميرة : ماله دياب ؟
(. هنا ولاء دمها نشفت وفقدت القدرة على الكلام .)
دياب : مقبوض عليه فى مديرية الامن بتهمة القتل
سميرة : يالهوى !!! قتل !!
وليد : قتل !! قتل مين ؟
وائل : واحد
وليد : ايوة قتل مين وليه ؟
وائل : بيقول انه دخل لقى امه مع واحد ، حصل بينهم خناقة فـ قتل الواد
(. سميرة وولاء اتصدموا من هول المصيبة ، سميرة فضلت تندب حظ بنتها النحس وفضلت تدعى ربنا يحفظنا من الفضايح والمصايب ، اما ولاء كانت دموعها بتنزل منها ، لا قادرة تتكلم ولا قادرة توقف دموعها ولا قادرة حتى تقوم وتسيبهم .)
وليد : انت متأكد من الكلام ده !!
وائل : هو اصلاً اعترف ولما البوليس جه هو مهربش فضل مستنى
وليد : انا قصدى متأكد انه لقى امه مع واحد
وائل : ايوة يا عم هو قال كده فى التحقيقات والمحامى قال انه موقفه ضعيف لانه يعتبر مسلم نفسه ومُعترف
سميرة : الحمد لله اننا لسه على البر والا كنا اتفضحنا احنا مش ناقصين
وائل : هو ده كل اللى همك يا ماما
وليد : ايوة يا وائل ، واحد امه طلعت شمال يبقي ايه اللى همنا منه الا اننا منطلتش معاه
وائل : يا سلام ، مانت بتهورك وطيشك وحبك الارعن لطتنا كلنا والفضيحه لمست اسم العيلة كلها
سميرة : وائل !! انت اتجننت ولا ايه ؟ ايه اللى بتقوله لاخوك ده
وائل : بقول ان بلاش نعمل على بعض رسل وملايكه واحنا كل واحد فينا فيه بلوى ، كل واحد فينا هدومه فيها قطع لولا ستر ربنا كانت الناس زفته بسببه
وليد : ماشي يا شيخ وائل بس بلاش برضه تعمل فيه فيلسوف وتعاير اخوك ، ماشي يا معلم (ودخل وليد وسابهم)
سميرة : انت يعني عايز اختك تكمل مع دياب بعد اللى حصله
وائل : والله ده موضوعها عايزة تكمل او لا وانا لو زعلان على دياب فـ زعلان عشان هو صاحبى وعشرة عمر وطول عمره جدع وواقف جنبى مش عشان هو خطيب ولاء
سميرة لـ ولاء : وانتِ ناوية تعملى ايه ؟
(. قامت ولاء وسابتهم وهى منهاره من العياط ، دخلت اوضتها وقفلت على نفسها بالمفتاح وفضلت تعيط بحسره ، كانت بتعيط على كل حاجة ، على حبيبها اللى هيقضى عمره كله فى السجن وعلى فضيحتها اللى ممكن تنكشف وعلى ندمها وخوفها .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت ابراهيم وهدان ....
(. ابراهيم وعبلة وانجى قاعدين عشان يوصولوا لـ قرار نهائي فى خطوبة انجى ومُعز .)
ابراهيم : ها يا انجى وصلتى لـ ايه ؟
انجى : يا بابا انا بحب مُعز ، وملك اخته كمان دى صاحبتى وهى ملهاش ذنب فى اللى حصلها ده
عبلة : احنا فى مجتمع شرقى يعنى الحاجات دى بالنسبة للمجتمع فضيحه
انجى : يعني يا ماما عايزة تقنعيني ان ملك مش هتتجوز طول عمرها عشان مفيش حد هيقبل ده وان مُعز مفيش واحدة هتوافق عليه
ابراهيم : لا طبعاً هيتجوزوا وهيلاقوا اللى يقبل بالوضع ده بس مش احنا يا انجى
عبلة : اه صحيح انتِ مش قولتى ان مُعز قالك ان ملك مبتحبش بنتها وهو مستقبلاً هياخدها ؟
انجى بارتباك : ايــــهممم ، هو ، هو مقالش كده مباشر انا فهمت كده وجايز فهمت غلط
ابراهيم : واحتمال كبير تكونى فهمتى صح ، يعني هتربي بنت مش بنتك لا هى من دمك ولا لك صله بيها
انجى : طيب فهمونى ، انتوا كل مشكلتكوا نظرة المجتمع صح !! يعني انتوا معندكوش مانع
ابراهيم : ايه المغزى من السؤال ؟
انجى : لو كل همكوا نظرة المجتمع فـ انا كده كده هسافر مع مُعز مش هنعيش فى ام البلد دى
عبلة : يا بنتى ده اللى عمل العمله المهببه دى ابن عمها ، يعني باختصال ده واحد كان بيغتصب نفسه
ابراهيم : ازاى بقي اكون مطمن عليكى تعيشي فى عيلة كده مش يمكن حد فيهم يعملك انتِ شخصياً حاجة ، مش يمكن مُعز ده نفسه مش كويس
انجى : بس .........
ابراهيم يقاطعها : بصى يا انجى فكرى كويس ودى يا بنتى حياتك ومستقبلك شوفى المقتنعه بيه والصح واعمليه
(. هنا رن جرس موبايل انجى ولقيت المتصل مُعز ، فرحت وزعلت واتلخبطت فى نفس الوقت ، فرحت عشان بقالهم كتير مبيتكلموش وزعلت واتلخبطت عشان مش عارفه هتقوله ايه ، استأذنت من باباها ومامتها وقامت ترد فى اوضتها .)
__**__
مُعز : اذيك
انجى : تمام وانت
مُعز : بخير
انجى : كنت فين كل ده ؟
مُعز : كنت بديلك وقتك عشان تفكرى
انجى : يا مُعز انا بحبك ومش عايزة غيرك من الدنيا بس اقنع بابا وماما ازاى ؟
مُعز : انتِ مقتنعه ان ملك مش فضيحه وان ميعركيش انها تبقي عمة ولادك ؟
انجى : ايه !! قصدى ايوة ايوة وانا ايه يعرنى فى كده وكده كده الناس بتنسى
مُعز : لا يا انجى الناس مبتنساش واحنا فى مجتمع مش من طبعه النسيان
انجى : ليه بتقول كده ؟ اكيد الاجيال الجاية مش هتعرف حاجة
مُعز : اقعدى مع مامتك وهتلاقيها بتحكيلك حواديت من ايام جدة امها ، الحكاوى المهمة دى بتفضل تتنقل من جيل لـ جيل
انجى : ده مش موضوعنا انا دلوقتى فى بابا وماما
مُعز : اظن يا انجى الافضل ان كل واحد فينا يروح لحاله
انجى : ليه يا مُعز !! ليه كده
مُعز : بصى يا انجى ، انا بحبك اه ، اكتر حاجة اتمنيتها فى حياتى ماشى بس انا عمرى ما هستحمل ان حد يبص لـ اختى او ابويا وامى بصه وحشه ، اهلك بنظامهم ده هيتعاملوا مع اختى وبنتها على انها عار لازم يداروه وهيتعاملوا مع ابويا على انه متصرفش صح وهتلاقى ابوكى قال انا لو مكانه كنت روحت قتلت اللى عمل كده بـ ايدي في حين انه ميعرفش ساعة الموقف ده ممكن يحصل ايه وميعرفش ابويا ذات نفسه عمل ايه عشان يجيب حق ملك
انجى : وانا ذنبى ايه فى كل ده ؟
مُعز : وانا ذنبى ايه فى اللى حصل لـ اختى ، احنا الاتنين ملناش ذنب دى عادات وتقاليد بتحكمنا وانا مقدرش اتجوزك وافصلك عن اهلك او افصل نفسى عن اهلى ، احنا هنفضل عمرنا كله عايشين بيهم ومعاهم
انجى : يعني خلاص كده يا مُعز
مُعز : معرفش ، بس جايز نتقابل فى وقت تانى تكون الظروف فيه افضل من كده
انجى : مُعز ، انا بحبك
مُعز : وانا محبتش غيرك
(. فضلوا شوية ساكتين لا قادرين يتكلموا ولا قادرين ينهوا الموضوع وقفلوا وهما سايبينه متعلق .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
تانى يوم الصبح فى بيت مجدى فاضل ....
(. هادى من ساعة ما رجع من مقابلة يزن وهو حابس نفسه فى الاوضة مخرجش لـ العشا ولا الفطار تانى يوم ، هادى مش قادر يستوعب مش عارف يقتنع ، ملك حبيبته حصلها كل ده ومتفكرش تحكيله وتحطه فى موقف زى ده مع يزن ، هادى عمال يقول لنفسه يعني اُغتصبت واتجوزت وخلفت واطلقت وقضايا ومحاكم وخلافات ومشاكل وفضايح ومتابعه مع دكتور نفسى وكل ده وهو اخر من يعلم ، طيب ليه مقالتش الحقيقة وخاصه انها مخلفه ليه بتنكر بنتها ، هادى دماغه كانت هتفرقع منه ، اخواته البنات حسوا ان فى حاجة مش طبيعيه فى اخوهم فـ لما صحيوا الصبح قرروا يدخلوا يشوفوه ، خبطوا ودخلوا وقعدوا على السرير ، هايدى على شماله وعاليه فى اخر السرير على يمينه .)
هادى : فى ايه ؟
عالية : فى ايه انت !! من ساعة ما جيت من بره وانت حابس نفسك
هايدي : ايوة لا خرجت ولا سهرت معانا حتى لا اتعشيت ولا فطرت
هادى : مرهق شوية
هايدي : ولا ملك ؟
هادى : بنات ، احنا مبنخبيش عن بعض حاجة ماشى بس انا فعلاً مش قادر اتكلم فـ ارجوكوا بلاش شغل ريه وسكينه دلوقتى مش فايقله
عالية : مش لازم تحكى بس على الاقل طمنا عليك
هادى : متخانق انا وملك ومتضايق ومخنوق ، استريحتوا
هايدي : لا طبعاً ومش هنستريح الا لما نخرجك من الموود ده
هادى : تحبوا اسيبلكوا البيت ولا ارجع الامارات واريحكوا خالص
عالية : يا حبيبى مش قصدنا احنا بس عايزنك تحكى لان جايز الحل عندنا
هادى بينفخ : الحل مش عند حد ، الحل عند ربنا
هايدي : ونعمَ بالله
هادى : ممكن بقى تسبونى لوحدى
عالية : زى ما تحب
(. وخرجت هايدي وعاليه من اوضة هادى .)
هايدي لـ عالية >> انا مبقتش طايقه ملك من ساعة ما رجعلها وهو دايماً قرفان ومخنوق ومش طايق نفسه
عاليه : ربنا يهديهم ويوفق بينهم
هايدى : يارب يسيبوا بعض للابد
عالية : ليه كده ؟
هايدي : عشان هى مش عارفه تسعده
عاليه : الله اعلم مين الغلطان
__**__**__
(. هادى قاعد بيفكر مع نفسه مش عارف يوصل لـ حل او قرار ، مش عارف يعمل ايه !! ، هل فعلاً هيقدر يكمل مع ملك وهو عارف انه مش اول واحد يلمسها لا وكمان خلفت من اللى حصلها يعني هيفضل قدامه بنى آدم بيفكره طول حياته بـ الذكرى دى ، وهل فعلاً هيقدر يربى بنت اكتر انسان بيكرهه واقل حاجة نفسه يعملها فيه انه يقتله ، طيب وازاى هيقدر يسامح مبك انها كدبت وخبت عليه هل فعلاً ده كان حب وخوف منها عليه وعلى كبريائه ولا كانت مش عايزة تقول وناويه تخدعه ، بس لو ناوية تخدعه ليه بعتت يزن يقوله ، وليه اصلاً من الاساس تحطه فى الموقف ده ، كل دى افكار كانت بتخترق عقل هادى ومن كتر الاسئلة اللى ملهاش اجابات هادى دفن دماغه بافكارها تحت المخده .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ...
(. عادل السلحدار لما عرف بـ حكاية دياب وانه اتسجن على ذمة القضية بسبب ان قتل عشيق امه قرر يفركش الخطوبة ، وائل شايف ان ده مش وقت الفركشة ولذلك دب الخلاف بين عادل ووائل .)
عادل : عايزنى اجوز اختك لـ واحد امه ماشيه على حل شعرها !!
وائل : وهو ذنبه ايه !! الراجل لما شاف شرفه بيتهان قتل الواد وكان هيقتل امه
عادل : الله ، وهو كده الواد الشهم الفتك ماهو لما اتهبب قتله قال لـ اللى ميعرفش اعرف ، اما امى كانت مرافقه واد اصغر منى فى الحرام
وائل : يا بابا انا مش معترض على وجهة نظر حضرتك ، انا معترض على التوقيت ، دياب دلوقتى فى محنة يعني لازم نقف جنبه منحسسوش بانه آفه
عادل : وانا اقف جنبه بمناسبه ايه !! واحد قرأ فاتحه بنتى وانا هفضها
وائل : طيب فضها بس استنى مش جايز يطلع براءه
عادل : براءه ازاى !!
وائل : يا بابا الاحكام فى جرايم الشرف مختلفه عن اى جريمه تانيه حتى القتل نفسه لو متعلق بالشرف بيكون الحكم فيها مختلف
عادل : وهو لو الصبح خرج براءه كده امه ست شريفه !!
وائل : احنا مش ربنا عشان نحكم على الناس شرفا ولا لا ، الله اعلم بيهم وبحالهم ، كفايه علينا نحكم على نفسنا
عادل : لا يا سى وائل ، ام دياب ست مش محترمه ومش شريفه ولا ينفع اناسبها ، الست اللى تقبل على نفسها انها تنام فى حضن راجل مش جوزها جواز شرعى تبقى ست (******)
وائل يقاطعه : بابا ، ده مهما كان صاحبى وهقف جنبه ومش هروح اقوله سيب اختى ده اولاً ، ثانياً متنساش ان عندك بنت وكفايه اوى حق ملك اللى عمال يخلص مننا لحد النهارده
عادل : قصدك ايه بـ عمال يخلص دى !!
وائل : حال وليد اللى واقف ، لا بيتشغل ولا لاقى ولو لقى مبيتوفقش فيه ، ولا ولاء اللى كانت بتحل فى الامتحانات وتشيل السنه كلها بدون مبرر ولا خطوبتها اللى اول ما نتفق عليها خطيبها يترمى فى السجن فى قضيه شرف ، ولا دخل حضرتك اللى قل بدون اى سبب واضح ولا ماما اللى اهلها بسبب مشكله ملهاش لازمه قاطعوها وانا اخسر اكتر واحدة بحبها وتتجوز اقرب صاحب ليا ، مش حاسس ان كل اللى بيحصلنا ده تخليص حق
عادل بارتباك : كل دى حاجات ملهاش علاقة باللى انت بتقوله عليه دى ارزاق واقدار ملناش دخل فيها
وائل : انت زمان علمتنى ان ربنا بيسامح فى حقه بس مبيسامحش فى حق خلقه اللى اتظلموا
عادل بعصبيه : انت ليه بتغير الموضوع دلوقتى وايه دخل ملك فى كلامنا ، انا مش عايز الخطوبه دى تكمل
وائل : ماشى بس ياريت نصبر شوية الراجل فى محنه
عادل : ربنا يفك سجنه بس برضه انا مش عايز النسب ده
وائل : حاضر يا بابا هعمل اللى يريح حضرتك
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
امام منزل محمود السلحدار ....
(. ملك خارجه تقابل يزن على حسب اتفاق مُسبق بينهم ، ركبت عربيتها ولسه هتتحرك لقيت شخص بيفتح باب العربيه وبيقعد جنبها وبيقول "اذيك يا ملك" .)
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجوع التقييم بـ تعليق :)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بـ قلم آلاء الشريفى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi
0 التعليقات :
إرسال تعليق